محافظ الفيوم ورئيس الجامعة يشهدان احتفال الرقابة الإدارية باليوم العالمي لمكافحة الفساد
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
شهد الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، والدكتور ياسر مجدي حتاتة رئيس جامعة الفيوم، فعاليات احتفال فرع هيئة الرقابة الإدارية بالفيوم، باليوم العالمي لمكافحة الفساد، الذي أقيم بقاعة الاحتفالات الكبرى بديوان عام محافظة الفيوم، تحت شعار "نحو عالم متحد ضد الفساد".
جاء ذلك بحضور، الدكتور محمد التوني نائب المحافظ، واللواء شريف الشيشيني رئيس فرع هيئة الرقابة الإدارية بالفيوم، والمقدم أحمد الشناوي عضو فرع الهيئة، والعقيد شريف عامر المستشار العسكري للمحافظة، والدكتور عاصم العيسوي نائب رئيس جامعة الفيوم لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور عرفة صبري نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، ووكلاء الوزارة، ورؤساء القطاعات ومجالس المدن، ومديري عموم الإدارات بديوان عام المحافظة، وممثلي الجهات ذات الصلة.
بدأت فعاليات الاحتفال بالسلام الوطني، ثم عرض تقديمي بعنوان "حياة مقدرات الوطن ميثاق عمل"، تضمن عدداً من إنجازات الدولة المصرية في تنفيذ المشروعات القومية التي تتصل بالبنية التحتية الأساسية، بهدف التأكيد على المحافظة على هذه المشروعات كمكتسب لكل أفراد الشعب، والعمل على حماية مقدرات الوطن، والتسلح بالتكنولوجيا الحديثة فى ظل التحول الرقمي، وتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، وفقاً لرؤية مصر 2030، وتنفيذ توجيهات القيادة السياسية، وتمكين المرأة، ودعم الأسر المستحقة، وتنظيم المؤتمرات والندوات الخاصة بالتوعية بمخاطر الفساد وآليات مجابهته، ودور المجتمع المدني والشباب في ذلك، ودور الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد، فى تدريب كوادر مؤهلة.
ايقاظ الهمم
قدم محافظ الفيوم، خلال كلمته، التهنئة لكل أفراد مكتب فرع هيئة الرقابة الإدارية بالفيوم، باليوم العالمي لمكافحة الفساد، مرحباً بجميع الحضور ومعرباً عن سعادته بالمشاركة فى فعاليات هذا الاحتفال السنوي، الذي يهدف للتوعية وإيقاظ الهمم وإعمال مبدأ العقل والضمير، من أجل الحفاظ على مقدرات الوطن، التي تمثل حقاً أصيلاً لجميع أفراد الشعب، لا لفرد دون غيره أو مؤسسة دون أخرى، مشيراً إلى أن التهاون في الحفاظ على هذا الحق يعد من الآفات السيئة التى تؤدي إلى تفكك المجتمع، مؤكداً أن عبء الحفاظ على المال العام مسئولية الجميع أفراد ومؤسسات، مما يستدعي اليقظة فى مواجهة أي تصرفات سلبية تضر بالمال العام.
ولفت المحافظ، إلى أن التحديات التى تشهدها معظم دول العالم خلال السنوات الأخيرة، لم تشهدها الأمم منذ قرن من الزمان، من نزاعات وصراعات مسلحة، خاصة بالمنطقة العربية، مشيراً إلى أن الدولة المصرية رغم التحديات التى تواجه كافة دول العالم، قد شهدت خلال السنوات الماضية، طفـرة تنمويـة غـيـر مـسبوقة من خلال الارتقاء بكافـة القطاعات، بفضل الإرادة السياسية الواعية لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، مؤكداً الحرص على كل عوامل النجاح، وبذل المزيد من الجهد وتضافر الجهود لمجابهة كافة صور الفساد، من أجل التطلع إلى مستقبل أفضل.
وأكد محافظ الفيوم، على دور فرع هيئة الرقابة الإدارية بالمحافظة، فى مساندة برامج الدولة التنموية، وليس أدل على ذلك من دورها المحوري في تنفيذ مصنع شركة يازاكي اليابانية لأنتاج الضفائر الكهربائية للسيارات، بمنطقة منشأة كمال، التابعة لمركز الفيوم، مشيراً إلى أن وجود جهة رقابية قوية تسهم في منح الثقة لمتخذ القرار، في التحرك بشكل إيجابي وسليم، وهذا الأمر ليس بالسهل فالملفات التى يتم تناولها من خلال الرقابة الإدارية تسير بشكل متسلسل يكمل بعضه بعضاً، من خلال القيادات المتتابعة لفرع الهيئة بالفيوم، مؤكداً أن دور هيئة الرقابة الإدارية بالفيوم كبير جداً مما يحقق الانضباط، في إطار من خطط العمل المنتظمة على أسس علمية ومنهجية بما يحقق المردود الإيجابي لها.
ومن جهته، قدم رئيس فرع هيئة الرقابة الإدارية بالفيوم، الشكر لمحافظ الفيوم، لاستضافته الكريمة للاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الفساد، مثمناً الجهود التى يبذلها للارتقاء بكافة القطاعات على أرض المحافظة، معرباً عن سعادته بهذا اللقاء المثمر الذي يجمع مختلف القطاعات والأجهزة على أرض المحافظة، للاحتفال بمرور 22 عاماً على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، مشيراً إلى أن الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الفساد، هذا العام يأتي تحت شعار "نحو عالم متحد ضد الفساد"، لافتاً إلى أن الاحتفال بهذا اليوم يعود إلى شهر أكتوبر عام 2003، عندما اعتمدت الجمعية العامة اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، بهدف إذكاء الوعي حول مشكلة الفساد ودور الاتفاقية في مكافحته ومنعه، وانضمت مصرنا الغالية إلى الاتفاقية عام 2009.
واستعرض رئيس فرع هيئة الرقابة الإدارية، خلال كلمته دور الهيئة فى مكافحة الفساد، موضحاً مفهوم الفساد وتعريفه وهو "استغلال السلطة العمومية أو المخولة لتحقيق مكاسب خاصة"، وأنواع وتقسيمات الفساد، لافتاً إلى أن للفساد نوعين فساد كبير وفساد صغير على المستوى "السياسي والمالي والإداري" موضحاً أن للفساد أثار سلبية "اجتماعية واقتصادية ونفسية وقانونية" ويؤثر ذلك على محاور التنمية بالضرورة، موضحاً الجهات الرقابية داخل الدولة المصرية التى تكافح الفساد طبقاً لأنواع السلطات داخل الدولة" القضائية، والتشريعية، والتنفيذية"، بجانب الجهات الرقابية والمراجعة الداخلية.
وأوضح، مهام واختصاصات هيئة الرقابة الإدارية، ونطاق تلك الاختصاصات، التى تشمل الجهاز الحكومي وفروعه، والهيئات والمؤسسات العامة والشركات، والجمعيات العامة والخاصة، ومختلف أجهزة القطاع الخاص، لافتاً إلى اختصاصات عضو هيئة الرقابة الإدارية ومهامه المنوط بها، وكذا شكل الهيكل التنظيمي لهيئة الرقابة الإدارية، وأنواع الجرائم التى تختص بها، وأهم الاتفاقيات الإقليمية والدولية التى أبرمتها الهيئة مع الجهات الداخلية والخارجية، فى مجال الوقاية من الفساد ومكافحته، مشيراً إلى الغرض من الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، وأهدافها، وأبرز الممارسات الناجحة التي حققتها، موضحاً جهود مكافحة الفساد التي تبذلها هيئة الرقابة الإدارية بالفيوم، بالتعاون مع جهات إنفاذ القانون وكافة الجهات الإدارية بالدولة، في ظل القيادة الواعية للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اليوم العالمى الفساد الرقابة الإدارية الفيوم بالیوم العالمی لمکافحة الفساد محافظ الفیوم إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف ومحافظ الغربية يشهدان احتفال الطرق الصوفية بمولد البدوي
في أجواء روحانية خاشعة تفيض بالمحبة والذكر، نظم المجلس الأعلى للطرق الصوفية، مساء الأربعاء الاحتفال السنوي بمولد العارف بالله السيد أحمد البدوي، بالسرداق المقام بمنطقة الصاري، بحضور كبار العلماء والقيادات التنفيذية والدينية يتقدمهم اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية، وفضيلة الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، والدكتور عبد الهادي القصبي رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية وعضو مجلس الشيوخ.
كما شارك في الاحتفال فضيلة الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية الأسبق، والدكتور مجدي عاشور عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، وفضيلة الشيخ جابر البغدادي الداعية الإسلامي، إلى جانب الدكتور محمود عيسى نائب المحافظ، واللواء أحمد أنور السكرتير العام للمحافظة، والعميد أركان حرب وائل فتحي المستشار العسكري، والمهندس علي عبد الستار السكرتير العام المساعد، وعدد من القيادات التنفيذية والأمنية وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ وممثلي الطرق الصوفية، وسط حضور جماهيري ضخم من الزائرين المصريين والعرب، وقدم الاحتفالية الإذاعي عماد غنيم كبير المذيعين بالإذاعة المصرية.
بدأت الاحتفالية بالوقوف دقيقة حدادًا على روح العالم الجليل فضيلة الشيخ أحمد عمر هاشم، تقديرًا لعطائه العلمي والدعوي، تلاها عزف السلام الوطني لجمهورية مصر العربية، ثم تلاوة مباركة من آيات الذكر الحكيم، لتبدأ بعدها كلمات السادة العلماء والمشايخ المشاركين في الفعالية.
وفي كلمته، رحب اللواء أشرف الجندي بضيوف الغربية من العلماء ورجال الدين، مؤكدًا أن المولد الأحمدي حدث ديني وروحي عالمي يضع طنطا على خريطة السياحة الدينية في مصر والعالم العربي، مشيرًا إلى أن هذه المناسبة تمثل رمزًا لوحدة المصريين على المحبة والإخاء والتسامح، وتُبرز الوجه المشرق لمصر في التعايش ونشر قيم الخير والسلام.
وأوضح المحافظ أن الأجهزة التنفيذية استعدت مبكرًا لاستقبال الزائرين عبر رفع كفاءة المرافق والخدمات وتجميل المدينة ومحيط المسجد الأحمدي، مؤكدًا أن راحة الزوار وسلامتهم أولوية قصوى، موجهًا الشكر للجهات الأمنية والتنفيذية على جهودهم في التنظيم والتأمين.
وقال المحافظ: «ما أروع أن نقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن نتذكر على دربه أولياء الله الصالحين في عطائهم وخيرهم، وأن ننشر في المجتمع قيم المحبة والإخاء التي دعا إليها الإسلام، وأن نشارك جميعًا في بناء وطننا بالعلم والعمل والأخلاق».
من جانبه، وجّه الدكتور عبد الهادي القصبي الشكر لمحافظ الغربية على جهوده في التنظيم، مشيدًا بتعاون الأجهزة التنفيذية، ومؤكدًا أن اجتماع الأحباب في رحاب السيد البدوي مناسبة تتجدد فيها القلوب على العمل والإخلاص وخدمة الوطن.
كما عبّر الدكتور أسامة الأزهري عن سعادته بالمشاركة في هذه المناسبة المباركة، مؤكدًا أن الاحتفاء بأولياء الله الصالحين هو احتفاء بسيرتهم التي جسدت معاني الإيمان والعمل المخلص، مشيرًا إلى أن سيرهم كانت مصدرًا للمحبة والسلام في المجتمع.
وأكد الدكتور علي جمعة أن هذا الحضور الحاشد من العلماء والزائرين يؤكد مكانة السيد البدوي كرمز للمحبة والعلم والكرم، داعيًا إلى استلهام سيرته في نشر الخير بين الناس، فيما تناول الدكتور مجدي عاشور المعاني الإيمانية للمولد الأحمدي، معتبرًا أنه مناسبة لترسيخ القيم الدينية والإنسانية.
وأشار الشيخ جابر البغدادي إلى أن هذا الجمع المبارك يعكس حب المصريين لأولياء الله، مقدمًا الشكر لمحافظ الغربية على رعايته وجهوده في إنجاح الاحتفال.
واختُتمت الاحتفالية بأجواء روحانية خاشعة، حيث صدحت السماء بأصوات الابتهالات والمدائح النبوية، في مشهد مهيب يعكس مكانة العارف بالله سيدي أحمد البدوي كأحد أبرز رموز التصوف في العالم الإسلامي، ويؤكد أن طنطا ستظل دائمًا منارة للدين والعلم والتاريخ، ووجهة مضيئة على خريطة السياحة الدينية بمصر والعالم.