12 ديسمبر، 2024

بغداد/المسلة: اعتبرت صحيفة كيهان عربي الايرانية ان الزلزال السوري منعطف صحوة الشعوب. وقالت ان المدعو ابو محمد الجولاني الذي نصبوه على هذا البلد يخرج على الملأ ليقول ان “الناس منهكة” ولا نريد حربا اخرى لكن كان الاجدر بهذا الارهابي الذي عرفته سجون العراق واخلوا سبيله الاميركان ان يغطي على خيانته بمقولة اخرى لئلا يجاري الكيان الاسرائيلي المعتدي على سيادة واستقلال بلده بهذه الفضاعة .

واسترسل التقرير: لا نريد ان ندخل في تفاصيل ما جرى في سوريا والعوامل التي ادت لحدوث هذا الزلزال السياسي الذي سيترك بالتاكيد تاثيره على المنطقة ومستقبل شعوبها لان ما حدث ما كان امرا عاديا ان ينجز على يد فصيل سوري مسلحاو مجموعة فصائل مسلحة تدربت على يد الاميركان او تركيا لان ما حدث في سوريا كما اشار اليه قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي بانه: “خطط له في غرف القيادة الاميركية والاسرائيلية ولعبت دولة جارة دورا بارزا في هذا الحدث ولازالت تلعب هذا الدور”.

لقد اعلن الامام القائد بشفافيته وصراحته المعهودة حقيقة ما جرى في سوريا حيث وضع النقاط على الحروف حول دور ايران في عشرية النار والقضاء على داعش الى جانب الجيش السوري اما هذه المرة لم نجد استعدادا لدى الجيش السوري في اداء مهمته ومن غير المعقول ان تؤدي القوات القادمة من الخارج الحرب الاساسية لأن ذلك يعتمد على جيش ذلك البلد وإذا أظهر هذا الجيش ضعفا فلن تتمكن هذه القوات من تحقيق النتائج المرجوة وللأسف هذا ما حدث.

ولكننا واثقون بأن قوة المقاومة ستتسع أكثر من السابق وستشمل كل المنطقة. فتأكيد سماحته على اتساع رقعة المقاومة بعد هذا الزلزال هو أمر في غاية الأهمية واستشراف للمستقبل الزاهر، ذلك لأن المقاومة تيار جارف لن ينكسر بخروج هذا الطرف أو ذاك، ومن يعتقد بأن جبهة المقاومة قد ضعفت بسبب هذه الأحداث يفتقد إلى الفهم الصحيح للمقاومة.

إن الزلزال السوري هو بمثابة الماكنة لتحريك شعوب المنطقة، بل هو منعطف لصحوتها التي ستؤتي اُكلها مستقبلا وتفوت الفرصة على أميركا والكيان الصهيوني والأطراف التي تورطت في هذه اللعبة الخطيرة التي سوف لن يغفر لها الشعب السوري وحتى شعوب المنطقة والعالم الإسلامي، لان ما حل في سوريا من كوارث مهولة دمرت مقدرات اركان الدولة السورية واذا كانت المشكلة كما تدعي المعارضة السورية وداعميها من الاميركان والصهاينة ومن لف لفهما النظام السوري ورئيسها فان الرئيس قد تنحى عن الحكم وسقط النظام فلماذا هذا الاصرار على التدمير الممنهج لتدمير سوريا الدولة وقدراتها العسكرية والاستراتيجية ؟ وهذا يبرهن على ان المشكلة في دور سوريا في محور المقاومة وليس بشار الاسد .

ان الاصرار المتعمد على تدمير سوريا واضعافها يصب في مصلحة اعداء الشعب السوري الذين يتربصون الدوائر به لكن ليعلموا ان المستقبل سيكون لهم مظلما وسيضطرون الى الخروج من هذا البلد تحت ضربات الشباب السوري الغيور الذين سينتفضون على هذا الواقع المرير ويحرورن ارضهم المحتلة باذن الله كما طردوا المستعمر الفرنسي من قبل لكن سيعلوا العار والخزي جبين النظام الجديد الذي يتفرج على الاعتداءات الصهيونية غير المسبوقة على سوريا الذين يدعون تحريرها الا ان المدعو جولاني الذي نصبوه على هذا البلد يخرج على الملأ ليقول ان “الناس منهكة” ولا نريد حربا اخرى لكن كان الاجدر بهذا الارهابي الذي عرفته سجون العراق واخلوا سبيله الاميركان ان يغطي على خيانته بمقولة اخرى لئلا يجاري الكيان الاسرائيلي المعتدي على سيادة واستقلال بلده بهذه الفضاعة .

لقد كشف هذا الرجل اوراقه المكشوفة مبكرا . فالشعب السوري الذي خاض خمسة حروب من اجل فلسطين فكيف لا يدافع اليوم عن حياضه وشرفه وهذا ما سيكشفه المستقبل ليعري حقيقة النظام الجديد الذي جيء به من الدهاليز الاميركية والصهيونية ومن نفذ اوامرهما في المنطقة على أمل اخراج هذا البلد من دوره التاريخي وهذا لم ولن يشهد النور باذن الله

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: هذا البلد فی سوریا

إقرأ أيضاً:

فرنسا تعترف بدولة فلسطين.. وماكرون يثير غضب نتنياهو الذي يعتبر القرار “مكافأة للإرهاب”

انضم إلى قناتنا على واتساب

شمسان بوست / متابعات:

في خطوة جريئة أثارت ردود فعل غاضبة، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عزم بلاده على الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة المقرر انعقادها في سبتمبر، مؤكدًا أن هذا القرار يأتي وفاءً لـ”التزام فرنسا التاريخي بتحقيق السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط”.


الإعلان، الذي جاء عبر منصة “إكس”، تضمّن رسالة رسمية من ماكرون إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، يؤكد فيها دعم بلاده للقضية الفلسطينية، وسعيها لإقناع الدول الشريكة بالانضمام إلى هذا التوجه. وبذلك تكون فرنسا أول دولة غربية كبرى تعترف بدولة فلسطين، وهو ما قد يمنح زخماً جديداً لجهود الاعتراف الدولي الذي تقوده دول نامية وأخرى ذات موقف نقدي من إسرائيل.


غير أن هذا الإعلان قوبل برفض شديد من الجانب الإسرائيلي، حيث وصف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الخطوة بأنها “تكافئ الإرهاب”، محذرًا من أن إقامة دولة فلسطينية في الظروف الحالية “ستتحول إلى منصة إطلاق لهجمات تهدف إلى إبادة إسرائيل، لا إلى العيش بجوارها”.


من جانبه، اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس القرار “عارًا واستسلامًا للإرهاب”، مشددًا على أن إسرائيل “لن تسمح بقيام كيان فلسطيني يهدد أمنها ووجودها”.


وفي المقابل، لم تصدر بعد أي تعليقات رسمية من البيت الأبيض، رغم أن برقية دبلوماسية أمريكية سابقة كانت قد عبّرت عن رفض واشنطن لأي خطوات أحادية للاعتراف بدولة فلسطينية، معتبرة أنها قد تضر بمصالحها الخارجية وتؤدي إلى نتائج معاكسة.


وكان ماكرون يدرس منذ أشهر الإقدام على هذه الخطوة ضمن مساعٍ فرنسية لإحياء حل الدولتين، حتى بعد تأجيل مؤتمر دولي كانت باريس والرياض تخططان لعقده في يونيو بسبب اندلاع الحرب الجوية بين إسرائيل وإيران، ما اضطر لإغلاق المجال الجوي في عدد من دول المنطقة.


ومن المقرر أن يُعقد المؤتمر بحضور وزراء من عدة دول يومي 28 و29 يوليو، فيما سيُقام اجتماع ثانٍ رفيع المستوى على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر، يتوقع أن يشهد إعلان ماكرون التاريخي رسميًا.

مقالات مشابهة

  • “القسام”: استهدفنا ناقلة جند صهيونية شرقي خانيونس
  • السودان بيضة من ذهب
  • خبير تركي يكشف 6 خطوات لبناء مدن مقاومة للكوارث: “استعدوا وكأن الزلزال سيقع غدًا”
  • “البيت الذي شيده الطفايلة في قلب الوطن”
  • بعد أيام من تسجيل 10 هزات أرضية خلال 1.5 ساعة.. زلزال بقوة 5.3 درجة يضرب شبه جزيرة “كامتشاتكا” الروسية
  • ابو زيد يتحدث عن “المسافة صفر”.. التكتيك الذي حيّد نظام “تروفي” المتطور
  • “القسام” تستهدف ناقلة جند صهيونية في خانيونس
  • المغرب الذي سيحتضن “كان” 2025 ومونديال 2030 يحتل المرتبة 96 عالميا في سرعة الانترت الثابت
  • فرنسا تعترف بدولة فلسطين.. وماكرون يثير غضب نتنياهو الذي يعتبر القرار “مكافأة للإرهاب”
  • برلماني يحذر من “مؤامرة كبرى تستهدف مصر”