احذر .. 4 كبائر يقع فيها الكثيرون خلال شهر صفر
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
مع قدوم شهر صفر، يغفل الكثيرون عن 4 أمور من الكبائر حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الوقوع فيها خلال شهر صفر، الشهر الثاني من شهور السنة الهجرية.
4 كبائر يقع فيها الكثيرين خلال شهر صفروقد اعتاد العرب قبل الإسلام على التشاؤم بقدوم شهر صفر، فـ هل يكثر الموت في شهر صفر؟، ولماذا حذر النبي صلى الله عليه وسلم من هذه الأربعة؟، هذا ما نوضحه في التقرير التالي.
عرف شهر صفر عند العرب في الجاهلية أنه شهر "التشاؤم"، لأن روح القتيل كانت ترفرف على قبر القتيل وتقول لأهله خذوا بثأري، واختلف في سبب تسميته بهذا الاسم فقيل: لإصفار مكة من أهلها، أي: خلوها إذا سافروا فيه، وقيل: سموا الشهر صفرا لأنهم كانوا يغزون فيه القبائل فيتركون من لقوا صفرا من المتاع أي: يسلبونه متاعه، فيصبح لا متاع له.
كما أن شهر صفر نزل فيه قرآن وذكر فيه أحاديث نبوية، فعن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر"، فالمقصود بصفر شهر صفر، كانت العرب يتشاءمون به ولاسيما في النكاح، فقيل إنه داء في البطن يصيب الإبل وينتقل من بعير إلى اخر والأقرب أن صفر يعنى الشهر، وأن المراد نفي كونه مشؤوما ؛ أي: لا شؤم فيه، وهو كغيره من الأزمان يقدر فيه الخير ويقدر فيه الشر.
واعتاد العرب على فعل منكرين عظيمين خلال شهر صفر، المنكر الأول ذكره كتاب "تاج العروس" وكان التلاعب فيه تقديماً وتأخيراً حيث "كانوا قد أحدثوا قبل الإسلام بمدة تحليل المحرم وتأخيره إلى صفر، فيحلون الشهر الحرام، ويحرمون الشهر الحلال، ليواطئوا عدة الأشهر الأربعة" حتى لا تحول الأزمنة الفاضلة بينهم وبين ما يشتهون.
وأما ثاني هذه المنكرات التي ارتكبها العرب قديما في هذا الشهر هو التشاؤم، حيث كانوا يعتقدون أن شهر صفر شهر حلول المكاره ونزول المصائب، وقد كان المشركون يتشاءمون من شهر صفر لأنهم يعودون فيه إلى السلب والنهب والغزو والقتل بعد الكف عنها في الأشهر الحرم، حتى إنه لا يتزوج من أراد الزواج في هذا الشهر لاعتقاده أنه لا يوفق، ومن أراد تجارة فإنه لا يمضي صفقته في شهر صفر خشية ألا يربح.
وفي الإسلام ما يرد مزاعمهم بأن شهر صفر شهر شؤم، حيث حدثت به العديد من الأحداث الهامة في التاريخ الإسلامي منها غزوة الأبواء وهى أول غزوة غزاها النبى صلى الله عليه وسلم، كذلك كان به فتح خيبر، وفيه أسلم خالد بن الوليد وعمرو بن العاص، وفيه تزوج الرسول بالسيدة خديجة وهو نفى لتشاؤم العرب من الزواج في ذلك الشهر.
عن مجاهد قال: “جعلت الأرض لملك الموت مثل الطست يتناول من حيث شاء، وجعل له أعوان يتوفون الأنفس ثم يقبضها منهم”، وعن الربيع بن أنس: أنه سئل عن ملك الموت: هل هو وحده الذي يقبض الأرواح؟ قال: "هو الذي يلي أمر الأرواح، وله أعوان على ذلك، غير أن ملك الموت هو الرئيس، وكل خطوة منه من المشرق إلى المغرب".
الموت حقيقة لا تميز بين شاب وكبير، ولا بين غني وفقير، لذا ينبغي على كل إنسان أن يوقن بوقوع أجله وإن تأخر وأن يكون على استعداد للموت فجأة؛ لأنه يأتي فجأة، والاستعداد للموت يكون بالتوبة المستمرة، فكلما عصى رجع وأناب قال صلى الله عليه وسلم: "اتَّقِ اللَّهِ حَيْثُمَا كُنْتَ، وَأَتْبِعْ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا، وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ"(رواه الترمذي).
وليس صحيحا أن للموت أيام أو شهور معينة فالأقدار توفى على مدار العام وفي أي ثانية من الثواني قد يفارق كل منا الحياة فرادا أو جماعات فكم من قرية أتتها صاعقة أو عذاب أو ريح وغيرها من الأمور التي جعلت عاليها سافلها، وكم من قرية بدلت من بعد عذابها أمنا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شهر صفر التشاؤم شهر صفر شهر شؤم صلى الله علیه وسلم فی شهر صفر
إقرأ أيضاً:
المراهنة على قوة أمريكا وإسرائيل خسارة..والثقة بالله والتوكل عليه نصرٌ مؤزر
لطالما راهن المرتزقة والعملاء في المنطقة على القوة الأمريكية، معتقدين أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو “مخلصهم” الذي سيعيدهم إلى كراسي السلطة في اليمن، ويضمن لهم الهيمنة بقوة الدعم الأمريكي لكن اليوم، تُعلن أمريكا نفسها – عبر تصريحات ترامب – عن وقف عدوانها على اليمن، وهو ما يُعتبر اعترافًا ضمنيًا بالفشل أمام صمود الشعب اليمني وإرادته
من يراهن على أمريكا وإسرائيل خاسر لا محالة.. التجربة اليمنية أثبتت مرة أخرى أن كل من يعتمد على القوى الخارجية، سواء كانت أمريكا أو إسرائيل او دول تحالف العدوان السعودية والإمارات ومن معهم مصيره الخسران والخذلان. فالقوى الاستعمارية لا تعمل إلا لمصالحها، وهي مستعدة للتخلي عن حلفائها بمجرد أن تدرك أن المعركة غير مربحة.. اليوم، يتراجع ترامب عن عدوانه، ليس حبًا في السلام، بل لأن اليمن – بقوة إيمانه وتضحياته – جعل العدوان الأمريكي عبئًا لا طائل تحته أن إعادة السيطرة على السيادة اليمنية امر مستحيل وغير ممكن
أمريكا تتراجع.. واليمن صامد ..أعلن ترامب مؤخرًا أن أمريكا ستوقف عدوانها على اليمن مقابل ايقاف اليمن استهداف السفن الأمريكية في البحر الأحمر، محاولاً إظهار الأمر كانتصار عسكري، لكن الحقيقة أن هذا التراجع هو اعتراف بالهزيمة فاليمن، رغم كل الحصار والغارات، لم يتراجع عن موقفه الثابت في دعم غزة ومواجهة العدوان الصهيوني تصريحات السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي – يحفظه الله – كانت واضحة وصريحة: “أوقفوا العدوان وارفعوا الحصار عن غزة، وسنوقف عملياتنا”. أمريكا أرادت أن تفرض شروطها، لكنها فوجئت بأن اليمن هو من يفرض شروطه.
لا عزاء للمرتزقة والخونة.. الذين راهنوا على الغارات الأمريكية لإنقاذهم من سخط الشعب، اليوم يجرون أذيال الخيبة. أمريكا لا تعمل إلا لمصالحها، وقد أدركت أن اليمن معركة خاسرة.. المرتزقة وأذيالهم في المنطقة تاهوا بين وعود أمريكا وانتصارات المقاومة، والنتيجة أنهم خسروا رهانهم، بينما انتصر اليمن بإرادته وإيمانه
الانتصار بقوة الله.. لا بقوة ترامب ..الدرس الأكبر هنا أن النصر لا يأتي بقوة الطغيان، بل بقوة الإيمان والتوكل على الله القوي الجبار. اليمن، رغم كل التحديات، أثبت أن الأمة عندما تتوكل على الله وتتحد، فإن هزيمة المستكبرين حتمية أمريكا قد توقف عدوانها اليوم، لكنها ستخرج – كما خرجت من فيتنام وأفغانستان – تجر أذيال الهزيمة، بينما يبقى اليمن وأهله شامخين بإذن الله
فلا تهنأ أمريكا بتراجعها المذل.. فاليمن باقٍ، والمقاومة مستمرة ولن نتراجع عن موقفنا الثابت مع غزة، والنصر بإذن الله قادم