الإمارات تشارك البحرين أفراحها بالعيد الوطني ال 53
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
تشارك دولة الإمارات، اليوم، مملكة البحرين الشقيقة احتفالاتها بعيدها الوطني الـ 53، الذي يصادف 16 ديسمبر من كل عام، وذلك تجسيداً للعلاقات الأخوية والشراكة الاستراتيجية بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وتشهد دولة الإمارات مجموعة من الفعاليات والعروض المميزة، وتتضمن إضاءة عدد من أبرز معالم الدولة بالعلم البحريني، والعديد من المظاهر الاحتفالية التي تعكس فرحة الإمارات وشعبها بهذه المناسبة.
وترتبط دولة الإمارات مع مملكة البحرين بعلاقات تاريخية تمتد جذورها لعقود طويلة، ساعد في نموها وتطورها الثوابت والرؤى المشتركة التي تجمع البلدين الشقيقين، وهي العلاقات التي تنبع خصوصيتها من وشائج القربى والتاريخ المشترك والعلاقات الأخوية المتميزة بين قياداتهما، ممثلة بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين الشقيقة.
أخبار ذات صلة
وتعد العلاقات بين البلدين إحدى أبرز مرتكزات وحدة البيت الخليجي والمحافظة على أمنه واستقراره، وتكتسب أهمية كبيرة في ظل ما يتمتعان به من ثقل سياسي واستراتيجي مميز على الصعيدين الإقليمي والعالمي، وكونهما من النماذج الرائدة على مستوى المنطقة في مجالات التنمية المستدامة، وتنفيذ سياسات طموحة للتطوير والتحديث.
وشكّل العام 2000 نقطة انطلاق بالعلاقات الإماراتية البحرينية نحو أبعاد وآفاق لا حدود لها على المستويات كافة، وذلك إثر تشكيل اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، والتي اضطلعت بمهمة تعزيز العلاقات السياسية والعسكرية والاقتصادية والاستثمارية والثقافية، بما يعود بالخير على الشعبين الشقيقين ويدعم مسيرة العمل الخليجي المشترك.وفي نوفمبر الماضي، عقدت أعمال الدورة ال 12 من اللجنة العليا المشتركة بين دولة الإمارات ومملكة البحرين في المنامة، وشهدت توقيع مذكرة تفاهم بشأن توطيد أواصر التعاون وتبادل الخبرات في مجال الطيران المدني، ومذكرة تفاهم بشأن التعاون الثنائي وتبادل السياسات والخبرات المالية والاقتصادية، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجالات تعزيز التنافسية، ومذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال التدريب وتطوير الكفاءات الحكومية، إضافة إلى برنامج تنفيذي للتعاون في المجال السياحي.
وعلى المستوى الاقتصادي والتجاري، تؤكد مسيرة التعاون بين البلدين الشقيقين، متانة العلاقات وتكامل اقتصاد البلدين، حيث بلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين 15.3 مليار درهم، خلال النصف الأول من العام الجاري بنمو 26% مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2023.وترتبط دولة الإمارات ومملكة البحرين بالعديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الاقتصادية والتجارية، التي ساهمت في تعزيز حجم التبادل التجاري بينهما خلال الفترة الماضية، كما وقع البلدان الشقيقان خلال السنوات الأخيرة العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجالات عدة، من أبرزها، استكشاف واستخدام الفضاء للأغراض السلمية، ومذكرة تفاهم المؤهلات وضمان الجودة، ومذكرة تفاهم في المجال الزراعي والثروات المائية الحية، كما وقّع البلدان اتفاقية دراسة تطوير مشروعات الطاقة المتجددة بين المجلس الأعلى للبيئة بمملكة البحرين، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، وغير ذلك من المجالات المتعددة للتعاون.ويعد التعاون بين صندوق أبوظبي للتنمية وحكومة مملكة البحرين، نموذجاً رائداً للعمل المشترك الهادف إلى تحقيق التنمية المستدامة، ما يجسد عمق العلاقات الأخوية التاريخية بين الجانبين، إذ يرتبط الصندوق مع مملكة البحرين بشراكة استراتيجية راسخة منذ عام 1974، ساهمت في دعم الرؤى الاقتصادية الواعدة لتحقيق التنمية الشاملة.وأسهم الصندوق بشكل بارز في تطوير مشروعات البنية التحتية والتنمية المستدامة في البحرين، عبر تمويل 33 مشروعاً تنموياً بقيمة تصل إلى 23 مليار درهم، شملت قطاعات رئيسة كالإسكان، والطاقة، والنقل، والصحة، وساهمت في تلبية الاحتياجات التمويلية، ودعم برنامج التوازن المالي لعامي 2023 و2024، ما عزز النمو الاقتصادي في البلاد.
ويجمع البلدان موروثاً ثقافياً مشتركاً من فنون وآداب شكلت هوية ثقافية متجانسة لشعبيهما ولجميع شعوب منطقة الخليج العربي، فيما تنعكس العادات والتقاليد المشتركة بين الشعبين على الكثير من المفردات في الشعر والنثر والقصة والموروث الشفهي والأمثال والمرويات الشعبية، إلى جانب ما يتصل بأساليب وطرائق الحياة بصفة عامة.ووقع البلدان خلال السنوات السابقة العديد من مذكرات وبروتوكولات التعاون في مجال التعاون الثقافي للحفاظ على الإرث التاريخي المشترك للبلدين الشقيقين، وفي هذا الإطار جاء مشروع استعادة المباني التراثية في مملكة البحرين الذي دعمته دولة الإمارات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات البحرين دولة الإمارات مملکة البحرین ومذکرة تفاهم بین البلدین
إقرأ أيضاً:
وزير السياحة والآثار يشارك في الاحتفال بالعيد الوطني لدولة روسيا
نيابة عن دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، شارك، مساء اليوم، شريف فتحي وزير السياحة والآثار، في الاحتفال الذي أقامته سفارة روسيا بالقاهرة بدار الأوبرا المصرية بمناسبة العيد الوطني لدولة روسيا، وذلك بحضور جورجي بوريسينكو Georgiy Borisenko سفير دولة روسيا لدى مصر.
وزير السياحة والآثاروقد شارك في حضور الاحتفال المهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام، والدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني، والمستشار محمود فوزى وزير المجالس النيابية والتواصل السياسى.
وبهذه المناسبة، حرص السيد شريف فتحي على تقديم التهنئة للجانب الروسي قيادة وشعباً، متمنياً لهم مزيد من التقدم والازدهار.
وأكد الوزير على عمق العلاقات التاريخية والمتميزة التي تربط بين مصر وروسيا في مختلف المجالات ولاسيما مجال السياحة، مؤكداً على الحرص المشترك على مواصلة الارتقاء بالعلاقات الثنائية والتعاون المشترك تنفيذًا لتوجيهات قيادتي البلدين.
ومن جانبه، استهل السيد سفير روسيا لدى مصر، الاحتفال بإلقاء كلمة، أعرب خلالها عن تقدير بلاده للتطور الناجح في العلاقات مع مصر في مختلف المجالات، لافتاً إلى معاهدة الشراكة الشاملة والتعاون الإستراتيجي التي وقعها الرئيسان المصري والروسي السيد عبد الفتاح السيسي والسيد فلاديمير بوتين والعضوية المشتركة في مجموعة البريكس.
وأشار السيد السفير إلى آوجه التعاون المختلفة بين البلدين في مجالات عدة، مشيراً إلى أن هناك ملايين من السائحين الروس يحرصون على زيارة مصر والاستمتاع بالمنتجعات السياحية على البحرين الأحمر والمتوسط وكذلك الآثار المصرية في وادي النيل.
وقد شهد الاحتفال عرض لفرقة الباليه الوطنية الروسية "كوستروما" وهي فرقة رقص شهيرة عالمياً تجمع بين مهارات الباليه الكلاسيكي والتقاليد الشعبية من مختلف أنحاء روسيا، بجانب عرض آخر للفلكلور المصري من عروض فرقة رضا للفنون الشعبية.