مجزرة في بيت لاهيا وشهداء من النازحين بدير البلح وخان يونس
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
ارتكب الجيش الإسرائيلي في وقت مبكر اليوم الأربعاء مجزرة جديدة بحق المدنيين في بيت لاهيا، واستهدف نازحين في دير البلح وخان يونس، بينما أكدت المقاومة الفلسطينية أنها كبدت قواته المتوغلة شمالي قطاع غزة قتلى وجرحى.
فقد أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 8 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وقالت مصادر فلسطينية إن الطيران الحربي الإسرائيلي شن قبيل فجر اليوم غارات استهدفت عدة منازل في محيط مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا.
وبحسب قناة الأقصى الفضائية، استهدفت مسيّرة إسرائيلية الطواقم الطبية في المستشفى خلال محاولتها انتشال مصابين عقب قصف منازل بمحيط المنشأة، كما ألقت الطائرات الإسرائيلية براميل متفجرة بالقرب منه.
ومنذ أسابيع، يتعرض المستشفى ومحيطه للاستهداف المباشر وهذا أسفر عن شهداء من المرضى والمصابين وعناصر الدفاع المدني.
وشهد مشروع بيت لاهيا في الأسابيع القليلة الماضية مجازر بحق المدنيين رافقها تهجير آلاف السكان باتجاه مدينة غزة.
ومنذ الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة شمالي قطاع غزة، لا سيما في مخيم جباليا وبيت لاهيا، أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 3 آلاف فلسطيني، وتشير مصادر إسرائيلية إلى أن العملية تطبيق لما يعرف بخطة الجنرالات التي تقضي بإفراغ المنطقة من سكانها.
لحظة شن طائرات الاحتلال غارة على حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، مساء اليوم. pic.twitter.com/tj0cCzLoZS
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) December 17, 2024
إعلان استهداف نازحينوفي تطورات العدوان أيضا، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد اثنين وإصابة آخرين في قصف مسيّرة إسرائيلية خيمة تؤوي نازحين بمدينة دير البلح، بينما قصفت المدفعية الإسرائيلية شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وفي وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد فلسطينية وإصابة آخرين بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على خيمة تؤوي نازحين بمنطقة المواصي في خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وفي مدينة غزة، تعرضت عدة أحياء سكنية قبيل فجر اليوم والليلة الماضية لغارات جوية.
وقال مراسل الجزيرة إن مدنيين أصيبوا في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في شارع الصحابة بحي الدرج وسط مدينة غزة.
من جهته، قال الدفاع المدني إن طواقمه انتشلت 3 أصيبوا في هذه الغارة.
كما استهدفت مسيّرات إسرائيلية منازل في حي الزيتون جنوبي مدينة غزة.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيليا عدوانا غير مسبوق على قطاع غزة، أسفر حتى الآن عن استشهاد 45 ألفا وإصابة 107 آلاف آخرين، بينما لا يزال آلاف في عداد المفقودين.
عمليات المقاومة
وفي التطورات العسكرية، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أمس الثلاثاء أنها تمكنت من قتل 3 جنود إسرائيليين من مسافة صفر في اشتباك مع قوة غرب مخيم جباليا.
كما أعلنت الكتائب عن تفجير منزل مفخخ في قوة إسرائيلية قوامها 11 جنديا وإيقاعهم بين قتيل وجريح، وتدمير ناقلة جند بعبوة شواظ وسط المخيم.
بدورها، قالت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– إنها قصفت بقذائف الهاون تجمعات لجنود وآليات الاحتلال في محيط مسجد العطار جنوب غرب مدينة رفح.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية في وقت سابق بمقتل جنديين وإصابة 5 آخرين في انهيار مبنى على قوات من جيش الاحتلال، بعدما استهدفته المقاومة الفلسطينية في مدينة رفح جنوبي القطاع.
إعلانوأقر الجيش الإسرائيلي بمقتل رائد احتياط قائد سرية بكتيبة الهندسة 7107 التابعة للواء ناحل وجندي آخر جنوبي القطاع، من دون تحديد مكان مقتلهما أو ملابساته.
وفي غضون ذلك، نقلت وكالة رويترز عن سكان أن الدبابات الإسرائيلية توغلت بشكل أعمق نحو منطقة المواصي على ساحل رفح، وهذا دفع عشرات العائلات النازحة هناك إلى الفرار شمالا نحو خان يونس.
وتدعي تل أبيب أن قواتها تتعامل مع المواصي كمنطقة إنسانية، ولكنها ارتكبت في هذا الشريط الممتد من رفح إلى دير البلح مجازر عدة في الأشهر الماضية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات مراسل الجزیرة بیت لاهیا مدینة غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
كتائب القسام تعلن استهداف ثلاث ناقلات جند إسرائيلية في خان يونس
أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء اليوم، مسؤوليتها عن استهداف ثلاث ناقلات جند إسرائيلية خلال عملية وصفتها بـ"المركبة والدقيقة" شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأوضحت الكتائب في بيان عسكري أن مقاتليها تمكنوا من تفجير عبوتين ناسفتين داخل قمرتي القيادة في ناقلتي جند إسرائيليتين في منطقة عبسان الكبيرة، ما أدى إلى اشتعال النيران فيهما.
وأضاف البيان أن المقاومين استهدفوا لاحقا ناقلة ثالثة كانت في الموقع بقذيفة من طراز "الياسين 105"، مؤكدة رصد هبوط مروحيات إجلاء عسكرية في المكان.
وذكر البيان أيضا أن "مجاهدينا رصدوا قيام حفار عسكري صهيوني بمحاولة دفن الآليات المحترقة في محاولة لإخماد النيران والتغطية على آثار العملية"، في إشارة إلى محاولات جيش الاحتلال الإسرائيلي تقليص الأضرار المعنوية التي خلفها الهجوم.
وفي السياق ذاته، أفادت وسائل إعلام عبرية، بينها "حدشوت بزمان العبري" و"أخبار قبل الجميع"، بوقوع "حدث أمني خطير ومعقد" داخل قطاع غزة، أودى بحياة مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين وأدى إلى إصابة آخرين.
وكشفت مصادر عبرية أن الهجوم بدأ بتفجير عبوة ناسفة بدبابة إسرائيلية خلال عملية توغل بري شرق خان يونس، تبعها استهداف مدرعة من نوع "نمر" بعبوة محكمة الزرع، عقب خروج عناصر من المقاومة من فتحة نفق وتثبيتها في المدرعة، قبل أن ينسحبوا دون تسجيل إصابات في صفوفهم.
وأشارت تحليلات أمنية إسرائيلية أولية إلى أن العملية كانت "محضّرة مسبقًا" واعتمدت على معلومات استخباراتية دقيقة حول تحركات الجيش الإسرائيلي في المنطقة، ما يزيد من تعقيد الموقف الميداني.
ولم يصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أي بيان رسمي بشأن العملية حتى الآن، في حين تشهد أجواء قطاع غزة تحليقا مكثفا للطائرات الحربية والاستطلاعية.