يمانيون:
2025-10-24@14:29:50 GMT

ماذا ينتظرُ سوريا والمنطقة؟

تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT

ماذا ينتظرُ سوريا والمنطقة؟

ياسر مربوع

لا يهمنا المصير الذي انتهى إليه الرئيس السوري السابق بشار الأسد؛ فاذا كانت هنالك من مأثُرةٍ للرجل، هي أن خنجره ظل مغمودًا على الأقل ولم يغرسه في ظهر المقاومة الفلسطينية واللبنانية.. كحال كثير من أقرانه القادة العرب، لقد كانت سوريا في عهده شريان حياة للمقاومة الإسلامية في لبنان، بخلاف مصر التي ضيقت الخناق على الفصائل الفلسطينية المقاومة في غزة.

. وهذا يتجلى بوضوح فيما بات يمتلكه حزب الله من ترسانة عسكرية قوية مكنته من حماية لبنان من النزعة التوسعية العدوانية لكيان الاحتلال، وما تمتلكه الفصائل الفلسطينية المقاومة في قطاع غزة من إمْكَانات محدودة على مستوى التسليح نتيجة الحصار الإسرائيلي المصري المطبق على القطاع.

نحن الآن لا ننعَى الأسد، فهو اختار بنفسه هذه النهاية وسلّم الجملَ بما حمل كما يقال؛ بل ننعَى سورية التي كانت ولا تزال حجر الزاوية في المنطقة، ونندب أندلس الشرق التي يراها الكثير بأنها تسقط في جُبِّ مؤامراتٍ لا قاع له.

فعليًّا بدأ تدشين مشروع “الشرق الأوسط الجديد” من سورية، وهو المشروع الذي تحدث عنه المجرم نتنياهو بعد استشهاد سيد المقاومة، وهو عبارة عن خطة استراتيجية تهدف إلى إعادة تشكيل الخارطة الجيوسياسية للمنطقة بما يخدم مصالح “إسرائيل” والدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.

ويبدأ المشروع الصهيوأمريكي أول ما يبدأ من تشويه محور المقاومة (محور فلسطين) ثم إضعاف الدول المحيطة بـ “إسرائيل” وتفكيك جيوشها النظامية، وتمزيقها طائفيًّا وعرقيًّا، وحسبنا في ذلك أن نرى ما جرى في سورية التي تحَرّكت فيها الجماعات المسلحة بعد ساعات من تهديد رئيس وزراء الكيان المجرم للنظام السوري، سكتت بنادق من يسمون أنفسهم بالثوار في سورية عن ما يجري في غزة واتجهت فوهاتها إلى صدور الجيش العربي السوري، وسكتت بنادقهم مرة أُخرى بعد إسقاطهم للنظام، عن ما يجري من تحَرّكات للعدو الإسرائيلي المتوغل في الأراضي السورية حتى بات على بعد ٢٠ كيلو متراً فقط عن العاصمة السورية دمشق، بل حتى أنهم لم يصدروا بيانًا واحدًا يدين ما قامت به “إسرائيل” من تقليم أظافر سورية بالتدمير الممنهج لمقدرات الجيش السوري العسكرية ضمن ما وُصفت بأنها “أكبر عملية في تاريخ سلاح الجو الإسرائيلي لتدمير مقدرات جيش عربي”.

رغم ذلك يخرج أحمد الشرع -قائد ما يسمى بإدارة العمليات العسكرية ليقول: إن قواته ليست بصدد خوض معركة مع “إسرائيل”، وهنا يتساءل المتابعون للمشهد على الساحة السورية!

هل كانت هذه التصريحات ستصدر لو كانت إيران هي من قامت بما قامت به “إسرائيل” من غارات عدوانية واحتلال للأرض السورية؟

في خطابه الأخير خرج سيد الجهاد والثورة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي؛ ليتحدث عن المشروع الصهيو أمريكي في تفتيت دول المنطقة وإغراقها في الصراعات الداخلية، داعيًا الجميع إلى وحدة الصف لمواجهة النزعة الصهيونية الرامية إلى تمزيق الدول العربية وتحويلها إلى كنتونات صغيرة لا تقوى على مجابهة “إسرائيل” الكبرى.

لقد أقام السيد على العرب والأمة الحجّـة، لكن ما الحيلة والعطب قد أصاب الضمير والوعي العربي.

وعن اليمن أكّـد قائد الثورة أنه لن يتخلى عن موقفه الثابت والمبدئي في الوقوف مع غزة وكلّ أحرار الأُمَّــة، ولن ينأى عن مواجهة المشروع الصهيو أمريكي في المنطقة، وهو موقف أكّـدته الجماهير المليونية التي خرجت تلبيةً لنداء القائد مع غزة وسوريا وكلّ العرب، وتلك مآثر قوم أبي جبريل الذين لا يستأذنون التاريخ فتح بابه؛ لأَنَّهم هم التاريخ وهم الحاضر والمستقبل.

وهم الذين يرى الأحرار أن مفاتيح فلسطين معلّقة برؤوس بنادقهم.

فسلام الله على أبي جبريل وعلى شعب أبي جبريل.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تستعد لاستقبال جثماني محتجزين قُتلا في غزة.. والقسام تعلن العثور عليهما

قالت دانا أبو شمسية، مراسلة القاهرة الإخبارية من القدس المحتلة، إن القناة «12» الإسرائيلية وهيئة البث الرسمية أفادتا بأن إسرائيل تجري استعداداتها لاستقبال جثمانين لمحتجزين قُتلا لدى فصائل المقاومة الفلسطينية، موضحة أن هذه التطورات جاءت بعد إعلان كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن العثور على جثماني مخطوفين في قطاع غزة.

أستاذ علوم سياسية لـ صدى البلد: تحركات مصر الأخيرة رسالة حاسمة بأن القاهرة لن تسمح بانهيار التهدئة في غزةمتطرفون إسرائيليون يقطعون طريق شاحنات مساعدات متجهة إلى غزة

وأضافت «أبو شمسية» أن إسرائيل أوصت الصليب الأحمر بالتأكد من هوية المحتجزين القتلى، مشيرة إلى أنه وفق البروتوكول المعمول به، سيتم نقل الجثمانين إلى معهد «أبو كبير» للطب الشرعي لإجراء الفحوصات الوراثية اللازمة للتأكد من الهوية قبل الإعلان الرسمي عنها.

وأشارت المراسلة إلى أن هذه الخطوة تأتي في ظل ضغوطات تمارسها إسرائيل على الولايات المتحدة والوسطاء الإقليميين من أجل الضغط على حركة حماس لتسريع وتيرة تسليم جثامين المحتجزين القتلى، في وقت تتصاعد فيه التحركات السياسية والأمنية المرتبطة بملف الأسرى والمفقودين.

طباعة شارك إسرائيل غزة القسام المقاومة الفلسطينية حماس

مقالات مشابهة

  • إصابة شابين وتعزيزات للجيش... ماذا حصل عند الحدود اللبنانيّة - السوريّة؟
  • إسرائيل تستعد لاستقبال جثماني محتجزين قُتلا في غزة.. والقسام تعلن العثور عليهما
  • ما هو مستقبل القضية الفلسطينية والمنطقة بعد اتفاق شرم الشيخ؟
  • معلومات جديدة.. هذا ما كُشف عن الجثة التي عُثر عليها داخل حقيبة في سنّ الفيل
  • من صنعاء إلى غزة.. نار الكرامة التي لا تنطفئ
  • المقاومة خيارنا الوحيد.. الموسوي يحذر من مخاطر إسرائيل الكبرى
  • إحباط تهريب 370 كيلو مخدرات في عملية عراقية-سورية نوعية
  • بعد تسريب صور جوازات سفر الوفد السوري.. الأمن يكشف تفاصيل الحادثة
  • مؤتمر إنقاذ إسرائيل!!
  • عن الجريمة التي هزّت عنجر... توقيف سوريّ وهذا ما توصّلت إليه التحقيقات