قال مسؤولون محليون في ألمانيا، الجمعة، إن سائقاً تسبب في سقوط شخصين على الأقل عندما صدم بسيارته مجموعة من الأشخاص في سوق لهدايا عيد الميلاد في بلدة ماجديبورج في شرق البلاد.

وقال راينر هازلوف، رئيس وزراء ولاية سكسونيا-أنهالت وعاصمتها ماجديبورج، إن 60 شخصاً على الأقل أصيبوا. وأضاف أن أحد الضحايا طفل صغير.

وألقت الشرطة القبض على المشتبه به الذي وصفه هازلوف بأنه نفَّذ العملية بمفرده.

وأضاف هازلوف: "إنها مأساة مروعة. كارثة بالنسبة لمدينة ماجديبورج وللولاية ولألمانيا بشكل عام".

وامتنعت الشرطة عن ذكر أعداد الضحايا والمصابين، وأكدت فقط حدوث عملية واسعة النطاق في السوق، حيث تجمَّع الناس للاحتفال في الأيام التي تسبق عطلة عيد الميلاد.

وقال متحدث باسم المدينة لقناة "إم.دي.آر" المحلية إن العديد من الأشخاص أصيبوا بعد أن اصطدمت سيارة بحشد من المحتفلين في سوق عيد الميلاد بمدينة ماجديبورج الألمانية.

ونقلت رويترز عن وسائل إعلام ألمانية أن الشرطة تشتبه في وجود عبوة ناسفة في سيارة بعد حادثة الدهس.

ووصف المتحدث باسم ماجديبورج، الواقعة على بعد 150 كيلومتراً جنوب غرب برلين، الحادث بأنه "هجوم متعمد".

فيما أكدت القناة أنه تم القبض على سائق السيارة المشتبه به. وقالت الشرطة إنه لم يتضح بعد ما إذا كان المهاجم قد تصرف بمفرده.

وأظهرت مقاطع فيديو على مواقع وسائل التواصل الاجتماعي سوق عيد الميلاد، الواقع بالقرب من مبنى البلدية، وهو يعج بسيارات الإسعاف والمسعفين عقب الحادث.

إدانات لحادث عيد الميلاد

من جهته، قال المستشار الألماني أولاف شولتز إن التقارير تشير إلى حدوث شيء سيئ في ماجديبورج.

وكتب شولتز عبر منصة "إكس": "أفكاري مع الضحايا وعائلاتهم".

وعبَّر مسؤولون في الولايات المتحدة وأوروبا عن الصدمة والتضامن مع ألمانيا؛ وقال جي دي فانس نائب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إنه "يصلي من أجل ضحايا الحادث المروع وعائلاتهم".

كما عبر رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، عن حزنه العميق وصدمته إزاء أنباء الحادث الذي وصفه بـ"المروع". وقال إن الاتحاد الأوروبي يتضامن مع ألمانيا ويقف إلى جانبها.

بينما عبّرت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا عن صدمتها من الهجوم الذي وصفته أيضاً بـ"المروع". وقالت إن "مواطنين أبرياء في قلب مجتمعنا تعرضوا لهجوم".

وقال رئيس وزراء السويد أولف كريسترسن إن بلاده تتضامن مع ألمانيا وتقف إلى جانب عائلات الضحايا وأسرهم.

كما أدانت السعودية حادث الدهس، معبرة عن تضامنها مع الشعب الألماني وأسر الضحايا، مؤكدة موقفها في نبذ العنف.

وقالت المملكة في بيان لها نقلته وكالة أنباء السعودية "واس": " تعرب وزارة الخارجية عن إدانة المملكة العربية السعودية حادثة الدهس التي وقعت في سوق بمدينة ماجديبورج في جمهورية ألمانيا الاتحادية، ونتج عنه وفاة وإصابة عدد من الأشخاص، معبرةً عن تضامنها مع الشعب الألماني وأسر الضحايا".

وأضافت: "تؤكد المملكة موقفها في نبذ العنف، كما تعبّر عن تعاطفها وصادق تعازيها لأسر المتوفين ولجمهورية ألمانيا الاتحادية حكومةً وشعباً، مع تمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل".

وأدان الأزهر حادث الدهس في ماجديبورج، مؤكداً أن الاعتداء على الآمنين أياً كان دينهم "جريمة نكراء".

وفي أواخر الشهر الماضي، نصحت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر الناس بتوخّي الحذر في أسواق عيد الميلاد.

أدانت المملكة العربية السعودية، اليوم السبت، حادث الدهس الذي شهدته مدينة ماجديبورج بوسط ألمانيا، والذي أسفر عن سقوط قتلى وعشرات الجرحى.



 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دهس ماجديبورج ألمانيا حادث دهس ألمانيا المزيد عید المیلاد

إقرأ أيضاً:

إدانات دولية للهجوم الأمريكي في إيران.. وبيانات عربية خجولة

أدانت كل من تشيلي وفنزويلا وكولومبيا وكوبا، الأحد، الهجمات التي شنّتها الولايات المتحدة على ثلاث منشآت نووية داخل إيران، ووصفتها بأنها "انتهاك صارخ" للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، فيما أصدرت دول عربية بيانات "خجولة" لم تدن فيها الهجوم، ولم يشر بعضها إلى الهجوم الأمريكي بشكل صريح.

تشيلي
وقال رئيس تشيلي، غابرييل بوريك، في منشور على منصة "إكس"، إن بلاده تدين بشدة الهجوم الأمريكي على إيران، مؤكدًا أن "استهداف محطات الطاقة النووية محظور بموجب القانون الدولي".

وأضاف: "تشيلي تدين هذا الهجوم. سندافع دائمًا عن احترام القانون الإنساني الدولي. امتلاك القوة لا يبرر استخدامها بما يخالف القواعد التي وضعتها الإنسانية لنفسها، حتى وإن كانت الولايات المتحدة. نطالب بالسلام، ونحن بحاجة ماسة إليه".

فنزويلا
وفي بيان نشرته وزارة الخارجية الفنزويلية على موقعها الإلكتروني، وصفت الهجمات بأنها "انتهاك واضح وغير قانوني" لمبادئ سيادة الدول والقانون الدولي.

وأضاف البيان: "قصف المنشآت النووية، بما يحمله من مخاطر جسيمة على الأرواح البشرية والتوازن البيئي في المنطقة، يُعد تصعيدًا بالغ الخطورة يهدد الاستقرار العالمي، وقد يؤدي إلى عواقب غير متوقعة. إنه تهديد مباشر للسلام الدولي".


وأكد البيان وقوف فنزويلا إلى جانب الشعب الإيراني، قائلاً: "جمهورية فنزويلا البوليفارية تدين بشكل قاطع وحازم الغارات التي شنّها الجيش الأمريكي على أهداف في إيران، بما يشمل منشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية، وذلك بطلب من إسرائيل".

كولمبيا
أما وزارة الخارجية الكولومبية، فأعربت في بيان لها عن "قلق عميق" إزاء التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط، ودعت جميع الأطراف إلى العودة للمفاوضات.

وقالت: "ترفض كولومبيا استخدام القوة الأحادية، خصوصًا حين تنتهك المبادئ الأساسية المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، وتهدد السلام والاستقرار الدوليين".

وأردفت: "نؤكد مجددًا أن منع انتشار الأسلحة النووية يشكّل ركيزة أساسية للأمن العالمي. ونؤمن بأن حماية السلم والأمن الدوليين لا يمكن أن تتحقق إلا عبر السبل السلمية".

كوبا
من جهته، أعرب الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل عن استنكاره للهجوم، محذرًا من أن تصعيد الصراع في الشرق الأوسط "خطير للغاية".


وقال في تصريح عبر "إكس": "هذا العدوان يشكل انتهاكًا جسيمًا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، ويدفع البشرية نحو أزمة قد تكون عواقبها لا رجعة فيها".

تعليق دول عربيةوصرحت سلطنة عمان أن استهداف أمريكا لإيران يهدد "بتوسيع نطاق الحرب" ويمثل انتهاكا للقانون الدولي.

فيما قالت وزارة الخارجية السعودية عبر منصة إكس الأحد، إن المملكة تتابع "بقلق بالغ" تطورات الأحداث في إيران، داعية "المجتمع الدولي إلى مضاعفة الجهود في هذه الظروف بالغة الحساسية للوصول إلى حل سياسي يكفل إنهاء الأزمة".

وأعربت مصر، الأحد، عن قلقها "البالغ" إزاء التطورات الأخيرة في إيران، محذرة من مخاطر انزلاق المنطقة نحو مزيد من الفوضى والتوتر.

وقالت بيان للخارجية، إن مصر "تعرب عن قلقها البالغ إزاء التطورات الأخيرة في إيران، وتدين التصعيد المتسارع الذى ينذر بعواقب خطيرة على الأمن والسلم الإقليمي والدولي".

وأكد البيان رفض مصر أي انتهاك لميثاق الأمم المتحدة وللقانون الدولي، مشددا على ضرورة احترام سيادة الدول.

وجددت مصر، وفق البيان، تحذيرها من "مخاطر انزلاق المنطقة نحو مزيد من الفوضى والتوتر"، مؤكدة أن "الحلول السياسية والمفاوضات الدبلوماسية وليس الحل العسكري هي السبيل الوحيد نحو الخروج من الأزمة وتحقيق التسوية الدائمة".

أما قطر فقد حذرت من "تداعيات كارثية" على المستويين الإقليمي والدولي بسبب "التوتر الخطير" الذي تشهده المنطقة عقب قصف المنشآت النووية الإيرانية.

وقال بيان لوزارة الخارجة: "تأسف دولة قطر للتدهور الذي بلغته الأمور بقصف المنشآت النووية الإيرانية وتتابع بقلق بالغ تطورات الأحداث إثر الهجمات الأخيرة على الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة من خلال استهداف منشآتها النووية".

وشدد البيان على ضرورة وقف كافة العمليات العسكرية، و"العودة فوراً إلى الحوار والمسارات الدبلوماسية لحل القضايا العالقة".

وفجر الأحد، دخلت الولايات المتحدة الحرب الإسرائيلية ضد إيران، بإعلان الرئيس دونالد ترامب تنفيذ هجوم "ناجح للغاية" استهدف 3 من أبرز المواقع النووية الإيرانية، هي منشآت فوردو ونطنز وأصفهان.

وقال ترامب في منشور على منصة "تروث سوشيال" إن الطائرات الأمريكية "أسقطت حمولة كاملة من القنابل" على تلك المواقع، قبل أن تغادر المجال الجوي الإيراني بسلام.

ومنذ 13 حزيران/ يونيو الجاري، تشن دولة الاحتلال عدوانًا على إيران استهدف منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين.

وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.

مقالات مشابهة

  • إيران تنشر حصيلة القتلى والجرحى جراء الحرب مع إسرائيل
  • مصرع 40 شخصا في قصف على مستشفى بالسودان
  • السلطات الإيطالية تفكك مافيا دولية لتهريب الحشيش المغربي
  • ‏ارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين في الهجوم الصاروخي الإيراني على بئر السبع إلى 4
  • الرد الإيراني: السعودية تدين، وواشنطن تؤكد غياب الضحايا
  • بين التأييد والتنديد وتجنب التصعيد.. مواقف دولية من الضربة الأميركية لإيران
  • "جريمة بشعة".. إدانات دولية للهجوم الإرهابي على كنيسة دمشق
  • عشرات الضحايا بتفجير انتحاري داخل كنيسة بدمشق (فيديو)
  • ادانات دولية واسعة لجريمة العدوان الأمريكي على ايران
  • إدانات دولية للهجوم الأمريكي في إيران.. وبيانات عربية خجولة