داوود أوغلو يعلق على تعيين عزام غريب محافظًا لحلب
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
علق رئيس حزب المستقبل التركي، أحمد داوود أوغلو، الأحد، على تعيين عزام غريب محافظًا جديدًا لمدينة حلب السورية بعد سقوط نظام الأسد في سوريا.
وقال داوود أوغلو، في منشور عبر حسابه في مواقع التواصل الاجتماعي، : “هل سيتجرأ السياسيين المحرضين الذين حاولوا طرد الطلاب السوريين من الجامعات، وقطع المياه عن منازلهم، ونقلهم عبر الحافلات إلى سوريا، على تقديم الاعتذار؟”.
وأضاف: “فليزوروا حلب ويشربوا القهوة التركية التي سيقدمها لهم الوالي الجديد، الذي سيرحب بهم بالغة التركية الجميلة”.
اقرأ أيضا
بدءًا من 2025.. بطاقة الهوية الذكية إلزامية في تركيا
الإثنين 23 ديسمبر 2024وتابع داوود أوغلو أن القهوة التركية التي سيقدمها غريب في حلب للزوار ستكون رمزًا للأخوة بين الأتراك والسوريين.
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: تركيا اخبار تركيا اخبار سوريا المعارضة التركية المعارضة السورية حلب داوود أوغلو سوريا داوود أوغلو
إقرأ أيضاً:
انهزام عالمنا غريب!
وداد الإسطنبولي
في أحد مواقع التواصل الاجتماعي، شاهدتُ إعلانًا يطلب من الناس المساهمة بمبلغ مالي لحساب أحد الأشخاص من أجل توفير الخبز لأهل غزة. وأخذتني الغصّة في نفسي...
تذكرتُ الخبز، كم هو عظيم الشأن، وراحت ذاكرتي تحوم في أزمنة مضت، حين كانت وجبة العشاء الوحيدة التي تشبع البطون هي الخبز السميك، تصنعه أمهاتنا في التنور لمن كان يملكه، أو يشتريه الناس من الخبازين في المحلات. نغمس الخبز في كوب شاي بالحليب، وكانت تلك الوجبة أعظم ما نقتاته، وأجمل عشاء ننتظره بفارغ الصبر.
وفي غزة... غاب عنهم الخبز، كما غابت عنهم أشياء كثيرة، وحُرموا من أبسط مقومات الحياة، ومع ذلك لم ينهاروا. بل، وكأنهم يخبزون من حصاد الألم صمودًا، فينتجون رغيف كرامة. أمرهم عجيب!
ونحن... في عالمٍ غارق بالرفاهية، كما يقولون: نحن أحسن من غيرنا، ولكن مع ذلك، يكثر بيننا التخاذل، والسرقة، والانشغال بالذات. أما في غزة، فكل شيء نقص، وكل شيء ضاق، ومع ذلك لم ينهزموا، ولم يسلكوا دروب الانكسار.
ربما أصبح الخبز عندهم أمنية، لكن الجوع لم يكسرهم، ولا الحرب وأهوالها محت ملامح الوطن وكرامته.
سطوري لا تعرف معنى الانهزام، ولكن الألم المتدفق بداخلنا بقوة، هو من سينفجر من ينبوعه ذات يوم.
نقص الطعام عندنا يُشعرنا بالانهيار، فنفدي لأطفالنا قائلين: "لعل الجوع ما يصيبك!"، أما هناك... فالجوع يسكن البيوت، ويصاحب الأطفال، لكن العزيمة ما زالت تشعل في قلوبهم وهج البقاء.
عزيمتنا -نحن- أصبحت موضع اختبار أيضًا. ولا أدري أين الخطأ: في الخريطة العربية؟ أم في مجتمعاتنا؟ أم في الدول؟ أم في الدين؟ أم في ثقافتنا؟
غزة لا تطلب الكثير... ونحن لا نملك سوى هذه الثقافة التي نعبر بها بأقلامنا.
فلا بد أن ندرك أن الكرامة والصمود يُخبزان هناك، وأن الدموع التي تُكتم، هي بذور أمل تُزرع كل صباح.
رابط مختصر