لبنان ٢٤:
2025-05-21@15:12:47 GMT

الحضور العربي في سوريا يؤسس للتوازن الإقليمي

تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT

كتب سميح صعب في" النهار": برز الإثنين تقاطر وفود سعودية وأردنية وقطرية واول اتصال إماراتي مع دمشق في مرحلة ما بعد بشار الأسد. التوجه العربي إلى سوريا، أتى بعد زيارة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ومن قبل رئيس الاستخبارات ابراهیم کالین.

لا جدال في أن تركيا هي المنتصر الأول في سوريا، وفي المقابل، هناك إسرائيل التي وسعت رقعة احتلالها للأراضي السورية.



وبين وقوف نتنياهو على قمة جبل الشيخ ووقوف فيدان على قمة جبل قاسيون المطل على دمشق، يتأكد احتدام الصراع التركي - الإسرائيلي على سوريا الجديدة. هنا يبرز السؤال عن دور العرب مجدداً. في الأعوام السابقة ملأت إيران وروسيا  الفراغ العربي، فهل تترك سوريا مجدداً للنفوذين التركي والإسرائيلي ومن خلفه النفوذ الأميركي ؟ حصل في السابق أن تخلى العرب عن العراق، الذي بات ساحة لصراع النفوذين الأميركي والإيراني. وعندما بدأ العرب بالعودة إلى بغداد في الأعوام الأخيرة تغير المشهد، وتمكن العراق من أن يكون لاعباً في التقريب بين إيران ودول الخليج.

سوريا تتقاسمها الآن تركيا وإسرائيل والولايات المتحدة، وهي دول تطمح إلى وراثة إيران وروسيا، حتى ولو أدى ذلك إلى تغيير في معالم الخريطة السورية.
 
الحضور العربي في دمشق يمكن أن يحد من اندفاعة القوى الثلاث لجعل سوريا ساحة للنفوذ والصراعات، ويعيد التذكير بأن سوريا هي دولة عربية محورية، وبأن ابتعادها عن الدول العربية تسبب لها في الماضي بالكثير من الأضرار وصولاً إلى الحرب الأهلية في 2011.

ربما تكون سوريا دفعت ثمن علاقاتها الاستراتيجية التي أقامتها مع إيران على مدى 40 عاماً. ولذلك يجب ألا تدفع الآن ثمن اندفاع استراتيجي نحو تركيا، على رغم أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال إن بلاده لا تعتزم أن تشكل "إيران" سنية" في سوريا. ويقع على عاتق الدول العربية أن تكون حاضرة اليوم في قلب المشهد السوري الانتقالي، وأن لا تترك تركيا تقوم بدور الوصي على دمشق، وأن تلعب دورا في الضغط على الولايات المتحدة لمنع إسرائيل من اللعب بالجغرافيا السورية باطلاق ذرائع وحجج تتعلق بالأمن. وهناك فرصة نادرة لاستعادة سوريا إلى الحضن العربي والحد من طموحات الآخرين، لا سيما أن العرب يملكون امكانات هائلة لتوظيفها في سوريا الجديدة وفي إعادة الإعمار.تدل تجربة العراق على أن الانسحاب العربي كان سبباً في معاناة العراقيين لسنوات، بينما ساهم انفتاح بغداد على الجوار في ترسيخ الاستقرار والعودة بفوائد سياسية واقتصادية على بغداد، التي باتت محور الاتصالات في الإقليم بالاستناد إلى سياسة متوازنة. وسوريا الجديدة يمكن أن تقوم بالدور ذاته.  
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی سوریا

إقرأ أيضاً:

قبل أن يُلقي كلمته.. لماذا غادر أمير قطر قمة العرب في بغداد؟

أمير قطر تميم بن حمد (وكالات)

في أعقاب مغادرة مفاجئة لأمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، من القمة العربية المنعقدة في العاصمة العراقية بغداد، سارعت الحكومة العراقية لتوضيح الملابسات وقطع الطريق على أي تكهنات حول وجود خلاف أو أزمة دبلوماسية.

المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، أوضح في بيان رسمي أن مغادرة الأمير تمت وفق جدول زمني منسّق مسبقًا بين الجانبين، بسبب ارتباطات أخرى مدرجة في جدول سموه، مؤكدًا أن الأمر لا يحمل أي طابع استثنائي أو خلفيات سياسية.

اقرأ أيضاً صرف مرتبات الموظفين.. ثلاثة قطاعات حكومية تتلقى دفعة مالية طال انتظارها 18 مايو، 2025 اعتراف إسرائيلي خطير: لا نصر عسكري على الحوثيين واليمن بات يصنع صواريخه 18 مايو، 2025

العوادي أشار إلى أن الأمير القطري سلّم كلمته الرسمية قبل مغادرته، وهو إجراء معمول به في قمم سابقة، حيث اعتاد الشيخ تميم على تسليم كلماته دون إلقائها شخصيًا في بعض المناسبات.

كما أكد أن الوفد القطري لا يزال حاضرًا في بغداد ويمثل بلاده رسميًا في أعمال القمة، مشددًا على عدم وجود أي خلاف أو خرق بروتوكولي تسبب في تقليص مدة مشاركة الأمير، سواء من الجانب القطري أو من أي من الدول المشاركة.

هذا التوضيح جاء بعد تداول أنباء وتساؤلات عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل، حول الخلفيات الحقيقية للمغادرة المفاجئة، وهو ما سعت الحكومة العراقية إلى نفيه بشكل قاطع.

مقالات مشابهة

  • غرفة صناعة دمشق وريفها: رفع العقوبات الأوروبية يؤسس لتطوير الصناعة السورية
  • حركة اقتدار:العراق فقد دوره الإقليمي والدولي بسبب ضعف حكومة السوداني
  • السفير التركي: نسعى لتنظيم مباريات بين تركيا ومصر على مستوى الأندية والمنتخبات الوطنية
  • لماذا “فشلت” القمة العربية في بغداد؟
  • قمة بغداد .. والقادة الأوغاد
  • قمة بغداد العربية والحاجة للمّ الشمل العربي !
  • إعلانُ بغداد يشيد بدور سلطنة عُمان في ترسيخ الأمن والاستقرار الإقليمي
  • تركيا في خطر.. تقرير صادم من معهد الإحصاء التركي
  • تركيا: لابد من خطوات جادة ضد إسرائيل لحماية الأمن الإقليمي
  • قبل أن يُلقي كلمته.. لماذا غادر أمير قطر قمة العرب في بغداد؟