لبنان ٢٤:
2025-12-05@08:22:19 GMT

المعارضة تحذّر: لودريان يستقوي بتقطيع الوقت

تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT

المعارضة تحذّر: لودريان يستقوي بتقطيع الوقت

كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": من خلال تقصي الأسباب التي كانت وراء توجّس قوى المعارضة من السؤالين اللذين أحالهما الموفد الخاص للرئيس الفرنسي إلى لبنان وزير الخارجية السابق جان إيف لودريان على الكتل النيابية للإجابة عنهما قبل 31 آب الحالي، أنها تعود في الأساس إلى مجموعة من الاستيضاحات المطلوبة من لودريان، وأولها: أين تقف اللجنة الخماسية التي تضم الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر من رسالته إلى النواب

وفي هذا السياق، قالت مصادر قيادية في المعارضة لـ«الشرق الأوسط»، إن لودريان كان أُبلغ، خلال زيارته الأخيرة لبيروت، بتأييدها لما ورد في بيان اللجنة الخماسية في الدوحة، وبالأخص كل ما يتعلق بالمواصفات التي يُفترض أن يتحلى بها الرئيس العتيد وبأولويات مرحلة ما بعد انتخابه، والتي يُفترض أن تكون مدرجة على طاولة لقاءاته.


وسألت: هل المطلوب بطرح لودريان لهذين السؤالين على الكتل النيابية إدخال تعديل على السقف الذي رسمته اللجنة الخماسية التي فضّلت عدم الدخول في أسماء المرشحين، مع أنه يدرك أن المشكلة لا تكمن في الإجابة عن السؤالين، وإنما في مكان آخر، وما عليه إلا الالتفات إلى «حزب الله» الذي يصر على دعم ترشيح رئيس تيار «المردة» النائب السابق سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية ولا يرى بديلاً منه؟
كما سألت: أين يقف لودريان من هذه المواصفات؟ وهل أن المشكلة التي تعوق انتخاب الرئيس تعود إلى الخلاف حولها، أو أنها تتعلق بما لدى «حزب الله» من فائض قوة يحول دون بسط سيادة الدولة على كل أراضيها؟
وكشفت أن قوى المعارضة كانت أبلغت لودريان بأن لا جدوى من الحوار مع «حزب الله»، وبالتالي ليست في وارد الانضمام إلى لقاءات موسعة، وتفضل أن تُعقد لقاءات ثنائية لإخراج انتخاب الرئيس من التعطيل، وتنأى عن المشاركة في اجتماع موسع في حال توصل في زيارته الثالثة إلى بيروت إلى قواسم مشتركة بذريعة أن «حزب الله» ليس في وارد التخلي عن ترشيح فرنجية، إفساحاً في المجال أمام التفاهم على رئيس توافقي لديه القدرة على التواصل مع جميع الأطراف ولا يشكل تحدياً لأي فريق.
وأكدت أن قوى المعارضة لن تكون شريكاً في تقطيع الوقت بما يعوق انتخاب الرئيس لعل «حزب الله» يتمكن من تعديل ميزان القوى بما يسمح له بالتمسك بترشيح فرنجية. وقالت إن المشكلة لا تُحل باللقاءات، أكانت ثنائية أم ثلاثية أم موسعة، وإنما في تخلي الحزب عن سيطرته على زمام الأمور في البلد.
وعادت قوى المعارضة إلى السؤال عن الأسباب التي أملت على لودريان ترحيل زيارته الثالثة إلى بيروت إلى النصف الثاني من سبتمبر (أيلول) المقبل، وعن مدى صحة ما يتردد بأن هناك من نصحه بتأخير عودته لعل «حزب الله» ينجح في إقناع رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل بالاستدارة نحو تأييد فرنجية، في ظل ما يتردد بأن حوارهما بدأ يحقق تقدماً من دون أن يؤدي حتى الساعة إلى تبدُّل موقفه لمصلحة فرنجية.
ولفتت مصادر نيابية إلى أن حوار «حزب الله» - باسيل يمكن أن يحقق تقدّماً في الأيام المقبلة لجهة انضمام مسؤولين في الحزب إلى مسؤول التنسيق والارتباط وفيق صفا في محاولة لتسريعه لعل ذلك يدفع باتجاه الوصول إلى تفاهم، خصوصاً أن باسيل لم يقفل الباب في وجه البحث بترشيح فرنجية بعد أن أدرج اسمه على لائحة المرشحين للرئاسة بخلاف معارضته لترشيحه التي كانت وراء انقطاع تواصله مع الحزب.
ورأت أن «حزب الله» يحاول أن يعيد خلط الأوراق برهانه على تبدُّل موقف باسيل، وهذا ما يضع لودريان أمام واقع سياسي جديد لا يمكنه القفز فوقه في حال حسم أمره وقرر المجيء إلى بيروت كما وعد في ختام زيارته الثانية، أو ارتأى التريُّث في ضوء رفض قوى المعارضة، على اختلافها وتعددها الذي يحول دون توحدها، الخضوع لاستجوابه في معرض ردهم على السؤالين اللذين أودعهما لدى الأمانة العامة لمجلس النواب التي بادرت إلى تسليم رسائل في هذا الخصوص إلى الكتل النيابية.
ورغم أن قوى المعارضة على اختلافها ترحب بالمساعي التوفيقية التي يقوم بها لودريان، فإنها لا ترى جدوى لأي صيغة تحاور مع «حزب الله» وحلفائه، وترى في المقابل أنه كان في غنى عن الإقدام على دعسة ناقصة تثير جملة من الشكوك لدى الأطراف المناوئة لمحور الممانعة، انطلاقاً من تفرّده بطرح السؤالين على النواب من دون أن يأتي على ذكر اللجنة الخماسية وموقفها منهما، خصوصاً أنه تحدث في زيارته الأخيرة وكأنه ينوب عنها في مهمته.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: اللجنة الخماسیة قوى المعارضة حزب الله

إقرأ أيضاً:

الشرطة التونسية تعتقل رئيس جبهة الخلاص الوطني

أعلنت عائلة رئيس جبهة الخلاص الوطني التونسية، أحمد نجيب الشابي، أن السلطات اعتقلته، اليوم الخميس، لتنفيذ الحكم بسجنه لمدة 12 عاما في قضية "التآمر على أمن الدولة".

وأفادت المحامية هيفاء الشابي، ابنة زعيم الجبهة المعارضة، في مقطع فيديو نشرته اليوم، بأن الشرطة أوقفته واقتادته إلى السجن، وأضافت أنه ستكون له فرصة للاعتراض على الحكم، موضحة أن الاعتراض في قضايا الإرهاب لا يوقف التنفيذ.

ويعد الشابي (82 عاما) أحد أبرز الشخصيات السياسية المعارضة في تونس منذ حكم الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة، ومن بعده الرئيس الراحل زين العابدين بن علي الذي أُطيح به في الثورة التونسية عام 2011.

وحاصرت قوات الشرطة منزل الشابي مساء الثلاثاء تمهيدا لاعتقاله بعد صدور الحكم بسجنه.

ووصف الشابي، في مداخلة مع قناة الجزيرة يوم الثلاثاء، الأحكام القضائية الصادرة ضد بعض المعارضين في تونس بأنها "جائرة من أجل تهم ملفقة ووهمية ولا أساس قانونيا لها".

وأضاف أنه قاطع محاكمته لأن "القضاة موظفون لدى السلطة". وقال "أنا مهدد في أي لحظة بنقلي إلى أحد سجون تونس لأقضي 12 سنة".

ويقود الشابي جبهة الخلاص الوطني، التي تمثل تجمعا لسياسيين مستقلين ونشطاء وأحزاب معارضة، وترفض سيطرة الرئيس قيس سعيد على الحكم بصلاحيات واسعة منذ إعلانه التدابير الاستثنائية في 25 يوليو/تموز 2021.

"قضية التآمر"

واعتقلت قوات الأمن قبل يومين المحامي المعارض العياشي الهمامي الذي صدر ضده حكم بالسجن 5 سنوات في قضية "التآمر على أمن الدولة"، بعد أيام قليلة من اعتقال الناشطة المعارضة شيماء عيسى خلال مسيرة احتجاجية يوم السبت الماضي تطبيقا لحكم صدر ضدها بالسجن لمدة 20 عاما في القضية نفسها.

وقد أيدت محكمة الاستئناف، يوم الجمعة الماضي، أغلب الأحكام التي صدرت في هذه القضية ضد العشرات من السياسيين ورجال الأعمال والنشطاء الموقوفين منذ فبراير/شباط 2023، في جلسات محاكمة لقيت انتقادات من المعارضة ومنظمات حقوقية. ووصلت الأحكام في أقصاها إلى السجن لمدة 45 عاما.

إعلان

وتتهم السلطة الموقوفين في القضية بمحاولة قلب نظام الحكم وتفكيك مؤسسات الدولة، في حين تتهم المعارضة السلطات الحالية بتلفيق تهم سياسية للسجناء وإخضاع القضاء لأوامرها.

مقالات مشابهة

  • عائلة الشابي تطالب المعارضة التونسية بالتوحد لإسقاط الانقلاب
  • الشرطة التونسية تعتقل رئيس جبهة الخلاص الوطني
  • اليوم.. أولى جلسات محاكمة محاكمة والد المتهم بتقطيع صديقه بالإسماعيلية
  • تجارة الصباح مع الله التي لا تبور .. أوصى بها النبي
  • حكم قضاء المرأة الصلاة التي بدأ نزول الحيض في أول وقتها
  • ولادة مقاومة جديدة في تونس
  • بحضور محافظ الدقهلية.. موعد عزاء الحاجة «سبيلة» التي تبرعت بذهبها وأموالها لصندوق تحيا مصر
  • بدفع من المعارضة.. الكنيست الإسرائيلي يقرّ خطة ترمب بشأن غزة
  • علي جمعة: من الأسباب التي تقوي محبة الله عز وجل عند العبد التخلية والتحلية
  • تقرير: مصر تسابق الوقت لمنع الحرب الشاملة في لبنان