سودانايل:
2025-07-30@14:42:25 GMT

الجوع كافر!!

تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT

ٱطياف

صباح محمد الحسن

طيف أول :
ألا يكفي أن يكون هذا ميلاد لحظة مكلومة تخرج على هيئة صرخة
حتى تئد أقنعتهم وتكشف زيفا أخفق في تجسيد دور الضحية !!
من المؤسف أن يدرك الشعب السوداني الذي يعاني ويلات الحرب والجوع والغلاء أن حكومته تحرص على أن ترسل للعالم رسالة مفادها أنها مكتفية ذاتيا، لاتحتاج الي غذاء ولا للمساعدات إنسانية رغم الظروف الملحة والإثتثنائية المعلومة وحاجة الشعب لهذه المساعدات ، ولو اعلنت المنظمات جميعها إدخال دواء الي السودان لأصدرت الحكومة بيانا عنوانه (ماعندنا زول عيان) ،
وهذا في رأيي جريمة يقع حدوثها مع سبق الإصرار والترصد ترتكتبها الحكومة لقتل الشعب السوداني بالبطئ
وأمس الأحد، رفضت الحكومة تقريرا أمميا يصف وضع الأمن الغذائي في البلاد بالمجاعة، معتبرة ذلك مجرد إدعاءات لخدمة أجندة سياسية، ورفضت وصف التقرير المرحلي المتكامل للأمن الغذائي للوضع في السودان بالمجاعة، وقالت إن النتائج التي أوردها التقرير هي تخمينية بالأساس، تستند إلى افتراضات
ووفقا لبيان الخارجية حول أوضاع الأمن الغذائي في السودان، أكدت الحكومة رفضها بصورة قاطعة تسييس قضايا الأمن الغذائي وإستخدام إدعاءات المجاعة مما عدته تنفيذا لأجندة خفية تجاه البلاد، مع تأكيد إلتزام السودان الثابت بالتعامل مع المنظمات الدولية التي تراعي الشفافية التي تحترم سيادة البلاد
ويبدو أن "عقدة" السيادة والشرعية مركب النقص الذي تعاني منه الحكومة سيكون سببا مباشرا في قطع علاقات الحكومة مع المنظمات الإنسانية مثلما كان سببا في قطع علاقاتها سياسيا مع دول العالم
وهذا مايبني عزلة جديدة فوق عزلتها،ويجعلها تغوص في بركة الضياع، ولو تعتقد الحكومة أن قرارات رفضها للمساعدات الإنسانية سيمر كما مرت كل تصرفاتها التي زجت بها في عزلتها السياسية وانه لن يكون هناك تأثير سلبي عليها بسبب هذا الرفض تكون مخطئة وواهمة
لأن رفض مثل هذه التقارير التي تسعى للحد من المجاعة وتلافيها سيكون جريمة إنسانية لن يقف العالم متفرجا عليها فكل القرارات السياسية تخص الحكومة إلا قرار منع الشعب السوداني من مساعدات تقدمها له الدول وفقا لهذه التقارير وهو في حالة من الحاجة والعوز للحد الذي يجعله يُشهد الله على أنه يستحقها فعلا
وقد تكون الحكومة التي تقوم الآن بإغلاق هذه النافذة لاتتوقع عواقب هذا الرفض الذي يجعلها تضع نفسها في مواجهة ماسيدخل لها عبر الباب مباشرة
أي أن وجود مجاعة حقيقة أكدتها الأرقام لن تستطيع الحكومة نفيها عندما تتحول اعداد الجوعى والمحتاجين الي ضحايا جوع لاسمح الله فهذه التقارير العالمية المثبتة بالأدلة عبر منظمات دولية معروفة لا يتم نفيها بالكلام السياسي إنما يحتاج دحضها بتقارير تثبت رفاهية هذا الشعب وتقديم أدلة ودراسات من قبل الحكومة ، ولن تستطيع لأن الجوع هو الخطر الذي يهدد حياة الملايين الآن إن اعترفت به الحكومة او لم تعترف، فالمجاعة بلاشك قريبا ستتحدث عن نفسها وتكون سببا في التدخل عنوة ليقع فعليا ماتخشاه الحكومة
وقبل يومين فقط تحدثنا أن الحكومة لطالما أنها "شبعانة" لن تشعر بجوع المواطن وحاجته للغذاء
والمضحك المبكي أن وزير الزراعة ينفي المجاعة ويتحدث عن أن السودان دولة غنية تمتلك نحو 172 مليون فدان صالحة للزراعة، وقد تصل إلى 200 مليون فدان
فكيف لهذه المساحات ان تُزرع تحت سماء تغطيها سحب الدخان وتحلق فيها المسيرات ارض مليئة بالسلاح وهل الذين يعانون من الجوع الآن سينتظرون حتى تنتج لهم على عجل هذه الأفدنة قمحا وأرز لتكفيهم ذاتيا وتوفر لهم الغذاء !! ام أن التصريحات عند وزراء البرهان اصبحت لأجل التصريح فقط وكأنهم يسخّرون طاقتهم للإستهتار بالمواطن والعبث بمعاناته
وأكد الوزير "استغناء السودان" عن لجنة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي وانسحابه من عضويتها، معتبراً أن الحرب إتخذت أشكالاً أخرى بينها التجويع وإستخدام المجاعة "للتدخل من بعض المنظمات ذات الأجندة).


وهذه آخر" الأقفال" التي تضعها الحكومة ولن تجدي سياسة الإنسحاب من كل منبر دولي يحاصرها و لايتماشى مع سياساتها ففي نهاية الأمر ستجد نفسها تفرض حصارا ذاتيا عليها كمريض نفسي يقرر الإنطواء بعد قطع علاقته بالجميع ولايجد امامه سوى الإنتحار!
واخطر ماجاء في تقديرات التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي إلى أن حوالي 24.6 مليون شخص، أي حوالي نصف العدد الكلي للسودانيين، في حاجة ماسة إلى مساعدات غذائية حتى فبراير المقبل ويمكن تزوير كل شي وتعتيمه ونكرانه إلا الجوع.. "الجوع كافر"!!
طيف أخير :
#لا_للحرب
المبعوث الأممي إلى السودان: نسعى إلى وقف الحرب وإطلاق عملية سياسية "شاملة وموثوقة"
والثقة أهم مانحتاجه !!  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

تحذيرات أممية من كارثة إنسانية في السودان وغزة: الجوع يتحول إلى سلاح فتاك

أكّد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الاثنين، أنه يجب عدم استخدام الجوع “كسلاح حرب”، وذكر خصوصا النزاع الدائر في كل من غزة والسودان.
وقال غوتيريش في مداخلة عبر الفيديو خلال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالنظم الغذائية في إثيوبيا إن: “النزاعات تستمرّ في نشر الجوع في غزة والسودان وغيرهما، والجوع يغذّي انعدام الاستقرار ويقوّض السلام. يجب ألا نقبل بتاتا استخدام الجوع كسلاح حرب”.
والأحد، حذّرت منظمة الصحة العالمية من أن سوء التغذية في غزة بلغ “مستويات مقلقة جدا” وسجّلت “أعلى نسبة للوفيات في تموز (يوليو)”.
ومن بين الوفيات الـ74 المرتبطة بسوء التغذية التي أحصيت منذ بداية العام، حدثت 63 هذا الشهر، من بينها وفاة 24 طفلا دون الخامسة وطفل تعدّى سن الخامسة و38 بالغا، بحسب المنظمة الأممية.
وفرضت إسرائيل التي تحاصر غزة منذ بداية الحرب على حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، حصارا مطبقا على القطاع في مطلع آذار/مارس خفّفته على نحو بسيط في أواخر أيّار/مايو، ما تسبّب في نقص حادّ في المواد الأساسية.
أما السودان، فهو غارق منذ نيسان/أبريل 2023 في حرب بين الجيش الذي يسيطر على وسط البلاد وشمالها وشرقها، وقوّات الدعم السريع التي تحكم قبضتها على منطقة دارفور الغربية بالكامل تقريبا.
وتسبّب هذا النزاع الذي أودى بحياة عشرات الآلاف وأجبر أكثر من 14 مليون شخص على النزوح داخل البلد وخارجه بـ”أسوأ أزمة إنسانية في العالم”، بحسب الأمم المتحدة.

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • كيف يفكر الوحش الذي يستخدم التجويع لإخضاع الشعوب؟
  • بالصور: ليلى أحمد، طفلة غزة التي تقاوم الجوع وتكتب حكاية صمود
  • الأغذية العالمي:كافة سكان غزة يواجهون انعدام الأمن الغذائيّ الحاد
  • مدبولي: إحياء الحرف التراثية واليدوية أحد الملفات المهمة التي توليها الحكومة أولوية
  • الحمد لله الذي جعلنا يمنيين
  • غوتيريش يرفض استخدام الجوع سلاحا في الفاشر وغزة
  • فضيحة مدوية.. شاهد ما الذي كانت تحمله شاحنات المساعدات الإماراتية التي دخلت غزة (فيديو+تفاصيل)
  • تحذيرات أممية من كارثة إنسانية في السودان وغزة: الجوع يتحول إلى سلاح فتاك
  • غوتيريش يرفض استخدام الجوع سلاحا في الحرب
  • السودان.. والي شمال دارفور: الوضع الإنساني في الفاشر سيئ