سودانايل:
2025-08-06@05:06:33 GMT

أمين حسن عمر يضع النقاط فوق الحروف

تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT

بابكر فيصل
رئيس المكتب التنفيذي للتجمع الاتحادي وعضو الهيئة القيادية بتنسيقية تقدم

في حوار أجرته معه قناة الجزيرة مباشر يوم السبت 28 ديسمبر الجاري، أوضح القيادي في المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية والتيار الإسلامي العريض أمين حسن عمر رؤيتهم لقضية الحرب وأكد في إجابته عن السؤال حول تلك الرؤية أنه لا يُعبّر عن رأيه الشخصي بل الموقف الرسمي للتيار والحركة والحزب.



لكل من يقول أن هناك إنشقاق داخل المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية وأن هناك جناح معتدل وآخر متطرف، أوضح أمين حسن عمر بلسان مبين وبإسم التيار الإسلامي العريض أن هذا الكلام غير صحيح، وأنهم لا يختلفون في الرؤية والأهداف بل هناك تباين في قضايا تنظيمية صغيرة وبسيطة :

قال أمين : ( نعم . هنالك خلاف في تأويل اللوائح . خلاف في تفسير مواقف . وليس لهذا أهمية . المهم أننا متفقون على البرنامج العملي . متفقون على العمل على الأرض. وليس هناك صوت نشاز في العمل الذي نقوم به أو صوت مخالف للموقف الذي يعلنه التيار الإسلامي العريض).

أكد أمين أن كوادرهم وكتائبهم تمثل العدد الأكبر من المقاتلين على الأرض، في إشارة إلى أن الجيش ليس هو القوة الحقيقية التي تقود المعارك، وهو تكرار لنفس المعنى الذي قصده عبد الحي يوسف في حديثه الذي قال فيه أن الجيش لا يحارب بل الإسلاميين هم من يقاتلون الدعم السريع.

قال أمين : ( .. ليس البراء وحدها بل هناك البرق الخاطف والفرقان وغيرها ..... هناك عشرات الألوف من الإسلاميين يحاربون وهم يمثلون السواد الأعظم من المقاتلين على الأرض وقد أستشهد منهم الفين).

الأهم من ذلك هو توضيحه لرؤية المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية للحرب التي وصفها بالعدوان :

قال أمين ( ...... إن هذه الحرب عدوان وإن العدوان لا يمكن الرد عليه بالتسويات. العدوان مثل الحريق اذا لم تطفيء الحريق ستنتشر النار. اذا اعتدى عليك احد في قعر دارك لا يمكن ان تجلس وتتفاوض معه إلى تسوية أن يسرق هذه الأشياء ويترك تلك . العدوان ينبغي أن يرد ويوقف عند حده ).

وأضاف أن الحرب ستتوقف في حالة واحدة فقط وهى : (تسليم الدعم السريع أنه الطرف المعتدي ورده لحقوق الناس . ثم بعد ذلك كل الحروب تنتهي بتفاوض ولكنه تفاوض يرد الحقوق إلى أصحابها ويقطع العدوان على الآمنين. والتسويات التي تُعرض الآن لا تُقدم هذا الحل وإنما تُقدم هدنة سيكون من بعدها لهيب أكبر وحرب أكبر وعدوان أكبر ولذلك نحن لن نقبل هذا. لن نقبل بتسوية إلا عندما نتأكد أن هذه التسوية هى تسوية نهائية لن تكون من بعدها حرب ولن تقوم للدعم السريع قائمة لا على المستوى السياسي ولا على المستوى العسكري).

الكلام أعلاه يوضح بجلاء أن المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية والتيار العريض لا يعترفون بمنبر جدة ولا جنيف ولا غيرهما من المبادرات والمنابر لأنها لا تحقق هدفهم النهائي المتمثل في إجبار الدعم السريع للذهاب لتفاوض إستسلام مثل الذي ذهبت إليه دول المحور (على رأسها ألمانيا) في أعقاب نهاية الحرب العالمية الثانية بعد أن تلقت هزيمة ساحقة على يد جيوش الحلفاء.

خطورة هذا الكلام تتمثل في أنه لا يمكن لقيادة الجيش الذهاب للتفاوض لأن القوة الحقيقية التي تحارب على الأرض ممثلة في الحركة الإسلامية لن تسمح لها بالإنخراط في أي حوار مع الدعم السريع إلا بعد خضوعه الكامل، وهو ما يفسر الهجوم الإعلامي الكبير الذي يستهدف قائد الجيش كلما تحدث عن التفاوض أو إمكانية الوصول لتسوية.

خلاصة كلام أمين حسن عمر هى أنه لا توجد فرصة للوصول لتسوية في ظل الأوضاع الميدانية الحالية وأن رؤية الحركة الإسلامية موحدة ولا توجد تباينات داخلية في صفوفهم حول الهدف النهائي وانهم لن يوافقوا على أي إتجاه يدعو للتفاوض في منبر جدة أو جنيف وستستمر الحرب إلى أن يتحقق الهدف الذي يصبون إليه وهو إستسلام الدعم السريع !  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الدعم السریع أمین حسن عمر على الأرض

إقرأ أيضاً:

النار تأكل بعضها.. “الدعم السريع” تُقدم على تصفية عناصر حليفة لها

متابعات- تاق برس- كشفت مصادر إعلامية أن قوات الدعم السريع أقدمت على تصفية عدد من عناصر من قوات الهادي إدريس والطاهر حجر بعد مشاركتهم في الهجوم الأخير على مدينة الفاشر، والذي مُنيت فيه القوات بهزيمة كبيرة على يد الجيش السوداني والقوة المشتركة والمقاومة الشعبية.
ووفقًا لـ “دارفور الآن” فإن الدعم السريع اتهمت مقاتلي الحركتين بالفرار من ساحة المعركة، وحمّلتهم مسؤولية الانهيار السريع الذي تعرضت له قواتها، ما دفعها لتنفيذ عمليات قتل بحقهم.

الدعم السريعالطاهر حجرالهادي ادريس

مقالات مشابهة

  • “الدعم السريع” تُقنن الجرائم.. لوحات وتراخيص لمركبات منهوبة من الخرطوم
  • أمين البحوث الإسلامية: نتعامل مع النَّوازل الفقهيَّة بمنهجية تربط بين الشريعة والمعرفة
  • ساندرا: المجرمين ديل اسمهم مليشيا الدعم السريع
  • الدعم السريع في الرمق الأخير
  • السودان يتهم الإمارات باستقدام مرتزقة كولومبيين لمساندة قوات الدعم السريع
  • السودان يتحدث عن مشاركة مرتزقة أجانب مع الدعم السريع
  • السودان.. مقتل 14 مدنياً وإصابة العشرات بـمجزرة لقوات الدعم السريع
  • النار تأكل بعضها.. “الدعم السريع” تُقدم على تصفية عناصر حليفة لها
  • أمين حداد يتهم مؤلف «أنا الذي» لـ محمد منير بسرقة مطلع قصيدة لوالدة فؤاد حداد
  • “الدعم السريع” يتعرّض لهزيمة ساحقة.. تعرّف على التفاصيل