الدولار يحقق مكاسب واسعة مقتربا من أعلى مستوياته في عامين
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
سجل الدولار مكاسب واسعة النطاق، الاثنين، ليظل قرب أعلى مستوى في عامين وارتفع الين قليلا عن أدنى مستوى في خمسة أشهر مقابل الدولار مع استمرار المتعاملين في تقييم احتمال إبطاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي وتيرة خفض أسعار الفائدة العام المقبل.
وانتعشت العملة الأميركية في الأسابيع القليلة الماضية وسط توقعات بأن يكون المركزي الأميركي أقل ميلا لتيسير السياسة النقدية مع بقاء التضخم أعلى من هدف البنك السنوي البالغ اثنين بالمئة.
وخفض صناع السياسة النقدية في مجلس الاحتياطي هذا الشهر توقعاتهم لأسعار الفائدة لعام 2025 إلى 50 نقطة أساس، من 100، وقال رئيس البنك المركزي جيروم باول إن المزيد من التخفيضات في تكاليف الاقتراض تعتمد الآن على المزيد من التقدم في خفض التضخم.
ويتجه مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل عملات رئيسية، إلى تسجيل مكاسب سنوية 6.7 بالمئة. وارتفع في أحدث التعاملات 0.18 بالمئة إلى 108.17 نقطة اليوم، بعد أن حقق أعلى أداء له في عامين عند 108.54 نقطة في 20 ديسمبر.
وعانى الين من الفارق الكبير في أسعار الفائدة بين اليابان والولايات المتحدة.
ويتجه الدولار لتحقيق مكاسب 11.4 بالمئة مقابل العملة اليابانية هذا العام، لتكون رابع سنة على التوالي يحقق فيها مكاسب. وتراجع الدولار في أحدث التعاملات أمام العملة اليابانية 0.46 بالمئة إلى 157.09 ين.
ويتجه اليورو إلى تسجيل انخفاض 5.7 بالمئة أمام الدولار هذا العام، بعد أن خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة أربع مرات في 2024 ومع توقع الأسواق بأن يخفض البنك الفائدة بوتيرة أسرع مقارنة بنظيره الأميركي في 2025. وانخفض اليورو في أحدث المعاملات 0.29 بالمئة إلى 1.0397 دولار.
وانخفض الجنيه الإسترليني 0.21 بالمئة إلى 1.2552 دولار ويتجه إلى تسجيل خسارة سنوية 1.2 بالمئة.
كما تراجعت عملة بتكوين المشفرة 2.30 بالمئة إلى 92211 دولارا متخلية عن أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 108379.28 دولار الذي سجلته في 17 ديسمبر. وقفزت بنحو 116 بالمئة منذ بداية العام.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
الدولار يرتفع والأسهم العالمية تتراجع مع قصف المواقع النووية الإيرانية
ارتفع الدولار الاثنين مع توجه المستثمرين نحو أصول الملاذ الآمن، في ظل تصاعد المخاوف الجيوسياسية بعد الهجمات الأمريكية على مواقع نووية إيرانية.
ورغم ذلك، جاءت التحركات محدودة نسبيًا، ما يشير إلى ترقّب الأسواق لردّ فعل إيران على التصعيد الذي زاد من حدة التوتر في الشرق الأوسط.
أسواق النفط والعملات تتفاعل مع التصعيد
في سوق النفط، بلغت أسعار الخام أعلى مستوياتها في خمسة أشهر، وسط مخاوف من تعطّل الإمدادات، في الوقت الذي شهدت فيه الأسهم العالمية تراجعًا بعد ضرب الولايات المتحدة منشآت نووية إيرانية وطرح الرئيس دونالد ترامب لفكرة تغيير النظام في طهران.
في أسواق العملات، تراجع اليورو بنسبة 0.33 بالمئة إلى 1.1484 دولار، في حين سجّل الدولار الأسترالي، والذي يُعتبر عادة مؤشرًا على شهية المخاطرة، أدنى مستوى له في شهر، متراجعًا بنسبة 0.67 بالمئة إلى 0.6408 دولار.
هذا وقد ارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، بنسبة 0.12 بالمئة ليصل إلى 99.037 نقطة. أما الجنيه الإسترليني، فقد انخفض بنسبة 0.26 بالمئة إلى 1.3416 دولار، بينما تراجع الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.68 المئة إلى 0.5926 دولار.
وقالت المحللة الاستراتيجية للعملات في بنك الكومنولث الأسترالي، كارول كونج، إن الأسواق تترقب ردّ إيران، وسط تزايد المخاوف من التأثيرات التضخمية للصراع.
وأضافت: "أسواق العملات ستكون تحت رحمة التصريحات والإجراءات الصادرة عن الحكومات الإيرانية والإسرائيلية والأمريكية... من الواضح أن المخاطر تميل إلى مزيد من الارتفاع في عملات الملاذ الآمن إذا تصاعد الصراع بين الأطراف".
وسجّل الدولار ارتفاعًا بنسبة 0.52 بالمئة أمام الين الياباني ليصل إلى 146.81 ين، بعدما بلغ أعلى مستوى له خلال شهر. كما ألقى هذا الارتفاع بظلاله على العملات الآسيوية الأخرى مثل الروبية الهندية، والرينجيت الماليزي، والبيزو الفلبيني.
تهديد بإغلاق مضيق هرمز بعد قصف فوردو
وتوعدت إيران بالدفاع عن نفسها، وذلك بعد أن أسقطت الولايات المتحدة قنابل خارقة للتحصينات بوزن 30 ألف رطل على جبل فوردو فوق منشأة نووية إيرانية حساسة. في المقابل، حثّ القادة الأمريكيون طهران على التراجع عن التصعيد.
وفي تصعيد غير مسبوق، وافق البرلمان الإيراني على قرار بإغلاق مضيق هرمز، في خطوة اعتُبرت على نطاق واسع بأنها أبرز أدوات الضغط الإيرانية على الغرب. ويُعد المضيق ممرًا حيويًا تمر عبره قرابة 25% من شحنات النفط العالمية، وتقع مياهه الإقليمية بين إيران وعُمان والإمارات.
رغم المخاطر... الحذر يسيطر على الأسواق
وعلى الرغم من عودة الدولار كملاذ آمن بسبب تصاعد المخاطر الجيوسياسية، إلا أن التحركات المحدودة في سعره تشير إلى أن المستثمرين لا يزالون حذرين تجاه الاستثمار في العملة الأمريكية.
وقد تراجعت العملة الأمريكية بنسبة 8.6 بالمئة منذ بداية العام مقارنةً بالعملات الرئيسية الأخرى، نتيجة الغموض الاقتصادي الناجم عن سياسات الرئيس ترامب الجمركية، والقلق من تأثيرها على نمو الاقتصاد الأمريكي، مما دفع المستثمرين للبحث عن بدائل أكثر استقرارًا.
العملات المشفرة تتعافى جزئيًا
في سياق متصل، ارتفعت بتكوين بنسبة 1.75 بالمئة في بداية تعاملات اليوم، بعد أن انخفضت بنحو 4 بالمئة أمس الأحد. كما صعدت عملة إيثيريوم بنسبة 2.3 بالمئة، بعدما كانت قد تراجعت 9بالمئة في الجلسة السابقة.
الأسهم الأوروبية تتراجع تحت ضغط التصعيد
تراجعت مؤشرات الأسهم الأوروبية اليوم، متأثرة بقرار الولايات المتحدة الانضمام إلى إسرائيل في ضرب المنشآت النووية الإيرانية، وهو ما زاد من مخاوف الأسواق من توسّع رقعة التصعيد.
وانخفض مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي بنسبة 0.3 بالمئة ليصل إلى 535.11 نقطة بحلول الساعة 07:12 بتوقيت غرينتش، في حين تراجعت مؤشرات رئيسية أخرى في المنطقة.
وجاء ذلك في وقت تبادلت فيه إيران والاحتلال الإسرائيلي الهجمات الجوية والصاروخية، وسط تصاعد التوتر العالمي بشأن الرد الإيراني المتوقع.
وفي منشور على "تروث سوشيال"، ألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الأحد إلى إمكانية السعي لتغيير النظام في طهران، وهو ما زاد من ضبابية المشهد.
وتخشى الأسواق أن يشمل الرد الإيراني إغلاق مضيق هرمز، أهم ممر تجاري لنقل النفط في العالم.
أسهم النفط تقود الارتفاع... والسفر والترفيه يتراجع
في المقابل، قادت أسهم شركات النفط والغاز المكاسب على المؤشر الأوروبي، بارتفاع 0.7 بالمئة، مدفوعة بصعود أسعار الخام. بينما تراجع مؤشر أسهم شركات السفر والترفيه بنسبة 0.8 بالمئة، نتيجة المخاوف من تفاقم الأزمة الجيوسياسية.