يمانيون:
2025-06-07@07:41:40 GMT

تملص “إسرائيل” من وقف إطلاق النار ومخطط تقسيم سورية

تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT

تملص “إسرائيل” من وقف إطلاق النار ومخطط تقسيم سورية

يمانيون../
يستشرف المنسق السابق للحكومة اللبنانية لدى قوات “اليونيفيل” ورئيس المحكمة العسكرية سابقًا العميد منير شحادة في هذا المقال مآلات أوضاع المنطقه في ظل خروقات جيش العدو المستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، ويستعرض تحديات السلطة الجديدة في دمشق ومنها مدى قدرتها على الحفاظ على وحدة سورية، وانعكاسات ذلك على دول الجوار، ويخلص إلى التحذير من خطورة الوضع ومن المشروع الأميركي الهادف لتفتيت المنطقة إلى دويلات متناحرة لإنشاء “إسرائيل الكبرى”.

مرَّ أكثر من نصف المهلة المحددة من الستين يوماً لانسحاب الجيش “الإسرائيلي” من جنوب لبنان وما زالت الخروقات “الإسرائيلية” تنتهك اتفاقية وقف إطلاق النار وبشكل وقح، حيث كان أخطرها قيام الجيش “الإسرائيلي” بجرف وتدمير المنازل في بلدة الناقورة وعلى بعد أمتار من مكان اجتماع اللجنة الخماسية التي كانت تناقش هذه الانتهاكات.

ثم تلاها دخول مستوطنين، نصبوا خيماً في منطقة مارون الراس، في رسالة مبطنة، تظهر مدى عدائية نواياهم المبيتة، والتي تعني الاستيطان في أرضنا، وتبعها ولأول مرة منذ إعلان وقف إطلاق النار، قصف العمق اللبناني في منطقة البقاع، وصولاً إلى دخول رتل من دبابات العدو الى وادي الحجير، هذا الوادي الذي له رمزية خاصة، والذي كان مقبرة الدبابات في حرب 2006.

كل ذلك، والعالم يتفرج واللجنة الخماسية لا تقوم بأي إجراء ضاغط على “إسرائيل” لوقف هذه الخروقات المستمرة.. لكن السؤال. هل سنصل إلى اليوم الستين ونرى “إسرائيل” وقد انسحبت من الأراضي اللبنانية؟

ذكرت صحيفة “هآرتس” منذ يومين أن الجيش “الإسرائيلي” يستعد للبقاء في جنوب لبنان حتى بعد انقضاء مهلة الستين يوماً.. من هنا أرى أن سقوط النظام السوري برئاسة بشار الأسد وتقدم الجيش “الإسرائيلي” من الجولان شمالاً ليصل على بعد 12 كلم من معبر المصنع وبضعة كيلومترات من العاصمة دمشق سيفتح شهية “إسرائيل” على التملص من اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب لبنان.

وصف وزير الخارجة “الإسرائيلي” دمشق، فقال إنه يسيطر عليها عصابات، وفي الشمال فصائل إسلامية متشددة، وأن الشمال الشرقي (الحسكة و ضواحيها) موالٍ للغرب، هذا الوصف يوحي بمؤشرين:

أولاً- أن الوضع الأمني في سورية، وخاصة في دمشق ليس مستقراً، وهذا يشكل خطراً على أمن “إسرائيل”، لذلك تعتبر نفسها مضطرة للتقدم أكثر شمالاً، ويمكن أن تضطر أيضاً للسيطرة على معبر المصنع الحدودي السوري اللبناني لمنع إمداد المقاومة بالسلاح.. وما يعزز هذه النظرية هو قيام الجيش “الإسرائيلي” بشق طريق في جبل الشيخ على طول السلسلة الشرقية ممكن أن يصل إلى بعد أمتار من معبر المصنع.

ثانياً- لنساعد ــ أي الإسرائيليون ــ الأكراد على أن يكون لهم دويلة في الشمال الشرقي. يعني “إسرائيل” تسعى إلى تقسيم سورية.

والجدير ذكره هنا، أن سورية إذا قسمت، فستنتقل العدوى إلى كل دول الجوار. فمن الواضح أن هذا المخطط ستحاربه تركيا بكل ما لديها من قدرة وقوة، لأن دولة كردية هو خط أحمر إستراتيجياً بالنسبة لأنقرة.. خصوصًا أن تركيا تحركت فوراً لملء الفراغ ولعب دور مسيطر على الوضع في سورية بعد انسحاب إيران من هناك وانكفاء روسيا والإبقاء على قاعدة حميميم بيدها، الأمر الذي لم يتم تأكيده من قبل روسيا حتى الآن.

تحديات السلطة الجديدة في سورية

تحدٍ كبير أمام السلطة في سورية الجديدة، فهل ستستطيع إبقاء سورية موحدة؟ وهل ستستطيع إنشاء أجهزة أمنية تمسك زمام المبادرة على الأرض، لسحب المسلحين من الشوارع؟
عقد أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني/مؤسس جبهة النصرة المصنفة إرهابية) مؤخرًا اجتماعًا مع قادة الفصائل المسلحة، وتقرر بموجب الاجتماع حل هذه المجموعات المسلحة وانضوائها تحت راية وزارة الدفاع الوطني..لكن لم يتضح حتى الآن ما نوع الحكم الذي سيكون في سورية الجديدة.. إسلامي أم ديموقراطي أم علماني؟ وكيف سيكون دستور سورية الجديد وما عقيدة الجيش السوري المنوي إنشاؤه؟.. من هو العدو ومن هو الصديق؟

بكل الأحوال صرح أحمد الشرع بأن سورية بحاجة لأربع سنوات لتكون جاهزة لإجراء انتخابات.. مما يعني أن سورية ستبقى تحت حكمه طيلة هذه الفترة.
الحكومة الانتقالية تنتهي ولايتها في الأول من آذار المقبل.. كيف ستكون الحكومة الجديدة بعد حكومة اللون الواحد الانتقالية؟ هل ستضم معظم أطياف الشعب السوري؟
استقرار سورية ووحدتها يؤثر في كل دول محيطها وخاصة لبنان.. وقد صرح الشرع بأن العلاقة مع لبنان ستكون من دولة إلى دولة ومن الند إلى الند ولن يتدخل في شؤون لبنان.. هذا مؤشر جيد بالنسبة لنا كلبنانيين، وحافز لكي نتحد في لبنان، ولنهتم بوطننا، وننتخب رئيساً لا يكون رئيس تحدٍ، ومن ثم نشكل حكومة يكون همها الأساسي إعادة تكوين السلطة وملء الفراغات في وظائف الفئة الأولى التي أصبح معظمها بالوكالة، وذلك لتعود عجلة الدولة للدوران والتي أصبحت مهترئة، ولتهتم بشؤون الناس ولإعادة الإعمار ولتشكيل سلطة قضائية نظيفة ومستقلة.

الوضع في المنطقة خطير جداً والمشروع الأميركي لتفتيت المنطقة إلى دويلات متناحرة بهدف بيع الأسلحة ونهب ثرواتنا ولتتمكن “إسرائيل” من البدء بتكوين “إسرائيل الكبرى” مستغلة صراعاتنا الهمجية المتخلفة، كل هذا بدأ يتحقق ونحن عنه لغافلون .

العهد الاخباري ـ منير شحادة

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: وقف إطلاق النار فی سوریة

إقرأ أيضاً:

باريس تدعو إسرائيل إلى "الانسحاب في أسرع وقت" من لبنان

دانت فرنسا، الجمعة، الغارات الإسرائيلية الأخيرة على الضاحية الجنوبية لبيروت، ودعت إسرائيل إلى "الانسحاب بأسرع وقت من جميع الأراضي اللبنانية"، وذلك في بيان لوزارة الخارجية.

وشنّت إسرائيل مساء الخميس غارات جوية على معقل حزب الله، هي الأعنف منذ اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر 2024 وهدّدت الجمعة بمواصلة غاراتها إذا لم تنزع الدولة اللبنانية سلاح الحزب.

وقالت الخارجية الفرنسية: "تدعو باريس جميع الأطراف إلى احترام اتفاق وقف إطلاق النار".

وشددت على أن "فرنسا تؤكد مجددا أن آلية المراقبة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، قائمة لمساعدة الأطراف على مواجهة التهديدات ومنع أي تصعيد من شأنه أن يضر بأمن واستقرار لبنان وإسرائيل".

وأكدت الخارجية الفرنسية أن "تفكيك المواقع العسكرية غير المصرح بها على الأراضي اللبنانية من مسؤولية القوات المسلحة اللبنانية بشكل أساسي" مدعومة من قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل).

وندد الرئيس اللبناني جوزيف عون بـ"الانتهاك الصارخ" لوقف إطلاق النار عقب الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت.

وكانت آخر الغارات على الضاحية الجنوبية وقعت في 27 أبريل.

مقالات مشابهة

  • فرنسا تدعو إسرائيل للانسحاب الفوري من لبنان
  • باريس تدعو إسرائيل إلى "الانسحاب في أسرع وقت" من لبنان
  • باريس تدعو إسرائيل إلى "الانسحاب في أسرع وقت" من لبنان
  • بعد القصف الإسرائيلي.. الجيش اللبناني يهدد بتجميد التعاون مع لجنة مراقبة وقف إطلاق النار
  • ‏الجيش اللبناني: إسرائيل تواصل اعتداءاتها اليومية على سيادة لبنان غير مكترثة بآلية وقف إطلاق النار
  • بيان عاجل من الجيش اللبناني بشأن خروقات قوات الاحتلال لوقف إطلاق النار
  • إصابة شخص بغارة شنتها مسيّرة للعدو الإسرائيلي على سيارة جنوب لبنان
  • ‏صحيفة "إسرائيل هيوم" عن مصدر أمني: الجيش الإسرائيلي بات يسيطر على نحو 50% من مساحة قطاع غزة
  • ‏الجيش الإسرائيلي: قواتنا نفذت عملية الإنقاذ بالتعاون مع المخابرات والقوات الخاصة استنادا لمعلومات استخباراتية دقيقة
  • تحقيق لـCNN: أدلة ميدانية تكشف تورط الجيش الإسرائيلي في إطلاق النار قرب موقع توزيع المساعدات برفح