الطاقة.. مبادرات من المستقبل
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
سيد الحجار (أبوظبي)
واصلت الإمارات خلال عام 2024 جهودها الرائدة فيما يتعلق بنشر حلول الطاقة النظيفة حول العالم، وإطلاق المبادرات الهادفة لتوفير الطاقة المتجددة للدول النامية، وواصل قطاع مسيرته الرائدة عالمياً، مع التوسع في تبني وتوظيف حلول الذكاء الاصطناعي في خفض الانبعاثات ومواجهة تحديات التغير المناخي، حيث تستهدف استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، ضمان تحقيق التوازن بين الاحتياجات الاقتصادية والأهداف البيئية، باستثمار ما بين 150 إلى 200 مليار درهم حتى عام 2030 لضمان تلبية الطلب على الطاقة، واستدامة نمو اقتصاد الدولة.
«كوب 29»
جاءت مشاركة الإمارات في فعاليات «كوب 29» في أذربيجان، خلال الفترة بين 11 و22 نوفمبر 2024، لتعكس التزامها الراسخ بالعمل الجاد والتعاون اللازم لتسريع العمل المناخي، وذلك بعد عام على اتفاق الإمارات التاريخي في «كوب 28».
وأعلنت الإمارات، خلال مشاركتها في مؤتمر الأطراف COP29، إطلاق مبادرة لتأسيس «التحالف العالمي لكفاءة الطاقة»؛ بهدف تحسين معدلات كفاءة استهلاك الطاقة عالمياً ليصل إلى نسبة مضاعفة سنوياً بحلول عام 2030، وخفض الانبعاثات الكربونية، وتقليل استهلاك الموارد الطبيعية من خلال التعاون بين الدول والمؤسسات والشركات، تماشياً مع الالتزام العالمي الذي أرساه «اتفاق الإمارات» التاريخي في مؤتمر الأطراف COP28.
وعلى هامش الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP29»، تم الإعلان عن مبادرة «مهمة الابتكار الزراعي للمناخ» «AIM for Climate» أكبر تحالف عالمي لتعزيز الأمن الغذائي ومكافحة تغير المناخ بقيادة دولة الإمارات والولايات المتحدة، عن زيادة قاربت الضعف في حجم استثماراتها وعدد شركائها وقفزاتها الابتكارية.
الذكاء الاصطناعي
خلال 2024، كشفت «أدنوك» عن خطط جديدة لتسريع نشر تطبيقات الذكاء الاصطناعي، واستخدام التقنيات والحلول المتقدمة، في مختلف مجالات ومراحل عملياتها، وتوسعة نطاق برنامج تطبيق الحلول الرقمية المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الآبار.
«أديبك 2024»
واصلت الإمارات تعزيز مكانتها في قطاع الطاقة مع استضافة النسخة الأربعين من معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2024» خلال شهر نوفمبر الماضي، بحضور عدد قياسي بلغ 205.139 شخص من 172 دولة، مرسخاً مكانة الإمارات ودورها الرائد مركزاً عالمياً في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والابتكار.
و«أديبك 2024» هو النسخة الأكثر نجاحاً في تاريخ الحدث العريق الممتد على مدى 40 عاماً، حيث أثمر عن تحقيق صفقات بقيمة أكثر من 10 مليارات دولار (36.8 مليار درهم) عبر مختلف القطاعات. مركبات كهربائية
وخلال مايو الماضي، كشفت وزارة الطاقة والبنية التحتية، وشركة الاتحاد للماء والكهرباء، عن مشروعهما المشترك، شركة «الإمارات لمحطات شحن المركبات الكهربائية» (UAEV)، والتي تهدف إلى توفير بنية تحتية سريعة ومتطورة للمركبات الكهربائية في جميع أنحاء دولة الإمارات.
فيما أعلنت «UAEV» مؤخراً اعتماد تعرفة شحن المركبات الكهربائية التي طرحتها وزارة الطاقة والبنية التحتية مؤخراً، على أن يبدأ العمل بها في يناير 2025.
صفقات ومشاريع
كشفت شركات الطاقة بالإمارات، خلال عام 2024، عن مشاريع وصفقات استحواذ كبرى جديدة بقطاع الطاقة.
وأعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» أكتوبر الماضي عن استكمال صفقة الاستحواذ على حصة 50% في شركة «تيرا-جن باور هولدينجز»، إحدى كبريات شركات إنتاج الطاقة المتجددة المستقلة في الولايات المتحدة الأميركية، من شركة «إنرجي كابيتال بارتنرز» (إي سي بي).
كما أعلنت «مصدر»، سبتمبر الماضي استحواذها على شركة «سايتا ييلد» من شركة «بروكفيلد رينوابل» بقيمة تقدر بحوالي 5 مليارات درهم.
وأعلنت «مصدر» مؤخراً إتمامها لصفقة استحواذ على 70% من الأسهم القائمة لشركة «تيرنا انرجي اس ايه» من شركة «جي إي كيه تيرنا اس ايه» ومساهمين آخرين في الشركة.
اكتشافات الغاز
خلال مايو الماضي، أعلنت مبادلة للطاقة، المشغل لعقد الإنتاج المشترك «جنوب أندامان» في إندونيسيا، اكتشافاً ضخماً آخر للغاز في البئر الاستكشافية
«تانكولو- 1» التي تم حفرها على بعد 65 كيلومتراً تقريباً من شاطئ شمال جزيرة سومطرة الإندونيسية.
الطاقة النووية
جاء الإعلان خلال 2024 عن بدء التشغيل التجاري للمحطة الرابعة ضمن محطات براكة للطاقة النووية، لتعمل بذلك المحطات الأربع بشكل كامل، ليمثل نقلة نوعية في مسيرة تنويع مصادر الطاقة، ما يعزز النمو والتطور بالاقتصاد الوطني، ويدعم التنمية المستدامة والشاملة بالدولة.
وتنتج محطات براكة الأربع الآن 40 تيراواط في الساعة من الكهرباء سنوياً، وما يصل إلى 25 % من احتياجات دولة الإمارات من الكهرباء من دون انبعاثات كربونية، وهو ما يكفي احتياجات 16 مليون سيارة كهربائية، وبالتالي أصبحت المحطات أكبر مساهم في خفض البصمة الكربونية في الدولة والمنطقة، حيث تحد محطات براكة من 22.4 مليون طن من الانبعاثات الكربونية كل عام، وهو ما يعادل إزالة 4.6 مليون سيارة من الطرق سنوياً.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الطاقة الإمارات الطاقة النظيفة الطاقة المتجددة مؤتمر الأطراف الأمم المتحدة المناخ تغير المناخ
إقرأ أيضاً:
برنامج القيادات التنفيذية لحكومة نيجيريا يتعرف على تجربة الإمارات في العمل الحكومي
نظم مكتب التبادل المعرفي الحكومي في وزارة شؤون مجلس الوزراء، سلسلة زيارات وورش عمل أكاديمية لمنتسبي برنامج «القيادات التنفيذية لحكومة نيجيريا»، للتعرف على أفضل التجارب والنماذج الريادية في العمل الحكومي في دولة الإمارات، وذلك في إطار برنامج مخصص أعدتهُ حكومة الإمارات لتمكين المنتسبين وتزويدهم بالمهارات والخبرات اللازمة لتحديث نماذج العمل الحكومي.
ويهدف برنامج «القيادات التنفيذية لحكومة نيجيريا» إلى بناء قدرات القيادات الحكومية، وتزويدها بأفضل المهارات التخصصية، من خلال تطوير الإمكانات القيادية والإدارية، ومشاركتهم قصص النجاح والنماذج الريادية الإماراتية في التحول الرقمي في الحكومة، واستشراف المستقبل وتخطيط السيناريوهات، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، والحكومة وإدارة الموارد، والمسرعات الحكومية.
ويضم البرنامج، الذي يشرف على تنفيذه خبراء ومتخصصون من حكومة دولة الإمارات، ويشمل زيارات معرفية لجهات حكومية رائدة، وورش عمل أكاديمية، ومقابلات مع 75 خبيراً إماراتياً، منتسبون بينهم وزراء ومديرو عموم ومديرو تنفيذيون في الوزارات والجهات الحكومية النيجيرية. واجتمع قيادات ومسؤولون في حكومة الإمارات، مع منتسبي برنامج القيادات التنفيذية لحكومة نيجيريا، بهدف إطلاعهم على النماذج الريادية التي طورتها حكومة الإمارات، وكان لها أثر كبير في تحسين وتحديث العمل الحكومي، ورفع مستوى جودة حياة المجتمع.
وأكد عبد الله ناصر لوتاه مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي، أن بناء القدرات وتطوير القيادات الحكومية المتمكنة يمثل محوراً أساسياً لمبادرات مكتب التبادل المعرفي الحكومي في دولة الإمارات، الذي يركز على تحفيز المواهب والعقول وتزويد الكوادر الحكومية بالمهارات اللازمة للمساهمة في تعزيز الجاهزية الحكومية ودعم مسيرة صناعة المستقبل.
وقال إن القيادات الحكومية الممكّنة سر نجاح أي تحديث حكومي، والمحرك الأهم لتصميم نماذج عمل ومنظومات أداء ترتقي بالعمل الحكومي وتسهم في إحداث أثر إيجابي في حياة المجتمع، مشيراً إلى أن برنامج «القيادات التنفيذية لحكومة نيجيريا» يمثل محطة جديدة لشراكة إيجابية بناءة تواصل حكومتا الإمارات ونيجيريا تطويرها في مختلف المجالات.
أخبار ذات صلةوغطى برنامج الزيارات المعرفية والاجتماعات مع المسؤولين في حكومة الإمارات، مواضيع استراتيجية أبرزها، السياسات التنظيمية والتشريعية، وابتكار المستقبل، والسياسات والإستراتيجيات المبتكرة، ورحلة التنافسية في دولة الإمارات، وأنظمة الأداء الحكومي، وقيادة عجلة المستقبل.وتضمن البرنامج محاور عدة من ضمنها دور التحول الرقمي في العمل الحكومي وأثره على تطوير الأداء والخدمات وتجربة المتعاملين، واستشراف المستقبل وتخطيط السيناريوهات، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى الحوكمة وإدارة الموارد والمسرعات الحكومية.
وشملت سلسلة الزيارات المعرفية لمنتسبي برنامج «القيادات التنفيذية لحكومة نيجيريا»، وزارة شؤون مجلس الوزراء، ووزارة الاستثمار، ومكتب التطوير الحكومي والمستقبل، وهيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، ومطارات دبي، وكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، وغرف دبي، وموانئ دبي العالمية، ومؤسسة دبي للمستقبل، ومركز دبي المالي العالمي.يُذكر أن حكومة دولة الإمارات أطلقت برنامج التبادل المعرفي الحكومي، بهدف نقل أفضل الممارسات والخبرات الحكومية إلى الدول الشقيقة والصديقة، وتعزيز التعاون في مجالات التحديث والتطوير الحكومي.
ومنذ إطلاقه عام 2018، نجح البرنامج في إطلاق شراكات مع عشرات الدول حول العالم، بهدف بناء القدرات المؤسسية وتطوير الأداء الحكومي من خلال تبادل المعرفة في مجالات التخطيط الاستراتيجي، والتميز الحكومي، وريادة الخدمات الحكومية، إضافة إلى تنفيذ مبادرات استراتيجية وبناء القدرات المؤسسية.
المصدر: وام