سوريا بعد السقوط .. الى اين !!؟
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
بقلم : د. منال فنجان ..
لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نفصل ما حصل في سوريا عن الأحداث الإقليمية الحاصلة في المنطقة منذ مدة سبقت طوفان الاقصى بكثير الى ما بعده منذ اكثر عام حيث الأحداث في فلسطين ولبنان واليمن وعدوان اسرائيل والتحالفات في المنطقة التي اعادت نظام المحاور بقوة الى الساحة الدولية في الدول العربية لاسيما الخليجية منها ،ناهيك عن الفواعل الدولية الفاعلة والمؤثرة للمشهد ممثلة بامريكا وبريطانيا والاتحاد الاوربي وتركيا ( التي كانت الاداة الواضحة لتنفيذ الاحداث الاخيرة ) بعد سلسلة ليست قصيرة نسبيا من التنسيق والتدبير والاستعداد والتهيؤ فيما بين كل الاطراف الدولية المذكورة اعلاه من جهة والجماعات المسلحة من جهة اخرى
لا نود التوسع بالتحليل بقدر ما نريد ان نقول ان الواقع السوري الجديد
هو ولادة ارادات خارجية عدة وعلى راسها اسرائيلية تركية قطرية امريكية
وبقدر معرفتنا بتاريخ وسيرة ونهج الجماعات المسلحة ( الارهابية ) من تجربة دامية بعد ان قتلوا وسبوا واغتصبوا ويتموا الالاف من العراقيين على الاراضي العراقية ( سنكتب مقالا لاحقا عن خيارات العراق في التعامل مع الادارة السورية )وكثير منهم كان مسجون ومعتقل في السجون العراقية ومنهم زعيم الادارة الحالي ابو َمحمد الجولاني ( احمد الشرع )
( الذي اصدر القضاء العراقي بحقه مذكرة القاء قبض لوجود مدعين بالحق الشخصي عليه واعترافات الارهابيين ضده )
فان المشهد السوري سيكون كالاتي:-
١- المبالغة في الترويج والتركيز على فكرة ان الهدف الحقيقي تحقق بابعاد ايران وحلفاءها ( الشيعة ) عن سوريا
٢- الترويج لفكرة ان اسرائيل غير عدو في الوقت الحالي ( وان احتلت اجزاء من سوريا ودمرت منظومتها العسكرية ) تمهيدا للتطبيع معها لاحقا
٣- ستسعى امريكا واسرائيل وتركيا في اقناع حلفائهم باعطاء الشرعية السريعة لهذا النظام الذي يلبي طموحات كل منهم على حدة
٤- ستسارع تركيا الى مفاوضات بشان كل المسائل المتعلقة بالمياه والقواعد العسكرية وغيرها لفرض واقع جديد
٥-البدء بعمليات ملاحقة ومعاقبة كل من البعثيين المؤيدين للنظام وضباط الجيش وقوى الامن والموظفين الرسميين كمرحلة اولى لتليها تصفيات للعلويين والشيعة في البلد كمرحلة ثانية مستفيدين من واقع تقلد زمام القوة من جهة وسكون وترقب الطرف الاخر بالمقابل
٦-ستنتظم مجموعات مناوئة لهذا الواقع الجديد
اولها من المنتسبين في الجيش والعناصر الامنية وسيكون هدفها اسقاط النظام الجديد
وثانيها من بقايا تشكيل جيش الدفاع الوطني الذي تشكل كرديف ومساعد للجيش السوري لمواجهة الارهاب انذاك ومعظمهم من الشباب العقائدي
وثالثها ستكون تنظيمات متحالفة من الفئتين اعلاه فضلا عن الشباب الاحرار الذين سيواجهون الاعتداءات الصهيونية ويشكلون جبهات تحرر ضدهم
ولن تكون هذه الجماعات بمفردها بل ستكون محل استقطاب الكثير من الدول الاقليمية والدولية العربية والاسلامية والدولية ( حتى التي تدعم الادارة الجديدة )
ما حصل في سوريا لا يقتصر اثره عليها بل سيشمل المنطقة كلها بما فيها المطبعين والحياديين وسنكون امام مشروع خارطة الشرق الاوسط الكبير برسم اسرائيلي
فمن لا يرى ضوء الشمس من الغربال فهو اعمى
د منال فنجان
منال فنجان
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
منال سلامة لـ "الفجر الفني": "لو رجع بيا الزمن كنت هكسر القيود اللي جوايا"
فتحت الفنانة منال سلامة قلبها في لقاء خاص مع الفجر الفني،وتحدثت بصراحة عن أحلامها في الطفولة، وتأثير والديها في تكوين شخصيتها، وكشفت عن الرسالة الأهم التي تحملها في قلبها لكل المصريين، و"القيود" التي تمنّت كسرها لو عاد بها الزمن.
رغم مشوارها الفني المليء بالأدوار المؤثرة، إلا أن منال سلامة تحتفظ بطفولة حالمة لا تزال تؤثر في اختياراتها حتى اليوم تقول: "أنا ممثلة، لكن وأنا صغيرة كنت بحلم أكون مضيفة طيران.. السفر كان شغفي، ولما دخلت التمثيل، حسّيت إنه حققلي جزء من الحلم ده. ولو ماكنتش فنانة، كنت هبقى مدرسة، لأن عندي شغف بالتعليم وبالتأثير في الأطفال".
منال سلامة تكشف لـ "الفجر الفني عن أحلام طفولتها
وعن أهم الوصايا التي تركها لها والديها، أوضحت منال: "بابا وماما ماقالوش لي نصائح بالكلام، لكن كانوا دايمًا قدوة بأفعالهم. اتربيت على قيم الحمد لله لسه ماشية بيها، وأكتر حاجة علقت معايا إن بابا قالي: (إوعي تكذبي، لأن الكذاب جبان)، والوصية الأهم كانت: كوني نفسك، ومتغيريش علشان أي حد".
أما عن الرسالة التي تودّ إيصالها "من القلب"، فقالت بمنتهى الصدق: "بحب أقول لكل الناس: حبوا مصر، وخلوا بالكم منها، من نظافتها ومن روحها. ماحدش يقول (أنا مالي)، كل واحد مسؤول. الخير بيبدأ من النفس، والسماحة طريقنا لحياة أحلى".
منال سلامة تكشف أسرار وكواليس للفجر الفني عن وصايا والدها والدتها
وفي سؤال مختلف وخارج الصندوق عن الشيء الذي كانت ستكسره لو عاد بها الزمن، قالت منال سلامة بحسم: "كنت هكسر القيود الذاتية.. الحواجز اللي بنحطها لنفسنا من غير ما نحس، وبتخلي الواحد دايمًا خايف أو متردد. الحرية الحقيقية إنك تكون أنت من غير خوف".