كأس مصرف أبوظبي الإسلامي ترفع شعار «لا تكرار للأبطال»
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
سلطان آل علي (دبي)
تُعد بطولة كأس رابطة المحترفين الإماراتية المعروفة حالياً باسم كأس مصرف أبوظبي الإسلامي، واحدة من البطولات التي تحظى بأهمية متزايدة على الساحة المحلية في السنوات الأخيرة، وأصبح تحقيقها هدفاً ومنجزاً مهماً للعديد من الأندية، ومع خروج الوحدة، حامل لقب النسخة السابقة، من الدور ربع النهائي أمام الشارقة في الموسم الحالي، تستمر ظاهرة فريدة في تاريخ البطولة، حيث لم ينجح أي فريق في التتويج بلقب المسابقة مرتين متتاليتين منذ انطلاقتها في موسم 2008/2009.
منذ انطلاق النسخة الأولى في موسم 2008/2009، حقق العين أول ألقابه بالفوز على الوحدة 1-0، وأصبحت المنافسة على البطولة مفتوحة للجميع، ولم يتمكن أي فريق من فرض هيمنة كاملة على المسابقة بتحقيق اللقب في موسمين متتاليين، فيما يبقى شباب الأهلي الفريق الذي كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق ذلك، حيث وصل إلى النهائي في 4 نسخ متتالية بين 2018/2019 و2021/2022 وحقق اللقب مرتين وخسره مرتين دون أن يسجل الإنجاز بشكل متتالي، ويبدو أننا سننتظر موسماً آخر لكي نجد فرصة حدوث هذا الأمر بعد خروج الوحدة حامل لقب النسخة الماضية من ربع النهائي.
وعلى مدار 16 نسخة سابقة، توزعت الألقاب على 8 أندية مختلفة، ما يعكس التنافس الشديد بين الفرق، فشباب الأهلي هو الأكثر تتويجاً بالبطولة برصيد 5 ألقاب، كان آخرها في موسم 2020-2021 عندما تغلب على النصر بركلات الترجيح، يليه الوحدة والعين برصيد لقبين لكل منهما، فيما أن فرق الجزيرة، النصر، الشارقة، عجمان، والوصل حققت اللقب مرة واحدة، ما يبرز التنوع الكبير في هوية الأبطال.
ويبدو الاحتفاظ بلقب البطولة صعباً بسبب عوامل متعددة، أبرزها نظام البطولة الذي تغير عدة مرات وأصبح يعتمد الآن على خروج المغلوب، ما يزيد من فرص حدوث المفاجآت، بالإضافة إلى ذلك، تعطي بعض الأندية الكبرى الأولوية لبطولات الدوري ودوري أبطال آسيا، ما يقلل من تركيزها على الكأس، ولكن في السنوات الأخيرة، أصبحت من الأولويات المهمة عند العديد من الفرق الكبيرة كذلك للحفاظ على موسمها من الفشل، وتحقيق الإنجاز وزيادة عدد البطولات. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كأس الرابطة مصرف أبوظبي الإسلامي رابطة المحترفين رابطة المحترفين الإماراتية
إقرأ أيضاً:
إعصار يضرب الإسكندرية فجرًا.. وخبير مناخي يحذر من تكرار الظاهرة بسبب تغيّر المناخ
ضرب محافظة الإسكندرية في الساعات الأولى من صباح اليوم، السبت الموافق 31 مايو، منخفض جوي مفاجئ مصحوب بعاصفة رياحية شديدة وأمطار غزيرة محملة بالثلوج، ما حول شوارع المدينة إلى لوحات بيضاء مغطاة بالجليد. وتسببت الرياح العاتية، التي وصفها البعض بأنها أشبه بإعصار، في سقوط العديد من اللوحات الإعلانية وأعمدة الإنارة، مما أسفر عن خسائر مادية كبيرة وتهشم عدد من السيارات في مناطق متفرقة بالمحافظة.
وفي محاولة لفهم هذه الظاهرة المفاجئة وتداعياتها، أجرت“ الفجر” حوارًا مع الدكتور هشام العسكري، خبير نظم علوم الأرض والاستشعار عن بُعد بجامعة "تشاب" الأمريكية، ونائب الرئيس التنفيذي السابق لوكالة الفضاء المصرية.
جانب من تداعيات الأعصار في شوارع الإسكندرية البحر المتوسط يسجل ارتفاعًا غير مسبوق في درجات الحرارة خلال 30 عامًاوأكد "العسكري" أن ما شهدته الإسكندرية لا يُعد مجرد حالة طقس عابرة يمكن التنبؤ بها، بل هو نتاج مباشر للتغيرات المناخية التي تضرب العالم، فهو اعصارًا جامحًا لا يمكن التنبؤ المباشر به، مشيرًا إلى أن البحر المتوسط شهد خلال الثلاثين عامًا الماضية ارتفاعًا في درجات حرارة المياه، تتراوح بين 2.5 إلى 3 درجات مئوية، وهو ما ساهم في تفاقم هذه الظاهرة الطبيعية.
تداعيات الأعصار.. الثليج المتساقط بأحدى الشرفاتوأضاف أن مثل هذه الظواهر المناخية العنيفة سبق أن ضربت مناطق مثل مدينة درنة في ليبيا، قبل أن تصل اليوم إلى الإسكندرية، مشددًا على أهمية دراسة البيانات المناخية الممتدة لعقود - تتجاوز المائة عام - حتى نتمكن من التنبؤ بحدوث مثل هذه الظواهر مسبقًا والتعامل معها بفاعلية.
وأوضح "العسكري" أن الطقس ظاهرة يومية متغيرة يمكن التنبؤ بها خلال 24 ساعة فقط، بينما التغيرات المناخية عملية فيزيائية طويلة المدى تتطلب تحليلًا عميقًا لبيانات تمتد لعقود.
الدكتور هشام العسكري خبير نظم علوم الأرض والاستشعار عن بعد تحذير من تكرار الظاهرة.. والدعوة لتعزيز أنظمة التنبؤ المبكروفيما يخص سُبل الاستعداد لمثل هذه الحالات، شدد "العسكري" على ضرورة تطوير أنظمة الإنذار المبكر والتنبؤ بحجم وكمية الأمطار المتوقعة وسرعة الرياح المصاحبة لها، ما يسمح باتخاذ الإجراءات الاستباقية المناسبة وتقليل الأضرار المحتملة.
جانب من أعصار الإسكندريةكما أشار إلى أن حالة الطقس المحلي قد تؤثر في مسار الظواهر الطبيعية الكبرى، مثل الأعاصير التي تضرب السواحل الشرقية للولايات المتحدة، والتي قد يتغير اتجاهها حسب الظروف الجوية في وقت حدوثها.
لا آثار جانبية أكثر حدة متوقعة في الأيام المقبلةوفي ختام حديثه لـ الفجر، طمأن الخبير الدولي المواطنين، مؤكدًا أنه لا يتوقع تداعيات أشد قسوة خلال الأيام المقبلة، وأن ما جرى اليوم يُعد من الحالات النادرة، لكن التغيرات المناخية تفرض علينا الاستعداد لحدوث مثل هذه الظواهر مستقبلًا بشكل أكثر تكرارًا.
تداعيات أعصار الإسكندرية