عرضت وكالة “وفا”، مقطع فيديو، لانهيار خيام اللاجئين الفلسطينيين جراء الأمطار الشتوية في خان يونس جنوب قطاع غزة.

وأظهرت تقارير طبية أن 800 طفل فقدوا حياتهم في غزة قبل أن يكملوا عامهم الأول، إضافة إلى أكثر من 180 طفلًا وُلِدوا واستشهدوا خلال الحرب الحالية على قطاع غزة، التي بدأت في السابع من أكتوبر 2023.

خبير سياسات دولية: أمريكا تستطيع إيقاف الجنون الإسرائيلي في غزة سار وحيدا كـ غزة بين الحطام والدبابات.. حسام أبو صفية بطل "البلطو الأبيض"

وبحسب هذه المصادر، فإن عدد الأطفال الذين استشهدوا خلال الحرب قبل إكمال عامهم الأول يتجاوز 800 طفل.

في ظل الأمطار الغزيرة والطقس البارد، أفاد جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة بأن عشرات الخيام قد غمرت بمياه الأمطار، وأن فرق الإنقاذ تلقت العديد من نداءات الاستغاثة من النازحين الذين تعرضت خيامهم وأماكن إيوائهم للغمر.

وأكد الجهاز أن العائلات تعاني من ظروف قاسية نتيجة الهجوم الإسرائيلي المستمر منذ 15 شهرًا، حيث تعيش في العراء بعد تدمير مراكز الإيواء وانتقالها إلى أماكن غير صالحة للسكن. وقد ناشد المنظمات الدولية للمساعدة في توفير أماكن إيواء مناسبة لحماية النازحين من مياه الأمطار.

وقال أحمد الصفدي، الباحث السياسي، إنّ الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة تعرقل إنجاز صفقة لوقف الحرب في غزة، من خلال إضافة شروط جديدة والخروج بتصريحات متطرفة على لسان وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش تشير إلى الاستيطان في قطاع غزة وتهجير الشعب الفلسطيني.        

 رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي

وأضاف «الصفدي»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يقول إنه لم يعد أهالي الأسرى بأن يحرر أي أسير إسرائيلي حيا، إذ يعدم فرص الصفقة، مشيرا إلى أنّ المعارضة والمظاهرات تزداد في الشارع الإسرائيلي في حالة فشل الصفقة.              

الشارع الإسرائيلي

وتابع: «تصريحات سموتريش آثارت غضبا في الشارع الإسرائيلي، خاصة أنه تولد لديهم قناعة أن الضغط العسكري لا يؤدي إلى وقف الحرب أو تحقيق أهداف الحرب سواء بإطلاق السراح الأسرى أو القضاء على المقاومة، بل أن الصواريخ ما زالت تخرج من قطاع غزة، بالتالي الضغط العسكري يؤدي إلى قتل الجنود، مما يفعّل الضغوطات على رأس نتنياهو يحاول أن يتذاكى ويتخابث ويتهرب إلى جبهات أخرى حفاظا على بقائه في الحكومة».

موجة الصقيع تقتل 7 فلسطينيين والأعداد مرشحة للزيادة

قال حسني مهنا، المتحدث باسم بلدية غزة، إن موجة البرد القارس والصقيع التي تضرب قطاع غزة منذ عدة أيام أسفرت عن وفاة سبعة أشخاص حتى الآن، مشيرًا إلى أن هذا العدد مرشح للزيادة بسبب الظروف المأساوية التي يعيشها السكان.

وأضاف، في مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الوضع في قطاع غزة مأساوي للغاية، خاصة في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية للشهر الخامس عشر، حيث أدى المنخفض الجوي الشديد إلى تدمير واقتلاع العديد من الخيام المهترئة التي لا توفر الحماية الكافية للنازحين.

وأشار إلى أن مدينة غزة وعموم القطاع تعاني من بنية تحتية مدمرة جراء الحرب، حيث تضرر أكثر من 175 ألف متر طولي من شبكات الصرف الصحي، كما تعرضت شبكات تصريف مياه الأمطار لأضرار جسيمة بلغت أكثر من 15 ألف متر طولي.

وأكد مهنا أن ثمانية محطات للصرف الصحي قد دُمّرت بالكامل خلال الحرب، مما يزيد من تفاقم الوضع البيئي والصحي في القطاع، لافتًا، إلى أن الخيام تعاني من تدهور كبير بسبب طول أمد الحرب، حيث لم تعد توفر الحماية للنازحين من برد الشتاء القارس أو حرارة الصيف الشديدة، مما يفاقم الأوضاع الإنسانية الصعبة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأمطار الشتوية خان يونس غزة جنوب قطاع غزة قطاع غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 54 ألفا و772 شهيدا منذ بدء الحرب

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، السبت، ارتفاع حصيلة ضحايا الإبادة الجماعية التي تواصل إسرائيل ارتكابها في القطاع الفلسطيني منذ 7 أكتوبر 2023، إلى « 54 ألفا و772 شهيدا، و125 ألفا و834 مصابا ».

وقالت الوزارة في تقريرها الإحصائي اليومي، إن مستشفيات القطاع استقبلت خلال 48 ساعة « 95 شهيدا و304 إصابات » « جراء استمرار القصف الإسرائيلي على القطاع.

وبيّنت في تقريرها ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين خلال محاولتهم الحصول على مساعدات إنسانية من مراكز « المساعدات الأمريكية – الإسرائيلية » جنوبي القطاع إلى « 110 شهداء بينهم 10 وصلوا إلى المستشفيات خلال الـ48 ساعة الماضية ».

بينما ارتفع عدد مصابي توزيع المساعدات في القطاع إلى « 1000 بعد تسجيل أكثر من 110 إصابة جديدة » خلال اليومين الماضيين.

وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة، بدأت إسرائيل في 27 ماي، تنفيذ مخطط لتوزيع « مساعدات إنسانية » عبر « مؤسسة غزة الإنسانية » المدعومة أمريكيا وإسرائيليا، ويقول فلسطينيون إن المخطط يستهدف تهجيرهم من شمال القطاع إلى جنوبه.

ويأتي ذلك بينما تغلق إسرائيل منذ 2 مارس الماضي بشكل محكم معابر غزة بوجهة شاحنات إمدادات ومساعدات مكدسة على الحدود.

ولم تسمح إلا بدخول عشرات الشاحنات فقط، بينما يحتاج الفلسطينيون في غزة إلى 500 شاحنة يوميا كحد أدنى.

وفي السياق، أوضحت الوزارة أن حصيلة الضحايا الفلسطينيين منذ استئناف إسرائيل إبادتها في 18 مارس الماضي ارتفعت إلى « 4497 شهيدا و13793 مصابا ».

وبذلك، ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 7 أكتوبر 2023، إلى « 54 ألفا و772 شهيدا، و125 ألفا و834 مصابا ».

ولا يزال هناك عدد من الضحايا تحت ركام المنازل المدمرة وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم، وفق تقرير الوزارة.

ومطلع مارس الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية وإشراف أمريكي.

وبينما التزمت حماس ببنود المرحلة الأولى، تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق إعلام عبري.

واستأنفت إسرائيل منذ 18 مارس الماضي، جرائم الإبادة عبر شن غارات عنيفة على نطاق واسع استهدف معظمها مدنيين بمنازل وخيام تؤوي نازحين فلسطينيين، فيما أعلن جيشها في 8 مايو الماضي، بدء عملية « عربات جدعون » لتوسيع الحرب على غزة بما يشمل هجمات برية في أنحاء مختلفة.

ومنذ 7 أكتوبر 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وقبل الإبادة حاصرت إسرائيل غزة طوال 18 عاما، واليوم بات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل 2.4 مليون، بلا مأوى بعد أن دمرت الحرب مساكنهم.

مقالات مشابهة

  • غزة.. وفاة طفلة في خان يونس بسبب المجاعة والجفاف
  • الاحتلال يستهدف مراكز المساعدات وخيام النازحين جنوب ووسط غزة
  • والدة جندي إسرائيلي قتل بكمين خان يونس: جثة ابني تلاشت وكذلك القوة التي كانت معه
  • الاحتلال يواصل جرائمه في غزة: شهداء باستهداف خيام نازحين ومراكز مساعدات
  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 54 ألفا و772 شهيدا منذ بدء الحرب
  • رئيس الأركان الإسرائيلي يشدد على ضرورة تقصير أمد الحرب في غزة
  • عشرات الشهداء في قصف خيام النازحين ومستشفيات غزة تستغيث
  • من المغرب إلى خان يونس… شعوب تنتفض بوجه الحرب الإسرائيلية في غزة
  • ضيوف برنامج خادم الحرمين يقضون أول أيام التشريق وسط منظومة متكاملة من الخدمات والتقنيات المتطورة التي يسّرت أداء المناسك
  • 12 شهيدا وأكثر من 40 مصابا بقصف إسرائيلي على خيام النازحين غربي خان يونس