المغرب يبني علاقات جديدة مع سوريا والحكام الجدد في دمشق يبعثون رسائل طمأنة
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
زنقة 20 | الرباط
كشفت وزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية السورية ، عن اتصال هاتفي بين أسعد الشيباني، وزير الخارجية السورية، ونظيره المغربي ناصر بوريطة.
و قالت وزارة الخارجية السورية، أن ناصر بوريطة أكد على دعم المغرب للشعب السوري، ودعمه لسيادة سوريا ووحدة أراضيها والقواسم المشتركة بين البلدين، وضرورة تعزيز العلاقات الدبلوماسية بما يخدم المصالح المشتركة.
و يعتبر هذا الاتصال بمثابة إعلان عودة العلاقات بين المغرب و سوريا و التي انقطعت منذ مدة طويلة و عرفت مدا و جزرا بسبب دعم النظام السوري لجبهة البوليساريو الانفصالية.
لكن مع القيادة الجديدة ، و ترحيبها بإعادة فتح السفارة المغربية في دمشق ، قد تشهد العلاقات بين البلدين صفحة جديدة مستقبلا تضع حدا لتموقع سوريا في صف الانفصاليين، خاصة مع الموقف الجزائري الرسمي الذي عبر عنه وزير الخارجية أحمد عطاف حينما أكد أن بلاده تعترف بالدول لا بالحكومات.
ووفق مصادر مطلعة ، فإن المغرب عازم على اعادة فتح سفارته في دمشق منتصف شهر يناير الجاري بعد المحادثات التي أجراها بوريطة مع نظيره السوري، على الرغم من أن هذا القرار يحتاج الى مزيد من الدراسة و التحضير.
وحافظت المملكة المغربية على نهجها الدبلوماسي في عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، وتعاملت مع الأحداث التي شهدتها سوريا سنة 2012 بحنكة كبيرة ، وأخذت مسافة واضحة من النظام، وأغلقت سفارتها بعد التصعيد الذي شهدته الأراضي السورية، ورفضت التدخل الأجنبي في سوريا.
ونفس الموقف عبر عنه المغرب بعد الاطاحة بنظام بشار الأسد ، حيث أكد ناصر بوريطة وزير الخارجية أن المغرب يأمل في أن تجلب التطورات الاستقرار للشعب السوري.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
لقاء بين وزير الخارجية ووزير الخارجية المعين بالحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا
التقى الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة والسيد أسعد الشيباني وزير الخارجية المعين بالحكومة الانتقالية الجديدة في الجمهورية العربية السورية، اليوم الأربعاء، وذلك على هامش فعاليات منتدى أوسلو.
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن الوزير عبد العاطي استمع لشرح من الوزير السوري لتطورات الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية داخل سوريا، والتحديات الداخلية والخارجية التي تواجهها البلاد خلال الفترة الأخيرة.
ومن جانبه، جدد الوزير عبد العاطي وقوف مصر مع الشعب السوري الشقيق، ودعم الأمن والاستقرار في سوريا والحفاظ على وحدة مؤسساتها الوطنية ومقدراتها ووحدة وسلامة أراضيها.
وشدد الوزير عبد العاطي على أهمية تحقيق الاستقرار المستدام في سوريا من خلال العمل على إشراك كافة القوى الوطنية السورية في العملية السياسية، بما يعكس التنوع المجتمعي والديني والطائفي والعرقي داخل سوريا.
كما أكد أهمية مكافحة الإرهاب والتعامل مع ظاهرة المقاتلين الأجانب، حفاظًا على الاستقرار المستدام في سوريا.
كما جدد الوزير عبد العاطي التأكيد علي خطورة التدخلات الخارجية وأدان الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للسيادة السورية واستمرار احتلال الأراضي السورية.