تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 تطهير سيناء من خلال العملية الشاملة ضد الإرهاب والتطرف بتوجيهات حازمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، عقب انتصار الشعب على فترة حكم الإخوان

 استخلاص الدروس في العلاقة بين الجيش المصرى والمجتمع علامة دالة على مدى وطنية الجيش المصرى العريق ومدى ارتباط المصريين بجيشهم العظيم

وقف الرئيس جمال عبد الناصر على حافة قناة السويس داخل موقع عسكرى على شط منطقة بور توفيق بالسويس يتابع بمنظاره العسكرى تحركات جنود الكيان الصهيونى على الشط الآخر بسيناء.

. بعدها أصدر قرارًا بإنشاء الجيش الثالث الميدانى تحت رقم ١٠٢٨ بتاريخ ٣١ ديسمبر ١٩٦٧ أى بعد أقل من ٦ أشهر على هزيمة ٥ يونيو، للتأكيد على الثأر والانتصار على العدو الإسرائيلي وتطوير قواتنا المسلحة، وقد بدأ الجيش الثالث مهامه ناحية السويس وفقاً لقرار إنشائه بالأمر الصادر من هيئة التنظيم والإدارة العسكرية والذى بدأ عمله الفعلى في الأول من يناير ١٩٦٨.

ومع بداية يناير هذا العام، نحتفل بالعيد 56 للجيش الثالث الميداني، ونحن في السويس نحتفل بالتوأمة الوطنية مع جيش الصمود والتصدي، والذي يؤرخ بأعماله العسكرية المجيدة أثناء معارك الاستنزاف طوال الفترة من ١٩٦٨ وحتى عام ١٩٧٣ معركة النصر في أكتوبر المجيد، حيث كان الجيش الثالث الميدانى قلب قواتنا المسلحة النابض كما شهدت فترات مهمة في تاريخ الجيش القيادات التاريخية كل من اللواءات يوسف عفيفي وإيهاب علوي ومحمد فؤاد جلال ومحمد سيف جلال وأحمد مختار وعلي أحمد صالح.

ويكفى اعترافات وشهادة ضباط وجنود العدو الإسرائيلي في كتاب "المحدال" العبري "التقصير" عن خسائرهم في شوارع وحواري السويس ما ذكره الفريق عبد الغنى الجمسى في مذكراته عن مقاومة السويس وكذلك الفريق يوسف عفيفى من خلال كتابه ومذكراته «فوهة الأسد».

وجاءت الصورة الناصعة للجيش الثالث الميدانى عن معركة لسان بورتوفيق التى تصدرت صحف العالم ووكالات الأنباء الأجنبية والعربية، تبشر بالانتصار بسقوط أول نقطة حصينة بخط بارليف الإسرائيلي أمام لسان بورتوفيق مع الساعات الأولى للحرب، حيث قتل أكثر من ٢٣ جنديًا إسرائيليًا غير المصابين والذين قاموا بالاستسلام مع إنزال العلم الإسرائيلى بحضور ممثلى منظمة الصليب الأحمر، حيث وقف قائد الموقع الإسرائيلى ذليلًا وهو يحيى الرائد زغلول فتحى أثناء ارتفاع العلم المصرى فوق النقطة الحصينة بلسان بورتوفيق وبحضور وكالات الأنباء ومحافظ السويس آنذاك اللواء محمد بدوى الخولى وهى الصورة التى صورها ابن السويس المصور مسعد القفاص.

ويكفى إسكات المدافع الإسرائيلية من موقع عيون موسى المحتل من قبل القوات الإسرائيلية آنذاك بطلقات المدافع الإسرائيلية المعروفة باسم «الهاوزر» بداناته الثقيلة التى كانت تدمر منطقة بورتوفيق وتقذف السويس بشراسة، وكان يطلق أبناء السويس على هذا المدفع «أبو جاموس» والذى تم تدميره وإسكاته بفضل أعمال أبطال الجيش الثالث التي كشفت أكاذيب منشورات الجيش الإسرائيلي الذي ادعي تدمير قيادة ومراكز الجيش الثالث والفرقات (7-19) وطالبت المنشورات من الجنود والمواطنين في السويس بتسليم أنفسهم تحت عنوان "بطاقة أمان".. تلك المنشورات التي وقع عليها الجنرال "شي جونين" قائد المنطقة الجنوبية للجيش الإسرائيلي الذي اعترف بعد الحرب، أمام لجنة "اجرانات"، بمدى الخسائر القادمة التي تكيدها جنوده في السويس.

يضاف إلى ذلك معركة التبة المسحورة وبسالة الجنود في معركة الجزيرة الخضراء ومعركة عيون موسى، فضلاً عن معركة جبل المر، وكبريت، وتطهير سيناء من خلال العملية الشاملة ضد الإرهاب والتطرف بتوجيهات حازمة من الرئيس عبدالفتاح السيسى، عقب انتصار الشعب على فترة حكم الإخوان.

إن تقديرى وحبى لأبطال الجيش الثالث الميدانى ليس مرجعه عاطفياً ولكن لما حققه عن جدارة مع المقاومة الشعبية من محاولة احتلال السويس وإفشال مخطط الإسرائيليين في ٢٤ أكتوبر 1973 ولولا هذه المقاومة لاحتلت السويس مثل "الجولان" السورية وتلاشت أفراح نصر أكتوبر.

ونحن نحتفل اليوم الأول من يناير بالعيد 56 للجيش الثالث الميداني يحق أن نثمن ما يقوم به الجيش الثالث الميدانى من مشروعات تنموية وخدمية على أرض السويس من إنشاء مخابز ومنافذ وكذلك تطوير الشوارع والميادين وإنشاء سلاسل أسواق لتوزيع المنتجات الغذائية والأجهزة الكهربائية ومساندة خطط الكوارث والأزمات ومجمعات التعليم للحاسبات والكمبيوتر والترجمة وأعمال الطباعة فضلاً عن الأماكن الترفيهية من أندية وكافتيريات وحدائق عامة خدمة لأبناء السويس والكوبرى العلوى بمنطقة السلام.

يضاف إلى ذلك العلاقات الراقية مع الجمعيات الأهلية وإعادة بناء الكنائس التى تم إحراقها من العناصر الإرهابية وتطوير المساجد والمشاركات الاجتماعية النشطة.. يضاف إلى ذلك خدمات المستشفى العسكرى ومراكز الخدمة فضلاً عن الخدمات المجانية الطبية الإنسانية.

إن استخلاص الدروس في العلاقة بين الجيش المصرى والمجتمع سواء في التلاحم الشعبى مع الجيش ومساندته وحماية الجبهة الداخلية أثناء المعارك العسكرية والوطنية ضد الأعداء، وكذلك علاقة الجيش المصرى مع الحياة المدنية والمشاركة المجتمعية في معارك التنمية وتطوير بلادنا أثناء السلم، يمثل علامة دالة على مدى وطنية الجيش المصرى العريق ومدى ارتباط المصريين بجيشهم العظيم.

ولعل العلاقة بين شعب السويس والجيش الثالث الميدانى عبر المعارك العسكرية والمواقف الوطنية تعتبر النموذج في العلاقات المتينة أثناء فترات الحرب والسلام والتوجه للبناء والتنمية هى نموذج راق لكافة الجيوش الميدانية وعلاقتها بالمحافظات، وكذلك المناطق المركزية والجيش المصرى العظيم بكامل أرض الوطن.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الرئيس جمال عبد الناصر الجیش الثالث المیدانى الجیش المصرى

إقرأ أيضاً:

مسؤولون أميركيون: الجيش الإسرائيلي يعاني نقصا في الأسلحة

نقلت شبكة "إن بي إس" عن مسؤولين أميركيين أن الجيش الإسرائيلي يعاني من نقص في بعض أنواع الأسلحة الرئيسية، وتحديدا الذخائر.

واستقت الشبكة معلوماتها من 3 مسؤولين أميركيين، وأكدت أن تراجع مخزون الجيش الإسرائيلي من بعض أنواع الأسلحة يتزامن مع الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد 12 يوما من الحرب مع إيران والتي شهدت استخدام حجم كبير من الأسلحة.

وأشارت الشبكة إلى أن القائم بأعمال رئيس العمليات البحرية جيمس كيلبي أشار في وقت سابق أمام مجلس الشيوخ إلى أن البحرية الأميركية لديها ما يكفي من الصواريخ الضرورية للدفاع عن إسرائيل، لكن الولايات المتحدة تستخدمها "بمعدل ينذر بالخطر".

وتعتمد إسرائيل بشكل كبير على الدعم الأميركي لتلبية احتياجاتها من الأسلحة والذخيرة منذ انطلاق عدوانها على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ووصلت قبل أسابيع الرحلة رقم 800 ضمن الجسر الجوي الأميركي لتزويد إسرائيل بالأسلحة والذخيرة منذ بداية الحرب على غزة، وفقا لما نقلته وسائل إعلام عن وزارة الدفاع الإسرائيلية.

وبذلك تكون إسرائيل قد حصلت على أكثر من 90 ألف طن من المعدات العسكرية منذ بداية الحرب عبر 800 رحلة جوية ونحو 140 شحنة بحرية، وفقا لمعطيات وزارة الدفاع.

وتشمل تلك المعدات ذخائر ومركبات مدرعة ومعدات حماية شخصية ومعدات طبية وغيرها.

ونقل موقع تايمز أوف إسرائيل عن وزارة الدفاع أن "هذه الشحنات تمثل عنصرا رئيسيا لضمان استمرار عمليات الجيش الإسرائيلي، سواء لتحقيق أهداف الحرب أو لتعزيز الجاهزية والمخزونات".

وتسببت الحرب الأخيرة على إيران في ضغط كبير على مخزونات الأسلحة الإسرائيلية وخاصة ذخائر منظومة آرو الدفاعية المخصصة لاعتراض الصواريخ الباليستية.

مقالات مشابهة

  • هجوم لمستوطنين في الضفة والجيش الإسرائيلي يقتل 3 فلسطينيين
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة انطلقت من اليمن
  • الجيش الإسرائيلي يقر بالفشل في إنقاذ الجنود في غزة
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: مقتل الضابط و6 جنود في خان يونس "مؤلم".. والجيش يعترف بأحد أعنف كمائنه
  • عن حزب الله.... ماذا أعلن الجيش الإسرائيلي؟
  • مسؤولون أميركيون: الجيش الإسرائيلي يعاني نقصا في الأسلحة
  • نقص في الذخائر يربك الجيش الإسرائيلي بعد فتح 3 جبهات
  • الجيش الإسرائيلي يُصدر أوامر إخلاء لعدة مناطق شمال قطاع غزة
  • الجيش الإسرائيلي يرسل تحذيرا جديدا لسكان وسط طهران
  • إصابة عامل سقط من الطابق الثالث أثناء العمل بعقار في طما بسوهاج