أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيين) اليمنية إسقاط طائرة مسيرة أميركية في أجواء محافظة مأرب وسط اليمن، هي الثانية خلال 72 ساعة الماضية.

وقال الناطق العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع، في بيان متلفز اليوم الأربعاء، إن الدفاعات الجوية اليمنية أسقطت طائرة أميركية من نوع "إم كيو 9" أثناء تنفيذها "مهام عدائية" في أجواء مأرب بصاروخ أرض-جو محلي الصنع، ولم يصدر تعقيب من الولايات المتحدة بالخصوص حتى اللحظة.

وأضاف سريع أن هذه الطائرة هي الثانية التي يتم إسقاطها خلال 72 ساعة، والـ14 منذ بدء "معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس إسنادا لغزة" منذ أكثر من عام.

وكان الحوثيون أعلنوا إسقاط مسيرة أميركية من الطراز نفسه مساء السبت الماضي في محافظة البيضاء وسط اليمن.

وتُستخدم هذه المسيرة بشكل رئيسي في مهام المراقبة والاستخبارات، إضافة إلى تنفيذ ضربات جوية دقيقة، ويمكنها التحليق مدة 27 ساعة متواصلة، وحمل 1.3 طن من الذخائر الخارجية.

عرض عسكري لآلاف المقاتلين من جماعة أنصار الله (الحوثيين) في محافظة الحديدة (الصحافة اليمنية) استعداد لغزو بري

وأقامت الجماعة أمس الثلاثاء عرضا عسكريا لآلاف المقاتلين بمحافظة الحديدة على البحر الأحمر.

وقالت إن العرض العسكري يأتي في إطار الاستعداد لأي عدوان إسرائيلي، وسط تصعيد ملحوظ وأحاديث إعلامية عن عمل بري محتمل.

إعلان

وذكرت قناة المسيرة التابعة للجماعة أن مديرية جبل رأس بمحافظة الحديدة شهدت عرضا عسكريا مهيبا لـ7 آلاف من خريجي دورات التعبئة العامة المفتوحة لتعزيز الجاهزية لمواجهة العدوان الإسرائيلي ونصرة الشعب الفلسطيني.

عمليات ضد إسرائيل

وأعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيين) تنفيذها 27 عملية عسكرية ضد إسرائيل في ديسمبر/كانون الأول 2024، ردا على حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، والاعتداءات "الصهيوأميركية" على اليمن، وفق تقرير للناطق باسم وزارة الدفاع في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا.

ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 باشر الحوثيون استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ وطائرات مسيرة "تضامنا مع غزة"، وفقا لبيانات الجماعة.

وردا على هذه الهجمات، بدأت الولايات المتحدة وبريطانيا منذ مطلع عام 2024 شن غارات جوية وهجمات صاروخية على مواقع للحوثيين في اليمن.

وهو ما قابلته الجماعة بإعلان أنها باتت تعتبر السفن الأميركية والبريطانية كافة ضمن أهدافها العسكرية، وبتوسيع هجماتها إلى السفن المارة بالبحر العربي والمحيط الهندي أو أي مكان تصل إليه أسلحتها.

وبدعم أميركي، أسفرت الإبادة الإسرائيلية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 عن نحو 154 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

ألمانيا: اليمن بحاجة لحكومة قوية وموحدة وعلى الحوثيين مراجعة أنفسهم

أكد السفير الألماني توماس شنايدر، أن اليمن بحاجة إلى حكومة قوية وموجدة، بعيدة عن الخلافات التي تؤثر على مسارها، في الوقت الذي دعا الحوثيين لمراجعة أنفسهم والشراكة في عملية السلام بدلا من مواصلة الصراع والإنقسام في البلاد الغارقة بالحرب منذ أكثر من 10 سنوات.

 

وقال السفير شنايدر، في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط: «اليمن بحاجة إلى حكومة قوية وموحّدة، كما أن المجتمع الدولي يحتاج إلى شريك يمني فاعل يمكن الاعتماد عليه»، داعياً الأطراف اليمنية إلى مناقشة خلافاتهم الداخلية والتوصّل إلى تسويات وتوافقات تُمكّنهم من التحرك بشكلٍ مشترك وفعّال.

 

وأضاف: «من المهم أن يتأكد اليمنيون من أن جميع الأطراف الفاعلة تسير وفق رؤية واحدة، وتنسّق مواقفها، وتتوصل إلى موقف مشترك، لأن ذلك يصبّ في مصلحة الشعب اليمني أولاً، ويسهّل التعامل مع المجتمع الدولي ثانياً».

 

وتابع: «نحن نشجّع أصدقاءنا في اليمن على مناقشة خلافاتهم الداخلية والتوصل إلى تسويات وتوافقات تسمح لهم بالتحرك بشكل مشترك وفعّال، فذلك ضروري لليمن ولشركائه على حد سواء».

 

وأوضح أن برلين تتعامل مع الملف اليمني من منظورٍ شاملٍ يراعي خصوصية المنطقة، ويركّز على مساعدة اليمنيين في إيجاد السبل الكفيلة بالمضي قدماً نحو استقرار بلادهم ونهوضها.

 

وعن الأوضاع في اليمن خلال السنوات العشر الماضي، قال شنايدر: «للأسف شهدنا عسكرة الصراع، وسيطرة الجماعات المسلحة على مساحات واسعة من البلاد، وهذا وضع يجب تجاوزه سريعاً. على جميع أصحاب المسؤولية في اليمن أن يعملوا على إنهاء العنف واللجوء إلى الحوار لإيجاد حلّ سلمي للأزمة، بيد أنه لا يبدو في الوقت الحالي أن الحوثيين يساهمون في هذا الاتجاه».

 

وأضاف: «نحن قلقون للغاية من هجمات الحوثيين على الملاحة المدنية في البحر الأحمر، إذ يُستهدف مدنيون وعمال على متن السفن، وهذا أمر غير مقبول إطلاقاً، كما شهدنا احتجاز موظفين تابعين للأمم المتحدة، وهو تصرّف نُدينه بشدة، لأن موظفي الأمم المتحدة موجودون لخدمة الشعب اليمني، وهم يمثلون المجتمع الدولي، ومن يرتكب مثل هذه الأفعال يجب أن يسأل نفسه؛ إلى أي مدى يمكن اعتباره شريكاً في تحقيق السلام؟».

 

ودعا السفير الألماني الحوثيين إلى أن «يراجعوا أنفسهم فيما إذا كانوا يريدون أن يكونوا شركاء في السلام أم الاستمرار في طريق الصراع والانقسام». وتابع: «وزير خارجيتنا أوضح ذلك قبل أيام في الكويت، عندما أكّد أننا لا نقبل الطريقة التي يتصرف بها الحوثيون، وندعو الجميع في اليمن إلى بذل جهد إضافي وإثبات استعدادهم الفعلي لتسوية سلمية للأزمة».

 

وأكّد السفير الألماني أن المملكة دولة محورية ورائدة في العالمين العربي والإسلامي، وأن ما تقوله بشأن اليمن مهم جداً بالنسبة لألمانيا، مضيفاً: «لا يمكن التوصل إلى حلّ للأزمة اليمنية من دون السعودية».

 

وتعتقد برلين، بحسب السفير، أن على طهران التصّرف بما لا يشكّل تهديداً لجيرانها أو للمجتمع الدولي، مشيراً إلى أن إيران «إن كانت جادة في سعيها لتعزيز الاستقرار الإقليمي، فإن اليمن يمثّل الاختبار الحقيقي لإثبات حسن نيتها».


مقالات مشابهة

  • تأجيل محاكمة 64 متهما فى قضية خلية القاهرة الجديدة لـ16 ديسمبر المقبل
  • نظر محاكمة 64 بخلية القاهرة الجديدة خلال ساعات
  • ألمانيا: اليمن بحاجة لحكومة قوية وموحدة وعلى الحوثيين مراجعة أنفسهم
  • “أنصار الله”: سنوقف هجماتنا ضد إسرائيل وسفنها إذا التزمت باتفاق غزة
  • شبكة حقوقية: الحوثيون يرتكبون أكثر من 5 آلاف انتهاك ضد القطاع الصحي في اليمن
  • الحوثيون يوقفون هجماتهم على إسرائيل والسفن بالبحر الأحمر.. هل يبحثون عن عدو جديد؟
  • أغلبها بمناطق الحوثيين.. تسجيل أكثر من 13 ألف حالة انتحار في اليمن خلال سنوات الحرب
  • تأجيل محاكمة 57 متهما بقضية اللجان النوعية للإخوان لـ26 نوفمبر
  • تأجيل محاكمة 57 متهما بقضية اللجان النوعية للإخوان لـ26 نوفمبر للمرافعة
  • هيئة حقوقية: الحوثيون اختطفوا أكثر من 238 مواطناً خلال احتفالات سبتمبر