عوده: نأمل انتخاب رئيس جديد بإرادة لبنانية
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة لمناسبة ذكرى ختانة يسوع المسيح بالجسد وتذكار القديس باسيليوس الكبير ورأس السنة، خدمة القداس الإلهي في كاتدرائية القديس جاورجيوس في ساحة النجمة. وبعد قراءة الإنجيل المقدس ألقى المطران عودة عظة قال فيها: "يا أحبة، نحن على أعتاب سنة جديدة سوف نصلي بعد قليل لكي تكون سنة خير ورفاه، وأن يوطد الله روح السلام في العالم أجمع ويحفظ هذه المدينة وسائر المدن والقرى من الجوع والوباء والزلازل، ومن غارات القبائل الغريبة والحروب الأهلية والميتات الفجائية، نحن نستقبل السنة الجديدة براحة مصحوبة بالقلق، راحة من أثقال العام الماضي ومآسيه، وقلق على المستقبل الذي نرجو أن يكون، بمشيئة الله، مشرقا.
وقال عودة: "لقد كان العام المنصرم حافلا بالمتغيرات والأحداث والحروب والإغتيالات، وكان لبنان ساحة لتصفية الحسابات وإشهار المواقف. أملنا أن يكون العام القادم عام ولادة جديدة للبنان جديد، بعد إجراء قراءة متأنية لما حصل في العام الماضي، واتخاذ العبر. وأول خطوة تكون بالإنتقال من لبنان الساحة إلى لبنان الدولة التي يحكمها الدستور والقانون، واقتناع الجميع أن لا ملجأ لهم إلا الدولة، وأن الإنتماء إلى الطائفة يأتي بعد الإنتماء للوطن. على اللبناني أن يفتخر بانتمائه إلى لبنان، وأن يعي مسؤوليته تجاه وطنه. على الدولة أن تعي واجباتها تجاه مواطنيها، وأن تؤمن لهم الإستقرار والأمان، وتعمل على تحفيز الإنتاج وتشجيع المبادرات، والإعتماد على سواعد اللبنانيين وأدمغتهم عوض استجداء المساعدات. اللبناني إنسان مبدع وخلاق، وهو قادر على النهوض ببلده وإنعاش اقتصاده وإنماء مناطقه متى تأمنت الأجواء المريحة له. ما على الدولة إلا أن تستعيد هيبتها وتسترجع ثقة الداخل والخارج بها، وتترك أبناءها للعمل والإبداع".
وختم: "في هذا اليوم المبارك، لنجدد العهد مع الرب، خاتنين قلوبنا، واضعين إياها بين يديه، علنا نصل إلى القداسة التي نشتهيها، آمين".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: أن یکون
إقرأ أيضاً:
عون: نأمل التمديد لقوات اليونيفيل للمساهمة في استقرار جنوب لبنان
لبنان – أعرب الرئيس اللبناني جوزاف عون، الأربعاء، عن أمله تمديد فترة عمل قوة الأمم المتحدة المؤقتة “يونيفيل” باعتبارها “أساسا” لحفظ الاستقرار على حدود بلاده الجنوبية، وسط ترقب اتخاذ مجلس الأمن الدولي قرارا نهائيا بهذا الشأن في أغسطس/ آب المقبل.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عون في قصر بعبدا بالعاصمة بيروت، للمستشار الأول لدى وزارة الدفاع البريطانية لشؤون الشرق الأوسط الأدميرال إدوارد الغرين، بحضور سفير لندن هايمش كاول، وفق وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
وفي اللقاء، أبلغ الرئيس عون المستشار البريطاني أن “لبنان يعتبر التمديد لقوات اليونيفيل عاملا أساسيا لحفظ الاستقرار والأمان على الحدود اللبنانية الجنوبية. لذا يعلق آمالا كبيرة على دعم الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي ومنها بريطانيا، كي يتم التمديد في موعده، دون أي عراقيل”.
وأكد عون أن “وجود اليونيفيل في منطقة جنوب الليطاني يساعد كثيرا في تطبيق القرار 1701، خصوصا أن التعاون بين الجيش اللبناني والقوات الدولية قائم على التنسيق الدائم (مع القوات الدولية) وفق القرارات الدولية ذات الصلة”.
وفي 2006، اعتُمد القرار 1701 بالإجماع في الأمم المتحدة بهدف وقف الأعمال العدائية بين “حزب الله” وإسرائيل، ودعا مجلس الأمن إلى وقف دائم لإطلاق النار على أساس إنشاء منطقة عازلة.
وفي تحد لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين إسرائيل و”حزب الله” في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، نفذ الجيش الإسرائيلي انسحابا جزئيا من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال 5 تلال لبنانية سيطر عليها في الحرب الأخيرة.
وشدد الرئيس عون على أن “استمرار إسرائيل في احتلالها التلال الخمس ومحيطها، لا يزال يعرقل استكمال انتشار الجيش حتى الحدود” الجنوبية للبنان.
وأوضح أن “استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على البلدات الجنوبية وامتدادها أحيانا إلى مناطق لبنانية أخرى في الجبل والضاحية الجنوبية من بيروت، يبقي التوتر قائما ويحول دون تطبيق ما تم الاتفاق عليه من إجراءات تحفظ سيادة لبنان وأمنه واستقراره”.
ومنذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر 2024، ارتكبت إسرائيل نحو 3 آلاف خرق له، خلّفت ما لا يقل عن 213 قتيلا و508 جرحى، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية.
وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح.
ووفق تقارير إعلامية عبرية، يوجد توافق أمريكي إسرائيلي على الدعوة لإنهاء مهمة اليونيفيل، مع توقع اتخاذ قرار نهائي بهذا الشأن في مجلس الأمن الدولي خلال أغسطس المقبل.
وقبل أسبوعين، قالت صحيفة “يسرائيل هيوم” إن واشنطن تسعى لخفض تكاليف تشغيل اليونيفيل، فيما تعتبر إسرائيل أن تنسيقها مع الجيش اللبناني كافٍ، ولم تعد هناك حاجة للقوة الأممية، متهمة الأخيرة بالفشل في “منع تسلّح الجماعات المسلحة”.
ولم تعقب واشنطن أو تل أبيب أو اليونيفيل على ما أوردته الصحيفة الإسرائيلية.
وتأسست اليونيفيل عام 1978، بموجب قراري مجلس الأمن 425 و426، عقب الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان.
وكانت مهمتها التأكد من انسحاب القوات الإسرائيلية، واستعادة السلم الدولي، ومساعدة الدولة اللبنانية على استعادة سلطتها في المنطقة.
وبعد انسحاب إسرائيل عام 2000، بقيت القوة الأممية تُراقب المناطق الحدودية.
لكن عقب حرب 2006 بين لبنان وإسرائيل، تم تعديل مهام اليونيفيل وفق القرار 1701، لتشمل دعم الجيش اللبناني في تنفيذ الانتشار بالجنوب، ومراقبة وقف الأعمال العدائية، وتسهيل المساعدات الإنسانية للمدنيين.
وتنفذ اليونيفيل حاليا دوريات منتظمة على امتداد الحدود بين إسرائيل ولبنان، ويبلغ قوامها نحو 10 آلاف عنصر من أكثر من 50 دولة، مهمتهم الحد من التوترات بين “حزب الله” والجيش الإسرائيلي.
وكالات