خطة الإستجابة الإنسانية في اليمن خلال 2024 هي الأسوأ منذ 5 سنوات بحسب الأمم المتحدة
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
قالت الأمم المتحدة أن خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن للعام 2024 لم يتم تمويلها سوى بنصف المبلغ المطلوب، كأسوأ تمويل خلال السنوات الخمس الأخيرة.
ووفق آخر تحديث صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (UNOCHA)، فإن خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن (YHRP) للعام 2024، لم تحصل سوى على 1.36 مليار دولار، وهو ما يعادل 50.
وأضاف أن فجوة التمويل في خطة الاستجابة للعام الماضي ومع انتهائه، بلغت 1.35 مليار دولار أمريكي، أي ما يعادل 49.8% من إجمالي المبلغ المطلوب.
وتُعد خطة الاستجابة الإنسانية للعام المنصرم هي الأقل في تلقي التمويلات خلال الخمسة الأعوام الأخيرة، مقارنة مع 1.78 مليار دولار عام 2023، و2.32 مليار في عام 2022، و2.42 مليار في 2021، و1.99 مليار دولار في عام 2020.
أما من حيث نسبة تلقي التمويل من إجمالي المبلغ المطلوب، فقد كان تمويل خطة الاستجابة للعام 2024 هو ثاني أسوأ معدل بعد العام 2023 الذي لم تتجاوز فيه 41%، بينما كانت أعلى نسبة في عام 2021 والتي بلغت 62.9%، يلي عام 2020 بنسبة 58.9%، ثم عام 2022 وبنسبة 54.2% من إجمالي التمويل المطلوب.
وبحسب تقديرات أممية، فإن أكثر من 18 مليون شخص في اليمن بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدات الإنسانية، وأجبر نقص التمويل العديد من الوكالات الأممية والمنظمات الدولية على إغلاق برامج حيوية وحرمان ملايين الأشخاص من الخدمات والمساعدات المنقذة للحياة.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: المبلغ المطلوب خطة الاستجابة ملیار دولار من إجمالی فی الیمن
إقرأ أيضاً:
المفوضية السامية لـ«اللاجئين» تشيد بدعم الإمارات للجهود الإنسانية لعام 2026
سامي عبد الرؤوف (أبوظبي)
رحّبت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بإعلان دولة الإمارات العربية المتحدة عن تعهدها بتقديم مساهمة تتجاوز نصف مليار دولار أميركي لدعم الجهود الإنسانية خلال عام 2026.
وتأتي مساهمة الإمارات، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، حيث أعلنت دولة الإمارات، يوم الثلاثاء الماضي، عن تعهّد جديد بقيمة 550 مليون دولار أميركي لدعم خطة الاستجابة الإنسانية الشاملة التي أطلقتها الأمم المتحدة، والتي تهدف إلى جمع 33 مليار دولار في عام 2026 لتقديم الإغاثة لما يقارب 135 مليون شخص في 23 عملية إنسانية حول العالم، بالإضافة إلى خطط مخصّصة لدعم اللاجئين والمهاجرين.
وفي هذا السياق، أعرب الدكتور خالد خليفة، مستشار المفوض السامي وممثل المفوضية لدى دول مجلس التعاون الخليجي، عن تقديره لهذه المبادرة، وقال لـ«الاتحاد»: «يأتي هذا الإعلان بعد أيام قليلة من إطلاق الأمم المتحدة وشركائها نداءً إنسانياً عالمياً لمساعدة 135 مليون شخص في 50 دولة حول العالم».
وأضاف: «تجسّد هذه الخطوة التزام الإمارات الراسخ بالوقوف إلى جانب الفئات الأكثر ضعفاً أينما كانت، بما يعكس دورها الريادي في دعم العمل الإنساني، ويعزز شراكتنا الاستراتيجية الممتدة منذ سنوات، والتي أسهمت في تحسين حياة مئات الآلاف من اللاجئين والنازحين في مناطق الأزمات».
وأكد أن مساهمة بهذا الحجم تمثل استثماراً في الاستقرار والأمن الإنساني، وتؤكد الدور المحوري الذي تلعبه الإمارات في حشد الجهود الدولية لمواجهة التحديات الإنسانية المتزايدة، في ظل النقص الحاد في التمويل الإنساني العالمي.
وأشار إلى أن المساهمات الحكومية تمكّن المنظمات الأممية، ومن بينها مفوضية اللاجئين، من مواصلة تقديم المساعدات المنقذة للحياة مثل المأوى والغذاء والمياه والخدمات الأساسية، بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية، للفئات الأكثر ضعفاً.
وقال: «نتطلع إلى تعزيز وتوسيع شراكتنا مع دولة الإمارات لنتمكن معاً من تقديم المساعدة، ومنح الأمل، وصون كرامة من اضطروا للنزوح وفقدوا كل شيء».
ويجسّد الدعم المالي من الإمارات لخطة الاستجابة الإنسانية الشاملة التي أطلقتها الأمم المتحدة، النهج الثابت للدولة في دعم الجهود الدولية لإنقاذ الأرواح والاستجابة للكوارث والأزمات التي تواجه الشعوب الأكثر ضعفاً في مختلف مناطق العالم.
ويعكس هذا الدعم الدور الحيوي الذي تلعبه دولة الإمارات في تعزيز العمل الإنساني متعدد الأطراف، وتعاونها الوثيق مع وكالات الأمم المتحدة، بما في ذلك مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وبرامج الإغاثة والتنمية العاملة في الميدان، لضمان وصول المساعدات إلى الفئات الأكثر احتياجاً في الوقت المناسب، بما يتوافق مع توجيهات صاحب السمو بالتركيز على الاستجابة العاجلة والفعّالة.