فورين بوليسي: تجاهل الأوضاع في اليمن يشجع الحوثيين للسيطرة على كامل البلاد
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
أكدت صحيفة فورين بوليسي، أن تجاهل العالم للأوضاع التي يعيشها اليمن، يساهم في تشجيع الحوثيين للسيطرة على كامل البلاد الغارقة بالحرب منذ عشر سنوات.
وقالت "فورين بوليسي"، في تقرير لها حول التهديدات الخطرة حول العالم والتي لا ينبغي تجاهلها خلال 2025م: "لقد تصدرت هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر عناوين الصحف العالمية، ومع ذلك لم يتم إيلاء سوى قدر ضئيل من الاهتمام للوضع الخطير داخل البلاد".
وأوضحت أنه و"بعد سنوات من انتقاد التحالف الذي تقوده السعودية - ورفض الانخراط بشكل مباشر في الحرب لاستعادة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا ـ العاصمة صنعاء - أطلقت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والعديد من حلفائهما عملية عسكرية لوقف هجمات الحوثيين في البحر الأحمر في ديسمبر 2023. ومع ذلك، تمكنت الجماعة المدعومة من إيران من شن عشرات الهجمات هذا العام على السفن التي اتهمتها بأنها إسرائيلية أو تساعد إسرائيل".
وأشارت إلى المحادثات التي عقدتها السعودية مع جماعة الحوثي العام الماضي بهدف إنهاء الحرب التي بدأت بعد أن سيطرت الجماعة المسلحة على صنعاء في عام 2014 وأجبرت الرئيس آنذاك عبد ربه منصور هادي على مغادرة صنعاء في عام 2015، مشيرة إلى توقف تلك المحادثات في أعقاب حرب غزة منذ أكتوبر 2023م.
وبينت أن "التطورات في اليمن تُنسى أو تُتجاهل إلى حد كبير ــ على حساب العالم أجمع"، الأمر الذي يشعر الحوثيون بالجرأة على الرغم من الضربات الإسرائيلية والأمريكية.
وتطرقت إلى معاناة الشعب اليمني من المرض والفقر وسوء التغذية ــ حيث يقدر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة أن 17.1 مليون يمني سيعانون من انعدام الأمن الغذائي في عام 2025 ــ مؤكدة أن "إنتاج الأسلحة وتهريبها محليا من قِبَل الحوثيين مستمر بلا هوادة".
وتحدث التقرير، عن تعرض حكومة رئيس الوزراء أحمد بن مبارك لضغوط متزايدة من جانب الحوثيين، بالتزامن مع تناقص الدعم الخارجي للسلطات المعترف بها دوليا في عدن، في الوقت الذي تدعي الجماعة تحقيق انتصارات دعائية من خلال الوقوف في وجه إسرائيل، التي تثير حروبها في غزة ولبنان استياء شديدا في اليمن، والبقاء على قيد الحياة في مواجهة العمليات العسكرية الكبرى التي تشنها القوى الغربية.
وقالت الصحيفة، إنه و"بدون جهود جادة لدعم حكومة رئيس الوزراء، قد يقرر الحوثيون التوغل جنوباً في البلاد بمساعدة متشددين آخرين"، الأمر الذي يعني انتشار الأسلحة وانهيار مؤسسات الدولة، مؤكدة أن هذه التهديدات حقيقية للغاية، لافتة إلى أنه إذا "نجح الحوثيون في تأمين السلطة على كامل اليمن، فسوف تنشأ دولة عربية متشددة ومتحالفة مع إيران".
وجدد التقرير، تأكيده أن "هذا السيناريو لا يعني المزيد من المعاناة للشعب اليمني فحسب، بل سيشكل أيضاً تهديداً استراتيجياً أكبر للخليج والقرن الأفريقي والشحن العالمي". مشيرا إلى أنه وفي حال اجتاح الحوثيون وحلفاؤهم اليمن، فإنهم سيجدون صعوبة بالغة في الاحتفاظ به، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى المزيد من إراقة الدماء والقتال الداخلي، الأمر الذي تسعى لإستغلاله جماعات مثل تنظيم القاعدة إلى الاستفادة من ذلك وإشعال معارك جديدة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: البحر الأحمر اسرائيل اليمن مليشيا الحوثي الحرب في اليمن الأمر الذی
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية وسكرتير عام الأمم المتحدة يبحثان تطورات الأوضاع في غزة
تلقى د. بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج يوم الخميس ١١ ديسمبر اتصالًا هاتفيا من السيد انطونيو جوتيريش، السكرتير العام للأمم المتحدة، حيث بحث الجانبان تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والجهود الدولية المبذولة لدعم مسار التهدئة وتثبيت وقف اطلاق النار فى غزة وتحقيق التهدئة فى الضفة الغربية.
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية أن الوزير عبد العاطي استعرض خلال الاتصال الجهود الحثيثة التى تبذلها مصر لدعم الامن والاستقرار بالمنطقة، وعلى رأسها تثبيت وقف اطلاق النار فى غزة، مشددا على أهمية الالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن ٢٨٠٣ وتدفق المساعدات الإنسانية دون قيود، متناولا المشاورات الجارية لنشر قوة الاستقرار الدولية. كما شدد على أهمية المضي في خطوات تشكيل لجنة التكنوقراط الفلسطينية تمهيداً لعودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة، مؤكداً الرفض القاطع لأي دعوات تستهدف تهجير الفلسطينيين أو تغيير الوضعية الجغرافية والديموغرافية للقطاع.
كما أعرب وزير الخارجية عن أهمية العمل المشترك لزيادة حجم المساعدات الإنسانية بكميات تلبى احتياجات قطاع غزة التي تدخل القطاع يومياً، مؤكداً الحرص على مواصلة التنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين لدعم حقوق الشعب الفلسطيني وتمكينه من ممارسه حقه فى تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة.
كما حذر وزير الخارجية من خطورة الأوضاع في الضفة الغربية، في ظل التصاعد المقلق لعنف المستوطنين واستمرار سياسات مصادرة الأراضي، مؤكداً أن هذا النهج يُنذر بتوسيع دوائر التوتر ويفرض مسؤولية عاجلة على المجتمع الدولي للتدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات ومنع تدهور الأوضاع على الأرض.
كما شدد الوزير عبد العاطى على الدور الذى تضطلع به وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" فى دعم اللاجئين الفلسطينيين. مؤكدا انه دور غير قابل للاستبدال ولا يمكن الاستغناء عنه. وقد ثمن الوزير عبد العاطي اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً بتجديد ولاية الأونروا لمدة ثلاث سنوات إضافية، بما يعكس الثقة الدولية في الدور الحيوي الذي تؤديه الوكالة وضرورة استمرار مهامها. وقد أشار وزير الخارجية إلى تلقيه اتصال هاتفي من "فيليب لازاريني" وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمفوض العام لوكالة "الأونروا" حول دور الوكالة المحورى في توزيع المساعدات الإنسانية وتقديم الخدمات للفلسطينيين، خاصة في هذه الظروف الدقيقة.