بواسطة روبوتات.. علماء يفككون أسرار الهولا هوب
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
قد تبدو حلقة الهولا هوب المتواضعة، والتي كانت صرعة لاكتساب الرشاقة في خمسينات القرن الماضي، وكأنها لعبة بلاستيكية بسيطة، لكن اتضح أن هناك بعض الفيزياء الرائعة وراء كيفية تمكنها من تحدي الجاذبية أثناء الدوران حول الخصر.
وبحسب "ستادي فايندز"، اكتشف فريق من مختبر الرياضيات التطبيقية بجامعة نيويورك أن نجاح حلقة الهولا هوب يتطلب أكثر من مجرد حركة الورك؛ فهو يتطلب هندسة دقيقة للجسم، وأنماط حركة تخلق شكلًا فريداً من أشكال الرفع الميكانيكي.
ويوضح ليف ريستروف، الباحث الرئيسي من معهد كورانت للعلوم الرياضية بجامعة نيويورك: "كنا مهتمين بشكل خاص بأنواع حركات الجسم والأشكال التي يمكنها حمل الحلقة بنجاح وما هي المتطلبات والقيود المادية المشاركة".
وتماماً مثل المروحية التي تحتاج إلى حركات وزوايا شفرة محددة للبقاء في الهواء، فإن حلقة الهولا هوب تحتاج إلى ظروف معينة للحفاظ على مدارها الساحر حول الجسم.
عاملان رئيسيانوباستخدام التجارب الروبوتية والنمذجة الرياضية، اكتشف الباحثون أن عاملين رئيسيين يحددان ما إذا كانت الطوق سيبقى في الأعلى أم سيسقط: يجب أن يكون لجسمك "وركان" (سطح مائل) و"خصر" محدد (منحنى الساعة الرملية).
وللتحقيق في هذه الديناميكيات، أنشأ الفريق حلقات هولا روبوتية مصغرة في مختبر الرياضيات التطبيقية بجامعة نيويورك.
لقد بنوا مؤدين ميكانيكيين بحجم عُشر حجم الإنسان، باستخدام أجسام مطبوعة ثلاثية الأبعاد بأشكال مختلفة، تضمنت أسطوانات ومخاريط وأشكال زائدة (أشكال الساعة الرملية) لتمثيل أنواع مختلفة من الجسم.
وتم تحريك هذه الراقصات الروبوتية بواسطة محركات تحاكي حركات الورك البشرية، بينما تم إطلاق حلقات بقطر 6 بوصات حولهن.
والتقطت الكاميرات عالية السرعة كل اهتزاز ودوران.
وعندما حاولوا استخدام أسطوانة بسيطة، سقطت الطوق دائماً. وأثبت الشكل المخروطي فشله أيضاً، وإن كان بطريقة أكثر إثارة للاهتمام.
واعتماداً على المكان الذي أطلقوا فيه الطوق، فإنه إما يتسلق المخروط حتى يطير أو ينزلق لأسفل حتى يسقط.
الساعة الرمليةولكن عندما اختبروا روبوتاً على شكل الساعة الرملية، حدث شيء سحري: فقد وجد الطوق نقطة حلوة مستقرة أسفل أضيق نقطة في الخصر.
ومن المدهش أن الباحثين وجدوا أن الشكل الدقيق لحركة الدوران أو ما إذا كان المقطع العرضي للجسم دائرياً أم بيضاوياً لم يكن له أهمية كبيرة.
وقال ريستروف: "في جميع الحالات، يمكن إعداد حركات دوران جيدة للطوق حول الجسم دون أي جهد خاص". ما يهم حقًا هو الحصول على التركيبة الصحيحة من المنحدرات والمنحنيات.
حجم الطوقوأثبتت بعض النتائج ما يعرفه مدربو الهولا هوب بشكل حدسي لسنوات. مثلاً، غالباً ما يكون المبتدئون أكثر حظاً مع الحلقات الأكبر حجماً، ليس لأنها أسهل في الرؤية أو الإمساك بها، ولكن لأن نصف قطرها الأكبر يساعد في الواقع على خلق قوى أكثر استقراراً.
والمدهش أن وزن الحلقة لا يهم بقدر أهمية حجمها.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية صحة الساعة الرملیة
إقرأ أيضاً:
نفذها طلاب كليات هندسية.. منصة طبية لتشخيص ورم سرطان الدماغ بواسطة AI
دمشق-سانا
لصعوبة تشخيص بعض الأورام بالوقت المناسب وحرمان المرضى من فرصة العلاج المبكر، عمل عدد من طلاب كليات الهندسة باختصاصات مختلفة على تنفيذ مشروع NeuroVision منصة طبية لتشخيص ورم سرطان الدماغ بواسطة الذكاء الصنعي AI.
وبعد انطلاق الحدث الذي اجتمع فيه مبرمجو الكمبيوتر وغيرهم لتطوير البرمجيات “الهاكاثون السوري” منذ شهرين، بدأ أُنس شاهين ورانيا حمزه وعمار غنيمة ومحمد الحارس وراضي شقيفة، من كلية هندسة المعلوماتية ولين نجيب طالبة من كلية هندسة الميكاترونيكس بتنفيذ مشروعهم.
وتضمن المشروع، حسب ما أفاد الطلاب لنشرة سانا الشبابية رفع ملفات الأشعة ليتم تشخيصها بواسطة الذكاء الصنعي، وشرحاً عن أدوات المنصة وكيفية استخدامها، ومجتمعاً ومنتدى للأطباء والباحثين، ومدونة طبية لنشر الأبحاث والمقالات العلمية من قبل المختصين.
وأشار الطلاب إلى عدد من الصعوبات التي واجهتهم، منها عدم الحصول على البيانات وصور أشعة مغناطيسية من مشاف، إضافة لضعف الإنترنت والكهرباء ونقص معدات التصوير والإنتاج الضرورية لانطلاق المشروع، والتسويق له كان أبرز المعوقات التي واجهتهم.
وبين الطلاب أنه تم جمع بيانات صور رنين مغناطيسي لدماغ مرضى مصابين وغير مصابين بورم سرطان الدماغ من قواعد بيانات عالمية مفتوحة، وتم تقسيم العمل بين الفريق، منهم من قام ببناء موديل ذكاء صنعي لتحديد مكان وجود الورم بدقة من صور الأشعة، حيث أدخل ضمنه أكثر من 7000 صورة شعاعية.
كما قام قسم من الفريق بمعالجة البيانات وتصميم الهوية البصرية وتحريكها بتقنيات الموشن جرافيك، وتصميم واجهة وتجربة المستخدم في المنصة، واختيار الصور ومنتجة الفيديو الإعلاني لانطلاق المنصة.
وبالمقارنة كانت دقة الحصول على النتيجة عند استخدام الذكاء الصنعي تتراوح بين 92 و96 بالمئة، وخلال 10 ثوان، بينما بالحالة التقليدية بالكشف العادي تتراوح بين 75 و85 بالمئة، ويمكن أن تستغرق نحو 30 دقيقة، ما يعطي سرعة باتخاذ قرار العلاج عند استخدام الذكاء الصنعي AI.
تابعوا أخبار سانا على