“فجر السعيد وخطاب الفتنة .. العراق ليس ساحة للجدل”
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
بقلم : سمير السعد ..
في عالم الإعلام، حيث يُفترض أن يكون الحياد والاحترام هما الأساس، تبرز بين الحين والآخر أصوات تسعى لإثارة الجدل وخلق الأزمات لتحقيق أهداف شخصية. من بين هذه الأسماء، تبرز فجر السعيد، التي باتت محاولاتها المستمرة لاستفزاز الرأي العام والإساءة لرموز وطنية معروفة سمة بارزة في خطابها الإعلامي.
لسنا هنا لنناقش اختلاف الآراء أو حرية التعبير التي نحترمها ونؤمن بها جميعًا، بل نحن أمام خطاب مليء بالتحريض، يتجاوز حدود النقد البناء إلى الإساءة العلنية وانتهاك الأعراف المهنية. فجر السعيد، التي تحاول مرارًا وتكرارًا التلاعب بمشاعر الجماهير واستغلال القضايا الحساسة لجذب الانتباه، باتت تواجه رفضًا متزايدًا، ليس فقط في بلادها، بل في دول أخرى، نتيجة خطابها الإعلامي الفج وغير المرحب به.
إن الإعلام وسيلة لبناء الجسور وتعزيز التفاهم بين الشعوب، لا لنشر السموم والحقد. العراق، كدولة واحدة موحدة، له قضاياه الخاصة التي يناقشها أبناؤه فيما بينهم. نزعل، نتصالح، نختلف ونتفق، لكن كل هذا يبقى شأنًا داخليًا يخصنا وحدنا. أما تدخل السعيد المتكرر في شؤوننا ومحاولاتها لإثارة الفتن، فهو أمر مرفوض تمامًا.
السيدة فجر، إذا كنت ترغبين في ممارسة النقد، فلتكن وجهة اهتمامك شؤون بلدك الداخلي. انتقدي هناك، وناقشي القضايا المحلية التي تعنيك وتخص جمهورك. أما شؤون العراق، فليست ساحة للتشهير والتهريج الإعلامي. نحن نطالبك بالكف عن هذا الخطاب المليء بالكراهية، وأن تحترمي المعايير المهنية والأخلاقية التي يُفترض أن تلتزم بها كل إعلامية مسؤولة.
رسالتنا واضحة ، الإعلام رسالة سامية وليست أداة للابتزاز أو التحريض. دعينا نعمل معًا لنشر السلام والتفاهم بدلًا من الحقد والتفرقة.
إن الشعوب في هذا العصر تبحث عن خطاب إعلامي مسؤول يبني ولا يهدم، يوحّد ولا يفرّق، يرتقي بالمجتمع لا أن يدفعه نحو الفوضى والانقسام. العراق، بشعبه وتاريخه، كان وسيبقى نموذجًا لوحدة أبناءه رغم كل الظروف والتحديات. ونحن كأبناء هذا البلد نرفض رفضًا قاطعًا أن تكون ساحتنا مسرحًا للمزايدات الإعلامية أو مادة لتحقيق الشهرة على حساب وحدتنا الوطنية.
على الإعلاميين، أينما كانوا، أن يتذكروا أن الكلمة أمانة، وأن تأثيرها قد يكون أقوى من أي سلاح. الكلمة قادرة على بناء الأمم، لكنها أيضًا قادرة على تدميرها إن استُخدمت بسوء نية. وما نشهده من خطابها لا يمتّ بصلة إلى النقد البنّاء، بل يعكس خطابًا غير متزن، يفتقر إلى المهنية والموضوعية.
خلاصة القول ، نقول العراق بلد العراقة والتاريخ، أرض الحضارات، لا ينتظر شهادات أو انتقادات غير بنّاءة من الخارج. نحن أبناء هذا الوطن نختلف في الآراء، لكننا نلتقي دائمًا على حب العراق والحفاظ على وحدته. لذا، نطالب كل من يحاول التدخل في شؤوننا الداخلية أن يلتزم حدوده، ويترك أبناء العراق يديرون شؤونهم بأنفسهم، بعيدًا عن الخطابات المسمومة ومحاولات زرع الفتن.
رسالة العراق لكل من يسيء: نحن أقوى من كل محاولات التشويه والتحريض، وسنبقى دائمًا موحدين تحت راية الوطن.
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
جدة.. حملة توعوية بالمصانع للوقاية من فقدان السمع والأمراض المهنية
أطلق مستشفى الملك فهد بجدة حملة توعوية متكاملة داخل أحد المصانع الكبرى بالمنطقة، استهدفت تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على حاسة السمع، والوقاية من الأمراض المهنية المرتبطة ببيئات العمل الصناعية، وذلك ضمن جهوده المستمرة لتعزيز الصحة الوقائية وسلامة العاملين.
وشملت الحملة، التي نظمها قسم الأنف والأذن والحنجرة بالمستشفى، تقديم فحوصات مسحية للسمع وشرحًا تفصيليًا حول تأثير الضوضاء المزمنة على الأذن، إلى جانب توعية العاملين بطرق الحماية من خلال استخدام أدوات الوقاية الشخصية وأهمية الكشف المبكر عن أي خلل سمعي.
وامتدت الحملة لتشمل التوعية بعدد من الأمراض المهنية الأخرى، أبرزها أمراض الجهاز التنفسي الناتجة عن التعرض للغبار والمواد الكيميائية، والاضطرابات العضلية الناتجة عن الحركات المتكررة أو أوضاع العمل غير الصحية، فضلًا عن تسليط الضوء على أهمية التغذية السليمة والنمط الحياتي الصحي في بيئة العمل.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } حملة توعوية متكاملة داخل أحد المصانع في جدة
وأكد القائمون على الحملة أن هذه المبادرة تأتي في إطار الخطة الاستراتيجية للمستشفى الهادفة إلى ترسيخ مفاهيم الصحة المهنية، والوصول إلى أكبر شريحة من العاملين في المنشآت الصناعية، مشيرين إلى أهمية نشر ثقافة الوقاية وتفعيل برامج الفحص المبكر داخل مواقع العمل.
وقد شهدت الحملة تفاعلًا واسعًا من العاملين في المصنع، الذين استفادوا من الفحوصات الطبية الميدانية وطرحوا استفساراتهم على الفريق الطبي، كما تم توزيع نشرات تثقيفية تتناول أبرز سبل الوقاية وتعزيز الوعي بالصحة العامة.
ويعتزم مستشفى الملك فهد الاستمرار في تنفيذ هذه الحملات التوعوية في عدد من المنشآت الصناعية الأخرى بالمنطقة، دعمًا لجهود نشر الوعي الصحي وتحقيق بيئة عمل آمنة ومستدامة.