"حماس" تعلن استعدادها لتنفيذ الاتفاقات الوطنية لترتيب البيت الفلسطيني
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
أعلنت حركة "حماس" استعدادها لتنفيذ أي من الاتفاقات التي تم التوصل إليها وطنيا، لترتيب البيت الفلسطيني وترسيخ وحدته وإعادة الاعتبار للنظام السياسي الفلسطيني.
وقالت "حماس" في بيان إنها تلقت واستمعت مؤخرا إلى "العديد من المبادرات والمقترحات الوطنية في إطار التحرك لإنقاذ قطاع غزة مما يتعرض له من إبادة جماعية وتدمير ممنهج على أيدي العصابات الصهيونية بتواطؤ غربي وفشل دولي صادم".
وشددت على أن الحركة ومنذ البداية سعت "بكل جد وإخلاص لترتيب البيت الفلسطيني وترسيخ وحدته وإعادة الاعتبار للنظام السياسي الفلسطيني، ومن أجل ذلك قدمنا كل المرونة للوصول إلى اتفاقات وتوافقات وطنية سواء اتفاقات القاهرة المتتالية أو في الجزائر وحتى في روسيا والصين، وسعينا بشكل حثيث لتطبيقها".
وأكدت "أننا تجاوبنا خلال الأشهر الأخيرة مع الجهود المصرية وسعينا إلى تشكيل حكومة توافق وطني أو تكنوقراط، وتعاملنا بإيجابية مع مبادرة مصر المدعومة عربيا وإسلاميا لتشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة شؤون قطاع غزة بشكل مؤقت وأن تكون مرجعيتها السياسية المرسوم الرئاسي الفلسطيني، والتأكيد على أن قطاع غزة هو جزء أصيل من الجغرافيا السياسية الفلسطينية، وقطعنا شوطا مهما مع حركة فتح برعاية مصر لتشكيلها، ثم توصلنا وتوافقنا مع العديد من القوى والفصائل والشخصيات والفعاليات الوطنية إلى مجموعة من الأسماء المقترحة من ذوي الكفاءات الوطنية والمهنية، وتم تسليمها إلى مصر".
وأعلنت عن جاهزيتها "لتنفيذ أي من الاتفاقات التي توصلنا إليها وطنيا، بل ومنفتحون على كل صيغة من شأنها أن تلم شمل شعبنا ومؤسساته وتعيد الاعتبار لنظامه السياسي"، مشيرة إلى أن "فلسطين أرضا وقضية تتعرض لمخاطر حقيقية بهدف الشطب والإلغاء، بما يتطلب الوحدة والتماسك وتجميع قوانا الوطنية الفلسطينية في كل مكان ومستوى للتحرك على قاعدة المقاومة الشاملة لمواجهة هذه التحديات والمخاطر"
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: استعدادها الاتفاق البيت الفلسطيني الجغرافيا السياسية الجهود المصرية السياسي الفلسطيني المرسوم
إقرأ أيضاً:
مؤسسة غزة الإنسانية تعلن مقتل 5 من أفرادها وتتهم حماس
زعمت "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتّحدة و"إسرائيل" أن حركة حماس نفذت "هجوما شنيعا ومتعمّدا" الأربعاء على حافلة كانت تقلّ أفرادا من المنظمة إلى مركز لتوصيل المساعدات، ما أسفر عن سقوط خمسة قتلى وعدد من الجرحى.
واستشهد عشرات الفلسطينيين في قطاع غزة، بينهم العديد من الذين يسعون للحصول على الطعام والمساعدات الإنسانية بإطلاق نار وغارات إسرائيلية استهدفتهم منذ صباح الأربعاء، فيما تواجه "إسرائيل" إدانات دولية متزايدة بسبب الظروف الإنسانية في الأراضي الفلسطينية.
ويواجه قطاع غزة أزمة إنسانية حادة بعد 20 شهرا من حرب الإبادة المدمرة، وأفاد الدفاع المدني في غزة بأن قوات الاحتلال أطلقت النار صباح الأربعاء على أشخاص كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات إنسانية في وسط القطاع، ما أسفر عن استشهاد 31 شخصا وإصابة حوالى 200.
وبعد ساعات من ذلك، قالت "مؤسسة غزة الإنسانية" إنها تعرضت "لهجوم شنيع ومتعمد" استهدف نشاطها.
وقالت المؤسسة في بيان "هذه الليلة، قرابة الساعة العاشرة بتوقيت غزة، تعرّضت حافلة تقلّ أكثر من عشرين عضوا من فريق مؤسسة غزة الإنسانية... لهجوم عنيف من قبل حركة حماس، وندين بأشدّ العبارات هذا الهجوم الشنيع والمتعمّد".
أوضحت المؤسّسة أنّ "جميع من كانوا في الحافلة هم عمّال إغاثة إنسانية فلسطينيون"، مشيرة إلى أنّ الحافلة كانت تقلّهم إلى مركز توزيع المساعدات التابع للمؤسسة غرب خانيونس، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".
وقالت إنّ "هؤلاء كانوا عمّال إغاثة. عاملون في المجال الإنساني. آباء، إخوة، أبناء وأصدقاء. كانوا يخاطرون بحياتهم كل يوم لمساعدة الغير".
وسمحت "إسرائيل" أخيرا باستئناف بعض عمليات التسليم بعد منعها لأكثر من شهرين، وبدأت العمل مع "مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي منظمة أُنشئت بدعم كامل منها مع الولايات المتحدة. إلا أن الوكالات الإنسانية انتقدت المؤسسة، ورفضت الأمم المتحدة العمل معها، مشيرة إلى مخاوف بشأن ممارساتها وحيادها.
وليل الأربعاء الخميس، كان آلاف الفلسطينيين في طريقهم إلى مركز توزيع مساعدات تابع للمؤسسة قرب مفترق الشهداء، المعروف باسم نتساريم لدى الإسرائيليين، قرب جسر وادي غزة.
وقال الناطق باسم الجهاز محمود بصل لوكالة فرانس برس إن "طواقمنا والمسعفين نقلوا 31 شهيدا على الأقل ونحو 200 إصابة إثر اطلاق النار من الآليات العسكرية الإسرائيلية وطائرات الكواد كابتر (المسيرة) باتجاه آلاف المواطنين الذين تجمعوا قرب مفترق الشهداء (نتساريم)، وجسر وادي غزة".
ولفت إلى أنهم "كانوا في طريقهم للحصول على مواد غذائية من مركز المساعدات الأميركي".
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 ترتكب "إسرائيل"، بدعم أمريكي، إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 182 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.