74 % من الإسرائيليين يدعمون صفقة تبادل الأسرى (فيديو)
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
قالت مراسلة قناة «القاهرة الإخبارية» من القدس المحتلة، إن هناك ضغوطًا كبيرة لإتمام صفقة تبادل الأسرى، سواء من المعارضة الإسرائيلية، أعضاء حزب الليكود، أو الشارع الإسرائيلي، وفقًا لصحيفة معاريف.
وأضافت خلال رسالتها على الهواء، أن صحيفة معاريف أوضحت أن 74% من الإسرائيليين يدعمون إتمام الصفقة للإفراج عن المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية، وتظهر استطلاعات الرأي أن هذا الدعم يشمل ناخبي المعارضة واليمين المتطرف.
وأشارت إلى أن 57% من الداعمين لإتمام الصفقة ينتمون إلى اليمين المتطرف، متماهين مع تصريحات رئيس حزب إسرائيل بيتنا، أفيجدور ليبرمان، الذي يؤكد ضرورة المضي قدمًا في الصفقة مهما كانت التكاليف.
جنود الاحتلال الإسرائيليوأكدت المراسلة أن جنود الاحتلال الإسرائيلي العاملين في قطاع غزة يستمرون في تكبد خسائر بشرية، مشيرة إلى أن هناك توجهًا إيجابيًا في وسائل الإعلام الإسرائيلية نحو الموافقة على الصفقة.
جدير بالذكر أن صحيفة "يديعوت أحرونوت" قالت أمس الخميس، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، سيعقد الجمعة، مشاورات خاصة بشأن موضوع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.
وأعلن مكتب نتنياهو، أن الأخير وافق على توجه وفد من جهازي الأمن العام "الشاباك" و"الموساد" والجيش إلى العاصمة القطرية الدوحة، لاستئناف المفاوضات الرامية للتوصل إلى هدنة في غزة وتبادل الأسرى.
وقال مكتب نتنياهو في بيان، إنه "وافق لوفد من الموساد والشاباك والجيش الإسرائيلي، على مواصلة المفاوضات في الدوحة".
بدوره، رحب مقر عائلات الأسرى الإسرائيليين بتوجه الوفد إلى الدوحة، مشيرا إلى أن إسرائيل يجب ألا "تضيع فرصة أخرى".
وطالبت عائلات الأسرى، بإعطاء الوفد الذي سيتوجه إلى قطر، تفويضا كاملا للتوصل إلى اتفاق "يضمن عودة كافة المختطفين، حتى آخرهم، الأحياء لإعادة التأهيل، والقتلى لدفنهم بشكل لائق".
وقال منسق الأسرى والمفقودين الإسرائيليين، لعائلات التقوه الخميس، إن التقارير التي تتحدث عن "طريق مسدود" في المفاوضات غير صحيحة، وإن المفاوضات مستمرة "بجهود كبيرة".
وأشار إلى أن الاتفاق الذي تعمل عليه الحكومة الإسرائيلية، حاليا هو إعادة جميع الأسرى، علما بأن إسرائيل لا توافق على مطلب "حماس" بإنهاء الحرب والذي تتمسك به الحركة.
ووفق "يديعوت أحرونوت"، فإن كبار المسؤولين في إسرائيل، يقرون "بتباطؤ التقدم في المفاوضات"، لكنهم يوضحون أنه "لم يتم تحقيق أي اختراق بعد، ولا تزال هناك فجوات"، وبحسبهم، "فإن الوسطاء يزيدون الضغوط على الأطراف، ويريدون حضور وفد إسرائيلي إلى المحادثات في الدوحة أو القاهرة".
كما أشار وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إلى أن هناك تقدما في المفاوضات، في محادثة أجراها مع عائلات الأسرى خلال الأسبوع الجاري، وذلك بعد أن عبروا له عن مخاوفهم في ظل التقارير التي تشير إلى "انهيار" المفاوضات.
وقال كاتس خلال المحادثة بحسب ما أوردت القناة الإسرائيلية 12: "لا تهتموا بالضجيج الموجود في الخلفية، هناك تقدم في المفاوضات، ويحدث بهدوء"، فقال له أحد ذوي الأسرى: "لكنهم يستمرون بالقول إن الصفقة عالقة"، ليجيبه كاتس بالقول "صحيح، لكن هناك تقدم خلف الكواليس".
وأضاف الشخص ذاته "لكن حماس لم تسلم القوائم"، ورد وزير الدفاع الإسرائيلي أن الحركة "لم تمررها، وعلى هذا النقاش، لكننا نبذل قصارى جهدنا لحل هذه المشكلة".
وسأله الأول: "ماذا عن الصفقة الشاملة مع جميع المختطفين؟ لن يتم ذلك إلا إذا وافقت إسرائيل على المطالب"، في إشارة إلى مطالب "حماس"، وأهمها الانسحاب الإسرائيلي من غزة ووقف الحرب بشكل تام.
فرد كاتس: "لا أريد الخوض في هذه التفاصيل، يجب السماح لرئيس الحكومة، والطواقم المهنية التي تتعامل مع الموضوع، بإجراء المفاوضات".
كما نقلت القناة الإسرائيلية 12، عن مصادر إسرائيلية لم تسمها أن هناك تقدما كبيرا في المفاوضات خلال الأيام الأخيرة، و"لذلك، أتاح نتنياهو للوفد، التوجه للدوحة".
يأتي ذلك فيما زار وفد قيادي من حركة "حماس" يوم الأربعاء، العاصمة المصرية القاهرة في محاولة لتحريك مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأفاد تقرير صحفي بأن من المقرر أن يغادر وفد حركة "حماس" القاهرة ويتجه إلى العاصمة القطرية الدوحة لاستكمال المباحثات، في وقت لاحق الخميس، وذكر أن وفدا إسرائيليا فنيا معنيا بالمفاوضات سيصل القاهرة مساء الخميس كذلك، لبحث مخرجات زيارة وفد "حماس".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صفقة تبادل الأسرى بوابة الوفد الوفد حزب الليكود الشارع الإسرائيلي صفقة تبادل الأسرى فی المفاوضات إلى أن
إقرأ أيضاً:
أمهات أسرى إسرائيليين بغزة يهددن بملاحقة نتنياهو
هددت أمهات عدد من الأسرى الإسرائيليين، اليوم السبت، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بملاحقته قانونيا في حال تنفيذ خطة احتلال ما تبقى من غزة، وما قد يترتب عليها من مقتل أبنائهن المحتجزين في القطاع.
وخلال تجمع احتجاجي وسط تل أبيب، طالبت الأمهات بوقف التصعيد العسكري، محذرات من أن يد نتنياهو "ستُلطخ بدماء المخطوفين والجنود"، إذا أصر على تنفيذ خطته العسكرية في غزة.
ودعت الأمهات إلى "إضراب عام يشل الاقتصاد الإسرائيلي"، للضغط على الحكومة من أجل التوصل إلى صفقة تبادل أسرى، بدلا من المضي في خطة الاحتلال الكامل للقطاع، وفق ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن والدة الأسير متان تسنغاوكر قولها لنتنياهو "إذا احتلت غزة وقُتل المختطفون، سنلاحقك. سنُذكّر شعب إسرائيل يوميًا بأنك فضّلت قتلهم على التوصل إلى صفقة تبادل".
كما وجهت والدة الأسير متان أنغرست نداءً إلى رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، طالبة منه رفض أي أمر عسكري قد يعرّض حياة الأسرى للخطر، مؤكدة أنه "المسؤول المباشر عن حياتهم".
وترافق هذا مع اتهام المعارضة الإسرائيلية نتنياهو بإفشال مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لأسباب سياسية تتعلق بالحفاظ على تماسك ائتلافه الحكومي.
وتتصاعد هذه التحركات لعائلات الأسرى بعد يوم من إقرار الحكومة الإسرائيلية خطة تدريجية عرضها نتنياهو لاحتلال غزة بالكامل، تشمل تهجير سكان مدينة غزة نحو الجنوب، ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل في التجمعات السكنية، تليها مرحلة ثانية تستهدف مخيمات اللاجئين وسط القطاع.
وقد أثارت الخطة اعتراضات واسعة داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، إذ وصف رئيس الأركان إيال زامير الخطة بأنها "فخ إستراتيجي"، محذرًا من أنها ستنهك الجيش لسنوات وتعرض حياة الأسرى للخطر.
إعلان أرقاموتُقدّر السلطات الإسرائيلية عدد الأسرى المحتجزين في غزة بنحو 50، بينهم 20 على قيد الحياة، في حين يقبع أكثر من 10,800 فلسطيني في سجون الاحتلال، وسط تقارير حقوقية تتحدث عن تعذيب وتجويع وإهمال طبي أودى بحياة العديد منهم، وفق تقارير عدة.
وبحسب الأمم المتحدة، فإن 87% من مساحة قطاع غزة باتت تحت الاحتلال أو تخضع لأوامر إخلاء، وسط تحذيرات من "تداعيات كارثية" لأي توسع عسكري جديد.
وتواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرب إبادة على غزة، خلفّت أكثر من61 ألفا و369 شهيدا و152 ألفا و862 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين، في ظل مجاعة متفاقمة وأوضاع إنسانية مأساوية.