الرئيس الأوكراني: دونالد ترامب “قوي ولا يمكن التنبؤ بتصرفاته”
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب “قوي ولا يمكن التنبؤ بتصرفاته”، وهذه الصفات يمكن أن تكون عاملاً حاسماً في نهجه السياسي تجاه غزو روسيا لأوكرانيا.
لكن زيلينسكي أشار إلى أنه لا يمكن إنهاء الحرب المستمرة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات في يوم واحد، كما زعم ترامب خلال حملته الانتخابية أنه قادر على القيام بذلك.
وفي مقابلة تلفزيونية أوكرانية مساء الأمس الخميس أوضح زيلينسكي: “المرحلة ‘الساخنة’ من الحرب يمكن أن تنتهي بسرعة كبيرة، إذا كان ترامب قوياً في موقفه”، في إشارة إلى القتال في ساحة المعركة.
وتابع زيلينسكي قائلاً، “أعتقد أن (ترامب) قوي ولا يمكن التنبؤ بتصرفاته. وأود بشدة أن يُوجه عدم القدرة على التنبؤ بتصرفات الرئيس ترامب في المقام الأول نحو الاتحاد الروسي”.
ورغم عدم توضيح ترامب، الذي سيتولى منصبه في 20 يناير/كانون الثاني، سياسته بشأن أوكرانيا علناً، فإن تعليقاته السابقة أثارت تساؤلات حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستستمر في كونها الداعم العسكري الأكبر والأهم لأوكرانيا.
يسعى زيلينسكي إلى ضمان استمرار دعم واشنطن، وقد التقى ترامب في نيويورك قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
ومع اقتراب الحرب من دخول عامها الرابع الشهر المقبل، ومع وصول ترامب إلى السلطة، يبرز السؤال حول كيفية ومتى قد تنتهي أكبر صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
اقرأ أيضا
السوريون في كل أنحاء العالم ممنوعون من دخول مصر!
الجمعة 03 يناير 2025الجدير ذكره أن روسيا تسيطر على نحو خمس مساحة أوكرانيا، وفي العام الماضي استغلت نقاط الضعف في دفاعات أوكرانيا للتقدم ببطء في المناطق الشرقية رغم الخسائر الكبيرة في القوات والمعدات. وإن مسار الحرب ليس في صالح أوكرانيا، فالبلاد تعاني من نقص في القوات على خط المواجهة وتحتاج إلى دعم مستمر من شركائها الغربيين.
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: أخبار العالم أوكرانيا الحرب الروسية الأوكرانية ترامب روسيا
إقرأ أيضاً:
عاجل: الجمعية الفلكية لـ"اليوم": زلزال روسيا العنيف يفضح مزاعم "الاصطفاف الكوكبي"
بعد أن ضرب زلزال عنيف منطقة شمال المحيط الهادئ قبالة السواحل الشرقية لروسيا بلغت قوته 8.8 درجة على مقياس العزم الزلزالي وذلك وفقاً لتقارير هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.
ووقع الزلزال على عمق ضحل نسبياً بلغ نحو 19 كيلومتراً وهو ما جعله محسوساً على نطاق واسع وذلك صبيحة اليوم الأربعاء 30 يوليو 2025.
أخبار متعلقة بقوة 5.8 درجة.. زلزال يضرب عدة مناطق في بابوا غينيا الجديدةدون تأثيرات.. زلزال بقوة 4.68 درجة جنوب البحر الأحمر غرب جازانزلزال روسيا.. رفع التحذير من تسونامي ونقل السكان بعيدًا عن الساحلوأعاد هذا الحدث الجدل إلى الواجهة بشأن مصداقية من يدعون القدرة على التنبؤ بالزلازل عبر ما يعرف بـ"اصطفاف الكواكب" خاصة بعد أن فشلوا في توقع هذا الزلزال الكبير رغم توافر الشروط الفلكية التي يربطونها عادة بالنشاط الزلزالي.ماجد أبو زاهرة
ولطالما روج الهولندي المعروف فرانك هوغربيتس– الذي تحول خلال السنوات الأخيرة إلى شخصية مثيرة للجدل – لنظرية تقول إن الزلازل الكبرى يمكن التنبؤ بها مسبقاً استنادًا إلى أنماط اصطفاف الكواكب وموقع الأرض في النظام الشمسي.
ولقيت هذه الادعاءات رواجاً واسعا بين فئات من غير المتخصصين لا سيما عبر وسائل التواصل الاجتماعي حيث ساهمت بعض الحالات في تعزيز حضوره الإعلامي.هل يمكن التنبؤ بالزلازل؟
وبيّن رئيس جمعية رئيس الجمعية الفلكية بجدة، المهندس ماجد أبو زاهرة أن الزلزال الذي حدث في روسيا اليوم شكل ضربة قوية لمصداقية هذه المزاعم إذ لم يصدر عن فرانك أو غيره من مروجي هذه النظرية أي تحذير أو تنبيه مسبق يتعلق بالحدث رغم أن الأرض والزهرة والمشتري كانت في وضعية شبه اصطفاف في الفضاء التي سبقت الزلزال ومع ذلك لم يربط هذا الترتيب الكوكبي بأي احتمال لوقوع زلزال في شمال المحيط الهادئ وهو ما يثير تساؤلات حول جدوى هذا المنهج من الأساس.
وأشار إلى أن خبراء الزلازل يؤكدون أن الزلازل ظاهرة جيولوجية داخلية تنشأ عن حركة الصفائح التكتونية ولا علاقة لها بجاذبية الكواكب أو ترتيب الأجرام السماوية. فطاقة الزلازل تبنى تدريجيًا بسبب الضغط المتراكم في قشرة الأرض وتطلق فجأة عند نقطة انكسار أو تمزق في الطبقات الصخرية وهي عملية تخضع لقوانين فيزيائية واضحة داخل الأرض لا في السماء.
ومن المرجح أن كثيراً من متابعي فرانك اليوم يتساءلون عن سبب صمته أو ربما يلجؤون إلى تبريرات مبهمة مثل تغيرات في خطوط الطاقة أو تأخر في تأثير الاصطفاف الكوكبي وهي تفسيرات تسهم فقط في تشويش الوعي العام وتشجيع الناس على تبني نظريات لا تستند إلى أي أساس علمي وتدخل في نطاق الخرافة لا العلم.اختبار لمزاعم التنبؤ الكوكبي
وأكمل "أبو زاهرة": بينما يواصل العلماء في مختلف أنحاء العالم تحليل بيانات الزلزال ودراسة أثره المحتمل على نشاط الصفائح التكتونية في حوض المحيط الهادئ تبقى حادثة اليوم دليلاً واضحاً على عجز الأطروحات غير العلمية عن تقديم تفسير أو تحذير فعلي. كما تجدد التأكيد على أهمية الاعتماد على الرصد العلمي الدقيق والمصادر الرسمية بدلًا من اجترار تفسيرات لا يدعمها دليل.
واختتم حديثه لـ "اليوم" قائلًا إن زلزال روسيا اليوم لم يكن مجرد حدث جيولوجي عنيف بل كان أيضاً اختباراً لمصداقية نظريات "التنبؤ الكوكبي" وأثبت مجددًا أن العلم وحده هو البوصلة في فهم كوكب الأرض لا الاصطفافات ولا الخرائط المبهمة.