الاحتلال يأمر مستشفى العودة في جباليا بالإخلاء فورا وإلا سيقصفها
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
أمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي الطواقم الطبية والمرضى وكافة العاملين في مستشفى العودة بمخيم جباليا الجمعة، بالإخلاء فورًا وإلا سيتم قصفها على من بداخلها.
وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال تقوم بعمليات قصف مدفعي في محيط المستشفى وإلقاء قنابل في ساحتها الرئيسية، لدفع المتواجدين فيها للمغادرة.
ويقبع في المستشفى عدد كبير من الجرحى والمرضى والأطباء والنازحين، وكان قد تعرض سابقا لعدة عمليات قصف ومداهمات، اعتقل خلالها عدد من الأطباء، ما تسبب في توقفه عن العمل قبل أن يعود لتقديم الخدمة الطبية جزئيا.
وتعتبر مستشفى العودة الوحيدة التي ما زالت تعمل، وبتهجير طاقمها وطرد الجرحى والمرضى منها، تكون آخر مستشفى في شمال القطاع قد توقف عن العمل، بعد أن كانت قوات الاحتلال قد عطلت عمل مستشفيي كمال عدوان والإندونيسي عن العمل خلال الأيام القليلة الماضية.
من جهته، قال المركز الإعلامي الحكومي، إن جيش الاحتلال يواصل تدمير مستشفيات شمال غزة ويحرم 40,000 فلسطيني من الرّعاية الصّحية في إطار سياسة تهجير ممنهجة، بالتزامن مع صمت غير مبرر من المجتمع الدولي ومجلس الأمن.
وأضاف المركز في بيان له:" قبل أيام، أقدم جيش الاحتلال على تدمير مستشفى كمال عدوان بشكل كامل، واعتقال مديره حسام أبو صفية الذي يُخضعه للتحقيق الجسدي والنفسي، وهو ما يمثل جريمة حرب متكاملة الأركان. واستكمالاً لتلك الجريمة؛ تتصاعد التهديدات لتشمل المستشفى الإندونيسي، ومستشفى العودة الذي يتعرض هو الآخر لتهديدات متكررة".
وأكد أن هذه الممارسات تعكس سياسة ممنهجة تهدف إلى تدمير البنية التحتية الصحية في قطاع غزة، وحرمان الفلسطينيين من حقهم في العلاج والرعاية الصحية.
وأضاف المركز: "رغم مزاعم الاحتلال الواهية باستخدام المستشفيات لأغراض عسكرية، إلا أنه فشل فشلاً ذريعاً في تقديم أي دليل يُثبت صحّة ادعاءاته وأكاذيبه. لقد بات واضحاً أن هذه الجرائم تأتي في سياق خطة الجنرالات الإجرامية التي تسعى إلى تهجير شعبنا الفلسطيني من محافظة شمال قطاع غزة، في إطار سياسة التَّطهير العرقي والاستئصال التي اعترف بها مسؤولون في حكومة الاحتلال".
وكان جيش الاحتلال بدأ قبل نحو 3 أشهر عملية عسكرية واسعة في جباليا، هجّر خلالها عشرات آلاف الفلسطينيين من منازلهم، ودمر الكثير من المباني، وقتل وجرح آلاف الفلسطينيين.
ويعتقد الفلسطينيون أن قوات الاحتلال تعمل على احتلال المنطقة وتحويلها إلى منطقة عازلة، وتهجيرهم تحت وطأة قصف دموي، وحصار مشدد يحرمهم من الغذاء والماء والدواء، في إطار ما بات يعرف بخطة "الجنرالات" التي تقوم أساسا على التطهير العرقي وارتكاب المجازر الوحشية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الاحتلال جباليا فلسطيني فلسطين الاحتلال جباليا الاخلاء مستشفي العودة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مستشفى العودة قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يغلق الضفة ويحذّر الفلسطينيين من إظهار الفرح بالقصف الإيراني
اعتقل جيش الاحتلال، اليوم الأحد، عشرات الفلسطينيين بينهم أطفال، في حملة اقتحامات لمناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، كما وضع منشورات تحذّر من إظهار الفرح بالقصف الإيراني على إسرائيل.
في حين يواصل لليوم الثالث على التوالي فرض قيود مشددة على حركة الفلسطينيين في الضفة، عبر إغلاق مداخل المدن والقرى بالحواجز العسكرية والبوابات الحديدية.
ونقلت الأناضول عن مصادر محلية أن الاقتحامات الإسرائيلية تركّزت في مدن الخليل وبيت لحم (جنوب) ورام الله (وسط) ونابلس (شمال).
ففي الخليل، اعتقلت قوات إسرائيلية 6 فلسطينيين بينهم سيدة، خلال اقتحام قرية دير العسل التحتا جنوب غرب المدينة. وأشارت المصادر إلى احتجاز الجيش الإسرائيلي 6 فلسطينيين آخرين عدة ساعات، إثر اقتحام بلدة الظاهرية جنوب الخليل، والتحقيق معهم، قبل الإفراج عنهم لاحقا.
وفي بلدة إذنا غرب الخليل، ذكرت مصادر محلية أن الجيش الإسرائيلي اعتقل 6 فلسطينيين عقب مداهمة منازلهم. وفي بلدة سعير شرق الخليل، اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي فلسطينيين اثنين، وفق المصادر ذاتها.
كما داهم الجيش الإسرائيلي منازل أسرى محررين وسط مدينة الخليل وفتشها وخرّب محتوياتها، وعلّق منشورات تحذّر من إظهار الفرح بالقصف الإيراني على إسرائيل دون أن تبيّن العواقب، حسب المصادر.
إعلانومنذ فجر الجمعة، تتبادل إسرائيل وإيران الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة، وأدى القصف الإيراني حتى الآن لمقتل 13 إسرائيليا على الأقل ومئات الجرحى وأضرار مادية جسيمة في تل أبيب وحيفا ومدن أخرى.
وفي الخليل أيضا أجبر جيش الاحتلال سكان بناية في وسط المدينة على إخلائها، وحوّلها إلى ثكنة عسكرية، حسب مصادر محلية.
وفي بيت لحم، اعتقلت قوات إسرائيلية 4 فلسطينيين، بعد اقتحام قرية العساكرة شرق المدينة، وفق مصادر محلية.
وفي رام الله، اعتقلت قوات إسرائيلية 11 فلسطينيا، بينهم 4 أطفال، خلال اقتحام عدة قرى وبلدات ومخيمات وأحياء في محافظة رام الله والبيرة، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
لحظة ارتطام صاروخ إيراني بمبان سكنية في حيفا بالأراضي المحتلة pic.twitter.com/hafXMsyiXK
— شبكة رصد (@RassdNewsN) June 14, 2025
إغلاقات وقيود مشددةوتأتي الاقتحامات والاعتقالات، فيما يواصل جيش الاحتلال لليوم الثالث على التوالي فرض قيود مشددة على حركة الفلسطينيين في الضفة الغربية، عبر إغلاق مداخل المدن والقرى بالحواجز العسكرية والبوابات الحديدية، في إطار ما تصفه السلطات الإسرائيلية بـ"إجراءات أمنية احترازية".
وشهدت مناطق عدة في شمال ووسط وجنوب الضفة الغربية إغلاقا كاملا أو جزئيا للطرق، بما في ذلك مدينة نابلس، حيث منع الدخول والخروج منها باستثناء طرق فرعية محدودة، وفق ما أفادت به مصادر محلية.
وفي محافظة رام الله والبيرة، تم إغلاق مداخل عدة قرى وبلدات، مثل روابي، وعين سينيا، وعطارة، وعابود، والنبي صالح، بالمكعبات الإسمنتية والبوابات الحديدية. كما أُغلقت مداخل قرى راس كركر، ودير عمار، وترمسعيا، وسنجل، في حين تم إقفال المدخل الشرقي لبلدة الطيبة عند حاجز كراميلو.
وذكرت المصادر أن القوات الإسرائيلية استخدمت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع لتفريق مركبات المواطنين عند حاجز دير شرف غرب نابلس، فيما استمرت الإجراءات المشددة في محيط مدينتي قلقيلية والخليل، حيث تم إغلاق عدد من المداخل الرئيسية والطرق الترابية المؤدية إلى القرى والبلدات المجاورة.
إعلانوكان الجيش الإسرائيلي فرض يوم الجمعة إغلاقا شاملا على الضفة الغربية والقدس الشرقية، تزامنا مع تصاعد التوترات الأمنية في الأراضي الفلسطينية.
وأشارت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية إلى أن عدد الحواجز والبوابات العسكرية المنتشرة في الضفة بلغ 898، منها 146 بوابة أُقيمت بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وتواجه المدن الفلسطينية حالة من الشلل شبه التام في ظل استمرار الإغلاقات العسكرية، والتي يعتبرها الفلسطينيون شكلا من أشكال العقاب الجماعي.
وبالتوازي مع الإبادة الجماعية على قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 978 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل بدعم أميركي حرب إبادة على غزة، خلفت أكثر من 183 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.