إعلامي عن تصريحات "القندوسي": أغضبت المسلمين قبل المسيحيين
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
علق الإعلامي الدكتور فهمي بهجت، على استنكار أحمد القندوسي لاعب النادي الأهلي المُعار إلى فريق سيراميكا كليوباترا، الاحتفال برأس السنة الميلادية، عبر حسابه الرسمي على موقع "إنستجرام".
وقال "بهجت"، خلال تقديمه ببرنامج "المحاور"، المذاع على فضائية "الشمس"، أن ما فعله "القندوسي" ليس من الإسلام، وأمر مرفوض للغاية، مشيرًا إلى أن الكثير من المواطنين طالبوا النائب محمد أبو العنين بإنهاء عقد "القندوسي" وترحيله من مصر.
ولفت إلى أن "القندوسي" خرج وتحدث عن أنه يحترم كل الأديان، وقدم اعتذارًا عن تصريحاته، ولكن هناك حالة غضب كبيرة من تصريحاته، والاعتذار لم يكن كافيًا، خاصة وأن كلامه أعضب المسلمين قبل المسيحيين.
يتهم المسيحية بالشرك باللهفيما عقب الدكتور عماد جاد، مستشار رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، على استنكار أحمد القندوسي لاعب النادي الأهلي المُعار إلى فريق سيراميكا كليوباترا الاحتفال برأس السنة الميلادية عبر حسابه الرسمي على موقع "إنستجرام".
وقال خلال مداخلة هاتفية للبرنامج، إن ما أغضبه هو سخرية القندوسي من الديانة المسيحية، وادعائه بأن المسيحية هي شرك بالله، مشيرًا إلى أن "القندوسي" قد لا يُقدم التهنئة للأقباط، أو يتحدث عن أنه لا يحتفل بعيد الميلاد، وهذا من حقه، ولكن حديثه عن أنه لا يهنيء من جعل لله ولدا، فهذا اتهام للمسيحية بالشرك بالله.
ولفت إلى أن "القندوسي" جزائري، ولا يجب أن يتدخل في الشؤون المصرية، مشيرًا إلى أن الجزائر لا تحتوي على مسيحيين، وعلى "القندوسي" أن يتفهم بأن المجتمع المصري متنوع ويحتوي على مسلمين ومسيحيين.
وأشار إلى أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون دعته لمناقشة شؤون الأقباط خلال حكم جماعة الإخوان الإرهابية، فرفض هذا الأمر، قائلاً: "حقوق الأقباط تُناقش فقط بين المصريين، ولا شأن لأي أجنبي بهذا الأمر".
وأوضح أنه لا يتاجر بالملف القبطي، ولكنه يريد أن تستقر الدولة وتتقدم إلى الأمام، مشيرًا إلى أنه حريص على احترام مشاعر المسلمين في مصر أثناء شهر رمضان، فلا يتناول الطعام أو بشرب الماء أمام المسلمين في نهار رمضان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: احمد القندوسي رأس السنة الميلادية السنة الميلادية الإسلام المسيحية مشیر ا إلى أن
إقرأ أيضاً:
علماء المسلمين: مصر قادرة على قيادة تحالف دولي لإنهاء الحرب ورفع حصار غزة
أكد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن مصر تمثّل الدولة المحورية الأولى في جهود كسر الحصار عن قطاع غزة، مشددًا على أن القاهرة تمتلك مفاتيح المبادرة لوقف الحرب المستمرة، خاصة إذا قاد الشعب المصري والأزهر الشريف والقيادة السياسية تحالفًا إقليميًا بالتعاون مع تركيا والسعودية وقطر.
وأوضح الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الدكتور علي محمد الصلابي، في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن الاتحاد الفعلي بين الكتلة العربية والإسلامية ـ من إندونيسيا وماليزيا وتركيا وصولًا إلى دول الخليج العربي ودول المغرب العربي ـ كفيل بخلق ضغط سياسي وإنساني دولي حقيقي قادر على فرض وقف لإطلاق النار، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، وإنهاء معاناة ملايين المدنيين الفلسطينيين.
وأشار الصلابي إلى أن مصر ليست فقط بوابة جغرافية، بل هي ركيزة سياسية وروحية للعالم الإسلامي، مؤكدًا أن الفرصة التاريخية أمام القاهرة الآن هي في توجيه دفة المبادرة لوضع حد لمعاناة الفلسطينيين، داعيًا في الوقت نفسه الشعب المصري إلى الوقوف بثقله مع القضية الفلسطينية، كما فعل دائمًا في محطات تاريخية مفصلية.
ونوّه الصلابي إلى ضرورة بلورة موقف جماعي واضح لدول الخليج وتركيا وباكستان وقطر والسعودية، داعيًا إياها إلى الانضمام لتحالف صريح يدعم الجهود المصرية لوقف العدوان ورفع الحصار عن غزة، مضيفًا: "إذا توحّد صوت العالم الإسلامي، فلن تستطيع أي قوة أن تستمر في الحرب أو أن تفرض حصارًا على أطفال ونساء غزة."
وشدد على أن أي جهد مخلص لوقف الحرب ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني هو موضع ترحيب، سواء كان على المستوى الشعبي أو الرسمي أو من خلال المؤسسات الدينية والإنسانية المستقلة.
وجدّد الصلابي دعوته إلى الأزهر الشريف باعتباره "منارة الاعتدال والقيادة الروحية للعالم الإسلامي"، من أجل أخذ زمام المبادرة وتحريك الضمير العالمي، والعمل مع علماء الأمة لإطلاق تحالفات واسعة تستند إلى شرعية دينية وأخلاقية، وليس فقط سياسية.
وأضاف: "الحل بيد مصر والأزهر والشعب المصري، وإذا توفّر لهم الدعم من الدول الكبرى في العالم الإسلامي، يمكنهم أن يقودوا تكتلًا إقليميًا ودوليًا يُجبر الاحتلال على وقف الحرب فورًا".
السيسي يناشد ترامب.. والمساعدات تتحرك من مصر
تتزامن تصريحات الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مع تصاعد التحركات الدبلوماسية المصرية لاحتواء الكارثة الإنسانية في غزة. فقد وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يوم الاثنين، نداءً عامًا إلى المجتمع الدولي، وخاصة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لحثه على بذل الجهود الكفيلة بوقف الحرب وإنهاء الحصار.
وقال السيسي في خطاب رسمي بثه التلفزيون المصري: "أوجه نداءً خاصًا للرئيس ترامب، لأن تقديري له الشخصي، بإمكانياته، بمكانته، هو القادر على إيقاف الحرب وإنهاء هذه المعاناة."
وأضاف: "نبذل أقصى جهد خلال هذه الفترة الصعبة لإيقاف الحرب وإدخال المساعدات وإنهاء هذه الأزمة"، مؤكدًا أن مصر لا تمنع المساعدات عن القطاع، لكنها بحاجة إلى التنسيق الكامل مع الجانب الإسرائيلي لتأمين مرور القوافل.
وقد بدأت بالفعل شاحنات مساعدات بالتحرك من مصر نحو قطاع غزة، في وقت أعلنت فيه إسرائيل عن هدن إنسانية مؤقتة وممرات آمنة في بعض مناطق القطاع، رغم استمرار الحرب وغياب اتفاق وقف إطلاق نار شامل، بعد فشل جولة المفاوضات الأخيرة في الدوحة.
في المقابل، شدد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة على أن الحل لا يكمن في مبادرات إنسانية قصيرة، بل في فتح ممرات ثابتة وتدفق طويل الأمد للإمدادات، محذرًا من اقتراب غزة من مجاعة شاملة تهدد حياة أكثر من 100 ألف طفل.
غزة تحت الحصار والمجاعة
وتعيش غزة أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخها، حيث تتقاطع المجاعة مع حرب إبادة جماعية، تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بدعم أمريكي، وسط تجاهل صارخ لكل النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية.
وتواصل إسرائيل منذ 2 مارس/آذار الماضي إغلاق معابر غزة بالكامل أمام المساعدات الإنسانية والطبية، في تصعيد واضح لسياسة التجويع، بينما تحذّر منظمات أممية من خطر موت جماعي وشيك.
وبحسب أحدث إحصائية من وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، بلغ عدد الوفيات بسبب المجاعة وسوء التغذية حتى يوم الأحد 133 شهيدًا، بينهم 87 طفلًا. في حين تخطّى العدد الإجمالي لضحايا الحرب، وفقًا للوزارة، 204 آلاف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 9 آلاف مفقود ومئات آلاف النازحين.
وأكد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن المرحلة الراهنة تتطلب تحالفًا حقيقيًا لا بيانات رمزية، مشيرًا إلى أن المبادرة الإسلامية يجب أن تنطلق من الأزهر الشريف والشعب المصري، بدعم صريح من قطر والسعودية وتركيا والدول الكبرى في العالم الإسلامي.
ويختم الدكتور الصلابي بالقول: "إذا التقى صوت الأزهر وضمير الأمة مع الإرادة الشعبية والقرار السياسي، فلن تقف أي قوة أمام إنهاء الحرب وإنقاذ أهل غزة."