نظم مجموعة من الناشطين الفلسطينيين أول أمس الخميس معرضًا ميدانيًا أمام مبنى البرلمان البريطاني ومقر الحكومة تحت عنوان حملة “أعيدوا رهائن غزة إلى منازلهم”، بهدف تسليط الضوء على قضية الأسرى والرهائن الفلسطينيين من غزة المحتجزين في السجون الإسرائيلية.

تضمن المعرض صورًا وقصصًا عن المعتقلين، مسلطًا الضوء على أوضاعهم الشخصية والجوانب الإنسانية لقضيتهم.

وكان من أبرز الحالات التي تم عرضها قضية الدكتور حسام أبو صفيه، وهو طبيب من شمال غزة تم اعتقاله من قبل القوات الإسرائيلية أثناء تأدية عمله في مستشفى كمال عدوان.











وأول أمس الخميس أيضا شهدت لندن مظاهرات حاشدة تضامنًا مع فلسطين، حيث تجمع أكثر من 150 طبيبًا في ميدان بيكاديللي، بدعوة من منظمة "العاملون الصحيون من أجل فلسطين"، احتجاجًا على استهداف المنشآت الطبية في غزة.

هذا ويستعد المنتدى الفلسطيني  بالتنسيق مع التحالف المؤيد لفلسطين في بريطانيا  لعقد اعتصام كبير مساء الإثنين المقبل 6 كانون ثاني / يناير الجاري للتضامن مع د حسام أبو صفية والعاملين في الصحة في غزة ولوقف إبادة المستشفيات.

هذا وأعلن الفنان الصحفي عبد الفتاح بوعكاز عن اعتزامه تقديم معرض "الأضرار الجانبية"، وهو عبارة عن بيان بصري من قبل عبد الفتاح عن آلامه الداخلية إزاء حرب الإبادة المستمرة في غزة منذ السابع من أكتوبر من العام 2023. وهو عرض بصري عن الحرب على غزة، وهي وسيلة قوية لنقل التأثير العميق للإبادة الجماعية.

من خلال استخدام الألوان والأنسجة والأشكال، يصور بوعكاز الحقائق القاسية والثمن العاطفي للحرب. تلتقط لوحاته مشاهد الدمار والنزوح والمرونة، وتقدم للمشاهدين فهمًا عميقًا للتكلفة البشرية للإبادة الجماعية.

ويتضمن هذا المعرض صورًا أحادية اللون صارخة لتمثيل الدمار والخسارة، على النقيض من انفجارات الألوان التي ترمز إلى الأمل والمقاومة. يمكن للفنانين استخدام الأشكال المجردة للتعبير عن الفوضى والارتباك الناجمين عن الحرب، في حين قد تُظهر الصور الأكثر حرفية الصراعات اليومية ولحظات الإنسانية وسط الاضطرابات.

ويهدف هذا العرض الفني البصري عن الحرب على غزة، وفق القائمين عليه، إلى رفع الوعي، وإثارة التعاطف مع الفلسطينيين. ومن خلال ترجمة أهوال الحرب التي لا توصف إلى لغة فنية عالمية، يمكن أن تصل إلى جمهور عريض وتعزز فهمًا أعمق للإبادة الجماعية المستمرة وتداعياتها.

وأوضح بوعكاز، وهو بالإضافة إلى ممارسة لفن الرسم إعلامي جزائري الأصل، أن لوحاته تستخدم لغة صامتة، وتوثق بعض الأحداث المروعة والحقائق الباهتة.

وقال: “إنها تتحدث إلى أشخاص يحبون الألوان ويقرؤون بين الضربات. هدفي من هذا المعرض هو رفع مستوى الوعي بالقضية الفلسطينية من خلال الألوان الجريئة واللمسات العميقة، التي ينقلها رجل إعلامي يراقب في صمت".

وأشار إلى أنه لم يكن من المخطط أن تُعرض هذه الرسومات للجمهور، حيث أن الرسومات هي أعمال شخصية أنشأها للتعبير عن نفسه، وقال: "إنها تمثل تمردًا ضد ربع قرن من العمل الذي أمضيته بين غرفة الأخبار والإنتاج الإعلامي ـ تمردًا ضد مئات البرامج الإذاعية والتقارير والأفلام الوثائقية التي فشلت فيها الكلمات المكتوبة والنغمات الصوتية في خلق التأثير أو إحداث التغيير."

وأضاف: "بعد سنوات من التجارب الصحافية الرتيبة، توصلت إلى أن التعليق من خلال القراءة والتعبير من خلال الكتابة لم يعد كافياً لتجسيد الأفكار، ولا قادراً دائماً على تحقيق تأثير حقيقي. أدركت أن الكلمات والورق والقلم أصبحت عاجزة، مهترئة بالعادات ومستهلكة بالروتين. لقد حان الوقت لاستبدالها باللوحات والألوان. الرسم هو وسيلة إبداعية للتعبير، وألوانه نغمات صامتة لا تسمعها الأذن، لكن العين تفك ألغازها الخيالية، وتلهم الكلمات التي يترجمها اللسان إلى صوت".

وأكد أن "الكلمات قد تفشل أحياناً، وتتلاشى النغمات غالباً، لكن الصمت المتجسد في الألوان يمكن أن يكون أكثر صدقاً ونبلاً وعمقاً"، وقال: "بما أنني أنظر إلى المشاهد من خلال عيون الصحافي، فقد أطلقت على اللوحات عنواناً إخبارياً، متبنياً وجهة نظر تعتبر القتل مجرد "ضرر جانبي". إنها وجهة نظر مقززة وغير مقبولة، لكنها حقيقة شائعة وصادمة".

للإشارة فالمعرض تستضيفه قاعة "بي21" وسط لندن يوم الأٍبعاء.

وتعرف مختلف المدن البريطانية حراكا شعبيا متصاعدا رافضا لحرب الإبادة التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة منذ السابع من تشرين أول / أكتوبر من العام 2023.


المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الفلسطينيين بريطانيا بريطانيا فلسطين تضامن فعاليات المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة من خلال

إقرأ أيضاً:

تحذير إسرائيلي من عواقب استمرار ارتكاب جرائم الحرب ضد الفلسطينيين

ما زالت الانتقادات اللاذعة التي وجهها الجنرال الاسرائيلي يائير غولان مؤخرا بشأن ارتكاب الجيش لجرائم حرب ضد الفلسطينيين في غزة، وتتسبب بصورة متعمدة بإلحاق الأضرار بهم، تثير مرة أخرى سؤالا قديما عن وزن القيم والمعايير الأخلاقية في السياسة الخارجية والأمنية للاحتلال، خاصة في أوقات الحرب.

السفير والدبلوماسي مايكل هراري أكد أن "هذه الانتهاكات، وبعيدا عن جوانبها غير الأخلاقية والقيمية، فإنها تتعارض مع المصالح الإسرائيلية، ومن شأنها الإضرار بالفوائد التي تعود على الدولة، لأن السياسة النفعية البحتة، التي تسعى لخدمة مصالح حيوية من الدرجة الأولى، لا يجوز لها أن تتخلى عن المعايير والقيم والمعتقدات من قبل إسرائيل، ووقّعت عليها، ولا أن "تلقيها في البحر".

وأضاف في مقال نشره موقع زمان إسرائيل، وترجمته "عربي21" أن "ذلك يعود لعدة أسباب رئيسية: أهمها أن إسرائيل ليست "لاعباً حراً" على الساحة الدولية، فهي صغيرة، وتعتمد إلى حد كبير، وربما بشكل حاسم، على دعم القوة العظمى، وهي الولايات المتحدة، وهي على النقيض من القوى العظمى، تتأثر إلى حدّ كبير بالتحركات المتخذة ضدها في الساحات المتعددة الأطراف، مثل الأمم المتحدة، ووكالاتها المختلفة، خاصة مجلس الأمن)، والاتحاد الأوروبي، وغيرها".



وأشار أن "هذا يتطلب من دولة إسرائيل أن تزن قدرتها على التعامل مع موازين القوى بهذه الساحات، والأضرار التي تلحق بها بسبب سياستها ضد الفلسطينيين، إذا انحرفت كثيراً عن قواعد اللعبة المقبولة في الساحة الدولية، لأنه لا تستطيع دولة صغيرة أن تتحمل ما تستطيع القوى العظمى أن تفعله مثل الولايات المتحدة، وروسيا، والصين، وحتى الدول الأوروبية الكبرى، وهذه مسألة مؤلمة بالنسبة للإسرائيليين، لكنها حقيقية".

واستدرك بالقول إنه "صحيح أن الولايات المتحدة في عهد إدارة دونالد ترامب تنتهج سياسة مختلفة عن الإدارة السابقة، ويبدو أنها تمنح تل أبيب حبلًا طويلًا الآن، لكن كما ذكرنا، فهي قوة عظمى قادرة على تحمل تكاليف القيام بذلك، بل وإجراء تغيير حادّ إذا أرادت ذلك، مع العلم أن إسرائيل وقّعت على اتفاقيات سلام مهمة لأمنها ومصالحها الحيوية مع اثنتين من جيرانها: مصر والأردن، وهذه الاتفاقيات هي ترتيبات تحمي حياة المدنيين بشكل أفضل من كل دفاعات الدولة وقوات من أي نوع".

وأكد أن "تخلي إسرائيل عن المعايير والقيم الأخلاقية، وهذا يشمل بالتأكيد إيذاء المدنيين الفلسطينيين، وحرمانهم من الضروريات الأساسية والمساعدات الإنسانية، قد يعود عليه بأضرار كبيرة، لا يستطيع تحمّل تبعاتها، وعلى مختلف الأصعدة".

مقالات مشابهة

  • 500 شخصية ثقافية وفنية في رومانيا تطالب بوقف الإبادة في غزة
  • شاهد .. الناجي الوحيد من كارثة الطائرة الهندية
  • تحطم طائرة ركاب هندية تقل 244 شخصا في أحمد آباد / شاهد
  • رأي.. إردام أوزان يكتب: التضامن مع الفلسطينيين يجب أن يتطور إلى عدالة وقيادة إقليمية
  • دموع تماسيح الليبرالية المُحتضَرة
  • منظمة حقوقية: بعد العقوبات على بن غفير وسموتريتش المطلوب وقف الإبادة
  • خلال لقائه رئيس مجلس الشورى في دولة قطر: رئيس البرلمان العربي يشيد بالجهود التي يقوم بها أمير دولة قطر لوقف حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني
  • ما هي فصائل السلام التي شكلتها بريطانيا لقمع ثورة الفلسطينيين؟
  • الهيئة النسائية في حجة تنظم فعاليات ثقافية احتفاءً بذكرى الولاية
  • تحذير إسرائيلي من عواقب استمرار ارتكاب جرائم الحرب ضد الفلسطينيين