الرئيس العراقي: لن نسمح باستخدام أراضينا منطلقاً للعدوان على أي من جيراننا
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
الثورة نت/..
شدّد الرئيس العراقي، عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم السبت، على أهمية ترسيخ الوحدة في العراق.. مؤكّداً الالتزام بعدم السماح باستخدام أراضي العراق منطلقاً للعدوان على أيّ من جيرانه.
وقال الرئيس رشيد في كلمة له خلال حضوره وقائع الحفل التأبيني بمناسبة ذكرى استشهاد السيد محمد باقر الحكيم: إنّ “فقدانه خسارة كبيرة، ولكنّ العزاء في ذلك هو مواصلة العمل من أجل القيم التي ضحّى من أجلها السيد الشهيد وعموم شهداء الحرية، ألا وهي قيم الحقّ والعدل والمساواة والسلام”.
وأضاف: إنّ هذه القيم هي “قيم العراق الديمقراطي الذي واجه الكثير من التحدّيات والصعوبات حتى تجاوز الكثير وترسّخت مبادئ الدولة، وتضافرت الجهود في عملية البناء وفي دحر الإرهاب والتطرّف وترصين السلم المجتمعي”.
وتابع رشيد قائلاً: “لقد حقّقنا الكثير في هذا المسار، وما زال أمامنا الكثير، خصوصاً في هذه الظروف الإقليمية التي تهدّد جميع دول المنطقة والتي نحرص على أن نتجاوز آثارها من خلال الحوار والتفاهم والمضي في سياسة مقاومة الإرهاب وتوحيد جهود الجميع لصالح الأمن والسلام والبناء والتقدّم الذي يعيد للمنطقة أمنها وسلامها وطموح شعوبها إلى حياة حرّة وكريمة”.
وأوضح أنّ “هذا المسعى الذي تعمل من أجله الحكومة العراقية ومعها قوى الشعب بمختلف مكوّناته وأطيافه، يتطلّب عملاً حثيثاً لتعزيز وحدة العراقيين وتغليب المصالح الوطنية العليا، وتحقيق مطالب الشعب في العدالة الاجتماعية وإتمام عملية تقديم الخدمات في جميع المجالات والحفاظ على المال العام، ومحاربة الفساد بكلّ أشكاله ومن أيّ جهة كانت”.
وبيّن رشيد أنّه “لا ينبغي التهوين من المخاطر، ولكن في الوقت نفسه، كلّنا ثقة بإرادة العراقيين ووحدتهم في مواجهة التحدّيات، من أجل عراق حرّ ومستقلّ وعزيز، ملتزم بعدم الاعتداء على الآخرين، ويسعى لصالح تكريس مبادئ الحوار وحفظ الحقوق العادلة للجميع، خصوصاً للأخوة في فلسطين الذين ندعم حقّهم في حياة آمنة وفي دولتهم المستقلة”.
في السياق ذاته، أكد الرئيس العراقي “حرصه على تجاوز الشعب السوري الشقيق الظروف الصعبة، من خلال دعمه لإعادة بناء دولته المستقلة ضمن نهج الديمقراطية العادلة الحافظة لحقوق جميع مكوّنات الشعب السوري”.
كما أكّد وقوف العراق ودعمه للشعب اللبناني ليتجاوز هذه الظروف.. مُردفاً: “نواصل دعمنا بما يساعد على تخفيف آثار المحنة على حياة اللبنانيين، ونؤكّد أهمية توطيد وحدة الشعب في لبنان، وحقّه في حياة آمنة ومستقرّة، وإعادة بناء المدن والقرى والمؤسسات التي تضرّرت في الحرب”.
وتابع: “لقد ودّعنا عاماً كان على المستوى الإقليمي عامّاً لكوارث الحروب، وهذا ما يحتاج منا في المنطقة عملاً وجهوداً كبيرة تساعد على تجاوز المرحلة، ويتطلّب
أيضاً دعماً دولياً حقيقياً للانتهاء من هذا الوضع الشاذ، ودعم الشعوب الشقيقة في فلسطين ولبنان وسوريا”.
واختتم الرئيس العراقي كلمته بالقول: “نؤكّد أهمية ترسيخ وحدتنا في العراق واستراتيجية بلدنا القائمة على صيانة استقلال العراق ووحدته وأمنه وسلامته، وملتزمين بعدم السماح باستخدام أراضيه منطلقاً للعدوان على أيٍّ من جيرانه”.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الرئیس العراقی
إقرأ أيضاً:
ناشطون أمريكيون يحتجّون على تغطية وسائل الإعلام للعدوان على غزة (شاهد)
نظّم ناشطون أمريكيون، مساء الاثنين الماضي، وقفة احتجاجية أمام مقار عدد من كبرى وسائل الإعلام الأمريكية في العاصمة واشنطن، للتنديد بما وصفوه بـ"الانحياز الفاضح" في تغطية العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، و"المشاركة في تبرير الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين".
وتجمّع العشرات من المحتجين أمام مقار شبكات "فوكس نيوز" (Fox News)، و"إن بي سي نيوز" (NBC)، و"إم إس إن بي سي" (MSNBC)، و"سي-سبان" (C-SPAN)، القريبة من مبنى الكونغرس الأمريكي، رافعين لافتات وصوراً مؤثرة لأطفال فلسطينيين يعانون من المجاعة في غزة، بفعل الحصار الإسرائيلي ومنع دخول المساعدات الإنسانية.
ورفع المشاركون صوراً لأطفال ظهرت عظامهم تحت الجلد، كُتب عليها: "إسرائيل صنعت هذا بالأطفال".
???????? ABD’nin Washington DC kentinde yaşayan aktivistler, NBC News ve FOX News genel merkezlerinin önünde toplanarak Gazze’de derinleşen açlık krizine dikkat çekmeye çalıştı. pic.twitter.com/AVZi0Y5pxl — A Haber (@ahaber) July 29, 2025
كما حملوا لافتات كُتب عليها: "أوقفوا مشاركة الإعلام في الإبادة الجماعية" و"وسائل الإعلام الأمريكية تبرّر جرائم إسرائيل". ورددوا شعارات غاضبة، منها: "الإعلام يكذب.. غزة تموت"، "فوكس نيوز عار عليكم"، "سي إن إن عار عليكم"، "واشنطن بوست عار عليكم"، و"إن بي آر عار عليكم".
وأعلن النشطاء نيتهم التخييم أمام المبنى الذي يضم هذه المؤسسات الإعلامية، وتنظيم وقفات احتجاجية يومية، للضغط من أجل تغيير سياسات التغطية الإعلامية.
"الإعلام يشرعن الإبادة"
وقالت الناشطة حزامي برمدا، إحدى منظمات الفعالية، في كلمة خلال الوقفة، إن وسائل الإعلام الأمريكية "شاركت بشكل مباشر في شرعنة الجرائم الإسرائيلية من خلال تحريف الرواية وتجاهل صوت الضحايا الفلسطينيين".
وأضافت: "بدلاً من فضح سياسة التجويع القسري ومنع دخول المساعدات، أسهم الإعلام الأمريكي في تبريرها، وقلّل من شأن الجرائم، وتجنّب استخدام المصطلحات القانونية التي تصف الحقيقة كما هي، مثل الإبادة الجماعية وجرائم الحرب".
وأشارت برمدا إلى أن المؤسسات الإعلامية الأمريكية "ساهمت بشكل مباشر في إفلات الاحتلال الإسرائيلي من العقاب، وساعدت على استمرار الدعم السياسي والعسكري الأمريكي له"، مؤكدة أن "لو قام الإعلام بواجبه المهني، لكان الضغط العالمي قادراً على إنقاذ حياة آلاف الأطفال في غزة".
تضليل متواصل رغم الكارثة
ويأتي هذا التحرك الشعبي في ظل تزايد الانتقادات لتغطية وسائل الإعلام الغربية، وبخاصة الأمريكية، للعدوان على غزة منذ اندلاعه في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، حيث تُتهم هذه الوسائل بتجاهل المجازر، وتبني الرواية الإسرائيلية بشكل كامل، وتغييب المعاناة الإنسانية للفلسطينيين، خاصة في ظل الحصار الخانق والمجاعة المتفشية.
وكانت منظمات حقوقية وصحفية قد وثّقت مقتل العشرات من الصحفيين الفلسطينيين بنيران الاحتلال خلال تغطيتهم للحرب في غزة، في ظل منع تام لدخول وسائل الإعلام الأجنبية إلى القطاع، ما جعل مصادر المعلومات محدودة، وأفسح المجال أمام التلاعب بالرواية من قبل الاحتلال.
وخلّف العدوان الإسرائيلي على غزة أكثر من 205 آلاف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين، وسط تحذيرات أممية من تفاقم المجاعة والأوضاع الإنسانية الكارثية.