حركة العين أثناء النوم تثبت الذكريات
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة كورنيل الأمريكية أن التغيرات في حجم حدقة العين أثناء النوم ترتبط بعملية معالجة الدماغ للذكريات. إذ يرتبط انكماش حدقة العين بتثبيت الذكريات الجديدة، بينما يعكس اتساعها إعادة تشغيل ودمج الذكريات القديمة.
وأوضحت د. أزاهارا أوليفا، الأستاذة والباحثة الرئيسية في الدراسة: “تحدث هذه التغيرات في أجزاء من الثانية، لا تتجاوز 100 ميلي ثانية.
وأضافت د. أوليفا أن هذه الظاهرة كانت بارزة خلال مرحلة النوم غير الحركية، وهي المرحلة التي لا تشمل حركة العين السريعة المرتبطة بالأحلام. وخلال هذه المرحلة، لوحظ انكماش حدقة العين، مما يدل على أن الدماغ يقوم بإعادة تشغيل الذكريات الجديدة وتثبيتها.
وعلى النقيض، أكدت أن اتساع حدقة العين يشير إلى إعادة تشغيل الذكريات القديمة ودمجها مع الذكريات الحديثة، مما يساعد الدماغ على تنظيم المعلومات بشكل أكثر فعالية والفصل بين الذكريات القديمة والجديدة.
تُظهر نتائج الدراسة أن الدماغ يعمل وفق آلية دقيقة ومعقدة لتنظيم الذكريات، مما يسهم في الحفاظ على المعلومات وتجنب ما يُعرف بـ”النسيان الكارثي”.
صحيفة الخليج
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: حدقة العین
إقرأ أيضاً:
في سنواتهم الأولى.. مؤشرات قد تكشف خطر إصابة الأطفال باضطراب فرط الحركة
فتحت دراسة علمية جديدة نافذة على محطة حاسمة في مسار نمو الأطفال، كاشفةً كيف يمكن أن تحمل البنية العصبية في الطفولة المبكرة مؤشرات لاحتمال الإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD). اعلان
في السنوات الأولى من حياة الأطفال، يتشكل المشهد الخفي الذي سيحدد قدراتهم على التعلم والتركيز في المستقبل. في تلك المرحلة، التي قد تمرّ على الأهل عابرة، تنسج خلايا الدماغ شبكاتها المعقّدة، واضعةً أسس الانتباه والقدرة على التعامل مع متطلبات العالم من حولهم.
فقد كشفت دراسة أجراها باحثون من جامعة سيمون فريزر، ونُشرت في مجلة eNeuro، أن الطريقة التي تتشكل بها شبكات الدماغ في السنوات الأولى، بين الرابعة والسابعة من العمر، تلعب دورًا أساسيًا في مهارات الانتباه المستقبلية.
يوضح راندي ماكينتوش، المؤلف الرئيسي للدراسة ومؤسس معهد علوم الأعصاب والتكنولوجيا العصبية في الجامعة، الصورة بمثال مبسط: "تخيل الدماغ كمدينة، طرقها هي بنيته، وحركة المرور هي نشاطه. إذا لم تُبنَ الطرق جيدًا، فلن تسير الحركة بانسياب، ما يؤثر على قدرة الطفل على التركيز وتبديل المهام وتجاهل المشتتات".
تابعت الدراسة 39 طفلًا على مدى عام، مستخدمةً فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) لقياس الاتصال البنيوي والوظيفي، إلى جانب اختبارات تقيس ثلاثة أنماط من الانتباه: المستمر، الانتقائي، والتنفيذي.
واستعان الباحثون أيضًا بنظرية الرسوم البيانية، المستخدمة عادة في تحليل الشبكات الاجتماعية، لفهم كيفية ترابط مناطق الدماغ وتغير هذه الروابط مع الوقت. وخلصت النتائج إلى أن الأطفال الذين كانت شبكات أدمغتهم منظمة كشبكات اجتماعية مترابطة بإحكام، أظهروا أداءً أفضل في المهام التي تتطلب انتباهًا.
أهمية التدخل المبكرتشير ليان روكوس، المؤلفة الرئيسية المشاركة، إلى أن هذه المرحلة العمرية، التي تسبق وترافق السنوات الأولى من المدرسة، هي فترة حساسة تحتاج التدخل المبكر مثل العلاج السلوكي، خطط الدعم المدرسي، وتدريب المهارات الاجتماعية، وتوجيه الأهل.
وتفتح هذه النتائج الباب أمام تطبيقات مستقبلية، أبرزها النماذج الحاسوبية مثل "الدماغ الافتراضي" (The Virtual Brain)، وهو نظام محاكاة طورته الجامعة مع شركاء آخرين، يتيح محاكاة بنية الدماغ واختبار التدخلات في بيئة افتراضية.
Related نتيجة مثيرة للقلق.. دراسة تكشف الآثار الصحية لامتلاك الأطفال للهواتف في وقت مبكر من حياتهمأصدقاء افتراضيون.. هكذا يؤثر الذكاء الاصطناعي على عواطف الأطفال والمراهقينمقبرة الأطفال المنسيّة.. كيف قادت تفاحة مسروقة صبيين إلى سرّ هزّ أيرلندا؟ومن جانبه، يؤكد ماكينتوش أن الهدف النهائي هو إنشاء نماذج شخصية لنمو الدماغ، بما يسمح بتحديد نوع الدعم أو العلاج الأمثل لكل طفل.
ورغم أن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي غير متاحة بعد على نطاق واسع، يأمل فريق البحث أن تمهّد دراستهم الطريق نحو أدوات أكثر سهولة وكفاءة للوصول إلى تقييمات دقيقة لصحة الدماغ، حتى في المجتمعات الريفية أو النائية، بهدف دعم الأطفال في أقرب وقت ممكن.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة