في قرية قادوس العوامر بمحافظة البحيرة، خطف الموت طفلة بريئة كانت تبحث عن الأمان، ولكنها وجدت نفسها ضحية لصراعات لم تختَر أن تكون جزءًا منها.

 

طلب إحاطة في النواب لاستدعاء وزير التعليم بسبب وحشية معلمة في تعذيب طفلة بالحضانة طفلة تهرب من جدتها الشريرة بعد وصلة تعذيب ‏

«جنا أحمد»، ذات الستة أعوام، كانت رمزًا للبراءة، لكنها فقدت حياتها في واحدة من أبشع الجرائم الإنسانية، على يد من كان يفترض أن يكون مصدر حبها وحمايتها، والدها.

 

الأم، التي وقفت في حسرة أمام المشرحة في انتظار استلام جثمان ابنتها، تروي تفاصيل مأساوية عن معاناة ابنتها: "بنتي جسمها أزرق، متكهرب، ومسلوخ بالمياه السخنة والنار.. الكل كان بيحبها وبيلعب معاها".  

الأم التي أُجبرت على ترك جنا لوالدها بسبب ظروف مادية تقول: "هربت منه لأنه كان بيكهربني.. تزوجته 40 يومًا وخلعته، لكني ندمانة إني سيبتهاله.. كنت فاكرة أنه مش هيأذيها، لكنها دفعت الثمن بحياتها".  

التحقيقات كشفت أن الأب، البالغ من العمر 45 عامًا، رفض رعاية ابنته بعد أن أجبرته الأم على استقبالها، ليصب جام غضبه عليها، وكأنها أصبحت تجسيدًا لطليقته التي تركته منذ سنوات وتزوجت من آخر.  

بدأ الأب بتعذيب الطفلة بالضرب بخرطوم المياه، ثم بالكهرباء والمياه الساخنة، حتى توقفت صرخاتها الصغيرة ولفظت أنفاسها الأخيرة.  

تلقى مركز شرطة إيتاي البارود إخطارًا بوصول الطفلة جنا جثة هامدة إلى المستشفى، أظهرت الفحوص الطبية آثار خدوش وحروق وسحجات على جسدها مع زرقة بالشفتين.  

قاد فريق من المباحث الجنائية بقيادة اللواء أحمد السكران، تحريات مكثفة كشفت تورط الأب في الجريمة، بعد القبض عليه، اعترف الأب بجريمته وأُحيل للنيابة العامة لاستكمال التحقيقات.  
 

غضب أم ينتهي بكارثة.. قصة إنسانية حزينة  بين سيدة وابنها في الهرم  

في لحظة غضب، انقلبت علاقة أم بابنها الشاب البالغ من العمر 17 عامًا إلى مأساة مروعة داخل شقة صغيرة في منطقة الهرم.

قصة تبدأ بتوتر العلاقة، لتصل إلى لحظة تترك جرحًا غائرًا في حياتهما وحياة من حولهما.  

كان الفتى يعيش مع والدته بعد انفصالها عن والده منذ عدة سنوات، ورغم الظروف الصعبة، حاول الشاب العمل كدليفري لمساندة والدته، لكن العلاقة مع الأم لم تكن مثالية، كانت مليئة بالخلافات والتوتر، مما أضاف الضغط عليهما.  

في ذلك اليوم، اندلعت مشاجرة بين الأم وابنها، بدأت باتهامات وصراخ متبادل، كلمات قاسية وجهها الابن لوالدته، كان يظن أنه يعبر عن غضبه، لكنها جرحت قلبها بعمق، فجأة، وبينما هي في قمة انفعالها، التقطت طبقًا زجاجيًا وكسرته لتسدد طعنة إلى رقبته.  

حين هدأ غضبها، رأت الدماء تتدفق من ابنها، وعيناه تحدقان إليها بخوف وألم، كان ذلك المشهد كفيلاً بإعادة كل شيء إلى وعيها، أدركت ما فعلته، لكنه كان الأوان قد فات.  

هربت الأم من مكان الحادث محاولة الهروب من جريمتها، لكنها لم تهرب من الإحساس العميق بالذنب الذي طاردها، في النهاية، ألقت الشرطة القبض عليها، أثناء التحقيق، قالت بحزن إنها لم تكن تقصد قتل ابنها، لكن لحظة الغضب أفقدتها السيطرة على نفسها.  

في التحقيقات أفادت الأم المتهمة في اعترافاتها أمام جهات التحقيق بأنها لم تكن تقصد قتل ابنها، لكنها فقدت السيطرة على أعصابها أثناء مشادة كلامية معه، وأوضحت أن المشاجرة نشبت بسبب اتهامه لها بإقامة علاقة غير شرعية مع صديق له، ما أثار غضبها بشدة، وخلال الشجار، أمسكت طبقًا زجاجيًا، وكسرته ثم استخدمته لطعن ابنها في رقبته، لتجده جثة هامدة بعد أن هدأت.  

بدأ الأمر عندما تطورت المشادة الكلامية بين الأم ”عبير” 32 عاما وابنها ”عبد الرحمن”، الذي يبلغ من العمر 17 عامًا ويعمل دليفري، إلى اعتداء عنيف، التقطت الأم طبقًا زجاجيًا مكسورًا وطعنته في رقبته، ليسقط غارقًا في دمائه.  

تلقى العميد عمرو حجازي، مدير قطاع الغرب، إخطارًا من المقدم مصطفى الدكر، رئيس مباحث قسم الهرم، يفيد بوقوع حادث طعن داخل شقة بدائرة القسم، وبالانتقال إلى مكان الحادث، تبين وجود المجني عليه مصابًا بجرح طعني خطير في رقبته، وتم نقله إلى المستشفى في حالة حرجة.  

أظهرت التحريات أن المتهمة هي والدة المجني عليه، وأنها منفصلة عن والده منذ عدة سنوات ”مطلقة”، وأنها حاولت الهرب عقب ارتكاب الجريمة، لكن قوات الأمن تمكنت من القبض عليها.  

تواصل أجهزة الأمن استكمال التحريات وسماع أقوال الشهود لكشف جميع ملابسات الواقعة.

وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وعُرضت القضية على النيابة العامة التي تولت التحقيق.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: طفلة جنا ضحية تعذيب طفلة البحيرة

إقرأ أيضاً:

تكيرداغ.. اعتداء مأساوي على أب من قبل صديق ابنته

نشب خلاف حاد بين أب وابنته العاملين في نفس المصنع بمنطقة “تشورلو” في المنطقة الصناعية المُنظّمة “تشركزكوي” التابعة لولاية تكيرداغ، تطور إلى شجار عنيف بعد تدخل صديق الفتاة الذي يعمل معهم أيضًا.

وفقًا للمعلومات الواردة، بدأ الخلاف بين الأب “ر.تش” وابنته “س.تش” لأسباب غير معلنة، لكن تصاعدت الأمور بسرعة عندما تدخل الشاب “أ.تش”، صديق الفتاة وزميلهما في العمل، وقام بضرب الأب ضربًا مبرحًا.

اقرأ أيضا

تركيا تشتعل بحرّ تموز: 23 ولاية فوق 40 درجة!

الثلاثاء 29 يوليو 2025

نتيجة الضربات القوية، فقد الأب وعيه وسقط أرضًا، وتم استدعاء فرق الإسعاف والشرطة إلى موقع الحادث فورًا. ونجحت الفرق الطبية في إعادة تشغيل قلب الأب بعد توقفه، قبل نقله إلى مستشفى “تشركزكوي الحكومي” حيث دخل قسم العناية المركزة ووُضع تحت جهاز التنفس الاصطناعي في حالة حرجة.

مقالات مشابهة

  • مجزرة الجوع في غزة: أكثر من 700 ضحية في مشهد دموي يهز الضمير الإنساني
  • بالصور: ليلى أحمد، طفلة غزة التي تقاوم الجوع وتكتب حكاية صمود
  • "الجورة".. كلمة سر "النجاة" لمنتظري المساعدات تتحول لـ"قبو تعذيب"
  • أعداء البشرة والشعر.. زيوت طبيعية لكنها ليست آمنة للجميع
  • الفلاحي: إسرائيل يمكنها توسيع عملياتها بغزة لكنها ستدفع الثمن
  • مفاجأة في مرافعة دفاع ضابط التجمع ضحية 3 بلطجية
  • تكيرداغ.. اعتداء مأساوي على أب من قبل صديق ابنته
  • ترامب: أنقذت العالم من 6 حروب.. وسأقلل مهلة الـ 50 يوما التي منحتها لبوتين
  • لميس الحديدي عن وداع فيروز لزياد الرحباني: الألم تعاظم في اللقاء الأخير
  • الأم الحزينة.. طلب مؤثر من فيروز قبل دفن ابنها زياد الرحباني