تقرير: الحوثيون "يلعبون بالنار" مع إسرائيل
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
رأت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن ميليشيا الحوثي بدأت في اللعب بالنار، مما يتطلب انتقاماً مدمراً، مشيرة إلى أنه خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، أطلق الحوثيون ما لا يقل عن عن 15 صاروخاً ضد إسرائيل.
وقالت "جيروزاليم بوست" في افتتاحيتها، إن ميليشيا الحوثي، التي تشجعت بتحالفاتها الإقليمية وحماسها الإيديولوجي، تنزلق بتهور إلى مسار كارثي، بسبب الصواريخ التي تم إطلاقها على القدس وتل أبيب، لافتة إلى أن هذه الهجمات، التي جاءت بناء على طلب رعاتهم الإيرانيين، أثارت بعض الإجراءات الانتقامية من قبل إسرائيل التي ضربت البنية التحتية للحوثيين، بما فيها ميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي، مما لا يترك مجالاً للشك في "نوايا إسرائيل للدفاع عن نفسها بشكل حاسم".
كيف تستعد #إسرائيل لاختلاف "حرب الجبهات" في 2025؟https://t.co/TtMaGmovLT pic.twitter.com/1PLK2lbDFD
— 24.ae (@20fourMedia) January 2, 2025
دروس واضحة
وتقول الصحيفة، إنه على الرغم من الدروس الواضحة التي كان ينبغي تعلمها مما تعرض له حلفاء الحوثيون من وكلاء إيران، إلا أنهم يواصلون أجندتهم، مشيرة إلى ما حدث لتنظيم حزب الله اللبناني، ولحركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة، وكيف كلفتهم المواجهة مع إسرائيل كثيراً.
ووصفت الصحيفة عملية اغتيال إسرائيل لحسن نصر الله بأنها كانت ضربة معقدة وجريئة، وتسببت بوضع كارثي لمعنويات وقدرات التنظيم العملياتية، فضلاً عن ضرب معاقل التنظيم، مما جعل تهديداته الكبيرة "جوفاء".
وبحسب الصحيفة، قال الحوثيون الأسبوع الماضي، إنهم نفذوا 13 هجوماً على إسرائيل خلال الأيام العشرة السابقة، وكررت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية هذه الادعاءات، وهو الأمر الذي قالت الصحيفة إنه يشير إلى "كيفية تنفيذ الحوثيين هجماتهم لإظهار قدراتهم للنظام الإيراني".
إعادة نظر
وذكرت جيروزاليم بوست أنه على الحوثيين أن يتساءلوا عن حكمة اعتمادهم على حليف مفرط التوسع وضعيف وغير محبوب بشكل متزايد بين شعبه، مضيفة أن قدرة إيران على توفير الدعم المالي والعسكري الذي يعتمدون عليه تضعف تدريجياً، ولذلك يخوض المسلحون اليمنيون مقامرة خطيرة وكارثية، حيث جلبت هجماتهم على إسرائيل رداً كبيراً، كما أن الضربات التي استهدفت ميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي رمزية، بل كانت ضربات محسوبة للقدرات التشغيلية للحركة وشرايين الحياة الاقتصادية، كما أن إسرائيل أوضحت أنها لن تتسامح مع المزيد من الاستفزازات، مستطردة: "كل صاروخ يُطلق ضد إسرائيل يستدعي انتقاماً مدمرا".
"اليونيفيل" ترصد انتهاكاً إسرائيلياً صارخاً للقرار 1701https://t.co/DXZOodzbJ1 pic.twitter.com/KQgWzn2454
— 24.ae (@20fourMedia) January 4, 2025 وتابعت: "إذا كان الحوثيون يعتقدون أنهم قادرون على ترهيب إسرائيل أو ابتزازها لحملها على تقديم التنازلات، من خلال وابل الصواريخ، فإنهم مخطئون للأسف. على الحوثيين الاختيار، فإما أن يستمروا على هذا المسار من العدوان الأعمى، أو يتراجعوا عن حافة الهاوية. ويقدم التاريخ تحذيراً واضحاً لأولئك الذين يتحدون إسرائيل بالعنف بأنهم سيدفعون في نهاية المطاف ثمناً باهظاً".
ورأت الصحيفة أن الأوان لم يفت بعد على الحوثيين لتغيير مسارهم، وأنه يمكنهم إعطاء الأولوية لرفاهية الشعب اليمني الذي عاني بشكل لا يقاس تحت حكمهم ونتيجة لحربهم مع الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، مستطردة: "يمكنهم التخلي عن دورهم كوكلاء لإيران والعمل نحو حل دبلوماسي للصراع في اليمن، يمكنهم إنقاذ شعبهم من الدمار الذي سيحل بهم بالتأكيد إذا حدث المزيد من الاستفزازات ضد إسرائيل".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل وحزب الله إيران وإسرائيل الحوثيون إسرائيل الهجوم الإيراني على إسرائيل
إقرأ أيضاً:
بعد استهداف «الحوثيين» تل أبيب.. إسرائيل تقصف الحديدة
شن الجيش الإسرائيلي، الأحد، نحو 10 غارات على ميناء الحديدة في اليمن، وذلك بعد إصدار “أوامر إخلاء” للمتواجدين قرب 3 موانئ يمنية، ويأتي هذا التصعيد بعد إطلاق الحوثيين صاروخًا باليستيًا باتجاه مطار بن جوريون في تل أبيب يوم الجمعة الماضي.
وأفادت القناة الـ13 الإسرائيلية بأن سلاح الجو الإسرائيلي بدأ هجومًا على موانئ الحوثيين في اليمن، وذلك بعد أن أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرات لليمنيين بضرورة إخلاء 3 موانئ استراتيجية. وتشمل الموانئ المستهدفة رأس عيسى، الحديدة، والصليف.
وفي بيان رسمي، حذر الجيش الإسرائيلي المتواجدين في موانئ رأس عيسى، الحديدة، والصليف من مغادرتها فورًا، مؤكّدًا أن الموانئ “تستخدم لصالح أنشطة النظام الحوثي”، وطالب البيان جميع المتواجدين في هذه الموانئ بالإخلاء للحفاظ على سلامتهم حتى إشعار آخر.
وكان الحوثيون قد استأنفوا العمل في ميناء الحديدة بعد تعرضه لقصف عنيف الأسبوع الماضي، وأفاد مواطنون يمنيون لموقع “الشرق” أن القصف الإسرائيلي ألحق أضرارًا كبيرة في الميناء، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في أجزاء من مدينة الحديدة، بينما لا يزال تحليق الطيران الإسرائيلي مستمرًا في المنطقة.
يُذكر أن الجيش الإسرائيلي قد شن في 5 مايو غارات واسعة استهدفت ميناء الحديدة ومصنع أسمنت باجل في إطار ردّه على الهجوم الصاروخي الذي استهدف مطار بن جوريون.