بوابة الوفد:
2025-07-30@06:23:40 GMT

تنازل عجيب

تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT

المجد لله على تنازل ابنه العجيب.. نعم إنه تنازل عجيب وتواضع غريب تواضع يفوق فى عظمته كل العظمة. وها يسمو تجسد ابن الله على كل أفعال قدرته، صنع الله كل هذا الوجود المنظم ولكنه فى صنعه لم يأت أمراً مستغرباً.

بل قال فكان، وأمر فصار. أما فى عمل تجسده فقد أتى أمراً سامياً، نعم ليس اسمى وأعجب من أن نرى اله الكون منحدراً من السماء، مسكن مجده، ليحل بيننا ويصير مثلنا ويتخذ له كجسدنا، وذلك حباً بنا ورغبة فى خلاصنا.

السموات تحدث بمجد الله، والفلك يخبر بعمل يديه، ولكن فى بيت لحم نسمع حديثاً أكثر عجباً ونرى مشهداً يذيع مجده أعظم مما تذيعه السماء والأرض. انظر الإله قد صار انساناً، وذلك لكى يجعلنا شركاء الطبيعة الالهية.

الأنبا نيقولاس أحب السيد المسيح له المجد أن يتشبه بعبيده لكى يرفع شرفهم. صار الغنى الأنبا نيقولاس فقيراً لكى نستغنى بفقره، صار القوى ضعيفاً لكى يمنحنا قوته، نزل إلى هذه الأرض لكى يصعد بنا إلى السماء، وربط بالاقمطة لكى يجلعنا من ربط الفساد. نعم أراد الابن أن يتشبه بنا ولم يرض أن يتحد طبيعته الالهية بطبيعة الملائكة التى هى أشرف وأسمى من طبيعتنا، ولكنه أراد أن يتحدها بالطبيعة البشرية الضعيفة، وكذلك حبه الذى ساقه إلى هذا التنازل لم يمنحه لغيرنا الرحمته بل تركهم يهلكون، أما نحن فما أعجب ما صنع معنا القدير! سقطنا فسعى فى خلاصنا، وجاء يطلبنا من هذه الأرض.. أرض التعب والشقاء محتملًا معنا كل مشقة لكى يعيدنا إلى مكاننا الأول. وها قد جاء المسيح إلى العالم ليتمم الأمر، أفلا نصيح اذاً مع الملائكة قائلين: وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة. نصلى إلى الله أن يحفظ بلادنا مصروالعالم أجمع من كل سوء، فهو الذى قال: «سلامى أترك لكم سلامى أنا أعطيكم»

وكل عام وحضراتكم بخير.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المجد لله

إقرأ أيضاً:

غزة ترفض فتات السماء.. شهادات لـعربي21 تكشف غضب الأهالي من الإنزالات الجوية

عبر فلسطينيون في غزة في أحدايث منفصلة لـ"عربي21" عن غضبهم من جدوى الإنزالات الجوية في قطاع غزة، في مواجهة مجاعة طاحنة وغير مسبوقة، داعين إلى فتح الباب أمام المؤسسات الأممية لإدخال ما يتكدس من مساعدات على المعابر البرية، وتمكين الوصول إليها وتوزيعها بـ"شفافية وكرامة".

وقال عبد الحليم حسن، إن التجربة السابقة مع الإنزالات الجوية للمساعدات، كانت تؤكد بوضوح غياب الأثر والجدوى في كسر موجة الجوع الحادة التي تضرب قطاع غزة، مؤكدا في حديثه لـ"عربي21" أن الكميات القليلة التي تلقيها الطائرة الواحدة، لا تكفي لسد حاجات الناس الملحة وسط مجاعة مستفحلة.

وأضأف حسن" : غزة ترفض هذه الطريقة التي تمتهن الكرامة الإنسانية، وتخلق مزيدا من الفوضى في الشارع".. متسائلا: "هل يعجب المجتمع الدولي أن نتدافع ونقتل بعضنا بعضا للحصول على هذا الفتات؟".


بدوره، قال سعيد نصار في حديث لـ"عربي21"، إن المساعدات التي تلقى جوا تشكل خطرا كبيرا على حياة الفلسطينيين في القطاع، كونها قد تسقط على خيام النازحين أو المنازل الآيلة للسقوط والتي اتخذها غزيون مأوى لهم.

وبينما عبر نصار عن شكره للدول التي تنفذ عمليات الإنزال الجوي، دعا إلى تحويل الجهود لإدخال المساعدات برا، على اعتبار أن الشاحنة الواحدة يمكن أن تحمل ما يمكن إلقائه من عدة طائرات مجتمعة.

من جهته، قال الصحفي المحلي معاذ سليمان في حديث لـ"عربي21"، إن طائرات تحمل مساعدات ألقت دفعات من المساعدات في عدة مناطق من مدينة غزة، مشددا على رصد إسقاط 12 مظلة تحمل مساعدات فوق البلدة القديمة لمدينة غزة، ومنطقة شارع الثلاثيني القريب، فضلا عن 8 مظلات فوق منطقة الكرامة المدمرة شمال غرب المدينة.

"خطورة مركبة"
وشدد سليمان على أن تحرك المواطنين لاستلام المساعدات من المناطق المدمرة ينطوي على خطورة مركبة، فمن ناحية يُخشى أن تسقط هذه المساعدات على رؤوس النازحين والمحتشدين والخيام البالية في مناطق الإنزالات، أو يتعذر من الناحية الأخرى الوصول إليها حال سقطوها في مناطق أو منازل مدمرة، كمنطقة الكرامة التي تعرضت إلى تدمير ممنهج أحالها إلى أكوام من الركام.

في الاتجاه نفسه، كشف الصحفي يوسف فارس، أن إحدى المظلات (تحمل مساعدات) سقطت مباشرة على خيمة تؤوي نازحين بمنطقة الكرامة شمال غزة، وأصيب الجميع وربما قتلوا.


وحذر الصحفي في منشور على حساب في "فيسبوك" من تشكل عصابات تعمل على تطويق مناطق سقوط المظلات، بهدف سرقتها وحرمان المجوعين منها.

وذكر أن "العشرات قتلوا (سابقا) نتيجة السقوط المباشر للمظلات الثقيلة على الخيام والبيوت"، متسائلا: "كيف سيكون الحال اليوم وليس في شمال القطاع موطئ قدم إلا ودُقت فيه خيمة؟".
وشدد فارس على أن "إسرائيل تبدع في اجتراح كل طريقة لإدخال المساعدات يتحقق فيها مبدأ الإذلال وامتهان الكرامة" .



انتقاد أممي
من جهتها، انتقدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، استخدام "إسرائيل" للإنزال الجوي للمساعدات في قطاع غزة، قائلة إن تلك الآلية في إيصال المساعدات "لن تنهي" المجاعة المتفاقمة.

وتساءلت جولييت توما، مديرة الإعلام والاتصال في الوكالة لصحيفة "نيويورك تايمز"، عن جدوى إنزال المساعدات جوا، وقالت: "لماذا نستخدم الإنزال الجوي بينما يمكننا نقل مئات الشاحنات عبر الحدود؟".
وشددت على أن إدخال المساعدات عبر المعابر البرية "أسهل بكثير، وأكثر فعالية، وأسرع، وأقل تكلفة".

وأكدت أن الإنزال الجوي للمساعدات "لن يُنهي المجاعة المتفاقمة في غزة"، لافتة إلى تكدس 6000 شاحنة تابعة للأونروا عند المعابر البرية "تنتظر الضوء الأخضر" من "إسرائيل" من أجل الدخول إلى القطاع المحاصر.


وموجهة خطابها لدولة الاحتلال، قالت توما: "ارفعوا الحصار، وافتحوا المعابر، واضمنوا حركة آمنة (لقوافل المساعدات) ووصولا كريما للمحتاجين (في غزة)".

وسبق أن اعتبر المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، أن طرح إسقاط المساعدات على قطاع غزة عبر الجو "مجرد تشتيت للانتباه ودخان للتغطية على حقيقة الكارثة الإنسانية بالقطاع".

ويأتي ذلك بينما أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، "سماحه" بإسقاط كميات محدودة من المساعدات على غزة، و بدء ما أسماه "تعليق تكتيكي محلي للأنشطة العسكرية" في مناطق محددة بقطاع غزة، للسماح بمرور المساعدات الإنسانية.

وتتزامن تلك الخطوة الإسرائيلية مع تصاعد الضغوط الإقليمية والدولية نتيجة استفحال المجاعة بالقطاع وتحذيرات من خطر موت جماعي يهدد أكثر من 100 ألف طفل في القطاع.

ويعيش قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه، حيث تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها دولة الاحتلال منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وخلفت الإبادة الإسرائيلية, بدعم أمريكي، أكثر من 204 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

مقالات مشابهة

  • ما هي سورة الاستجابة؟.. تصعد بدعواتك إلى السماء بسرعة البرق
  • معدات ثقيلة تسقط من السماء تتسبب بإصابات وخسائر في كركوك (فيديو)
  • ماذا يحدث في آخر ساعة قبل الفجر؟.. 16 مشهدا بين السماء والأرض
  • مسارات السماء.. الأزهر يكشف أسرار الإعجاز البلاغي والعلمي في آيات الطير
  • المصريين الأحرار: الرئيس السيسي أعاد تصحيح البوصلة الدولية.. لا تهجير.. لا تنازل.. لا تفريط
  • علي جمعة يكشف من هو المنافق الحقيقي
  • احتلال من نوع جديد.. مسيّرات إسرائيلية تحكم الجنوب اللبناني من السماء
  • غزة ترفض فتات السماء.. شهادات لـعربي21 تكشف عن غضب الأهالي من الإنزالات الجوية
  • ماذا سيحدث فى زمن الإمام المهدي المنتظر؟ .. علي جمعة يوضح
  • غزة ترفض فتات السماء.. شهادات لـعربي21 تكشف غضب الأهالي من الإنزالات الجوية