تقرير رقابي يكشف فساداً بمليارات الريالات في قطاع الكهرباء اليمني
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
كشف تقرير حديث صادر عن الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً عن فساد مالي واختلالات كبيرة في عدد من المؤسسات الحكومية داخل البلاد وخارجها، قدرت بمليارات الريالات، مع تركيز خاص على قطاع الكهرباء.
وأفاد التقرير الذي نشرته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، بأن تعاقدات توريد المشتقات النفطية لقطاع الكهرباء خلال عام 2022 بلغت قيمتها 285 مليون دولار، مشيرًا إلى ارتكاب تجاوزات جسيمة لقوانين ولوائح المناقصات.
وأوضح التقرير أن هذه التعاقدات أسفرت عن تضخيم الأعباء المالية التي تحملتها الخزينة العامة، مع تغليب مصالح الشركات المتعاقد معها على حساب المصلحة العامة.
وأشار التقرير إلى أن عقوداً أبرمتها شركة مصافي عدن مع شركة صينية تحت مسمى "تحديث المصفاة"، بتكلفة 180.5 مليون دولار، جاءت دون وجود حاجة فعلية لهذه المشاريع، مما يمثل إهدارًا للمال العام.
ورصد التقرير اختلالات رافقت عمليات تشغيل السفينتين "أميرة عدن" و"لؤلؤة كريتر"، إضافة إلى استئجار بواخر لنقل المشتقات النفطية، مما أدى إلى إهدار مبالغ طائلة وتبديد أصول الشركة المشغلة.
وكشف التقرير عن تجاوزات في عقد شراء طاقة كهربائية بقوة 100 ميجاوات عبر سفينة عائمة من شركة "برايزم إنتر برايس"، بلغت قيمته الإجمالية 128.05 مليون دولار.
التقرير أوضح أن عملية التعاقد تضمنت شروطاً مجحفة، أبرزها إلزام قطاع الكهرباء بدفع 20 بالمئة من قيمة العقد (12.8 مليون دولار) كدفعة مقدمة قبل وصول السفينة، دون الحصول على ضمانات بنكية.
وأفاد التقرير بأن العقد لم يلتزم بقانون المناقصات والمزايدات، حيث اقتصرت المنافسة على عدد محدود من الشركات، ما حرم قطاع الكهرباء من تحقيق وفورات مالية محتملة.
وأشار إلى أن تنفيذ العقد عبر مناقصة محدودة، بحجة سرعة توفير الطاقة، استغرق أكثر من عامين، وهو ما يناقض الغرض المعلن.
كما أوضح التقرير أن العقد منح الشركة المتعاقد معها إعفاءات ضريبية وجمركية، في حين لم يتم تضمين بنود تُلزم الشركة بتعويض قطاع الكهرباء عن التأخير في تشغيل السفينة، مما أدى إلى استمرار تجديد عقود محطات توليد تعمل بوقود الديزل. وبلغت كلفة هذا التأخير متوسطاً سنويًا يزيد عن 107 ملايين دولار، وفقاً للتقرير.
تضمن التقرير انتقادات لعدم تضمين العقد شروطاً تحمي البيئة البحرية من المخلفات الناتجة عن تشغيل السفينة العائمة، ما يعرض الثروة السمكية، وهي مصدر دخل رئيسي، لخطر كبير.
وكشف التقرير أيضاً عن إلزام قطاع الكهرباء بدفع 17.85 مليون دولار لتنفيذ خطوط النقل ومحطة التحويل، بزيادة تتجاوز 10 ملايين دولار عن القيمة المحددة من شركات أخرى، مما يشكل إهداراً مالياً دون مبرر.
في ختام التقرير، دعا الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة إلى محاسبة المسؤولين عن هذه التجاوزات، وضمان الالتزام بالقوانين واللوائح لحماية المال العام، وتحسين كفاءة إدارة المشاريع الحكومية.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: قطاع الکهرباء ملیون دولار
إقرأ أيضاً:
مصدر يكشف موعد عودة الكهرباء واستقرارها بالجيزة
قال مصدر مسئول بوزارة الكهرباء ردا على تساؤل صدى البلد حول موعد عودة التيار الكهربائي مستقرا بالجيزة ‘الله اعلم،' فلا أحد يستطيع الجزم بعودة محطة محولات جزيرة الدهب للعمل وعودة التيار الكهربائي بالمناطق المتضررة من فصل التيار بالجيزة فهي مسألة فنية تتحدد كل خطوة طبقا لمدى الأعطال والكابلات المتضررة.
وتابع المصدر أنه سيتم اليوم تركيب دائرتين جديدين للمحطة بعد فشل محاولات الإصلاح السابقة للكابل ، مما دفع الشركة المصرية لنقل الكهرباء باتخاذ قرار متأخر بتركيب دوائر بديلة.
.وأشار المصدر إلى أن شركة جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء تقوم بتأمين محطات مياه الشرب والصرف الصحي باستخدام مولدات ديزل احتياطية، في محاولة لضمان استمرار تشغيل المرافق الحيوية، لكن الخدمة لا تزال غير مستقرة وأهالي الجيزة مازالوا يعانون من انقطاع المياه والكهرباء.
وكانت محطة محولات جزيرة الدهب التابعة للشركة المصرية لنقل الكهرباء قد تعطلت منذ الساعة الحادية عشر مساء يوم السبت الماضي وتم واصلاحها فجر الاثنين بعد محاولات عديدة وتم اعادة التيار للمناطق المفصولة لبضع ساعات ثم لجأت الكهرباء لتخفيف الأحمال عن المحطة خوفا من تعطلها مرة أخرى فانقطع التيار م عن بعض المناطق لنفاجأ في منتصف ليلة الثلاثاء بخروج المحطة كاملة وانقطاع التيار نهائيا.
وكان وزير الكهرباء قد نزل صباح الأحد لموقع عطل الكابلات أمام محطة مترو ساقية مكى برفقة المهندسة منى رزق رئيس المصرية لنقل الكهرباء وتابع بنفسه محاولات الإصلاح وطالب بتقرير أسبوعي عن صيانة المحطات خاصة بعد تكرار الأعطال خلال الأيام القليلة الماضية.
يذكر أن الأحمال وصلت ليلة امس إلى 39600 ميجاوات وهذه تعد المرة الأولى في تاريخ الشبكة الكهربائية وتم توفير التغذية ولم تلجأ الوزارة لخطة تخفيف الأحمال ولكن الأعطال المتكررة في عدة أماكن بالجمهورية سبب انقطاع الكهرباء بالساعات َما أدى إلى تكرار شكاوى المواطنين.