مرصد حقوقي يدعو المجتمع الدولي للتدخل لوقف استهداف الأمن في غزة
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
يمانيون../
دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل للضغط على العدو الصهيوني لوقف استهداف منظومتي الأمن والعدالة في قطاع غزة، والتي تتعرض لتدمير منهجي يهدد النظام العام.
وأوضح المرصد، وفقاً لوكالة “فلسطين اليوم”، أن العدو الصهيوني يعتمد سياسة خطيرة تهدف إلى تقويض النظام الأمني في القطاع، بما يخلق بيئة من الفوضى ويؤدي إلى تفكيك المنظومة الأمنية والعدلية، مما يترك الفلسطينيين في حالة من الصراع الداخلي.
وأشار إلى أن جيش العدو استهدف منذ بدء العدوان على غزة في 7 أكتوبر 2023 أفراد الشرطة المدنية والأجهزة الأمنية بشكل ممنهج، مما أدى إلى انتشار حالة من الانفلات الأمني وتصاعد ظاهرة الانتقام الفردي وحل النزاعات بطرق غير قانونية.
وأكد المرصد على ضرورة تعزيز الأمن والسلم المجتمعي ضمن الأطر القانونية التي تحترم الكرامة الإنسانية وتحمي الحقوق الأساسية. كما شدد على أن الحل الجذري للأزمات الإنسانية في القطاع يتمثل في وقف العدوان والإبادة الجماعية.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
حماس: العدو الصهيوني حوّل الغذاء إلى سلاح قتل بطيء
وأكدت "حماس"، في تصريح صحفي أنّ قطاع غزة يواجه مجاعة كارثية بفعل حصار شامل مستمر، في أخطر مراحل الإبادة الجماعية، منذ أكثر من خمسة أشهر.
وقالت إن أخطر مراحل الإبادة الجماعية، تشمل إغلاق المعابر، ومنع حليب الأطفال، والغذاء والدواء عن أكثر من مليوني إنسان، بينهم 40 ألف رضيع مهدّدون بالموت الفوري، بالإضافة إلى 60 ألف سيدة حامل.
وأشارت إلى أن العدو الصهيوني حوّل الغذاء إلى سلاح قتل بطيء، والمساعدات إلى أداة فوضى ونهب، بإشراف مباشر من جيشه وطائراته.
ولفتت "حماس" إلى أن غالبية شاحنات الإغاثة التي تدخل غزة تتعرض للنهب والاعتداء، في إطار سياسة ممنهجة يتبعها العدو الصهيوني، تقوم على “هندسة الفوضى والتجويع” بهدف حرمان المدنيين من المساعدات القليلة، وإفشال توزيعها بشكل آمن ومنظّم.
وأضافت: "وفي حين يحتاج القطاع إلى أكثر من 600 شاحنة مساعدات ووقود يوميًا لتلبية الحد الأدنى من احتياجاته، فإن ما يُسمح بدخوله فعليًا لا يمثل سوى نسبة ضئيلة”.
وتابعت: "لقد بلغت الكارثة حدًا أن أمهات غزة أُجبرن على إرضاع أطفالهن الماء بدل الحليب، وسُجّل حتى الآن استشهاد 154 فلسطينيًا بسبب الجوع، بينهم 89 طفلًا، مع مئات الإصابات اليومية بسوء التغذية، وسط انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية”.
ولفتت "حماس" إلى أنه ورغم تصاعد الإدانات الدولية، يروّج العدو الصهيوني لمسرحيات إنزال مساعدات جوية وبرية محدودة، بينما تسقط معظمها في مناطق خطرة سبق أن أمر العدو بإخلائها، ما يجعلها عديمة الجدوى وتهدد حياة المدنيين.
وذكرت أنه وفي سلوك إجرامي متكرر، يستهدف العدو الصهيوني فرق تأمين المساعدات، ويفتح الممرات لعصابات النهب تحت حمايته، ضمن خطة ممنهجة لإدامة المجاعة كأداة حرب.
ودعت حركة "حماس”، المؤسسات الدولية إلى فضح سلوك العدو القائم على “هندسة التجويع” وتعريته قانونيًا وأخلاقيًا، باعتباره جريمة حرب مركبة ومتعمدة، لا تقل خطورة عن القصف والتدمير المباشر.
وأكدت أن كسر الحصار وفتح المعابر فورًا ودون شروط هو الحل الوحيد لإنهاء الكارثة في غزة، وأن أي تأخير في ذلك يعني المضي نحو مرحلة إبادة جماعية، خصوصًا بحق الفئات الهشة من أطفال ومرضى وكبار سن.
كما دعت، الشعوب الحرة والمنظمات الحقوقية والإنسانية حول العالم إلى تصعيد تحركاتها، والعمل على فرض آلية أممية مستقلة وآمنة لإدخال وتوزيع المساعدات، بعيدًا عن تحكّم الاحتلال وسياساته الإجرامية.