البوابة نيوز:
2025-06-16@13:50:39 GMT

إفيه يكتبه روبير الفارس: "تهاني وجعاني"

تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شيء سخيف وممل، ويثير التقزز أيضًا، ما يحدث مع كل عيد أو مناسبة تخص المسيحيين، وهو تحريم التهاني، وفي المقابل إجازة التهاني. وكأن هذه التهاني الإنسانية، التي تنم عن مشاركة مجتمعية طبيعية وعادية، سوف تحيي الموتى وتقيم العظام، وتغير موقعنا وتضعنا بين القوى الاقتصادية العظمى في العالم!  

وهي، في الأول والآخر، مجرد كلمتين تعبران عن مشاعر قلبية ورقي إنساني، وتُعلي من قيم التسامح.

لكن هناك حالة من الغرور داخل نفوس فارغة، تظن أنها تملك مفاتيح سعادة الدنيا والحقيقة المطلقة في الآخرة. ومن هذا الظن الآثم، يعيش الفرد في كبرياء ذاتي منتفخ وضليل.  

فيظن أن كلمة مثل "كل سنة وأنت طيب"، أو "ألف مبروك"، أو "خالص العزاء"، هي تنازل ضخم يُحرّك السماء، ويُحوّل الدم إلى ماء، وضحكة الشمس إلى بكاء!  

في حين أن الأمر يكشف عن "أمراض نفسية" في الأساس، لأنه يصنع من الحبة قبة، ومن التهنئة اعترافًا بعقيدة لا يؤمن بها.  

ولتقريب الصورة، تخيّل لو تمت دعوتك لحفل زفاف وذهبت لتبارك للعروسين، فهل يعني هذا أنك موافق على هذه الزيجة ومقتنع بصحة اختيار الزوج لعروسه؟ بالطبع لا! فالأمر يخصهما بالكامل، وأنت تشارك بالتهنئة، التي لا تؤخر ولا تقدم شيئًا في مستقبل هذا الزواج.  

إذًا، لا تعطي الكلمات العادية أكبر من حقيقتها وفعاليتها.  

تأمل كيف تدعو، منذ سنوات طويلة، على "الكفار والأعداء"، بينما تذهب دعواتك أدراج الرياح، وهم في تقدم وازدهار ورخاء! كما أن ترحمك على الموتى من عدمه لن يغير مصيرهم الأبدي.  

لابد أن تعالج غرورك بذاتك، وأن تشفي نفسك بحب الناس، الذي يُظهر عظمة عقيدتك وعلو قدرك فعلًا. 
وهنا لابد من الإشارة إلي نقطة مهمة بخصوص 
هذا الاستعلاء والتعالي، ورفض الآخر المختلف، فهو مرض ليس قاصرًا على دين أو مذهب معين.  

وأعرف أن هذه الإشارة قد تُغضب الأقباط. ففي الوقت الذي يغضبون فيه من رفض البعض تقديم التهاني لهم، نجد من بينهم أصواتًا لا تقل تعصبًا وكبرياء عن هؤلاء.  
فقد رأينا أسقفًا يرفض الاحتفال بالكريسماس، ويسخر منه، ومجموعة من "حماة الإيمان" يتعالون على تهنئة المحتفلين بعيد الميلاد في 25 ديسمبر، بحجة امتلاك الحقيقة المطلقة.  

ويصعب أن تجد أرثوذكسيًا يُهنئ الكاثوليك بعيد الحبل بلا دنس، وهو عيد يخص الكاثوليك، أو من يُهنئ البروتستانت بذكرى الإصلاح الإنجيلي.  

ربنا يشفي الجميع بالحب. الحب وحده هو ما نحتاج إليه، وهو ما قدّمه المسيح للبشرية.  لكن لم يقبله الجميع.

 

إفيه قبل الوداع
بأي حالٍ عُدتَ يا عيد؟  
 باللحم والبسكويت!

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إفيه يكتبه روبير الفارس

إقرأ أيضاً:

محافظ الخرج يستقبل منسوبي المحافظة المهنئين بعيد الأضحى

استقبل صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن محمد بن سعد بن عبدالعزيز محافظ الخرج بمكتبه اليوم، وكيل المحافظة المكلف ومديري الإدارات ومنسوبي المحافظة الذين قدّموا التهنئة لسموه بعيد الأضحى.

وقد بادلهم سمو المحافظ التهنئة، حاثًّا على استمرار الجهود في سبيل تطوير العمل والارتقاء بالخدمة المقدمة للمواطن والمقيم في المحافظة.

وسأل سموّه الله -سبحانه وتعالى- أن يديم على الوطن نعمة الأمن والاستقرار، وأن يعيد هذه المناسبة السعيدة والوطن ينعم برخاء وطمأنينة في ظل القيادة الحكيمة.

أخبار قد تهمك أمير المنطقة الشرقية يستقبل منسوبي الإمارة المهنئين بعيد الأضحى 15 يونيو 2025 - 3:24 مساءً مُحافظ جدة يستقبل منسوبي المحافظة والمراكز التابعة لها المهنئين بعيد الأضحى 15 يونيو 2025 - 12:39 مساءً

مقالات مشابهة

  • دير الأنبا بيشوي يحتفل بعيد استشهاد أباسخيرون القليني
  • الجالية المصرية فى لندن تحتفل بعيد الأضحى
  • ياسين السقا يحتفل بعيد الأب برسالة لوالده: بحبك يا أعظم أب
  • الشباب والرياضة بالغربية تطلق البرنامج التدريبي لتعلم لغة الإشارة
  • محافظ الخرج يستقبل منسوبي المحافظة المهنئين بعيد الأضحى
  • مُحافظ جدة يستقبل منسوبي المحافظة والمراكز التابعة لها المهنئين بعيد الأضحى
  • محمد صلاح يحتفل بعيد ميلاده عبر إنستجرام.. شاهد
  • مطران المنيا الكاثوليك يتفقد منازل رعية كنيسة السيدة العذراء بطوه | صور
  • «الفارس الشهم 3» تحفر بئري مياه شرب في قطاع غزة
  • عاجل : الألعاب النارية تضيء سماء صنعاء والمحافظات الحرة احتفالًا بعيد الغدير