«حيتان السكر والزيت».. جنايات القاهرة تستمع لأقوال الشهود في قضية فساد التموين
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تستكمل محكمة جنايات القاهرة، اليوم الأربعاء، محاكمة المتهمين في القضية المعروفة إعلاميا بـ"فساد التموين"، ومن المنتظر أن تستمع هيئة المحكمة لأقوال الشهود خلال الجلسة.
اتهامات النيابة العامةيذكر أن النيابة العامة كانت قد أحالت المتهمين في قضية وزارة التموين إلى محكمة الجنايات لمحاكمتهم فيما أسند إليهم بالتلاعب في معدلات صرف سلعتى السكر والزيت التموينى، واتهمت النيابة في قضية رشوة التموين كلا من، العضو المنتدب التجاري بشركة النيل للمجمعات الاستهلاكية - إحدى الشركات التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية - ومدير ونائب مدير مشروع "جمعيتي" واثنى عشر موظفًا بالشركة و23 من أصحاب المنافذ بالمشروع.
وتضمن أمر الإحالة في قضية رشوة التموين أن المتهمين قاموا بتربيح بعضهم ملايين الجنيهات مستغلين وظائفهم، حيث تلاعبوا في معدلات صرف سلعتي السكر والزيت التمويني، وقاموا بصرف كميات منهما لأصحاب المنافذ المتهمين، تفوق الكميات المستحقة لهم قانونًا. بذلك، تمكنوا من حجب هذه الزيادة وبيعها في السوق السوداء لغير المستحقين في منظومة التموين الحكومية، متحصلين على ربح غير مشروع قدره 58 مليون جنيه، وهو الفرق بين السعر المدعم للسلعتين والسعر الحر.
طلبات دفاع المتهمينوخلال الجلسة السابقة والتي كانت بتاريخ 1 ديسمبر2024، حضر المتهمين وفريق الدفاع عنهم.
وقال دفاع المتهمين في قضية فساد التموين: إن التقرير الخاص بلجنة المحاسبين التي تم تشكيلها من قبل محكمة خبراء وزارة العدل، ذكر أن الكمية التي تم صرفها من قبل المتهمين كانت بزيادة عن المعتاد مشددا أن ذلك تم وفقًا للتوجيهات الوزارية طبقا لما يتناسب مع نتيجة لجنة الفحص المنتدبة.
وأوضح الدفاع أن الكمية التي تم صرفها من قبل المتهمين، وأن البطاقات الذكية لها معايير ويتم عليها حساب الكمية التي صرفها.
وشدد الدفاع إن التقرير الصادر من شركة فرست" للبطاقات الذكية أوضح صحة ما فعله المتهمين وطبقا لتلك الحسابات، مضيفا أنه ليس هناك فروق بين الكميات المنصرفة والقيم النقدية في البطاقات الذكية.
وأنهي الدفاع مرافعته بأن المتهمين لم يستغلوا المال العام بل سعوا على تحقيق المنظومة التموينية الصحيحة وأنه تم صرف السلع بواسطة البطاقات ذكية واستخدام أكواد مختلفة في حسب كل منفذ يتم التصرف به.
وقدم الدفاع لهيئة المحكمة مذكرة بطلباته طالبا استدعاء مدير التفتيش الفني بمديرية التموين لمحافظة القاهرة والمسئول عن المنافذ والتفتيش وإلزامه بتقديم خطاب وزير التموين فيما يخص المتهمين.
وطالب الدفاع تصريحاً باستخراج شهادة من المطابع الأميرية، تفيد إذا كان القرارات الصادرة من وزير التموين لرقم 14 لسنة 2022 بتاريخ 7 / 5 / 2022 ورقم 28 بتاريخ 15 / 8 / 2022 وافادة هل نشرت في الجريدة الرسمية أم لا.
وأشار الدفاع في مذكرته استدعاء لجنة الخبراء وزارة العدل، لمناقشتها النقاط الخاصة بالتقرير، وسؤالهم عنها.
وأوضح الدفاع في طلباته بالمذكرة إلزام شركة النيل للمجمعات الاستهلاكية بإرسال إفادة، وحصر السلع التي تم صرفها للمتهمين بوقت الفحص، وحساب عدد الكمية وسؤلك هل تتواجد فى المخازن الكمية ذاتها من عدمه.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التموين فساد التموين رشوة رشوة التموين السكر الزيت السعر القاهرة التی تم فی قضیة
إقرأ أيضاً:
مارتينيس الحائز على نوبل لـيورونيوز: الجيل الجديد سيحول الثورة الكمية إلى واقع
في مقابلة مع خدمة يورونيوز اليونانية، تحدّث مارتينيس عن مسيرته العلمية، والوضع الراهن للأبحاث في هذا المجال، والتحديات التي يواجهها الجيل الجديد من العلماء المكلَّف بتحويل النظرية إلى تطبيقات عملية. اعلان
حاز جون مارتينيس على جائزة نوبل لعام 2025 في الفيزياء، تقديراً لأبحاثه الرائدة في مجال الحوسبة الكمية وقيادته لتجربة "التفوّق الكمي" التي أجرتها شركة غوغل، والتي بيّنت قدرة الحواسيب الكمومية على إنجاز مهام حسابية معقدة في ثوانٍ، في حين تحتاج أقوى الحواسيب الكلاسيكية آلاف السنين لإتمامها.
وفي مقابلة مع خدمة يورونيوز اليونانية، تحدّث مارتينيس عن مسيرته العلمية، والوضع الراهن للأبحاث في هذا المجال، والتحديات التي يواجهها الجيل الجديد من العلماء المكلَّف بتحويل النظرية إلى تطبيقات عملية.
وقال مارتينيس: "إذا نظرنا إلى الوراء إلى جائزة نوبل، نجد أن التجربة التي أجريناها آنذاك كانت في منتصف الثمانينيات، أي قبل أربعين عاماً. من المذهل حقاً أننا اليوم نمتلك حواسيب كمومية قادرة على إجراء حسابات أكاديمية، وتشغيل خوارزميات بسيطة، وفهم كيفية عملها وبرمجتها".
وأضاف، لم يكن مسار التكنولوجيا الكمية سهلًا أبدًا. من الفيزياء النظرية في الثمانينيات والتسعينيات إلى النماذج التجريبية الأولى في القرن الحادي والعشرين، تطلبت كل خطوة مزيجًا من الفيزياء والهندسة والبرمجة والمواد عالية الدقة. ويشير مارتينيس إلى أنه على الرغم من التقدم العلمي المذهل الذي أحرزه العلم، إلا أنه لا يزال هناك العديد من العقبات.
Related من غرفة صغيرة في عمّان إلى منصة نوبل.. عمر ياغي يُتوَّج بجائزة الكيمياء لعام 2025 لجنة نوبل النرويجية تمنح جائزة نوبل للسلام إلى زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماشادوجدل حول دوافعه.. ترامب يسابق الزمن لنيل نوبل للسلامويوضح مارتينيس قائلاً: "لقد شاركتُ في عددٍ من المشاريع، لكلٍّ منها إيجابياته وسلبياته. من بين التحديات البارزة أن تطوير هذه التكنولوجيا بات اليوم محصورًا إلى حدٍ كبيرٍ في أيدي الشركات الخاصة، ما يجعل الباحثين أقل ميلًا لمشاركة ما يكتشفونه — وهو أمرٌ قد يُبطئ التقدّم الجماعي. صحيح أن هناك قدرًا كافيًا من الأبحاث الأكاديمية التي تُنشر علنًا، لكن تحقيق التوازن بين السرّية التجارية والشفافية العلمية ليس سهلًا دائمًا. وغالبًا ما يكون العلماء متفائلين، بل وقد يغلبهم نوعٌ من السذاجة أحيانًا إزاء مدى التعقيد الهندسي والتقني المطلوب لبناء نظام كمّي متكامل وفعّال".
يقود النقاش بطبيعة الحال إلى مستقبل الصناعة الكمية: ما مدى قربنا من التطبيقات العملية؟ ويقرّ مارتينيس بأن التطوير قد بلغ مرحلة النضج، لكنه في الوقت نفسه أصبح أكثر صعوبة من أي وقت مضى.
"أصبح المجال الآن ناضجًا تمامًا" يقول مارتينيس، ويكمل، "حتى بالنسبة لشخص يتمتع بخبرتي، بات من الصعب بدء شركة ناشئة والمشاركة فيها بفعالية. لكنه في المقابل يُعدّ فرصة استثنائية للشباب، إذ تتوافر اليوم فرص وظيفية عديدة في مجال تطوير الحوسبة الكمية".
ويضيف: "عندما كنتُ طالبًا، كان من الصعب تخيّل وجود مسار مهني كهذا. أما اليوم، فيمكنك الانضمام إلى مجموعة بحثية رصينة والعمل على الخوارزميات أو المواد، وتقديم مساهمة ذات تأثير حقيقي".
ويشير إلى أن الخبرة الأكاديمية لم تعد الشرط الوحيد للإسهام في هذا المجال، قائلاً: "لدينا في شركتنا أشخاص غير حاصلين على درجة الدكتوراه، لكنهم يقدمون مساهمات كبيرة، كلٌّ وفق مهاراته الخاصة. أحدهم، على سبيل المثال، يمتلك خلفية في علوم الحاسوب، وتولّى إدارة نظام شبكتنا بالكامل، ويؤدي عمله على نحو ممتاز".
وبالنسبة له، فإن الجيل الجديد من الباحثين يمتلك القدرة على تسريع الثورة الكمية، شرط أن يرافق ذلك تعاونٌ وثيق، واتساق في الجهود، ووعٍ عميق بتعقيد المهمة. ويقول: "يجلب العلماء الشباب الطاقة والأفكار والجرأة. ما نحتاجه الآن هو الصبر والتعاون بين الجامعات والشركات والحكومات لضمان ألا تقتصر التكنولوجيا الكمية على المختبرات التجريبية، بل تمتد إلى تطبيقات فعلية في مجالات حيوية مثل الطب، وأمن البيانات، والطاقة".
ومع ذلك، في نهاية المقابلة، يبتسم جون مارتينيس عندما تُطرح عليه الشائعات المتداولة حول أصوله اليونانية.
فيقول ضاحكًا: "لست متأكدًا كيف بدأ كل ذلك — أعتقد أن شخصًا ما نشر ذلك في مكانٍ ما. أنا كرواتي. وُلد والدي في كاميزا، في جزيرة عيسى، بالقرب من سبليت، على ساحل البحر الأدرياتيكي، بينما وُلدت والدتي في الولايات المتحدة. أنا فخورٌ جدًّا بهذا التراث، وأحب أن تكون لي روابط بأكثر من بلد. إنه أمرٌ رائع — أحبّ ذلك".
بهدوئه المميز ودقّته العلمية، ينتمي جون مارتينيس إلى جيل الباحثين الذين أرسوا الأسس التي ستُبنى عليها القفزة التكنولوجية الكبرى التالية. ويختتم حديثه بتذكيرٍ بسيط لكنه عميق: "المستقبل الكمي لم يعد نظرية بل هو بالفعل بين أيدي الشباب".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة