وزير التراث العماني: مصر تمتلك تجربة ملهمة بالقطاع السياحي
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
أكد وزير التراث والسياحة العماني سالم بن محمد المحروقي أن مصر تمتلك تجربة ملهمة ومهمة في القطاع السياحي، نظرا لما تمتلكه من مقومات سياحية وطبيعية، لافتا إلى أن سلطنة عمان تسعى إلى الاستفادة من التجربة المصرية، وخاصة في مجال حماية التراث المغمور بالمياه.
جاء ذلك خلال لقاء الوزير العماني مع عدد من الإعلاميين المصريين والعرب والأجانب على هامش الزيارة التي نظمتها وزارة الإعلام العمانية تزامناً مع الذكرى الخامسة لتولي السلطان هيثم بن طارق مقاليد الحكم في السلطنة.
وقال الوزير العماني إن المشروعات التي تنفذها مصر في المجال السياحي تعتبر مشروعات ذات أهمية كبيرة في المجال السياحي، وتعد نبراسا لشقيقاتها من الدول العربية للاستلهام منها ونقلها بما يعود بالنفع على الجميع، مشيرا في هذا الصدد إلى أن المتحف المصري الكبير يعد إضافة قوية في الجانب السياحي ليس لمصر فقط وإنما للعالم العربي بشكل عام.
وأضاف المحروقي أن قطاع السياحة يعد من القطاعات التي ينظر إليها ويعتمد عليه كمقوم اقتصادي، إذ يمتلك هذا القطاع في سلطنة عمان مقومات عديدة للغاية وإمكانيات كبيرة، كما أنه يساعد بشكل أساسي في توفير فرص العمل وإبراز المحتوى المحلي وتحقيق مستهدفات الاستدامة المتفق عليها على المستويين الوطني والدولي.
وسلط الضوء على طموحات بلاده الكبيرة في هذا القطاع، منوها بأنه تم خلال الفترة الماضية إنجاز العديد من الخطوات لاسيما في مرحلة ما بعد التعافي من جائحة كورونا التي ضربت العالم وأثرت على العديد من القطاعات، وعلى رأسها السياحة.
وذكر أن سلطنة عمان استطاعت الوصول إلى معدلات إعادة النمو بشكل ملحوظ، موضحا أن منطقة الشرق الأوسط أصبحت منطقة جاذبة ومقوماتها متعددة وفي وضع منافس لبقية المناطق والوجهات السياحية العالمية التقليدية لحجم الاستثمارات التي تتم في المنطقة.
وتابع وزير التراث والسياحة العماني أن بلاده تتميز بموقع جغرافي يعتبر هبة من الله، فهناك تنوع في التضاريس والأجواء، وبالتالي فإن السائح العربي والأجنبي أصبح يضع سلطنة عمان على قائمة أولوياته.
واستطرد قائلا: نعمل وفق أولويات عديدة على المستوى الوطني ونعمل على جذب الاستثمارات الخارجية والترويج من خلال أسواق تقليدية نستطيع من خلالها الانطلاق إلى أسواق غير تقليدية مثل أمريكا اللاتينية والولايات المتحدة ونيوزيلندا وأستراليا، وهناك مجموعة مبادرات يجري دراستها في الوقت الحالي.
ولفت إلى أنه تم خلال السنوات الماضية إنجاز العديد من المشروعات في المجال السياحي، حيث تم إنشاء ما يقارب من الألف منشأة فندقية، وهناك برنامج طموح في هذا المسار، منوها بأن هناك حرصا على توظيف وتطبيق أفضل الممارسات العالمية في مجال إدارة هذا القطاع، وذلك من خلال الحفاظ على البيئة الطبيعية.
وذكر أنه خلال العام الماضي بلغ مستوى السياحة المحلية ما يقارب الـ16 مليون سائح، فيما بلغ التدفق السياحي من الخارج الأربعة ملايين سائح، مشيرا إلى أن تأثيرات الوضع الإقليمي الراهن وما يجري في فلسطين كان له تداعياته وتأثيراته على القطاع السياحي.
وقال الوزير العماني إن بلاده تسعى إلى تحقيق قيمة مضافة من خلال قطاع السياحة اعتمادا على مواردها الطبيعية واستنادا إلى إمكانياتها الطبيعية المتعلقة بالجغرافيا والتضاريس ما يؤهلها لأن تكون وجهة مفضلة لسياحة المغامرات، موضحا أن بلاده حققت خطوات جيدة في هذا المجال من خلال تطبيق المبادئ التوجيهية لإدارة سياحة المغامرات مثل تسلق الجبال والطيران وركوب البحر والصحراء.
وأضاف أن وزارة التراث والسياحة قامت وفقا لخطة العمل بتطوير سياحة المغامرات وتركزت على وضع التصورات الخاصة بإدارة المخاطر والسلامة في ممارسة أنشطة سياحة المغامرات بهدف توفير متطلبات الأمن والسلامة للعاملين والمشاركين في ممارسة أنشطة المغامرات من خلال إعداد إطار قانوني وتنظيمي لنشاط سياحة المغامرات بالسلطنة بما يكفل تطبيق أنظمة ومعايير الأمن والسلامة من قبل مزاولي هذا النوع من الأنشطة السياحية والاستفادة من التجربة والنموذج النيوزيلندي في تنظيم وإدارة نشاط سياحة المغامرات التي تعتبر أحد أفضل النماذج في تطبيق معايير الأمن والسلامة في أنشطة سياحة المغامرات.
وأوضح أنه من أجل تحقيق تلك الأهداف، ركز برنامج تطوير سياحة المغامرات على تطوير عدة عناصر رئيسية هي الإطار التشريعي والتنظيمي من وثائق ومستندات لأنشطة المغامرة وتطبيق مفهوم التدقيق للأمن والسلامة وإيجاد البرامج التدريبية على أنشطة المغامرات بما فيها الإنقاذ والإسعاف والتوعية بمتطلبات الأمن والسلامة أثناء ممارسة أنشطة المغامرات وتشجيع المشروعات المرتبطة بأنشطة سياحة المغامرات، وشدد على أن الوزارة تسعى إلى تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في مشروعات سياحة المغامرات بمختلف أنواعها.
وأشار إلى أهمية توجيه الاستثمارات لبناء وجهات سياحية وتجارب يجني ثمارها الجميع وبناء ورفع القدرات على تبني وتنفيذ السياسات والممارسات الداعمة للمحتوى المحلي وتحقيق أهداف الاستدامة لاسيما في مجال التغير المناخي والمشاركة المجتمعية ودعم المنتجات الوطنية وإيجاد فرص العمل بما يضمن تعزيز النمو الشامل وتحقيق التكامل الاقتصادي والاجتماعي والثقافي على مختلف المستويات.
وأوضح أن العمل على معالجة التحديات التي تواجه قطاع السياحة يتطلب حلولًا تكاملية مستدامة، مضيفاً أن هذه الحلول تخدم التطلعات المشتركة نحو تعزيز السياحة كمحرك للتنمية الاقتصادية وتعزيز مكانة المنطقة في خارطة السياحة العالمية، وأكد أهمية العمل السياحي المشترك بين بلاده والدول العربية والأجنبية وذلك بتنظيم باقات سياحية مشتركة للدول المتقاربة جغرافيا.
اقرأ أيضاًوزير السياحة: حريصون على تدريب ورفع كفاءة العنصر البشري بالقطاع السياحي
رئيس الوزراء يؤكد ضرورة العمل على تذليل التحديات التي تواجه القطاع السياحي
شروط الاستفادة من مبادرة دعم القطاع السياحي بـ 50 مليار جنيه
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المتحف المصري الكبير القطاع السياحي مقومات سياحية سیاحة المغامرات القطاع السیاحی الأمن والسلامة سلطنة عمان من خلال إلى أن فی هذا
إقرأ أيضاً:
وزير السياحة يلتقي الأسقف العام للكنيسة القبطية الأرثوذكسية والنائب البابوي بأمريكا الشمالية بكهنة واشنطن دي سي ومريلاند
التقى شريف فتحي وزير السياحة والآثار، مع الأنبا كاراس الأسقف العام بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والنائب البابوي بأمريكا الشمالية بكهنة منطقة واشنطن دي سي ومريلاند، وذلك في إطار زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة في فعاليات المؤتمر السنوي لاتحاد منظمي الرحلات الأمريكية USTOA المُنعقد خلال الفترة من 2 وحتى 6 ديسمبر الجاري بولاية ميريلاند.
واستهل شريف فتحي الحديث بالإشارة إلى ملتقى لوجوس لشباب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من حول العالم والذي أطلقته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في 2018 تحت رعاية قداسة البابا تواضروس الثاني وتحت شعار "العودة للجذور"، ويجمع شبابًا من خمس قارات بهدف ربط شباب الكنيسة حول العالم بجذورهم المصرية والكَنَسية وتعزيز هوية وروح الانتماء لدى الشباب.
وأكد الوزير على أهمية استمرار الترابط مع شبابنا في مصر والخارج على مدار الوقت، مشيراً إلى أن ملايين المصريين المهاجرين للخارج يمثلون رصيداً وطنياً كبيراً لمصر ويجب الاستفادة منهم في تعزيز صورة مصر ودعم السياحة والاستثمار.
وأضاف أن الجالية المصرية في الولايات المتحدة الأمريكية تعد قوة ناعمة كبيرة يجب استثمارها في الترويج لمصر سياحياً وثقافياً.
وأشار الوزير إلى حجم حركة السياحة الأمريكية الوافدة إلى مصر والتي تشهد نموًا متسارعًا، مؤكداً على أهمية دعم وتعزيز هذا النمو من خلال برامج متخصصة تتناسب مع احتياجات السوق الأمريكي، ومنوهاً إلى ما يتم تنفيذه من أعمال تطوير في البنية التحتية السياحية في مصر ومنها تعزيز المطارات والفنادق وخدمات، ما يعد أمراً هاماً للتحضير للنمو المتوقع من السوق الأمريكي.
وقد تناول اللقاء الحديث عن أهمية تنظيم زيارة موسعة للسيد الوزير إلى نيويورك تشمل عقد لقاءات مع شركات السياحة والجالية المصرية الموجودة بها وممثلي وسائل الإعلام المختلفة.
كما تم مناقشة إمكانية الاستفادة من المحتوى التعليمي الذي تقدمه بعض الجامعات الموجودة بالولايات المتحدة الأمريكية حول الدراسات القبطية التاريخية في مصر، وحقبة التاريخ القبطي، وذلك من خلال مشاركة هذا المحتوي على منصة التدريب EgyTab الذي أطلقتها الوزارة مؤخراً للعاملين في الوزارة وقطاع السياحة والآثار بما يدعم المعرفة المتخصصة ويتيح مصادر مختلفة معتمدة للباحثين والمهتمين.
كما تم خلال اللقاء طرح فكرة إنشاء قسم أو جناح تاريخي داخل مركز ACTS الخاص بالدارسات القبطية في لوس أنجلوس، لتوفير مساحة لعرض التاريخ المصري، وخدمة الجالية المصرية هناك، إلى جانب المهتمين بالحضارة المصرية.
كما تم التأكيد على أهمية بناء زمالات بين الجامعات الكبري الموجودة في كل من الولايات المتحدة الأمريكية ومصر، من خلال برامج تبادل أكاديمي وبحثي بينهما، بجانب الاستفادة من اهتمام الشعب الأمريكي بعلم المصريات.
وقد شارك في حضور اللقاء من الوفد المصري المهندس أحمد يوسف الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، ورنا جوهر مستشار الوزير للتواصل والعلاقات الخارجية والمُشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بالوزارة، و أحمد نبيل معاون الوزير للطيران والمتابعة، و وائل منصور مدير وحدة أمريكا الشمالية بالإدارة المركزية للمكاتب السياحية بالهيئة.