البنك الدولي يؤكد استعداده لتقديم دراسة الجدوى ومسار مشروع "طريق التنمية" الشهر المقبل
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
الاقتصاد نيوز _ بغداد
أكد البنك الدولي، اليوم الأربعاء، استعداده لتقديم دراسة الجدوى ومسار مشروع طريق التنمية وتفاصيله في حلول شهر شباط المقبل، فيما دعت اللجنة المالية النيابية وفد البنك إلى تقديم روئ وأفكار جديدة بشأن تحقيق الاستثمار الأمثل لهذا المشروع الضخم.
وقال مكتب رئيس اللجنة المالية عطوان العطواني في بيان تلقته "الاقتصاد نيوز"، إن "العطواني استقبل، اليوم، وفد البنك الدولي برئاسة جان _كريستوف كاريه المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الاوسط، للتباحث بشأن دعم مشروع تأهيل خطوط سكك الحديد ضمن مشروع طريق التنمية".
وأضاف المكتب، أن "اللقاء استعرض الرؤية الاقتصادية والاقليمية لمشروع طريق التنمية واهميته الستراتيجية في تنشيط حركة الاستثمار وتعظيم الايرادات غير النفطية وتوفير فرص العمل، كما بحث إمكانية إسهام القطاع الخاص في تنفيذه".
وتابع المكتب، أن "اللقاء شهد بحث الدعم متعدد المراحل الذي يقدمه البنك الدولي لمشروع طريق التنمية، بما في ذلك تحديث وتأهيل شبكة السكك الحديدية الحالية وربطها من جنوب العراق مرورا بالشمال ووصولا الى تركيا".
وبحسب البيان، جدد العطواني تأكيده على أن "تكون البنى التحتية لطريق التنمية بيد الحكومة لكي لا يكون هذا المشروع المهم الذي يربط العراق بدول العالم خاضعا للتأثيرات".
واشار العطواني، الى ان "رؤيتنا بأن لا يكون مشروع طريق التنمية مجرد نقطة عبور فقط، بل نسعى لان يكون بوابة لتنشيط مختلف الفعاليات الاقتصادية والتجارية وتطوير البنى التحتية"، داعيا وفد البنك الدولي إلى "تقديم روئ وأفكار جديدة بشأن تحقيق الاستثمار الأمثل لهذا المشروع الضخم الذي من المؤمل ان يجعل العراق ممرا اقتصاديا يربط آسيا بأوروبا".
وشدد العطواني على "ضرورة الإسراع بتقديم دراسة الجدوى المتعلقة بخطة تطوير قطاع سكك الحديد ضمن مشروع طريق التنمية، والمساهمة في تحشيد الخبرات الدولية واستقطاب القطاع الخاص للاستثمار فيه وبما يحقق مصلحة البلاد" .
واختتم العطواني حديثه بالقول "نتطلع لعقد ورش عمل مشتركة واجتماعات موسعة مع البنك الدولي، لتقديم احاطة كاملة عن تفاصيل المشروع ومناقشة تفاصيله وبما يؤمن دعم نيابي واسع لهذا الاقتراض"، مبينا ان "اللجنة المالية تدعم اية قروض ذات جدوى اقتصادية وتعود بمنفعة كبيرة على الاقتصاد العراقي خاصة وان الاستثمار في قطاع سكك الحديد توجه ناجح ويحقق مردود مالي كبير".
من جانبه، ثمن وفد البنك الدولي الملاحظات القيمة التي تقدم بها العطواني في إطار التحول السريع من مرحلة التخطيط والرؤيا الى مرحلة التنفيذ، مؤكدا استعداد فريق البنك الدولي لتقديم دراسة الجدوى ومسار المشروع وتفاصيله في حلول شهر شباط المقبل.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار مشروع طریق التنمیة دراسة الجدوى البنک الدولی وفد البنک
إقرأ أيضاً:
إجراء دراسة لإنشاء مصنع لإنتاج الميثان المستدام
مسقط- العُمانية
وقّعت الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال اتفاقية مع شركة "كاناديفيا" اليابانية، لإجراء دراسة أولية تفصيلية لمصنع تجريبي لإنتاج الميثان المستدام، وإعداد دراسة شاملة لبناء مصنع تجاري مستقبلي؛ ضمن التزام الشركة بتبنّي حلول الطاقة النظيفة والمبتكرة.
ويُخطّط المصنع التجاري المستقبلي لإنتاج الميثان المستدام بكميات كبيرة تصل إلى 18 ألف متر مكعب عادي في الساعة، وستُركّز الدراسة على التقييمات الفنية والتجارية للمشروع.
بينما الدراسة الأولية التفصيلية للمصنع التجريبي تركز على إنتاج نحو 1200 متر مكعب عادي من الميثان المستدام في الساعة كخطوة أولى نحو التوسّع الكامل، ويتضمن المصنع ثلاثة مكوّنات رئيسة وهي: وحدة لتحلية مياه البحر، ومعدات لإنتاج الهيدروجين عبر تحليل الماء بالكهرباء، ونظام الميثنة الذي يدمج الهيدروجين مع ثاني أكسيد الكربون لإنتاج الميثان المستدام.
وستقوم الشركتان خلال المرحلة الأولية بإجراء دراسات تصميم تفصيلية وتقديرات للتكاليف المتعلقة بأعمال الهندسة والتوريد والبناء. ويستخدم المشروع تقنيات مثل التقاط الكربون وإعادة استخدامه وعملية الميثنة التي تدمج ثاني أكسيد الكربون الملتقط مع الهيدروجين الأخضر لإنتاج وقود الميثان المستدام.
وقال حمد بن محمد النعماني الرئيس التنفيذي للشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال، إن هذا المشروع يهدف إلى تحويل التحديات إلى فرص مثمرة من خلال الاستفادة من غاز ثاني أكسيد الكربون المهدَّر وتحويله إلى ميثان صناعي، موضحًا أن هذه التقنية المتقدمة تعتمد على التقاط الكربون وإعادة استخدامه، مع الاستفادة من أحدث مواد التحفيز ودمجها في عمليات الغاز الطبيعي المسال.
وتأتي هذه الاتفاقية استكمالًا لمذكرة التفاهم الموقعة في مارس 2024، ضمن تعاون أوسع بين حكومتي سلطنة عُمان واليابان في مجالات الهيدروجين والأمونيا الوقودية وتدوير الكربون؛ ما يُجسّد المشروع التزام البلدين الصديقين المشترك بخفض الانبعاثات الكربونية وبناء مستقبل طاقة نظيف.