لجريدة عمان:
2025-10-13@19:25:50 GMT

الاحتلال يرتكب 6 مجازر في غزة ويقصف شمال الضفة

تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT

الاحتلال يرتكب 6 مجازر في غزة ويقصف شمال الضفة

غزة "وكالات": قال مسعفون فلسطينيون إن الغارات الإسرائيلية على أنحاء قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 22 شخصا على الأقل اليوم، في حين كثفت الولايات المتحدة جهودها للتغلب على نقاط الخلاف بين إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية حماس للتوصل إلى وقف لإطلاق النار ينهي الحرب.

وذكر المسعفون أن إحدى الغارات الجوية قتلت 10 أشخاص على الأقل في منزل متعدد الطوابق في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة اليوم، فيما قتلت غارة أخرى خمسة أشخاص في حي الزيتون القريب.

وفي مدينة دير البلح بوسط قطاع غزة، حيث لجأ مئات الآلاف من الفلسطينيين، أسفرت غارة جوية إسرائيلية عن استشهاد ثلاثة أشخاص.

وفي جباليا حيث ينفذ جيش الاحتلال عمليات منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، قال المسعفون إن غارة جوية قتلت أربعة أشخاص.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن 51 فلسطينيا استشهدوا خلال الـ24 ساعة الماضية، فيما ارتفعت حصيلة الشهداء الإجمالية إلى 45936 شهيدا منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة قبل ستة عشر شهرا.

وقالت الوزارة في بيان إن جيش الاحتلال "ارتكب 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 51 شهيدا خلال الـ24 ساعة الماضية"، مشيرة الى أن "حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 45936 شهيدا و109274 إصابة" منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر 2023.

دون عوائق

من جهة ثانية، دعا الصليب الأحمر الدولي اليوم إلى توصيل المساعدات الإنسانية "بأمان ومن دون عوائق" إلى قطاع غزة، حيث يموت الأطفال بسبب البرد بعد أن مزقته الحرب المستمرة منذ أكثر من عام.

وأدت الأمطار الغزيرة والسيول إلى إغراق الملاجئ المؤقتة التي يقيم فيها مئات الآلاف من النازحين، مع بلوغ مستوى المياه 30 سم داخل الخيام، وفقًا لبيان صادر عن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر.

وحذر الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، جاغان تشاباغين، في بيان صحفي، من أنه "بدون الوصول الآمن، سيتجمد الأطفال حتى الموت. وبدون الوصول الآمن، سوف تتضور الأسر جوعا. وبدون الوصول الآمن، لا يستطيع عمال الإغاثة إنقاذ الأرواح".

وأضاف "ندائي العاجل إلى جميع الأطراف هو إنهاء هذه المعاناة الإنسانية الآن".

ونقلاً عن الأمم المتحدة، بيّن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر ان ثمانية أطفال لقوا حتفهم بسبب البرد.

وأوضح تشاباغين على أن "تقارير الأمم المتحدة الأخيرة عن وفاة أطفال بسبب انخفاض حرارة الجسم في قطاع غزة تؤكد خطورة الأزمة الإنسانية".

وأكد "أكرر دعوتي الملحة لمنح العاملين في المجال الإنساني إمكانية الوصول الآمن ودون عوائق حتى يتمكنوا من تقديم المساعدة المنقذة للحياة".

ويعيش النازحون في خيام مؤقتة أقاموها كيفما اتفق ويعانون من نقص الغذاء والماء والوقود والدواء، مع تحذير الأمم المتحدة لأشهر ضد المجاعة في القطاع الفقير المدمر والمكتظ بالسكان.

واستنادا للصليب الأحمر الدولي، يعيش "الكثير من الناس" في قطاع غزة في مخيمات مؤقتة من دون أن تتوفر لديهم حتى الضروريات الأساسية، مثل الأغطية.

المحاولة الأكثر جدية

وفي حين تواصل إسرائيل قصفها، تبذل الولايات المتحدة وقطر ومصر جهودا حثيثة، هي الأشد كثافة منذ شهور، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار. وقال مصدر قريب من المحادثات إنها المحاولة الأكثر جدية للتوصل إلى اتفاق حتى الآن.

ودعت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى دفع الجهود مرة أخيرة للتوصل إلى اتفاق قبل مغادرته منصبه، ويرى كثيرون في المنطقة أن تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب في 20 يناير هو موعد نهائي غير رسمي لتلك المساعي.

وقال المصدر لرويترز "الأمور أفضل من أي وقت مضى، لكن لا يوجد اتفاق حتى الآن". لكن مع قرب انتهاء ولاية بايدن، يتهم كل جانب الآخر بعرقلة الاتفاق من خلال التمسك بشروط نسفت كل الجهود السابقة لتحقيق هدنة لما يزيد عن عام.

والثلاثاء، تمسكت حماس بمطلبها المتمثل في إنهاء إسرائيل الحرب وسحب كل قواتها من غزة لإطلاق سراح المحتجزين المتبقين. وتقول إسرائيل إنها لن تنهي الحرب حتى تقضي على حماس مع تحرير جميع المحتجزين.

ووصفت حماس ترامب بالتهور عندما توعد بأن "أبواب الجحيم ستنفتح على مصراعيها" ما لم يتم الإفراج عن المحتجزين بحلول موعد تنصيبه.

جريمة بشعة

وفي الضفة الغربية، استشهد ثلاثة فلسطينيين بينهم طفلان إثر قصف إسرائيلي طال بلدة طمون في شمال الضفة الغربية المحتلة على ما أفاد مسؤول فلسطيني اليوم فيما قال جيش الاحتلال إنه قصف "خلية إرهابية" فيها.

وقال محافظ طوباس أحمد أسعد لوكالة فرانس برس "لدينا ثلاثة شهداء بينهم طفلان يبلغان 8 و10 سنوات كانوا يلعبون في ساحة منزلهم، والثلاثة أولاد عم" موضحا أن الجيش يحتفظ بالجثث.

وأوضح المحافظ أن القتلى الثلاثة هم "حمزة عمار بشارات من مواليد 2014 ورضا علي أحمد بشارات من مواليد 2016، وآدم خير الدين بشارات من مواليد 2001".

وقال جلال بشارات، وهو أحد أقارب القتلى الثلاثة لوكالة فرانس برس "كانوا في منزلنا يلعبون في ساحة البيت".

وأضاف "جيش الاحتلال استهدفهم داخل البيوت، هذه رسالة من الاحتلال أنه لا يوجد أحد آمن حتى في بيته... وأن كل الشعب الفلسطيني مستهدف ومخططاتهم قتلنا جميعا".

وأفاد مصور وكالة فرانس برس عن وجود شظايا وآثار دماء وأحذية مقطعة في موقع الحادثة، كما تهشم زجاج إحدى المركبات. كما أشار إلى انسحاب القوات الإسرائيلية من البلدة بعد ساعات من القصف.

ودانت وزارة الخارجية والمغتربين الحادثة واصفة إياها بـ"الجريمة البشعة"، وأكدت في بيان "زيف روايات الاحتلال واستهدافه المباشر والمقصود للمدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة".

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق عن قصفه "خلية إرهابية" في منطقة طمون. وفي رده على استفسارات وكالة فرانس برس قال إنه "يحقق في الحادثة".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الصلیب الأحمر جیش الاحتلال الوصول الآمن فی قطاع غزة للتوصل إلى فرانس برس

إقرأ أيضاً:

تحليل: صفقة نهاية حرب غزة أسقطت أهدافها و"نتنياهو" رضخ للمقاومة

غزة - خاص صفا

بينما يجني رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الفشل تلو الآخر، أجبرته المقاومة على الرضوخ ووقف الحرب وتسلُّم أسراه على طاولة المفاوضات، لا بالقوة العسكرية كما كان يُصر.

انتهت الحرب على غزة، وبقيت غزة، وجنت المقاومة بل والضفة الغربية ثمار هذه الملحمة، التي خاضتها المقاومة والمواطنين بغزة وحدهم، حسبما يقول مختصون بالشأن السياسي.

وأطلقت كتائب "القسام" بغزة صباح يوم الاثنين سراح 20 أسيرًا إسرائيلياً من الأحياء، مقابل إطلاق سلطات الاحتلال سراح 1716 فلسطينياً غزياً عند مجمع ناصر الطبي بالقطاع، و250 فلسطينيا كانوا يقضون أحكاما بالسجن المؤبد في سجون إسرائيلية إلى الضفة الغربية والقدس المحتلتين، وإلى الخارج.

ويأتي ذلك ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس و"إسرائيل" الذي دخل حيز التنفيذ ظهر الجمعة الماضي.

ويستند الاتفاق إلى خطة طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تقوم على عدد من البنود منها: وقف الحرب، انسحاب متدرج للجيش الإسرائيلي، إطلاق متبادل للأسرى، دخول فوري للمساعدات إلى القطاع.

رضوخ "نتنياهو" مرغمًا

ويقول المحلل السياسي طلال عوكل لوكالة "صفا"، "اليوم يجني نتنياهو الفشل تلو الآخر ويجر من شعره بدون رضاه للموافقة على خطة الرئيس ترامب".

ويضيف "نتنياهو الذي كان يصر على الإفراج عن أسراه بالقوه العسكرية، حتى يتجنب الإفراج عن أسرى فلسطينيين، تجبره المقاومة اليوم على أن يدفع هذا الثمن صاغراً".

ويجزم عوكل بأنه "لا يمكن لأحد عاقل أن يقلل من أهمية الإفراج عن هذا العدد الكبير من الأسرى الفلسطينيين المحكوم عليهم بالمؤبدات".

ويوضح أن "إسرائيل" وعلى وجه الخصوص المتطرف "ايتمار بن غفير"، كانت ترفض على نحو قاطع الإفراج عن من تصفهم بأصحاب الأيادي الملطخة بالدماء، وها هم يرضخون لإرادة المقاومة، مما يشكل صفحة مجد للشعب الفلسطيني ويعزز معنويات الأسرى المتبقين، على أنه بالإمكان أن يتنسموا أنفاس الحرية يوماً".

أفضل ما يكون

من جانبه، يقول المحلل السياسي عماد عواد لوكالة "صفا"، إن الصفقة الأخيرة التي انتهت بموجبها الحرب على غزة، هي أفضل ما يمكن تحقيقه، لأنها تأتي ضمن سياق موازين القوى الموجودة، وما تعرضت له المقاومة من والإبادة المستمرة لعامين والخذلان من الجميع.

ومن جانب آخر، نحن نتحدث عن حرب بدأت وكانت إسرائيل عندها أهداف استراتيجية بعيدة المدى ولكن تم ايقافها والقضاء على جزء كبير منها، بالرغم من تعرض الفلسطنيين لنكبة ثانية، لكنه استطاع ان يبقى.

ويستدرك "كان الأمل بلا شك أكبر من ذلك، لكن في سياق قدرات المقاومة واستخدام إسرائيل فائض الذخيرة بحق الفلسطينيين وجعل المدني الفلسطيني العنوان وجعل الإبادة هدفًا، بعدما فشلت في تحقيق أهدافها خصوصاً فيما يتعلق بالتهجير وإطلاق الاسرى، فإن هذه الصفقة هي الأفضل على الإطلاق".

ثمار جنتها الضفة

وبانتهاء الحرب على غزة، تجني الضفة الغربية ثمارًا لها فيما كانت المقاومة بغزة تحارب وحدها، من ذلك أن ملف السيادة الاسرائيلية على الضفة الغربية قد طُوي، وفق المحلل السياسي سليمان بشارات. 

ويقول لوكالة "صفا"، إن حالة الضم التي كانت "إسرائيل" تنفذها مستغلة الحرب على غزة وانشغال العالم بها، ستتوقف مع عدم تغيير الواقع الذي فرضه هذا الاحتلال بموضوع الاستيطان، مضيفًا "ربما سيذهب الاحتلال لتفكيك بعد المستوطنات مرغمًا، مع البقاء على أخرى".

ويشدد بشارات على أن الثمن الأكثر الذي جنته الضفة هو هو عدد الأسرى الفلسطينيين الذين أفرج عنهم من داخل سجون الاحتلال، والذين كانو يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد.

ويضيف إلى ما سبق أنه "ربما نكون أمام بوادر فكفكة للأزمة الإقتصادية التي تعاني منها السلطة الفلسطينية،

بالإضافة لفكفكة الحواجز والبوابات التي تفصل وتعزل مدن الضفة الغربية، وكل ذلك مرتبط بما تحمله الأيام المقبلة بما يتعلق بالمسار السياسي والدبلوماسي بشكل كامل".

ومن وجهة نظره فإن مشاركة الرئيس محمود عباس في مؤتمر شرم الشيخ، سيكون مقدمة لإعادة التعامل الاسرائيلي مع السلطة الفلسطينية، بعدما كانت قد أعلنت "إسرائيل" أنه لا مستقبل لها، وبالتالي فإن هذه المعالم والثمار كلها تجنيها السلطة اليوم من غزة.

مقالات مشابهة

  • إصابة فلسطيني بنابلس واعتداءات للمستوطنين قرب قلقيلية ورام الله
  • وصول دفعات أولى من الأسرى الفلسطينيين إلى الضفة وغزة ضمن المرحلة الأولى (شاهد)
  • تحليل: صفقة نهاية حرب غزة أسقطت أهدافها و"نتنياهو" رضخ للمقاومة
  • رئيس وزراء بريطانيا: المملكة المتحدة مستعدة لدعم إعمار غزة
  • جيش الاحتلال: الصليب الأحمر يتوجه لموقع تسلم الدفعة الثانية من المحتجزين بغزة
  • جيش الاحتلال: مستعدون لاستقبال محتجزين إضافيين سينقلهم الصليب الأحمر لاحقا
  • بث مباشر لتسليم حماس سبع رهائن للصليب الأحمر شمال قطاع غزة
  • الاحتلال يُواصل التضييق على مُزارعي الضفة
  • مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال في عدة مناطق بالضفة
  • مستوطنون يعتدون على المُزارعين الفلسطينيين في الضفة