(CNN) --  أعلن الجيش الإسرائيلي عن قواعد جديدة للتعامل مع وسائل الإعلام لأفراده بعد أن أمرت محكمة برازيلية بإجراء تحقيق في مزاعم ارتكاب جرائم حرب ضد جندي إسرائيلي يزور البرازيل.

وتتطلب المبادئ التوجيهية، التي أُعلن عنها يوم الأربعاء، إخفاء أسماء ووجوه معظم جنودها - سواء في الخدمة الفعلية أو الاحتياطية.

ويأتي القرار بعد فرار جندي إسرائيلي سابق من البرازيل الأسبوع الماضي بعد أن أمرت محكمة في الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية بالتحقيق في مزاعم منظمة غير حكومية مؤيدة للفلسطينيين بأن الجندي متورط في جرائم حرب في غزة.

وعاد الجندي إلى إسرائيل يوم الأربعاء، وفقًا لقناة "كان" التابعة لشبكة CNN،  ونشرت "كان" مقابلة صوتية مع الجندي قال فيها إنه اتُهم بقتل "آلاف الأطفال" في وثيقة مكونة من 500 صفحة تحتوي على صورة له بالزي العسكري.

وأشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي نداف شوشاني إلى هذه القضية في إحاطة حول التدابير، والتي قال إنها تهدف إلى التأكد من أن الأفراد العسكريين "في مأمن من مثل هذه الأنواع من الحوادث" التي تنطوي على "نشطاء مناهضين لإسرائيل في جميع أنحاء العالم".

ووفقا للجيش الإسرائيلي،لا يمكن تصوير أولئك الذين هم في رتبة عقيد وما دون ذلك إلا من الخلف، مع إخفاء وجوههم، ولا يمكن استخدام سوى الحرف الأول من اسمهم.

ويجب على الأفراد العسكريين الذين يحملون جنسيات أجنبية - في أدوار قتالية وغير قتالية - إخفاء وجوههم ولا يمكنهم الكشف عن أسمائهم الكاملة في المقابلات.

وذكر الجيش الإسرائيلي أن البروتوكولات الجديدة تنطبق على جميع مناطق القتال، ولا يمكن ربط الجنود الذين تتم مقابلتهم بعملية قتالية محددة.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو جرائم حرب غزة

إقرأ أيضاً:

جرائم إسرائيل بعيدا عن الإعلام!

أبشع الجرائم في عصرنا الحاضر تلك التي تُنقل على الهواء مباشرة للقريب والبعيد، والأشد بشاعة أن ملايين الناس صارت تنظر لتلك الجرائم وكأنها أحداث عادية، ويُمكن للجميع متابعتها وهم يتناولون الطعام، أو يحتسون الشاي!

ولا خلاف حول أهمية الإعلام المحايد ودوره في نقل الحقائق للعالم، حيث تُعدّ وسائل الإعلام المتنوّعة ركيزة أصيلة في حياة الدول والشعوب.

ويتركّز دور الإعلام في نقل الحقائق والأحداث والأخبار فضلا عن تشكيل الرأي العامّ، وتوجيه المجتمع والتوعية والتثقيف والترفيه والرقابة الأصيلة النقية باعتباره السلطة الرابعة في الترتيبات الهرمية للسلطات في غالبية الدول!

وهذا الدور الدقيق، غالبا، يكون في أوقات السلم، والسلام، ولكن في أوقات الحرب والتناحر يختلف دور الإعلام تماما، بل وتتضاعف أهميته ومسؤوليته قياسا بالأوقات الطبيعية!

وتأتي أهمية الإعلام في الحرب بنقله للحقائق الميدانية، أو تضليل العدو ضمن عمليات التمويه والحرب النفسية، ورفع معنويات المقاتلين والتعبئة العامّة بما يضمن إلحاق الهزيمة المادية والمعنوية بالعدوّ!

والدور الأبرز للإعلام الحربي هو توثيق جرائم العدوّ وانتهاكاته في أرض المعركة وضد المدنيين العزل!

والإعلام اليوم، في زمن القرية الصغيرة التي نحن فيها، بات من الضروريات التي لا يُمكن الاستغناء عنها في جميع المجالات، وخصوصا تلك المتعلّقة بالإنسان!

ومنذ أكثر من 655 يوما تُتابع «إسرائيل» جرائمها البشعة بحقّ أهالي غزة، وكأنها تُسابق الزمن لقتل المزيد من الأبرياء، وهدم المزيد من البنايات، وسحق المزيد من مظاهر الحياة، وكأننا أمام سياسة محو مدروسة وتُنفّذ بدقة متناهية وأمام أنظار العالم!

وقتلت «إسرائيل»، حتى ساعة كتابة هذا المقال، 59219 فلسطينيا في غزة، وفقا للجهاز الفلسطيني المركزي للإحصاء!

والجرائم «الإسرائيلية» البعيدة عن الإعلام لم تقتصر على الطائرات المسيّرة التي لا تُفرّق بين الضحايا، بل هنالك اليوم أسلحة التجويع التي تَتَفنّن «إسرائيل» في استخدامها، بصمت وهدوء، ضد ما يقرب من مليوني نسمة في غزة!

ومن هنا، ولمعرفتها بأهمية الإعلام، حاولت «إسرائيل» نحر الإعلام المحايد والشعبي في غزة حتى لا يَنقل بعض الحقائق للعالم!

ومن هذا المنطلق طالب «فيليب لازاريني»، المفوّض العامّ للأونروا يوم 18/7/2025 برفع الحظر المفروض على دخول وسائل الإعلام الدولية لغزة، لأنه «الحظر» سيُغذّي حملات التضليل المشككة بالبيانات والروايات» الناقلة للجرائم «الإسرائيلية»!

والصحفيون الناقلون للحقائق في غزة هم أهداف أصيلة للطائرات المسيّرة، وأكّد «لازاريني»: «مقتل أكثر من 200 صحفي فلسطيني»!

وهنالك احصائيات تؤكّد مقتل أكثر من 230 صحفيا خلال 655 يوما، وآخرها استشهاد الزميلة «ولاء الجعبري» وأطفالها الخمسة، الأربعاء الماضي، في غارة «إسرائيلية»!

ورغم التحذيرات العالمية تواصل «إسرائيل» استخفافها بالإنسان والقوانين الدولية، وتتابع جريمة تجويعها لأهالي غزة!

وشاهدنا، وخلال البث المباشر، سقوط عشرات الغزيين على الأرض من شدّة الجوع، وقد مات منهم حتى اللحظة 115 شخصا، فيما حذّرت صحة غزة من تفاقم المجاعة، وتأثيرها على حياة المواطنين!

والمدهش أن جنود «إسرائيل» يتلاعبون بأرواح الفلسطينيين المنتظرين للمساعدات الإنسانية بالرصاص الحيّ، وكأنهم يلعبون لعبة إلكترونية، وهذه الجرائم البشعة، نقلها الإعلام الشعبي الفلسطيني للعالم!

هذه الحقائق دفعت «أفيغادور ليبرمان» زعيم حزب «إسرائيل بيتُنا» للقول، الثلاثاء الماضي، بأن هذه «الحرب شَوّهت صورة إسرائيل»!

والاستخفاف «الإسرائيلي» دفع العاهل البلجيكي «الملك فيليب» للقول يوم 21/7/2025:»ما يجري في غزة عار على الإنسانية»!

وحثّ الإعلامي الأمريكي «جنك أويغر» لينتقد بشدة وسائل الإعلام الغربية، ويكشف «تحيّزها الواضح لصالح إسرائيل وتجاهلها لمعاناة فلسطين»!

إن الجرائم «الإسرائيلية» سواء أكانت أمام الإعلام، أم في الظلام فسيكتبها التاريخ بمداد الخزي والعار!
ومهما حاولت «إسرائيل» أن تخفي الحقيقة فستفشل، واليوم الإعلام الشعبي الفلسطيني ينقل جرائمها لحظة بلحظة حتى يَطّلع العالم على بعض جناياتها المتوحّشة والفظيعة!

وأخيرا ننقل رسالة فريق قناة «غزة الآن» للعالم بسبب المجاعة، قبل يومين: «نكتب إليكم كلماتنا في لحظات حرجة، وقد لا نتواصل بعدها»!

الشرق القطرية

مقالات مشابهة

  • الجيش ينفذ عمليات دهم وتوقيف أشخاص لارتكابهم جرائم متنوعة
  • تحقيق عبري: “إسرائيل” تتبع سياسة ممنهجة لاستهداف فرق الإنقاذ في غزة
  • الجيش الإسرائيلي يبلغ عن “مقذوف” أطلق من قطاع غزة باتجاه إسرائيل
  • سيناتور أمريكي : لا يمكن لأمريكا والعالم تجاهل ما يحدث في غزة من جرائم
  • إعلام عبري: الجيش الإسرائيلي قتل ألف طفل في غزة خلال شهر
  • جرائم إسرائيل بعيدا عن الإعلام!
  • رئيس الوزراء البريطاني: لا يمكن الدفاع عن التصعيد العسكري الإسرائيلي في غزة
  • ضربة مزدوجة.. تحقيق صحافي يكشف خطط الجيش الإسرائيلي بقصف المسعفين في غزة
  • تحقيق إسرائيلي: الجيش بغزة يمنع إنقاذ الجرحى ويتعمد قصف المواقع المستهدفة
  • النائبة الأمريكية كورتيز تؤكد ارتكاب إسرائيل لمجاعة قسرية في غزة