عين الأسد تغذّي الحسكة.. أمريكا تتذرع بـمكافحة داعش لإدامة وجودها في سوريا
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
بغداد اليوم – بغداد
أكد مصدر مطلع، اليوم الخميس (9 كانون الثاني 2025)، وجود مساعي لنقل مقر القيادة المتقدم من قاعدة عين الأسد في العراق إلى إحدى القواعد الأمريكية في ريف الحسكة السورية.
وقال المصدر لـ"بغداد اليوم"، إن "النشاط العسكري للقوات الأمريكية في قاعدة عين الأسد غرب العراق شهد ارتفاعاً ملحوظاً منذ أحداث الثامن من كانون الأول الماضي، وبعد سقوط نظام الأسد، ما يشير إلى مساعٍ جديدة لنقل مقر القيادة المتقدم إلى القواعد الأمريكية في سوريا".
وأضاف، أن "القواعد السورية في الحسكة وغيرها كانت في السابق قواعد فرعية تابعة لعين الأسد، التي كانت تقدم الدعم الناري واللوجستي، لكن الأوضاع تغيرت بعد سقوط نظام الأسد. حيث بدأت القوات الأمريكية بنقل جزء من القوات الموجودة في عين الأسد إلى القواعد في سوريا، ما يعزز التكهنات بأن واشنطن ربما قررت تحويل ثقلها العسكري إلى سوريا، باعتبارها نقطة محورية في أجندتها الإقليمية".
وأشار إلى أن "نحو لواءين من القوات الأمريكية تم نقلهما من قاعدة عين الأسد إلى القواعد في سوريا، ما يوضح سعي الولايات المتحدة لتعزيز تواجدها في المنطقة، وسط أوضاع استثنائية تمر بها سوريا".
وفي سياق متصل، أضاف المصدر، أن "المعلومات تشير إلى أن واشنطن تسعى لإنشاء المزيد من القواعد العسكرية قرب دمشق والساحل السوري، وهو ما يتزامن مع ما يُعتقد أنه ضوء أخضر من حكام دمشق الجدد، وبالتحديد من الجولاني، الذي يُعد بمثابة الحاكم العسكري لسوريا بعد سقوط النظام".
وفي وقت سابق من اليوم الخميس (9 كانون الثاني 2025)، ادعى وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، أن استمرار وجود قوات بلاده في سوريا "أمر ضروري" لمنع عودة تهديد تنظيم داعش الإرهابي بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد.
جاء ذلك في تصريح لوكالة "أسوشيتد برس"، أثناء تواجده في قاعدة رامشتاين الجوية بألمانيا، التي احتضنت اجتماعا لممثلي عدد من الدول لمناقشة المساعدات العسكرية لأوكرانيا.
وأوضح أوستن إن بقاء القوات الأمريكية المتمركزة في سوريا "أمر ضروري لمنع داعش من استعادة قوته" بعد سقوط نظام الأسد.
وحذر الوزير الأمريكي من أن غياب هذا الوجود قد يؤدي إلى عودة التنظيم ليصبح تهديداً كبيراً.
ويصل عدد القوات الأمريكية في سوريا إلى 2000 جندي، وهو ما يمثل زيادة ملحوظة مقارنة بالعدد المعلن رسمياً لفترة طويلة وهو 900 جندي.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: القوات الأمریکیة الأمریکیة فی عین الأسد فی سوریا بعد سقوط
إقرأ أيضاً:
وزير إسرائيلي يصف الحرب على سوريا بالحتمية وسط توتر على حدود القنيطرة
صرح وزير شؤون الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي يوم الثلاثاء بأن الحرب على سوريا باتت حتمية، وذلك في تعليق على التطورات الأمنية قرب محيط القنيطرة السورية.
وجاءت تصريحات شيكلي عقب تداول مقاطع فيديو أظهرت تحركات لقوات الأمن السورية ومسلحين بالقرب من مواقع انتشار الجيش الإسرائيلي في ريف القنيطرة، وهو ما اعتبرته تل أبيب “تهديدًا أمنيًا”، رغم أن المنطقة تشهد منذ سنوات اعتداءات وانتهاكات متكررة للسيادة السورية.
وكشفت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية أن الحادثة تزامنت مع جولة ميدانية للسفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة مايك وولز، والسفير الإسرائيلي داني دانون، في القنيطرة القديمة، حيث ارتديا معدات حماية وأجريا تقييماً ميدانياً للوضع.
وأشارت الصحيفة إلى وقوع “حادثة غير اعتيادية” تمثلت باضطرابات وإطلاق نار بعد مرور الموكب المسلح، وزعم الجيش الإسرائيلي محاولة اعتقال عنصر من حركة الجهاد الإسلامي، بينما لم يشاهد السفيران الحادث مباشرة.
ونشرت وسائل الإعلام السورية تسجيلات تظهر مسلحين من قوات الأمن السورية يتحركون في شاحنات صغيرة وبحوزتهم أسلحة ظاهرة بمحاذاة آليات إسرائيلية، وأفادت التقارير بإصابة عدد من المدنيين السوريين جراء ما وصفه الجيش الإسرائيلي بـ”إطلاق نار تحذيري”.
وذكر الجيش الإسرائيلي أن الحادثة سبقتها “إخلالات بالنظام ورشق بالحجارة” باتجاه جنوده، ما دفعهم لإطلاق النار في الهواء والانسحاب إلى مواقع آمنة، بينما أفادت مصادر سورية باندلاع تظاهرة احتجاجية على وجود الجيش الإسرائيلي ونشاط طائراته المسيرة في المنطقة.
وفي سياق سياسي، أعرب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عن غضبه من تصريحات المبعوث الأمريكي إلى سوريا توم باراك حول “أولوية الملكية على الديمقراطية”، ونفت رئاسة الوزراء الإسرائيلية التقارير الإعلامية عن أي اتفاق أمني بين إسرائيل وسوريا، مؤكدة أن الاتصالات التي جرت برعاية أمريكية لم تُفضِ إلى تفاهمات.
وختم السفير الإسرائيلي داني دانون الجولة بالإشارة إلى أن “التهديدات من الشمال واضحة”، موضحًا أن الجيش يواجه تحديات على الحدود اللبنانية بسبب حزب الله والتهديد الإيراني، إضافة إلى تحديات على الجبهة السورية ناجمة عن عدم الاستقرار في المنطقة.
قذائف مجهولة المصدر تسقط في محيط مطار المزة العسكري بدمشق
أفادت وكالة سانا، الثلاثاء، بسقوط قذائف مدفعية مجهولة المصدر قرب مطار المزة العسكري بدمشق، وأوضح مصدر عسكري لوكالة سانا أن القذائف الثلاث لم تتسبب في أي إصابات أو أضرار مادية.
وأضاف المصدر أن الجهات المختصة انتشرت في محيط المطار وبدأت التحقيقات لتحديد مصدر هذه القذائف والتأكد من طبيعة الهجوم.
وكانت المنطقة نفسها تعرضت منتصف الشهر الماضي لضربات صاروخية قالت السلطات السورية إنها اعتداء غادر، وأسفرت عن إصابة عدد من المدنيين وإلحاق أضرار مادية بالأحياء السكنية المحيطة بالمطار، مع تحديد موقع إطلاق الصواريخ من أطراف المدينة.
ولم يتضح حتى الآن فيما إذا كانت إسرائيل وراء الضربات الأخيرة، وسط ترقب للنتائج الأولية للتحقيقات.
العدل السورية تحيل وسيم الأسد إلى قاضي الإحالة تمهيدًا لمحاكمته
أصدرت وزارة العدل السورية قرارًا بإحالة المدعى عليه وسيم الأسد، ابن عم الرئيس السوري السابق بشار الأسد، إلى قاضي الإحالة تمهيدًا لمحاكمته، مؤكدة أن الخطوة تعكس التزام الدولة بسيادة القانون واستقلالية القضاء وتعزيز الشفافية والمحاسبة القضائية.
وأظهر فيديو نشرته الوزارة عبر وسائل التواصل الاجتماعي استجواب وسيم الأسد من قبل قاضي التحقيق السابع توفيق العلي، حيث وُجهت له عدة تهم تشمل تشكيل مجموعات قتالية إجرامية تابعة للفرقة الرابعة عام 2012، والإشراف على تمويل المجموعات بالأسلحة والمال بالتنسيق مع العميد في جيش النظام السابق غياث دلة، وتسليح المنتسبين للميليشيات الرديفة في منطقة المليحة، إضافة إلى جرائم الترهيب والتخويف والتسبب بمقتل مدنيين في جرمانا عام 2012.
كما شملت التهم تفييش الجنود ونقلهم ضمن القطعات العسكرية، وقبض الرشاوى قبل الثورة وبعدها، وإقامة علاقة مع تاجر المخدرات اللبناني نوح زعيتر الذي اعتُقل مؤخرًا.
وكانت قوى الأمن الداخلي السوري قد ألقت القبض على وسيم الأسد في 21 يونيو الماضي في عملية أمنية محكمة على الحدود السورية اللبنانية.
يأتي إحالة وسيم الأسد إلى قاضي الإحالة في سياق محاولات السلطات السورية تعزيز محاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتبطة بالعنف المسلح والميليشيات خلال سنوات الصراع، في إطار جهود القضاء لاستعادة الثقة في النظام القانوني وتحقيق العدالة بصورة موضوعية.