تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حذر خبراء البيئة وعلوم المناخ من تأثيرات التغيرات المناخية ووصفوها بـ"الحادة" نتيجة زيادة معدلات استخدام الوقود الأحفوري الذي ينتج عنه زيادة معدلات انبعاثات غازات الاحتناس الحراري ما ينتج عنها ظواهر متطرفة تهدد البيئة، ولعل آخرها زيادة معدلات الحرائق التي ضربت ولاية كاليفورنيا بأمريكا، وذكروا بأن درجات الحرارة زادت 3 درجات ضعف المعدل العالمي أن عمليات الاحتراق تأتي نتيج  تخمر الأوراق المتساقطة وتصاغد غاز الميثان "أحد غازات الاحتباس الحراري، وطالبوا بالعدول عن استخدام الوقود الأحفوري للحفاظ على الكوكب من التدمير.

حرائق لوس أنجلوسحرائق لوس أنجلوس

جدير بالذكر، فقد شهدت المنطقة الجنوبية لولاية كاليفورنيا الأمريكية أحد أكثر حرائق الغابات المدمرة منذ عقود. 

كما أشارت وكالة أسوشيتدبرس، بأن الحرائق لا تشتعل عادة فى هذا الوقت من العام، لكن عدة عوامل اجتمعت معا لتحدي التوقيت بشكل سريع وقاتل.

وشرح بيان "الوكالة"، بأن الحرائق بدأت برياح سانتا آنا العملاقة التى أثارت النيران والجمر بسرعة وصلت إلى أكثر من 150 كيلومتر فى الساعة، وهو أسرع من المعدل الطبيعى، فضلا عن عودة الجفاف الشديد والتقلبات الجوية التى أدت إلى نمو أطنان من النباتات  فى أماكن الأمطار الغزيرة، ثم درجات الحرارة المرتفعة بشكل قياسى والتى جففت النباتات حتى أصبح احتراقها أسهل، علاوة هن حدوث تيار نفاث غير عادى والكثير من خطوط الكهرباء الواقعة فى قلب هذه الهبات القوية.

بدوره يقول الدكتور مجدي علام، خبير البيئة العالمي، «مما لاشك فيه أن التغيرات المناخية الحادة باتت تهدد العالم، وتشير إلى أضرار ناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة التي سجلت خلال الـ500 عامًا الماضية إلى 0.9 أقل من الواحد صحيح على عكس ما حدث خلال الـ45 عامًا الماضية من بداية استخدام الفحم والوقود الأحفوري ولا يزال استخدامة مع النفط والأنواع الأخرى مثل الكيروسين أو الجازلوين بما فيها البيو جاز وغيرها».

الدكتور مجدي علام، خبير البيئة العالمي

وأضاف "علام"، أنه كلما زاد استخدامم الوقود الأحفوري كلما زادت انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ما ينتج عنها الكثير من الأضرار على النظم البيئية الرئيسية مثل الغلاف الجوي كنظام أول، ثم نظم المياه ثم الطعام والثلاثة تمثل مثلث نيكساس "يضم المياه والطاقة والغذاء" وهي أكثر تأثرًا بتغيرات المناخ.

ويشرح "علام": «فالتلوث يأثر على النظام البيئي ما ينتج عنه ظواهر حادة "شديدة التأثير" مثل زيادة نحر السواحل ما يحدث في المدن الساحلية المهددة مثل إسكندرية، علاوة عن زيادة الحرائق في الغابات الكثيفة التي تنتشر في أمريكا الجنوبية والبرارزيل وأمريكا الشمالية وجزء من قارة آسيا. وهنا أي خلل في الأنظمة يسبب زيادة حالات الحرائق في مثل هذة المناطق بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري، الذي قد تسبب خسائر في الكرة الأرضية إلا إذا تراجعت الدول الصناعية الكبرى العشرين عن الصناعات المسببة لانبعاثات الكربون والنتروجين وغاز الميثان فهذة الغازات هي منظومة زيادة الاحتراق الكوني وزيادة الاحتراق العالمي للغابات في كل أنحاء العالم».

وبحسب تصريحات منسوبة لـ"جنيفر بالش"، باحثة في الحرائق بجامعة كولورادو الأمريكية، إن الحرائق الصغيرة والقوية اشتعلت فى غرب أمريكا خلال العقدين الماضيين مع ارتفاع درجة حرارة العالم. 

ووجدت دراسة نشرت فى مجلس ساينس فى أكتوبر الماضى، والتى تناولت 60 ألف حريق منذ عام 2001، أن الحرائق الأسرع نموا قد تضاعفت فى معدل تكرارها منذ عام 2001، وتسببت فى دمار أكبر بكثير من الحرائق الأبطأ والأكبر حجما. 

وأضافت «بالش» إن الحرائق أصبحت أسرع، والجاني الرئيسة المشتبه به فى ذلك هو تغير المناخ وارتفاع الحرارة التى جعلت حرق الوقود أسهل عندما تكون الظروف مواتية لذلك.

 الدكتور وحيد إمام، رئيس الاتحاد النوعي للبيئة

وبدوره يقول الدكتور وحيد إمام، رئيس الاتحاد النوعي للبيئة: أغلب الحرائق التي اشتعلت في أمريكا حاليا أو الحرائق في أوقات سسابقة في أوروبا وإفريقيا  سواء في المغرب والجزائر أو وسط إفريقيا أغلبها بسبب التغيرات المناخية لارتفاع درجات الحرارة التي زاد متوسطها عالميًا من 1.5 إلى 3 درجات مئوية، وخاصة في منطقة افريقيا والشرق الأوسط ضعف المتوسط العالمي وخاصة في فصل الصيف وخاصة في ظاهرة "النينيو" ثم بدأت في فصل الشتاء في ظاهرة "اللانينا".

وأضاف "إمام": تحدث الحرائق بسبب أوراق الأشجار المتساقطة التي تتعرض لعمليات تحلل لا هوائي بفعل أنواع من البكتريا التي تولد غاز الميثان "أحد غازات الاحتباس الحراري" مع ارتفاع درجات الحرارة ما يبسب اشتعال ذاتي، بدليل ما يحدث في مقالب القمامة التي تشتعل النيران بها نتيجة عمليات التحليل اللاهوائية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: حرائق لوس أنجلوس لوس أنجلوس كاليفورنيا الأمريكية حرائق حرائق الغابات التغيرات المناخية الحرائق انتشار الحرائق معدلات الحرائق الغابات الاحتباس الحراری الوقود الأحفوری درجات الحرارة

إقرأ أيضاً:

في يومها العالمي.. الغابات المطيرة البحرية في خطر

في الأول من يونيو/حزيران يحتفى باليوم العالمي للشعاب المرجانية، وهو يوم مخصص لرفع مستوى الوعي بالدور المحوري الذي تلعبه الشعاب المرجانية في نظامنا البيئي والحاجة الملحة لحمايتها من التهديدات التي تواجهها جراء الأنشطة البشرية وتغير المناخ.

غالبا ما تُعرف الشعاب المرجانية بـ"الغابات المطيرة البحرية" نظرا لتنوعها البيولوجي المذهل ونظمها البيئية المعقدة. على الرغم من أنها لا تغطي سوى أقل من 1% من قاع المحيط، إلا أنها تدعم ما يُقدر بنحو 25% من جميع الأنواع البحرية.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4الاحتباس الحراري يهدد "غابات البحر".. 84% من الشعاب المرجانية تضررتlist 2 of 4مبادرة لزراعة ملايين الشعاب المرجانية في أبو ظبيlist 3 of 4دراسة: تغير المناخ يهدد بانقراض آلاف الأنواعlist 4 of 4خطر عالمي يهدد الشعاب المرجانية في البحر الأحمر والخليج العربيend of list

والشعاب المرجانية، هي مستعمرة تضم مئات الآلاف من الحيوانات الفردية واللافقاريات، تسمى الزوائد أو السلائل المرجانية، وتتميز هذه الحيوانات البحرية اللافقارية بهياكل خارجية صلبة مصنوعة من كربونات الكالسيوم، وهي ثابتة في مكانها بشكل دائم. تنمو السلائل ببطء، وتختلف أشكالها وأحجامها باختلاف نوعها.

توفر الشعاب المرجانية موائل وحاضنات لأعداد لا تُحصى من الأسماك والكائنات البحرية الأخرى، مما يُسهم في مصائد الأسماك العالمية ويدعم الاقتصادات الساحلية. بالإضافة إلى أهميتها البيئية.

كما تحمي الشعاب المرجانية أيضا السواحل من التآكل وأضرار العواصف، وتستهلك ثاني أكسيد الكربون، وتنتج تقريبا نصف الأكسيجين الصادر من البحار، ما يجعلها ذات قيمة لا تُقدر بثمن للمجتمعات البشرية.

إعلان

وتعمل الشعاب المرجانية كحواجز طبيعية للأمواج، حيث تمتص ما يصل إلى 97% من طاقة الأمواج، مما يحمي الشواطئ بشكل كبير من العواصف وتآكل السواحل.
ومع تضرر الشعاب المرجانية، تواجه البيئات الساحلية والبنية التحتية خطرا متزايدا، لا سيما في المناطق المعتمدة على السياحة.

تُعدّ هذه النظم البيئية للشعاب المرجانية بالغة الأهمية، ليس فقط من حيث التنوع البيولوجي الشامل للكوكب، بل لأنها توفّر أيضا الغذاء لملايين البشر، وخاصة في الدول الجزرية. كما تدعم الشعاب المرجانية مصائد الأسماك، والأنشطة الترفيهية، والأغراض التعليمية، وغيرها.

كما يستكشف العلماء المرجان كمصدر جديد لمكونات بعض الأدوية. وقد اكتشفوا إمكانية استخلاص مادة كيميائية منه لإنتاج مضادات حيوية فعالة ضد البكتيريا المقاومة لأنواع أخرى من المضادات الحيوية.

ويأتي المظهر الملون للشعاب المرجانية من الطحالب المجهرية التي تعيش داخل خلاياها، وتقوم هذه الطحالب بعملية البناء الضوئي، مانحة إياها العناصر الغذائية الضرورية.

الارتفاع المفرط في درجة الحرارة خلال السنتين الماضيتين أدى إلى ظاهرة ابيضاض الشعاب المرجانية (أسوشيتد برس)

تهديدات جسيمة
تتعرض الشعاب المرجانية لتهديدات جسيمة من مصادر متعددة. ويشكل تغير المناخ، بما في ذلك ارتفاع درجات حرارة المياه وتحمض المحيطات الذي يعد أحد أهم المخاطر على صحة المرجان.

يمكن أن تؤدي هذه العوامل إلى ابيضاض المرجان، وهي ظاهرة تطرد فيها الشعاب المرجانية الطحالب التكافلية التي تزودها بالمغذيات واللون، مما يؤدي إلى تحول لونها إلى الأبيض وتصبح عرضة للأمراض والموت.

ونتيجة للارتفاع المفرط في درجة الحرارة، شهد العالم في العامين الماضيين تمددا لظاهرة ابيضاض الشعاب المرجانية خاصة في المحيط الأطلسي والمحيط الهادي والمحيط الهندي.

إعلان

وكانت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأميركية "نوا" (NOAA) قد أكدت في أبريل/نيسان الماضي بأنه "في الفترة ما بين الأول من يناير/كانون الثاني 2023 و20 أبريل/نيسان 2025، أثر الإجهاد الحراري المرتبط بالابيضاض على 83.7% من الشعاب المرجانية في العالم.

ويتوقع علماء المناخ أن تختفي نسبة تتراوح بين 70% و90% من الشعاب المرجانية بحلول أوائل ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين في حال حصر الاحترار عند عتبة درجة مئوية ونصف درجة مقارنة بمعدلات ما قبل الصناعة.

كما أن 99% من الشعاب المرجانية مهددة بالزوال، حسب التقديرات، في حال ارتفاع معدلات حرارة الأرض بمقدار درجتين مئويتين، وهو الحد الذي وضعته اتفاقية باريس للمناخ عام 2015.

يسهم التلوث والصيد الجائر وممارسات الصيد المدمرة والتنمية الساحلية أيضا في تدهور الشعاب المرجانية. وبدون جهود متضافرة لمعالجة هذه التهديدات، تواجه العديد من الشعاب المرجانية خطر الاندثار.

ويهدف اليوم العالمي للشعاب المرجانية إلى التثقيف والتحفيز على اتخاذ إجراءات لحماية الشعاب المرجانية. ويشجع الأفراد والمجتمعات والحكومات والمنظمات على اتخاذ خطوات للحفاظ على هذه النظم البيئية الهشة وفائقة الأهمية وإدارتها بشكل مستدام.

مقالات مشابهة

  • دراسة.. نحو 40% من الأنهار الجليدية في العالم محكوم عليها بالزوال
  • النفط يتراجع بفعل زيادة إنتاج “أوبك+” ومخاوف التوقعات الاقتصادية العالمية
  • رئيس الاتحاد العالمي للملاكمة يعتذر لإيمان خليف بعد استهدافها في سياسة الفحص الجنسي
  • المخرجة الأردنية غالية حداد تفوز بجائزة أفضل فيلم في مهرجان لوس أنجلوس العالمي للأفلام التجريبية
  • «الإمارات للألمنيوم» تختبر تقنية لتعزيز سلامة الموظفين من الإجهاد الحراري
  • الإحصاء: 0.6% نسبة مساهمة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في مصر
  • الإمارات للألمنيوم تختبر تقنية لتعزيز سلامة الموظفين من الإجهاد الحراري
  • رئيس بعثة الحج الطبية يقدم نصائح هامة لتجنب الإجهاد الحراري وضربات الشمس خلال أداء المناسك
  • في يومها العالمي.. الغابات المطيرة البحرية في خطر
  • كندا تحترق.. آلاف السكان يفرّون من جحيم حرائق الغابات التي تلتهم البلاد