شدد الكرواتي كرونسلاف يورتشيتش المدير الفني لفريق نادي بيراميدز، على صعوبة المواجهة التي تجمعه بنظيره نادي ساجرادا غدا السبت في إطار مباريات دوري أبطال أفريقيا.

إقرأ أيضاً..

بعثة بيراميدز تصل أنجولا لمواجهة ساجرادا

ويحل بيراميدز ضيفا على ساجرادا في السادسة من مساء السبت المقبل على استاد ١١ نوفمبر في العاصمة لواندا في إطار الجولة الخامسة من دور المجموعات لدوري الأبطال.

أضاف المدير الفني خلال المؤتمر الصحفي، أن المباراة ستكون غاية في الصعوبة خاصة وأنها أمام فريق قوي يلعب على أرضه ووسط جماهيره، وكذلك لديه حظوظ كبيرة في التأهل حيث يمتلك ٥ نقاط ويحتاج للفوز من أجل التقدم في المجموعة، ولكن بيراميدز سيلعب بكل قوة وحافز في لقاء الغد، ولديه الرغبة في الفوز في أنجولا من أجل الوصول للنقطة العاشرة وتأكيد التأهل للدور ريع النهائي من البطولة القارية.

أشار كرونسلاف إلى أن الفوز الأخير على الترجي منح الفريق الثقة الكبيرة والروح المطلوبة من أجل مواصلة الانتصارات، بعدما أثبت بيراميدز أنه فريق كبير ولديه الإمكانية التي تضعه في المكان المناسب في قارة أفريقيا، ولديه هدف واضح وهو العبور للدور المقبل، والاستمرار في النتائج المميزة محليا وقاريا.

المدير الفني شدد على أن الفوز على ساجرادا في لقاء القاهرة بخماسية لا يعني شيئا قبل مواجهة الغد، لأنها مباراة منفصلة تماما ونتيجتها تعني الكثير في ترتيب المجموعة والتأهل للدور المقبل، لذلك تحدث مع اللاعبين حول نسيان نتيجة القاهرة والنظر للقاء لواندا بعين مختلفة وأن الفوز يعني العبور، وأي نتيجة أخرى غير مقبولة في هذه المرحلة، وبيراميدز يلعب كل لقاء من أجل الفوز بغض النظر عن الظروف المحيطة أو كون اللقاء في مصر أو خارجها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كرونسلاف يورتشيتش بيراميدز ساجرادا دوري أبطال أفريقيا أخبار الرياضة من أجل

إقرأ أيضاً:

تقديس المدير

 

جابر حسين العماني

عضو الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء

[email protected]

 

تعاني بعض المجتمعات العربية والإسلامية من ظاهرة خطيرة على المجتمع، وهي تقديس المديرين المسؤولين، ظاهرة مؤسفة جعلت بعض المديرين شخصيات مغرورة لا ترى إلا نفسها، ترفض النقد البناء، وكأنها لا تزال تعيش في عصر من عصور الطغاة، كفرعون الذي كان يقول: "أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَىٰ"، وهو سلوك سلبي لا يهدد مكانة المؤسسات الحكومية والخاصة فحسب، بل يؤخر التقدم والازدهار ويجعل روح الفريق الواحد في بيئة العمل ضعيفة جدا، لا اعتبار لها ولا مكانة ولا إجادة، وذلك بسبب تقديس المديرين وغرورهم وعدم تقبلهم للنقد البناء.

قال الإمام محمد الباقر: "مَا دَخَلَ قَلْبَ اِمْرِئٍ شَيْءٌ مِنَ اَلْكِبْرِ إِلاَّ نَقَصَ مِنْ عَقْلِهِ مِثْلَ مَا دَخَلَهُ مِنْ ذَلِكَ قَلَّ ذَلِكَ أَوْ كَثُرَ".

إن من المؤسف جدا أن يتحول النقد البناء للمدير المغرور في بعض المؤسسات العربية والإسلامية إلى جريمة نكراء، تقابل بالتوبيخ أو الإقصاء أحيانا، بينما يحترم الموظف المتملق والمرائي، ويرتفع بسلوكه درجات لا يستحقها في بيئة العمل فقط لأنه لمع مكانة المدير، وكأننا نعمل لخدمة المسؤول، وليس لخدمة الوطن وازدهاره، وحفظ أمجاده.

لا بد أن يعلم كل من يعمل في بيئة العمل أن النقد البناء الصادق يعد البوابة الرئيسية للتطوير والارتقاء إلى بيئة عمل أفضل، وهو من أهم المظاهر الحضارية التي لا غنى عنها، والذي له دلالات واضحة ومن أهمها تجنب الغرور وتعزيز العمل الجماعي على الشراكة الحقيقية والانتماء الوطني المخلص في أثناء العمل.

إن تقديس المدير المسؤول في مواقع العمل لا يصنع البيئة المناسبة والصالحة للإنتاج المثمر في التكامل المهني المطلوب، بل يخلق الكثير من القلق والتوتر بين الموظفين، ويحفزهم على التعامل بالتملق بدلا من إبداء الصراحة والنقد البناء، وهنا من الطبيعي جدا غياب روح الحوار، وانطفاء الأفكار الخلاقة والمطلوبة، واختفاء الإبداع والتألق والنجاح، لأن الموظفين مشغولون بإرضاء المسؤول وتلميع صورته لمصالح خاصة، بدلا من خدمة الوطن والمواطنين، وتغيب بذلك روح العمل الجاد والفاعل الذي ينبغي أن يكون متحققا في بيئة العمل.

اليوم نحن بحاجة ماسة إلى مؤسسات حكومية نافعة وجادة، تتبنى النقد البناء والفعال وترفض الغرور بأشكاله ومسمياته، وتميز بين احترام المسؤولين ومحاسبة قراراتهم، ذلك أن الإدارة سواء كانت في المؤسسات الحكومية أو الخاصة ينبغي أن تنصت للجميع، ولا تميز أحدا دون آخر إلا بالتميز والإجادة، وتؤمن بمبدأ الحوار والنقاش الجاد، وتعيد النظر فيما يخص القرارات المطروحة بهدف التطوير ونقل العمل إلى ما هو أفضل وأجمل وأحسن، بما يخدم الوطن والمواطنين، وتجنيب بيئة العمل سياسة تكميم الأفواه وتقديس المسؤولين مهما كانت درجاتهم ومناصبهم وشأنهم في الوسط الاجتماعي.

اليوم ومن أجل نجاح بيئة العمل، لا بد من التركيز على ممارسة الصفات الأخلاقية والتي منها التواضع، فليس هناك سلوك أرقى منه، فينبغي على المسؤولين، من مديرين وغيرهم من أصحاب المناصب العليا أو ما دون ذلك، أن يتواضعوا مع موظفيهم، ويكون ذلك من خلال الاستماع إليهم، وتحفيزهم على العمل، والمرونة في الإدارة، والقدوة الحسنة، واحترام ثقافة النقد وتقبلها.

أخيرًا: نحن في زمن تكاثرت فيه المناصب بأنواعها المختلفة، وتقلصت الكثير من القيم والمبادئ الإنسانية، ولا زالت أوطاننا العربية والإسلامية بحاجة ماسة إلى مديرين مسؤولين مخلصين يصنعون الفرق بأخلاقهم الطيبة واجتهادهم، يحاربون التفرقة والتمزق والغرور وحب الذات، ساعين لإدارة القلوب قبل الملفات والاجتماعات والقرارات، تلك هي أفضل وأجمل وأقوى أدوات الإدارة الناجحة التي لا بد من ممارستها وتقديمها في بيئة العمل بكل إخلاص ووفاء وتفان، وكما قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى:

تَوَاضَعْ تَكُنْ كَالنَّجْم لاحَ لِنَاظِرِ**عَلَى صَفَحَاتِ الْمَاءِ وَهُوَ رَفِيعُ

وَلا تَكُ كَالدُّخَانِ يَرْفَعُ نَفْسِهُ**إلى طَبَقَاتِ الْجَوِّ وَهُوَ وَضِيعُ

 

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • مع ختام الأسبوع الثالث من كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025.. المزيد من الأبطال والجوائز
  • رنيم الجداوي: كنا بحاجة للفوز على أنجولا.. ونفذنا خطة المدرب ببراعة
  • يورتشيتش يعترض على موعد لقاء بيراميدز ووادي دجلة بسبب حرارة الطقس
  • مدير لجنة المسابقات: دوري الموسم المقبل لن يكون به تأجيلات لجميع الفرق
  • تقديس المدير
  • «ليلة النزال» من «يو إف سي» تُتوج الأبطال في أبوظبي
  • موعد لقاء القمة بين الزمالك والأهلي في دوري نايل
  • سان جيرمان يعرض شباك نهائي دوري الأبطال للبيع
  • منتخب الجودو يختتم المشاركة الناجحة في «منغوليا جراند سلام»
  • سحر وشعوذة.. مرشحون يبحثون عن قوة خارقة للفوز في الانتخابات