“إسرائيل” والتحالف الأمريكي يشنان أكثر من 20 غارة على صنعاء والحديدة
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بتنفيذ أكثر من 20 غارة استهدفت العاصمة اليمنية صنعاء والحديدة في هجوم كبير ضد أهداف لجماعة أنصار الحوثي نفّذ بالتنسيق بين الاحتلال الإسرائيلي وأمريكا.
وقالت القناة الـ14 الإسرائيلية إن 3 موجات من الضربات تمت في أوقات متقاربة وفي مناطق مختلفة وعلى أهداف متعددة تضمنت مواقع تحت الأرض، بينها مستودعات للصواريخ الباليستية والمسيّرات.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن التقارير الواردة من اليمن تفيد بهجوم إسرائيلي طال الحديدة وميناء رأس عيسى ومنطقة صنعاء.
ورجحت هيئة “أمبري” البريطانية للأمن البحري أن أهداف الضربات الجوية هي مرافق تخزين النفط في محيط أرصفة ميناء رأس عيسى.
من جانبها، ذكرت القناة الـ14 الإسرائيلية أنه تم التخطيط للهجوم كجزء من النهج الإسرائيلي تجاه الحوثيين، مضيفة أنه بعد أن أتم التحالف الدولي تنفيذ ضرباته باليمن بدأت إسرائيل في مهاجمة أهدافها الخاصة.
كما قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إن الهجوم تم بعد وقت قصير من الهجمات الأميركية البريطانية وبطريقة منسقة.
ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول أميركي كبير أن الهجمات “لم تكن عملية أميركية بريطانية إسرائيلية مشتركة، بل كان هناك تنسيق تكتيكي لتجنب الاشتباك، لكن كل طرف هاجم أهدافا مختلفة”.
وفي المعسكر المقابل، أكدت قناة المسيرة التابعة للحوثيين أن الغارات استهدفت محطة حزيز للكهرباء بصنعاء.
وذكرت القناة أن الغارات استهدفت محيط ميدان السبعين في العاصمة اليمنية تزامنا مع مظاهرة تضامنية دعما لقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة إسرائيلية منذ 462 يوما.
وفي كلمة له تزامنا مع الهجوم أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع “استهداف مجموعة من الأهداف الإسرائيلية في منطقة يافا المحتلة بـ3 طائرات مسيرة، وتنفيذ عمليات عسكرية، بينها استهداف حاملة طائرات أميركية وقطع حربية تابعة لها”.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: إسرائيل الاحتلال الإسرائيلي الحديدة اليمن صنعاء
إقرأ أيضاً:
تل أبيب تتوعد بحصار وجولات متتالية.. إسرائيل تصعد ضد الحوثيين وتقصف مطار صنعاء
البلاد – عدن
في تطور لافت على جبهة التوتر الإقليمي، أعلنت إسرائيل شنّ هجوم جديد استهدف جماعة الحوثي في اليمن، في إطار ما سمّته “عملية الجوهرة الذهبية”، حيث دمّرت طائراتها ما وصفته بأنه “آخر طائرة متبقية يستخدمها الحوثيون في مطار صنعاء”.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان رسمي أمس (الأربعاء): إن القصف استهدف البنية التحتية الحيوية للمطار، مشيرًا إلى أن بلاده “ستواصل تكرار ضرب مطار صنعاء والموانئ اليمنية، وكل المواقع التي تستخدمها جماعة الحوثي”، مؤكدًا أن تل أبيب ستفرض “حصارًا بحريًا وجويًا مشددًا” على الجماعة المدعومة من إيران. وأضاف: “من يطلق النار علينا، سيدفع ثمنًا باهظًا. وكما تعهدنا، من يؤذنا نؤذِه سبعة أضعاف”.
وفي السياق ذاته، صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكنيست أن الهجوم على مطار صنعاء جاء ردًا على صاروخ أطلقه الحوثيون من اليمن، وتم اعتراضه مساء الثلاثاء، في واقعة تسببت في دوي صفارات الإنذار في مناطق إسرائيلية عدة. وقال نتنياهو:” الحوثيون ليسوا سوى ذراع لإيران، وهي المسؤولة عن العدوان المنطلق من اليمن”، مؤكدًا تبنّي إسرائيل مبدأ “من يؤذينا نؤذه”.
وبحسب تقرير للقناة 12 الإسرائيلية، شاركت أكثر من 10 طائرات مقاتلة في تنفيذ الضربات الأخيرة على مطار صنعاء، بينما أفادت مصادر بوقوع انفجارات عنيفة وتصاعد أعمدة من الدخان من المطار بعد الغارات، دون صدور تأكيدات رسمية بعدد الضحايا أو حجم الخسائر.
تأتي هذه العملية ضمن سلسلة من الهجمات الجوية التي بدأت العام الماضي، عندما أطلقت إسرائيل عملية “الذراع الطويلة 1” في يوليو 2024، واستهدفت مواقع حوثية قرب ميناء الحديدة، بينها منشآت لتخزين الأسلحة ومستودعات نفطية ومطار عسكري. ثم تلتها عملية “الذراع الطويلة 2” في سبتمبر، واستهدفت موانئ الحديدة ورأس عيسى، وتسببت في انقطاع واسع للتيار الكهربائي وأضرار كبيرة في البنية التحتية.
واشتد التصعيد بين الطرفين في 4 مايو 2025 عندما أطلق الحوثيون صاروخًا فرط صوتي على مطار بن غوريون في تل أبيب، أسفر عن إصابة ثمانية أشخاص وتوقف مؤقت لحركة الطيران. وردًا على ذلك، شنت إسرائيل غارات جوية موسعة على ميناء الحديدة ومرافق مدنية في صنعاء وباجل، بمشاركة أكثر من 20 طائرة.
وفي 6 مايو، استهدفت الطائرات الإسرائيلية مطار صنعاء الدولي بغارات مكثفة أدت إلى تدميره الكامل، وشملت مدارج الإقلاع، وصالة الركاب، وبرج المراقبة، والطائرات المدنية المتوقفة. ووفق مصادر في سوق الطيران، تم تدمير ثلاث طائرات مدنية تابعة للخطوط اليمنية.
من جانبها، أعلنت جماعة الحوثي أن عملياتها الصاروخية باتجاه إسرائيل والسفن في البحر الأحمر تأتي “نصرةً لغزة”، وأكدت أنها لن توقف هجماتها حتى رفع الحصار عن القطاع.
واتهمت الجماعة إسرائيل بشن عدوان على اليمن بالتنسيق مع الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن الغارات على الحديدة وصنعاء أسفرت عن خسائر مادية قدرت بـ1.4 مليار دولار، وفق ما أعلنت وزارة الإعلام الحوثية.
تأتي تهديدات إسرائيل الحالية في سياق أوسع من إستراتيجيتها العسكرية، حيث حذرت مرارًا من أن الحوثيين “لن يكونوا بمنأى عن الردع الشامل”، مشيرة إلى إمكانية التعامل معهم على غرار ما تقوم به ضد “حماس” في غزة و”حزب الله” في لبنان.
وتتصاعد حدة المواجهة بين إسرائيل وجماعة الحوثي في ظل استمرار الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة منذ أكتوبر 2023، حيث انخرط الحوثيون في الصراع عبر هجمات صاروخية وطائرات مسيّرة، وتهديدات للملاحة في البحر الأحمر، ما دفع تل أبيب إلى توسيع جبهات المواجهة لتشمل الأراضي اليمنية.