بغداد اليوم

أعلن جهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري الإيراني في محافظة خوزستان جنوب البلاد، مساء الجمعة، الإطاحة بشبكة تجسس تعمل لصالح دولة في الخليج، مشيراً إلى أن هذه الشبكة كانت تقوم بجمع معلومات عن مراكز حساسة في محافظة خوزستان.

وذكر بيان للحرس الثوري اطلعت عليه "بغداد اليوم"، إنه "نتيجة جهود حثيثة بذلها جهاز الاستخبارات الإيراني وجهاز الاستخبارات في الحرس الثوري في خوزستان تم الإطاحة بشبكة تجسس مرتبطة بجهاز استخبارات إحدى الدول الخليجية".

وأوضح البيان الذي لم يكشف عن هوية وعدد المعتقلين وجنسياتهم إن "هذه الشبكة كانت تنشط في مجال جمع المعلومات الاستخباراتية عن المراكز الحساسة في خوزستان وتم اعتقال أعضاء الشبكة وتسليمهم إلى السلطات القضائية".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

قصة اصطياد عميل “رفيع” كشف خفايا “فوردو”!

#سواليف

ارتبط اكتشاف خفايا ” #فوردو ” لأول مرة بقضية #تجسس كبرى دارت حول شخصية بارزة. عجزت #السلطات_الإيرانية عن تأكيد شكوكها قبل أن تصل إلى الخبر اليقين من مصادر موثوقة.

هذا العميل الرفيع المستوى الي جنده جهاز #الاستخبارات_الخارجية_البريطاني “مي – 6″، كشف لهم في عام 2008 أن “فوردو” ليست موقع تخزين كما كانت تعتقد الاستخبارات الغربية، بل #منشأة سرية لتخصيب #اليورانيوم شيدت في باطن الأرض على عمق بين 80 إلى 90 مترا، وأنها قادرة على استيعاب 3000 جهاز طرد مركزي، إضافة إلى أسرار فنية أخرى.

حين أبلغ جهاز “مي – 6” الإسرائيليين عن هذه المعلومات الخطيرة في أبريل عام 2008، صُدموا بها، كما صرّح بذلك قبل وفاته في عام 2019، يوني كورين، رئيس هيئة أركان وزير الدفاع الإسرائيلي في تلك الفترة الحرجة من العمليات الاستخباراتية المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، علاوة عن كونه عالما متخصصا في الفيزياء الحيوية.

مقالات ذات صلة الدويري: مقاتل القسام استغل لحظة فارقة لكنها خطرة في كمين خان يونس 2025/06/26

الأدهى أن الحديث يدور عن شخصية إيرانية من الصفوة. اسمه #علي_رضا_أكبري وكان شغل منصب نائب وزير الدفاع في إيران بين عامي 1998 – 2005.

نسج جهاز الاستخبارات البريطانية “مي – 6” الحبائل للإيقاع به وتجنيده في عام 2004. البداية كانت في حفل استقبال بالسفارة البريطانية بطهران. شرع السفير البريطاني صحبة عميل من جهاز الاستخبارات البريطاني “مي – 6” متخف في لبوس دبلوماسي، منذ التعرف في تلك المناسبة، في التواصل معه بشكل غير رسمي وتبادل “الأحاديث والمعلومات” تحت غطاء المجاملة الدبلوماسية.

كان علي رضا أكبري مسؤولا في ذلك الوقت أيضا عن التواصل مع سفراء الغرب لطمأنتهم بشأن #البرنامج_النووي لبلاده. هذه المهمة التي أوكلت إليه قربته من المصيدة.

بالتدريج تمت لسيطرة على المسؤول الإيراني الرفيع وتعززت استمالته بمنحه وأسرته تأشيرات إقامة طويلة الأمد في بريطانيا، ثم منح الجنسية البريطانية في عام 2012، وسُهل انتقاله إلى بريطانيا حيث استقر وأفراد أسرته في منطقة “هامرسميث” بغرب لندن.

قدمت إليه أيضا مغريات مادية، ودفع جهاز “مي – 6” له أكثر من مليوني يورو، إضافة إلى عقارات فاخرة في لندن وفيينا وجنوب إسبانيا. كما كان أسس شركات وهمية في الدول الثلاث لتسهيل تنقله والاجتماع بالعملاء البريطانيين المشرفين عليه.

علاوة على كشفه سر منشأة “فوردو”، قدم علي رضا أكبري لبريطانيا معلومات هامة عن كبير العلماء النوويين الإيرانيين محسن فخري زاده، وزودهم أيضا بمعلومات عن نشاطات أكثر من 100 مسؤول مشارك في البرامج النووية والصاروخية الإيرانية. يقال إن المعلومات السرية التي نقلها إلى البريطانيين ساهمت بشكل مباشر في اغتيال الموساد الإسرائيلي كبير العلماء النوويين، فخري زاده عام 2020.

عام 2008 كان مصيريا بالنسبة للمسؤول الإيراني الرفيع علي رضا أكبري. في هذا العام سّلم سر “فوردو” لأعداء بلاده، وفيه تقاعد عن عمله نائبا لوزير الدفاع، لكنه احتفظ بمنصب آخر هو مستشار علي شمخاني، وكان وقتها يتولى رئاسة المجلس الأعلى للأمن القومي.

بعد تقاعده، تفرغ أكبري “من مشاغله” وبدأ في السافر بانتظام إلى الخارج وكانت محطته الرئيسة العاصمة البريطانية لندن حيث تقيم أسرته.

شكوك الاستخبارات الإيرانية بدأت تحوم حوله قبل وقت قصير من تركه منصبه في وزارة الدفاع الإيرانية. اعتقل لمدة 4 أشهر تعام 2008، لكنه لم يعترف بأي شيء. ربما سانده بعض المسؤولين من أصدقائه الذين كانوا يثقون في ولائه، إذا أطلق سراحه وأغلق ملف القضية، وسُمح له لاحقا بالسفر إلى الخارج!

في عام 2010 بمساعدة الاستخبارات البريطانية تظاهر علي رضا أكبري بإصابته بنوبة قلبية أثناء وجوده في لندن، للمكوث أطول مدة هناك. طاب له المقام هناك وفي نفس الوقت واصل التردد على إيران.

أخيرا، سافر في عام 2019 من لندن إلى طهران بناء على طلب بالحضور على وجه السرعة من علي شمخاني. بعد وقت قصير من وصوله استدعته وزارة الاستخبارات وقامت باستجوابه ثم اعتقلته.

في هذه المرة لم يتمكن أكبري من الإفلات. صحيفة نيويورك تايمز نقلت في مايو 2023 عن مصدرين مقربين من الحرس الثوري أن الاستخبارات الإيرانية تأكدت في ذلك الوقت بأن علي رضا أكبري هو من كشف نشاطات منشأة “فوردو” السرية لاستخبارات الغرب.

انتهت مسيرة عمل أكبري لصالح الاستخبارات البريطانية التي استمرت 15 عاما في يناير 2023 بإعدامه بتهمتي “الإفساد في الأرض” والتجسس.

واصل أكبري الإنكار حتى آخر لحظة، وادعى أن الاعترافات التي أدلى بها انتزعت منه بالقوة، لكن الأمر لم يدم طويلا. في مايو 2023 نقلت صحيفة نيويورك تايمز شهادات ضباط استخبارات بريطانيين سابقين وحاليين ودبلوماسيين، أكدت أن علي رضا أكبري، هو من أبلغ جهاز “مي – 6” عن الغرض الحقيقي لمنشأة “فوردو” المدفونة تحت الأرض. الاستخبارات الغربية كانت تعلم بوجودها، لكنها لم تكن تعلم أنها المركز الرئيس لتخصيب اليورانيوم.

مقالات مشابهة

  • اعتقالات واسعة في إيران بتهمة "التعاون مع إسرائيل" بعد وقف إطلاق النار
  • قصة اصطياد عميل “رفيع” كشف خفايا “فوردو”!
  • عاجل : إيران تعلن خوضها معركة وصفتها ’’بالشرسة’’ ضد أجهزة تجسس أجنبية وهذه تفاصيلها
  • إيران: إعدام ثلاثة أشخاص بتهمة التجسس لصالح الموساد الإسرائيلي
  • الحرس الثوري الإيراني يعلن توقيف 3 أوروبيين بتهمة التجسس
  • إيران تعلن استشهاد نائب رئيس جهاز استخبارات قوى الأمن الداخلي
  • الحرس الثوري الإيراني يعلن اعتقال 6 جواسيس للموساد في همدان
  • إسرائيل: استهدفنا قيادات إيرانية ومختبرات ومقرات للحرس الثوري
  • جيش الاحتلال: غارات الليلة الماضية استهدفت مقار للحرس الثوري ومختبرات نووية
  • عاجل | قطر تدين هجوم الحرس الثوري الإيراني على قاعدة العديد